أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاسم الفارس - قراءة اولية في فكر علي محمد اليوسف الفلسفي















المزيد.....

قراءة اولية في فكر علي محمد اليوسف الفلسفي


جاسم الفارس

الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 02:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


علي محمد اليوسف مفكر عراقي من ابن من ابناء مدينه الموصل، رجل ودود طيب المجالسة، شديد في الحق، غادر اهتمامه الادبي الى الفكر والفلسفة، فانشغل باستيعاب الفلسفة الغربية المعاصرة و منتجها المعرفي. اصدر في قضايا الفكر والفلسفة كتبا عديدة منها. 1- فلسفه الاغتراب (قراءة نقدية منهجية في فلسفة الاغتراب). 2- ميتافيزيقيا الموت والوجود 3- ممنوع من الصرف4- العولمة في ضوء نهاية التاريخ وصراع الحضارات5- الحداثة اشكالية التواصل والتلقي 6- استقصاءات في الفكر العربي و الفلسفة المعاصرة 7- جهات اربع، مقاربة في نص واحد 8- مناظرات نقدية في الفلسفة والفكر 9 العقلانية في الفكر المعاصر ماجد الغرباوي مجددا 10 مختارات فلسفية معاصرة 11 ما لم تذكره الفلسفة المعاصرة 12. الحوار الفلسفي مع المفكر علي محمد يوسف اجراه الباحث الفلسفي الجزائري مراد غريبي. هذا فضلا عن العديد من المقالات الفلسفية المنشورة في المواقع الرصينة مثل الحوار المتمدن و صحيفه المثقف وغيرهما تجاوزت مقالاته الـ 330 مقالة فلسفية، انشغلت في قضايا الفلسفة ومفاهيمها ومناهجها ونقدها .
من بين مزايا التفكير الفلسفي للمفكر علي اليوسف اهتمامه بالنقد الفلسفي، فهو ينحو باللائمة على المفكرين العرب الذين لهم تاريخ طويل وباع مميز في مجال الاهتمامات والمباحث الفلسفية يغفلون عن مسالة هامة جوهرية انهم يتغاضون ويتجنبون النقد، ارى فلاسفة الغرب افكارهم في بلدانهم وغير بلدانهم هي محط نقد قاسٍ جدا من لدن فلاسفة ومفكرين غربيين انفسهم. كما يذكر في مقدمه كتابه (مناظرات نقدية في الفلسفة والفكر) الذي تفرغ فيه لنقد الآراء الفلسفية لفلاسفة كبار مثل سبينوزا و هيجل وكانت وهارتمان و برغسون وهوسرل وسارتر وهايدجر و ماكس شيلر و غيرهم.
يمتلك علي اليوسف منهجاً فلسفياً في التعامل مع الفلسفة والفلاسفة، وهو كما يعبرعن هذا المنهج:( منهجي الفلسفي الذي اعتمدته في كتاباتي تحكمه الضوابط المنهجية. التالية:
1- عدم التزام المنهج الاكاديمي الذي يستنزف جهود الباحث في تغطية سطحية التناول الاستعراضي.. (مرجعية.. ثبت هوامش.. المصادر والمراجع).
2- التأكيد على الرؤية النقدية و مناهج النقد الفلسفي في التعامل مع الفلسفة ومعطياتها، وهو يرى في تعريفه للفلسفة (انها تعبير منطقي لغوي تجريدي يحاول فهم الحياة بشكل مغاير تماما عن منهج المجموع لها، وليس من مهام الفلسفة تغيير حياة الناس، ولكن مهامها تثوير الوعي الجمعي ثقافياً. الفلسفة ليست ايديولوجيا سياسية)
غير انت تثوير الوعي الجمعي بالمعرفة الخلاقة يقود حتمًا الى تغير الحياة.
ومن معطيات اليوسف .. الفلسفية انشغاله بجدلية العلاقة بين الفكر والواقع هذه العلاقة التي شغلت الفلاسفة عبر العصور.
يرى علي محمد اليوسف أن الواقع والفكر يتداخلان بعلاقة جدلية تطورية تحكمها كليهما معاً ولا يتغير الواقع ويتبدل من غير ملازمة في التغيير بالفكر، والعكس صحيح. كما لا تمتلك الاشياء قوانينها الخاصة التي تقود الفكر الانساني بها وتجرّه وراءها، بل العكس من ذلك الفكر في ادراكاته الاشياء وعالمه الانساني الواقعي هو الذي يقود تبديل وتغيير الاشياء وقوانين وجودها قبل تدخل ارادة الانسان في وجوب تغييرها نحو الافضل بالنسبة له وليس بالنسبة للأشياء في محيطه الادراكي، ذلك لأن الاشياء وموجودات العالم الخارجي لا قيمة حقيقية ولا وجود مؤثر من غير امتلاك فكر الانسان لها، وايجادها متخلقة ثانية في نمط متجدد من التخليق التطوري المستمر على الدوام من قبل الإرادة الإنسانية (ص22.)
يفهم اليوسف العقل الانساني على أنه تشكيل من الافكار التوليدية المصنعة والبناءات المتجددة باستمرار بوسائل عقل الانسان في ابداعاته بلا حدود، بينما قوانين الطبيعة ثابتة لا تعقل نفسها، في حين إن قوانين عالم الانسان ادراكية تعقل ذاتها، وتعرف اهمية السعي نحو تحقيق اهدافها المتغيرة المتجددة دومً. (ص26)
ولهذا فهو ينظر الى العقل البشري على أنه عقل منتج لا يكف عن الحركة والتجديد والتطور، لذا نجده ينتج قوانينه الخاصة في مجالات العلم والمعرفة والفلسفة الرياضيات والطب والمعمار وغيرها بما لا يحصى من معارف كلها لا تتداخل في تطابق مسبق مع قوانين الطبيعة، ولا في تبعية معها، وإنما يتميز عنها باختلاف خلاق لا يقاطع الطبيعة في جفاء بل يتجاوزها بالمهادنة الناعمة بعد ان خدمته طويلاً) (ص29).
و عن تصوره للعلاقة بين الادراك واللغة يرفض علي اليوسف فكرة الاستغناء عن اللغة للوصول الى الانطولوجيا (الوجود غير المادي) ويعدها مقولة سفسطائية، يكمن خطؤها في محاولة استبدال اللغة الإدراكية التجريدية بالإدراك المباشر الحسي الانطولوجي الاستبطاني المجرد من اللغة، وهو محال ان نجد ادراكاً مجرداً عن لغته، فالإدراك هو تفكير حسي لغوي تصوري وليس مجرد احساسات لا تمتلك صوريتها اللغوية التجريدية، وهذا الاتجاه الفلسفي مدان فلسفياً، غير أن فلاسفة الوضعية المنطقية التجريبية حلقة فينا و حلقة أوكسفورد التحليلية اخذا كليهما بهذا الاحتمال.
وفي اطار اهتمامه باللغة يذهب اليوسف الى توضيح علاقة اللغة بالفكر فيبين اختلافه عن الفيلسوف (كانط) في فهم هذه العلاقة، ذلك انك (كانط) و المثالية الألمانية لا تهتم باللغة، إنما بالفكر، وقد جاء هذا التعبير (الكنطي) في كتابه الشهير (نقد العقل المحض) فهو يعتبر علاقه اللغة بالفكر علاقة اعتباطية وبالتالي لا يمكن الاستناد الى استنتاج الشروط الضرورية التي يمكن ان يكون ان يكون هناك للفكر موضوعاً فيها. (ص 37).
يقوم تصور علي اليوسف لهذه القضية على النقاط الأتية:
1- لا يمكن الجزم القاطع أن علاقه الفكر باللغة علاقة اعتباطيه غير منتظمة، فالفكر تفكير لغوي تجريدي بموضوع مادي أو خيالي، ولا يمكن تأكيد اعتباطية التفكير أنه بلا معنى لعدم امكانية اللغة التعبير خارج الخلاص من الفرضية التي تذهب الى أن علاقة ترابطية الفكر باللغة اعتباطية غير منتظمة لا يعول عليها في استنتاج شروط ضرورية يمكن من خلالها تأكيد أن هناك للفكر موضوعاته المستقلة عن اللغة حسب عبارة(كانط) .
2- ان الفكر هو تفكير العقل بالأسبقية على لغة التعبير، عليه لا يمتلك الفكر موضوعاته المجردة من تعبير اللغة عنها، واذا افترضنا اعتباطية الفكر حالة تلازم الادراك والتفكير الفعلي، فإن اللغة لا تتأثر بهذه الصفة كون اللغة لا تعمل في فراغ اعتباطي غير منتظم ادراكيا لمواضيعها التي هي مواضيع تفكير العقل بها، كما لا تعمل اللغة خارج التعبير عن معنى متحقق بالفكر سلفاً بمعزل عنها.(ص 38)
*النصوص ماخوذه من كتابه الحوار الفلسفي الجزء الثاني
هذه نظره تعريفية مبسطة في بعض انشغالات المفكر علي محمد اليوسف على امل انجاز قراءة اخرى في كتابه المهم (ما لم تذكره الفلسفة).



