أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الإنسانية / من أنا ؟؟؟














المزيد.....

النفس في الذات الإنسانية / من أنا ؟؟؟


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 18:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ليس من السهل على الذات التأثر والتأثير في نفسها وفي بيئتها المحيطة ــ كذات متكاملة ــ لها معالمها الخاصة من شكل وحجم ولون ، ولها قيمتها المادية والمعنوية ، وكل ما تحويه من خبرات وتجارب وأفكار ومشاعر ، لأنها في تطور مستمر دائم منذ الولادة وحتى الوفاة .
الذات قابلة للتعلم والتعليم التأثر والتأثير الحذف والتعديل التغير والتبديل ، قابلة للنمو والتشكيل ، وكل ما ذكرناه يساهم في فهم الذات الانسانية لذاتها لأنها كما تدرك الذات ذاتها ستدرك الذات الذوات الأخرى المحيطة من حولها من خلال المعرفة والتجارب والخبرات .
وهذا الأمر يساعد الذات على الفهم الكامل لسؤال قد يبدو للبعض ــ انه سؤال سطحي ــ، ولكنه في الواقع سؤال مبهم غامض عميق ... . (( من أنا !!! ))
إن قلة الخبرات والتجارب والتأثر والتأثير ستكون من أساب سطحية السؤال وبالتالي سطحية الإجابة للكثير الذي لا يمتلكون المخزون الكافي من خبرات وتجارب ، لجهلم بفهم ذاتهم وأيضا لعدم فهمهم للذوات الأخري في محيطهم المحدود . قد تتفاوت الأجابات وتختلف من ذات لأخرى حسب موقف الذات من السؤال ، قد تكون الإجابة ايجابية منحازة للأنا وقد تكون سلبية من منطلق هامشية الذات في المحيط ، قد تكون تمثل في طياتها بعض الايجابيات والسلبيات معا ، ومعظم الاجابات ربما يتم تحديدها من قبل الذات تبعا لنظرة الذات من حولها . تأخذ الاجابة منحى خاص من كل أقنوم في الذات الانسانية وحسب رؤيتها وتفاعلها مع المحيط الخارجي وحسب موقفها من باقي الأقانيم .
الإجابة ــ في الغالب ــ ستكون أكثر إيجابية وانحيازا لأقنوم الجسد المادي بما يمتلكه من حواس وبمقدار ما حققه من متعة وسعادة ورضى واكتفاء لمتطلبات الجسد وسد حاجاته المختلفة ، والعكس صحيح .
الإجابة ستكون أكثر انحيازا للذات إذا كان أقنوم العقل بما يملكه من ملكات التفكير وعلم ومعرفة وخبرات وتجارب . تكون الاجابة نابعة من مدى رضا اقنوم العقل عن العقل ــ من خلال قدراته ــ بصفته مناط التفكير ولأنه من النادر جدا ــ إن لم يكن من المستحيل ــ أن لا تشعر الذات بالرضا المطلق عن اقنوم عقلها ، ومن هنا ستكون الاجابة بلا شك ايجابية منحازة لأقنوم العقل .
كلما نظر أقنوم من أقانيم الذات إلى زاويته نظرة أحادية منفصلة عن باقي الأقانيم فأن الاجابة ستكون أيضا منحازة منفصلة عن الوحدة المتكاملة للذات .
إن النظرة الكلية للذات الانسانية كوحدة متكاملة تفهم كل أقانيمها وتنسجم معها هي من تحقق إجابة واقعية صادقة غير منحازة ، اجابة تتحسس مدى التفاعل والتناغم بين الذات وأقانيمها وبين الذات المتكاملة والبيئة المحيطة لتحقيق المزيد من التكيف والتوافق لاكتساب المزيد من التجارب والخبرات وموضوعية في الرؤية مما يعزز الثقة بالذات من خلال فهمها وإدراك خصائصها وسماتها وميزاتها التي تحقق معا بناء ذات انسانية متكاملة تمتلك مفاتيح التفاعل الايجابي مع المحيط وتتقبل الأخرين من خلال القدرة على الفهم والانفتاح على الحياة لخلق حالة من الترابط الذي يساهم في تحقيق الرضا عن الذات وتحقيقها كما هي ذات إنسانية متكاملة بكل أقانيمها .
أينما كنت الأن حاول أن تهدأ قليلا ، وكيفما كان جسدك منهك حاول أن ترتخي قليلا ، ومهما كان عقلك مشوش متعب حاول أن تصفي ذهنك رويدا رويدا ، اعمل على تحرير كل أقانيم ذاتك لتحقق نوع من الانطلاق من الداخل للخارج ، أغمض عينيك بهدوء . خذ نفسا بعد أخر ، حاول أن يكون النفس أعمق في كل مرة ، إهدأ قليلا واترك كل أقايم ذاتك تتحرر وتنطلق نحو الفضاء ، أرسم صورة ذهنية تجعل أقانيم ذاتك طيورا ترفرف بأجنحتها بكل حرية لا تخضع لمكان ولا زمان ، ما زالت عينيك مغلقة ، أستجمع كل أقانيم ذات ثانية ، ارسمها ذهنيا كما هي طيور قد جاءت إليك ، دعها أمام عينيك واسحب حواسك للداخل اشعر بالراحة والهدوء والسكينة ،
تحرر من كل شيء عالق ، الآن يكون السؤال موجها من ذاتك إلى ذاتك (( من أنا ؟؟؟ )) ............ اترك كل الاجابات تتداعى بحرية كنهر أمام ناظريك ، افتح عينيك رويدا رويد ، عش لحظات على أثر ما قمت به ، خذ نفسا عميقا وأشعر بالهدوء .
هذا ما كانت الذات تبحث عنه ، التحرر والانعتاق وتخطي حدود ( الزمكان ) لتعود ثانية خالية من الكثير من الشوائب العالقة والتي رغم هامشيتها تحتل في ذواتنا حيزا كبير تمنعها عن الانطلاق وتجعلها رهينة مقيدة



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوافق مع الذات / العلاقة بين الأقانيم (2)
- النفس في الذات الانسانية / العلاقة بين الأقانيم (1)
- النفس في الذات الانسانية / الذات والاستجابة للمثيرات (2)
- النفس في الذات الانسانية / الذات والاستجابة للمثيرات (1)
- النفس في الذات الانسانية / التوافق في العلاقات الانسانية وال ...
- النفس في الذات الانسانية / التوافق في العلاقات الانسانية وال ...
- النفس في الذات الانسانية / التوافق مع الواقع (2)
- التوافق مع الواقع (1)
- خلونا نتحزب (ج2)
- خلونا نتحزب
- يا سلملم يا سلام عا وسائل الإعلام
- هنا غزة يا سادة
- لا سمح الله
- أبو رغال الصهيوني
- ملاحظات للكتاب اليافعين
- ممنوع من جهة أمنية (1)
- وزارة المظالم
- شركات التأمين المفلسة
- النفس في الذات الانسانية / البحث عن الذات (2)
- النفس في الذات الانسانية / البحث عن الذات (1)


المزيد.....




- برشلونة تسجل أعلى درجات حرارة في إسبانيا لهذا العام
- إدانات دولية وأممية واسعة للحكم بسجن صحفي أمريكي في روسيا
- موسكو ودمشق.. من الصداقة إلى التحالف
- وصول جثتي باكستانيين قتلا جراء إطلاق نار في عمان إلى إسلام أ ...
- الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية ...
- نائب في -حزب الله- يعلق على هجوم الحوثيين على تل أبيب
- شركة بولندية تملكها الدولة تنفي استخدام منتجاتها في مسيرات إ ...
- البنتاغون: وقف المساعدات الغربية لكييف سيؤدي إلى انتصار روسي ...
- بكين تتهم واشنطن بتوجيه ضربة خطيرة لاستقرار سلاسل التوريد ال ...
- الحكومة الإماراتية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الإنسانية / من أنا ؟؟؟