أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أتلانتيس العربيّة - متعدد الثقافات 2-














المزيد.....


أتلانتيس العربيّة - متعدد الثقافات 2-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


الحب الصامت، الحظ السعيد، الحياة الطويلة.. ثم؟


في أساطير الإغريق أحبت حورية الماء كلايتي إله الشمس هيليوس، .. وتكمل الأسطورة أن افروديت آلهة الحب، دفعته لتركها من أجل امرأة أخرى..
ثم تختلف الأساطير.. منها ما يقول أن والد كلايتي الإله أوقيانوس -والذي كان من “تيتان” جبابرة الآلهة- دفنها حية بعد أن حكت له حكايتها، فتحولت بعدها إلى زهرة “ رقيب الشمس” و هي زهرة أرجوانية اللون ترقب الشمس كل يوم…
وأساطير أخرى تقول أنها ظلت تراقب حبيبها هيليوس وهو يقود عربة الشمس كل يوم من الصباح إلى الغروب..حتى تسمّرت في مكانها و تحولت إلى زهرة عبّاد الشمس الجميلة الصفراء التي نعرفها جميعاً.
ربما طلبت كلايتي من السماء الخلود لأن الشمس خالدة.. وفي هذه الأسطورة سكن قلبي، فصدقتها.

نعم يا أحبتي نحن نصدق الأساطير بحسب سكنها لقلوبنا.. والسكينة في بحار الطب النفسي قوارب نجاة!

عندما عرفت في القريب أن زهرة عبّاد الشمس ترمز إلى الحب الصامت، الحظ السعيد، و الحياة الطويلة، عرفتُ لما سكن قلبي في تحوّل كلايتي إلى هذه زهرة عباد الشمس الصفراء لا زهرة رقيب الشمس الأرجوانية.

كارما الحياة تقوم على تحقيقك لكل ما تريد، لكن عليك أن تدفع الثمن.
هكذا هاجرنا من بلدان أكلتنا قبل الحروب، من بلاد المحسوبيات و الوسائط.. بلاد جبابرة التيتان وكبار الحيتان.. وطلبنا الحظ و الحياة.
الحب الصامت لتلك البلدان، أو ربما لآلهة الشمس من شرفائها وذكرياتهم، أمات فينا ما أمات، لكن كما تقتضي السكينة وكما تقتضي كارما الحياة اقترب منا الحظ.. ربما، وتحقق الحلم.. حتماً.
************

-أحس أنني على الهامش، ماذا أستطيع أن أفعل في وطن دمرته الحرب؟
-أن تستيقظ وأحلامك كل يوم في عالم أناني نجاح!
في أساطير الإغريق يا عزيزي، يحمل أطلس العالم فوق كتفيه..
أطلس كناية عنك.. عن خيرة الناس على هذه الأرض.. الناس الذين يريدون للأخوة، الصداقة، المحبة و الخير أن تستمر.. الناس الذين يحلمون بغد أفضل.
هم من يستيقظون كل يوم وأحلامهم، فنبقى ويبقى هذا العالم..
يا صديقي، أن تستيقظ في وطن نائم بحد ذاته إنجاز!


تحكي الأساطير عن أتلانتس: جزيرة أطلس المتخيلة، والتي تحكي الحواديت أن التيتان أطلس رحل إليها ليصنع دولة ديكتاتورية عظيمة، بينما أحب أنا أن أتخيل أنه فرّ إليها من ظلم الديكتاتوريين…
غرقت جزيرة أتلانتس، فصارت آثاراً تحت الماء، حلت عليها لعنة الديكتاتوريات كما قال أفلاطون، وقتلها حقد الأشرار كما يريد خيالي.

تقول بعض الأساطير أن لعنة الآلهة اقتضت حمل أطلس للعالم بعدها على كتفيه للتكفير عما حدث، بينما أصدق أنا حمل العالم، ليستمر في حلمه بغد أفضل.. كناية عن حمل الخيّرين في هذا العالم لنا ولأحلامنا.. عن إنجازك يا من تعتقد أنك بلا فائدة.. وجودك هو من يحمل هذه الأرض.