#جاسم_الفارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والامل في نصوص فلونا عبد الوهاب ( عمى مؤقت)
- الامل والحرية في (عمى مؤقت) للأديبة فلونا عبد الوهاب.
- تحولات ( فالح الخضير) في ازمنة الحرب. قراءة في رواية (السير ...
- قراءة في ادب محمد سامي عبد الكريم -رؤية في الخصائص العامة
- التكامل بين الثقافة والاقتصاد ضرورة حضارية
- الإنسان والتاريخ في (حارس المنارة). رواية الأديب فخري أمين
- عن التنوير والتنويرين
- وقفةعلى عتبات الظما للشاعر ماجد الحسيني
- نشوة التحول الحضاري - قراءة في فلسفة داريوش شايغان
- العراق الذي نستحقه
- النهضة والثقافة والتاريخ -قراءة في مشروع مالك بن نبي الحضاري
- قراءة في كتاب (جدلية نهج التنمية البشرية المستدامة ..منابع ا ...


المزيد.....




- تحصين مقر إقامة بوتين الصيفي بمنظومات دفاع جوي للتصدي لهجمات ...
- صواريخ نووية روسية ضد الأمريكية بألمانيا
- كرة نارية ضخمة! .. لحظة انفجار في مصنع في تايوان
- RT تواصل رصد معاناة أهالي قطاع غزة
- طائرات حربية إسرائيلية تقصف مدرسة للأونروا بحي الزيتون في غز ...
- عاجل | نيويورك تايمز عن مقرب من بايدن: لن يكون من المفاجئ إع ...
- 6 قضايا تلاحق دونالد ترامب أمام محاكم فدرالية ومحلية
- 200 ألف نازح جديد إلى القضارف بسبب حرب السودان
- عقب إصابة بايدن.. زيادة في حالات كوفيد تثير المخاوف
- هل لقرار الكنيست أثر على مستقبل قيام دولة فلسطينية مستقلة؟


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاسم الفارس - قراءة اولية في فكر علي محمد اليوسف الفلسفي