|
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : أربع حقائق هامة بصدد محاولة إغتيال دونالد ترامب
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 22:15
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : أربع حقائق هامة بصدد محاولة إغتيال دونالد ترامب www.revcom.us
ما حدث في اجتماع دونالد ترامب يوم السبت 13 جويلية 2024 مسألة عظيمة الأهمّية تنحو لأن تكون لها كافة أصناف التأثيرات و التبعات ، في ما يتّصل بالتطوّرات في هذه البلاد ( و في العالم ككلّ ) . و يدب أخذ هذا مأخذ الجدّ بشكل كبير . و إليكم أربع حقائق ينبغي إعلانها حول هذا الحدث الآن ، و نحن نواصل تحليل الأحداث الجارية بسرعة . أوّلا ، جدّ إطلاق النار على دونالد ترامب في إجتماعه في 13 جويلية في وقت تتمزّق بعدُ الإنقسامات البلاد التي لم يعد من الممكن التغطية عليها . الأشياء لا يمكن أن يعاد جمعها على الطريقة التي كانت بها قبلا . أولئك الذين يتحكّمون في هذه البلاد يتقاتلون بعدُ حول كيفيّة – و ليس ما إذا – يُكرّس الإستغلال و الهيمنة و التدمير البيئي اللازمين لهذا النظام الرأسمالي . و إطلاق النار هذا و ردّ الفاشيّين عليه قد شدّد من هذا القتال . و ما من أحد بوسعه أن يتنبّأ بكيف سيتطوّر الأمر . لكن أنّ هناك شيء أكيد . ما حلّله بوب أفاكيان ، القائد الثوري و مهندس الشيوعيّة الجديدة ، قبل سنوات أربع يتكشّف بجلاء : " التغيير الراديكالي قادم " . و إسترسل بوب أفاكيان ليثير سؤالا علينا الإجابة عليه ألا وهو : " هل سيكون هذا التغيير الراديكالي تحريريّا أم إستعباديّا – ثوريّا أم رجعيّا ؟ " ثانيا ، ترامب فاشيّ يتاجر بالعنف . فاشيّو جعل أمريكا عظيمة من جديد – ماغا- إستغلّوا إطلاق النار على دونالد ترامب ليؤكّدوا أنّ كلّ الحديث عن أنّ فترة رئاسيّة أخرى لترامب " تهديد وجودي " أو " فاشيّة " يجب أن يتوقّف . بينما ، يرفعون ترامب إلى مكانة شهيد ديني و يضاعفون من تعطّشهم المتعصّب للإنتقام ، صارخين بإستمرار " القتال ! القتال ! القتال ! " لا ! الحقيقة هي ... أنّ ترامب فاشيّ يشجّع و ينغمس في أكثر " العنف السياسي " فسادا و رجعيّة . لقد دافع ترامب عن الحرّاس البونك الذين هدّدوا و حتّى قتلوا متظاهرين أثناء تمرّد 2020 ضد قتل الشرطة و قمعها . و قد هدّد معارضيه السياسيّين بالسجن و حتّى بالإعدامات . و قد أطلق مزاحا عندما ما سيصبح مجرما قد كسر جمجمة زوج نانسى بيلوسي بواسطة مطرقة . وهو يهدّد من يقترفون السرقة بالإعدامات الفوريّة . و لم يفعل أيّ شيء حينما كانت الغوغاء الفاشيّة تهدّد نائب الرئيس من فريقه بالشنق . لقد بيّن ترامب بعدُ في 6 جانفي أنّه ينوى أن يستعمل هذا العنف لفرض الحكم الفاشيّ في هذه البلاد – لفرض أجندا تفوّق أبيض سافر، و إضطهاد بطرياركي للنساء و المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا، و رهاب من لم يولدوا هنا ، و تكريس تام لأحكام الأنجيل . و هذا ليس تشويها . هذه هي الحقيقة ، و يجب إعلانها مرارا و تكرارا كما هي : فاشيّة . ثالثا ، توقّفوا عن تمنّى أن ينقذكم الديمقراطيّون ! الديمقراطيّون حزب جرائم حرب و مساعد على تمكين الفاشيّة . إختلافات الديمقراطيّين مع الماغا الفاشيّين حقيقيّة و عميقة بيد أنّها إختلافات حول كيفيّة حكم هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الوحشيّ . الديمقراطيّون يريدون التمسّك ب" الضوابط " التي لطالما وقع بها حكم هذه البلاد في حين أنّ الفاشيّين لم يتوانوا بلا هوادة عن تمزيق هذه الضوابط . و مثلما قال بوب أفاكيان ، في المدّة الأخيرة : " كشكل من الحكم السياسي، تمثّل الفاشيّة الدكتاتوريّة غير المقنّعة للحكم الطبقي الرأسمالي - الإمبريالي ، متخلّصة أساسا من حضور الديمقراطيّة و حقوق الناس و معوّلة بشكل سافر على العنف و ترهيب الناس لفرض هذه الدكتاتوريّة " . الحقيقة الواضحة هي أنّ الديمقراطيّين أنفسهم يمثّلأون حزب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانيّة منذ Trails of Tears سنة 1831 حيث قُتل السكّان الأصليّون بالآلاف وصولا إلى اليوم في غزّة . و في قمّة هذا ، لن يقاتل الديمقراطيّون أبدا الفاشيّين بالطريقة التي يجب قتالهم بها . ليس بوسعهم القيام بهذا لأنّ جزءا مفتاحا من برنامجهم هو الحفاظ – و التمسّك ب – ذات ضوابط هذا النظام الإضطهادي الذى يمزّقه الفاشيّون . و لم يقوموا بذلك لأنّهم يخشون أنّ فعل ذلك يمكن أن يُطلق العنان للجماهير الشعبيّة المعارضة لهذه الفاشيّة على نحو يخرج عن سيطرة الديمقراطيّين و النظام الذى يفرضونه . لكن الحقيقة هي أنّ الصدام المحتدم و العميق بين الديمقراطيّين و الجمهوريّين الفاشيّين جزء هام من ما يجعل ثورة تحريريّة ممكنة أكثر في هذا الزمن . رابعا ، نحتاج إلى طريقة جديدة للحياة و نظام مختلف جوهريّا . نحتاج و نطالب ب : ثورة ! الآن ليس وقت الإختيار بين جو بايدن الإبادي الجماعي أو ماغا ترامب الفاشي . الآن وقت إغتنام الصدام المتعمّق في صفوف الحكّام و الإنقسامات عبر المجتمع للتنظّم و الإستعداد لثورة فعليّة . و الثورة تعنى قوّة الملايين المتأتّين من أنحاء مختلفة من المجتمع و منظّمين في قتال شامل من أجل الإطاحة بهذا النظام و تعويضه بنظام إقتصادي و سياسي مغاير جذريّا و أفضل بكثير ، نظام إشتراكي يقوم على تلبية حاجيات الشعب و يمضى في القتال في سبيل عالم شيوعي حيث ستوجد في الختام نهاية في كلّ مكان للإستغلال و الإضطهاد و تدمير البيئة المبنيّين في أساس هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي . لقد شرح بوب أفاكيان لماذا يمثّلأ هذا السبيل الوحيد لإنشاء مستقبل يستحقّ الحياة فيه لأطفالنا هنا و حول العالم – و كيف أنّ هذه الثورة ممكنة بالضبط في هذا الزمن ، وذلك في رسائله على وسائل التواصل الاجتماعي الثورة أعداد 1 إلى 11 . وهو يتحدّث عن الدور الذى الذى تحتاجون و يمكن أن تنهضوا به بالمشاركة مع الآلاف الذين يمكن أنم يضعوا أمام الملايين الخيار الحقيقيّ الذى ليس بين ترامب و بايدن و إنّما بين نظام يمثّل تهديدا للإنسانيّة في وجودها و طريق فعليّ للتخلّص من ذلك . تعمّقوا في هذه الرسائل اليوم بمسح الكود كو أر المثبت على الجانب الأيمن من هذا المنشور . إتّصلوا بالهيئات الشيوعيّة الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة لتلتحقوا بالقتال في سبيل تحويل هذا المستقبل التحريري إلى واقع. حان الوقت . لا لترامب الفاشيّ ، لا لبايدن الإبادي الجماعي لا بدّ الإطاحة بالنظام بأكمله ! Watch: youtube/The revcoms Visit:www.revcom.us المنصّات الإجتماعيّة : @therevcoms
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المساجين السياسيّين الإيرانيّين نموذج الثبات على مقاومة النظ
...