************

-سر من أسرار النجاح ألا تهتم ب القال والقيل و زمن التكفير والتأويل.
اصنعْ أحلاماً تشبه نقاءك وحاضراً كالماء تتمناه..
القِ بآراء لم تعرفك حقاً إلى أسفل سلم صعودك، فتزهر..

-عقدتُ العزم أن أحيا..
وكي أحيا في بلاد الموت يجب أن أهاجر.
أكدح هنا كي أهاجر..

-يا السطحي..حلمك أن تهاجر!

-بل أهرب بأحلامي كي تحيا، فأنا عقدت العزم أن أحيا..
بلاد الله واسعة، أديان الله لا تحصى..
ألوان البشر تُسمعني صوت أنفاس من سبق..يمّ الغرب.. يمّ الشرق.. يمّ بلاد الهجرة
في بلدي للهواء سعر.. للماء سعر.. للشمس سعر..
أما الإنسان.. فبالمجان!

-تزوّدها.. تبهرها.. ليست بكل هذا الذل.. تتكلم عن بلد آخر…

-أتكلم عن حالي.. وحالي لا يشبه حالك.. هذا ما تحدثه الحرب..
حال فوق و حال تحت وما بينهما أعشاش للهجرة..
لمن عقد العزم أن يحيا..
وسأحيا…

في هذا الزمن الافتراضي عليك أن تختار بين إرضائك لله في جنتك الأرضية أو رعبك من نار افتراضية..


الحب الصامت، الحظ السعيد، الحياة الطويلة.. ثم؟
أساطيرك أنت تصنعها، فإن صدقتها صارت واقع، وصار أطلس حاملاً لأحلامك و كلايتي شاهداً على تحقيقها.


يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاروشي - متعدد الثقافات 1-
- سمعتكم تضحكون -الطب النفسي التجميلي 7-
- ضرورة التفاهة -الطب النفسي التجميلي 6-
- نِفلباتا -الطب النفسي التجميلي 5-
- سأفشي لكم سراً -الطب النفسي التجميلي 4-
- سينتصر الذكاء الاصطناعي إلا في واحدة -الطب النفسي التجميلي 3 ...
- سلّم على النرجسات - الطب النفسي التجميلي 2-
- القبائل الإثني عشر -الاثنين والعشرين -الطب النفسي التجميلي 1 ...
- حورية الماء اليمنيّة -أسباب طلاقي 4-
- النرجسيّة السرطانيّة - أسباب طلاقي 2-
- عقد الذنب -أسباب طلاقي 1-
- مبررات الإيمان - أنت كما تحلم أن تكون 12-
- شواهد الحبلاس - علي السوري الجزء الخامس 1-
- فن الرد - فضائح صغيرة 6-
- عدوّنا واحد - فضائح صغيرة 5-
- كلنا آلهة - أنت كما تحلم أن تكون 12-
- الفن مات -فضائح صغيرة 4-
- حتى صار الملك آخر قطعة -فضائح صغيرة 3-
- دوبامين -فضائح صغيرة 2-
- فضائح طب نفسي صغيرة - دليل تشخيصي بروكرستي 1-


المزيد.....




- ليلة رأس السنة.. التلفزيون الروسي يعرض نسخة مرممة للفيلم الك ...
- حكاية امرأة عصفت بها الحياة
- زكريا تامر.. حداد سوري صهر الكلمات بنار الثورة
- أكتبُ إليكِ -قصيدة نثر-
- تجنيد قهري
- المنتدى الثقافي العربي ضيف الفنانة بان الحلي
- من أساطير اليونان القديمة.. كريستوفر نولان يحضّر لفيلم ملحمي ...
- “تسمم أفراد قبيلة الكاي“ تـــابـــع المؤسس عثمان الحلقة 176 ...
- وفاة الشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري
- تردد قناة روتانا سينما 2025 على النايل سات “اضبطها الآن“


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أتلانتيس العربيّة - متعدد الثقافات 2-