-
كيف حوّلت الصهيونيّة اليهود إلى نازيّين : طبيب جسور يفضح توس
...
-
بوب أفاكيان : لا وجود لشيء إسمه - الكليانيّة - / - الشموليّة
...
-
الديمقراطيّة : مجرّد شكل آخر من الدكتاتوريّة سلسلة مقالات لل
...
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
-
موجات حرارة عالميّة قاتلة تكتسح الكوكب ... دون ثورة ، قبضة م
...
-
هذا الأسبوع في غزّة : تصاعد اليأس و التدمير و إنتشار الأمراض
-
مع تخييم إستشراء تهديد الجوع ، الولايات المتّحدة / إسرائيل ي
...
-
المؤتمران الماويّان للحزب الشيوعي الصيني و تحريفية دنك سياو
...
-
الحكومة الإسرائيليّة تُطلق العنان ل - مستوطنين - عنصريّين مس
...
-
بوب أفاكيان:لا لترامب الفاشيّ ! لا لجو بايدن الإبادي الجماعي
...
-
مقدّمات نظريّة بصدد الصراع الطبقيّ في ظلّ الإشتراكيّة الفصل
...
-
لنحشد قوّة دفاعا عن أرنداتى روي – لنوقف هجوم الحكومة الهنديّ
...
-
جمهوريّة إيران الإسلاميّة ليست - مناهضة للإمبرياليّة - – إنّ
...
-
إزدواجيّة خطاب و تواطؤ الحكومة المكسيكيّة في ما يتّصل بالإبا
...
-
4 جويلية 2024 : لنقُل لا للإحتفال بأمريكا – نموذج حقيقيّ للإ
...
-
تحيين غزّة : - هذه اللحظات من اللحظات الأكثر وحشيّة في تاريخ
...
-
تقرير الأمم المتّحدة توثّق جرائم حرب إسرائيل و جرائمها ضد ال
...
-
بايدن يلعب - لعبة اللوم - بشأن إيقاف إطلاق النار و أجندا الك
...
-
الديمقراطيّة في ظلّ الإشتراكيّة
المزيد.....
-
مواجهة التغول الرأسمالي الإمبريالي تتطلب تصعيد وتوحيد نضالات
...
-
ألعاب نارية تضيء سماء بطرسبورغ في الذكرى الـ81 لرفع الحصار ع
...
-
بغداد ترفض الحرب.. وأنقرة تضغط من أجل مقاتلة حزب العمال
-
فلنشكل جبهة شعبية لمواجهة مخططات التهجير ولدعم النضال الفلسط
...
-
تعريب العلوم: جدل الهوية والتحرر
-
تعقيب أحمد العبادي عن فريق التقدم والاشتراكية على رئيس الحكو
...
-
تلغراف: ترامب يحطم بالفعل الدولة اليسارية العميقة
-
مؤرخ ألماني يدعو برلين إلى الاعتراف بحصار لينينغراد كجريمة إ
...
-
الذكرى الـ81 لفك الحصار عن لينينغراد
-
الرفيق حنا غريب، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، في حوا
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|