أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لوحدة الوطنية تصنعها الإرادة لا موسكو ولا بكين















المزيد.....

لوحدة الوطنية تصنعها الإرادة لا موسكو ولا بكين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوحدة الوطنية تصنعها الإرادة لا موسكو ولا بكين
بقلم :- راسم عبيدات
نبحث عن الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام في كل العواصم العربية والدولية ،ونحن ندرك بأن جزء منها،من يسهم ويغذي الإنقسام في ساحتنا الفلسطينية،قبل ان نبحث عن انهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة بين فصائلنا،وليس شعبنا،فهذا الشعب موحد،فلا بد ان يكون هناك استعداد داخلي،استعداد الذات لتحقيق هذه المصالحة،فالمكان على الرغم من أهمية الأمكنة وما لها من وزن ودور عربي واقليمي ودولي،ولكن هذه العواصم لن تصنع لنا المعجزات،ولن تجترح لنا حلول،ما دمنا نحن ذاتياً غير مستعدين لهذه المصالحة،وما دام دوماً العنوان المركزي للمصالحة،ليس المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، بل كل طرف يحاول ان يكون متسيداً وان يكون هو العنوان، وان يكون هو البرنامج،وأن يكون هو المقرر،بدون توافق وطني جامع على برنامج قواسم مشتركة تعبر عن إرادة هذا الشعب،تحمي وتصون ثوابته الوطنية،وتبتعد عن الأوهام والتحليق في الفضاء ،فكل العواصم التي تجري فيها الحوارات،لن تنجح في فك العقدة الفلسطينية،اذا لم يكن لدينا الإستعداد الذاتي والإرادة والقرار، حرروا ذاتكم من ذاتكم،حرروا انفسكم من اعتبارات الجغرافيا وديكتاتوريتها، حرروا انفسكم من الإرتهان الى اوهام ثبت عقمها في الواقع ..حرروا أنفسكم من برامج لن تقود الى إحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني فالأولوية لشعبكم وليس الإرتهان الى مجتمع دولي يتفرج على ابادة شعبكم،بل ويحمل المسؤولية للضحية وليس للقاتل..حرروا أنفسكم من استخدام نفس الأدوات،فهي لن تقود الى نتائج مغايرة ....ما يرتكب بحق الوطن والشعب الفلسطيني من جرائم وإبادة جماعية وما يخطط له من مشاريع تصفية تطال كل ساحته،يجب ان يكون ناقوس خطر لكم جميعاً،بأن الوقت من دم،ولا مجال للمماطلة والتسويف والسياسة الإنتظارية القاتلة ،وأن استمرار المراوحة في المكان و"اجترار" نفس العبارات والإسطوانة المشروخة لن تنهي إنقسام ولن تقود لوحدة وطنية ... تصويت برلمان الاحتلال " الكنيست" بالأمس الأربعاء 18/7/2024 برفض إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران /1967،بأغلبية 68 صوتا مقابل 9 أصوات، وقول زعيم ما يسمى بحزب" أمل جديد" جدعون ساغر،رفض إقامة دولة فلسطينية في "قلب ارض إسرائيل" ،لأنها تشكل خطر على امن ومستقبل ووجود دولة " إسرائيل" ،هي وقاحة غير مسبوقة،وكذلك قوله هي رسالة لأمريكا ولرئيسها بأن "إسرائيل" لن توافق على "الإبتزاز" من المجتمع الدولي بفرض إقامة الدولة الفلسطينية،فهذا تحدٍ وقح لكل قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي ،في ظل حماية قانونية وسياسية امريكية واوروبية غربية لهذا الإحتلال،وأيضا الإقتحام الخامس لبن غفبر للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه كوزير لما يعرف بالأمن القومي،وقوله بأنه جاء للصلاة في أقدس مكان ل" الشعب" اليهودي من أجل إطلاق سراح الأسرى،الذي يرفض أي صفقة تبادل من أجل استعادتهم، هذا الإقتحام يؤكد بأن بن غفير وحكومته ماضيان في تهويد الضفة الغربية والقدس والأٌقصى وفرض السيادة عليه،والعبور به من زمنه الإسلامي إلى زمنه اليهودي،وأنه لم يعد مكان إسلامي مقدس.
الوحدة وإنهاء الإنقسام لا يجب البحث عنها لا في موسكو ولا في بكين ،ولا في أي عاصمة أخرى،مع تقديرنا لدور موسكو وبكين وغيرهما من العواصم الشريفة في الحرص على وحدة قوانا وفصائلنا السياسية وإنهاء انقسامها البغيض ...الوحدة في ظل أخطر مرحلة يواجهها شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية،من خلال الحرب الشاملة ومشاريع الضم والتهويد والإستيطان والطرد والتهجير،هي مطلب كل فلسطيني وطني حر شريف،والقيادة التي لا تتوحد في مثل هذه المرحلة،ستكون مسؤولة أمام شعبنا عن كل ما سيلحق به من أذى وضرر وشطب لقضيته وحقوقه الوطنية،فمرحلة الرهانات الخاسرة والوقوف في خانات وجهات ليست صحيحة،يجب مغادرتها بشكل سريع،فالمرحلة لم تعد تحتمل أي شيء من هذا القبيل.
يجب علينا أن لا نستمر في الدوران في الحلقة المفرغة،فيكفينا دوران استنزف منا من الجهود والطاقات الكثير الكثير،وعلينا عدم الإصرار على أن الذات الشخصية والفئوية فوق الذات العامة والوطنية ،فنحن في مرحلة،بات فيها الكل الفلسطيني مستهدف مقاوم ومنسق ومسالم،فقادة دولة الاحتلال من وجهة نظرهم بأن الكل الفلسطيني عدو لهم،وأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ،هم مشروع "إرهابيين" حتى يثبت العكس .
نريد إنهاء للإنقسام البغيض الذي مخاطرة توازي مخاطر الاحتلال،ونحن ندرك بأن هناك قوى شد وجذب للخلف، تريد أن تفشل أي حوار وطني يقود الى إنهاء الإنقسام،فهناك من هم منتفعين من إستمرار هذا الإنقسام،بما حققوه من مكاسب ومكانة سياسية واقتصادية واجتماعية،وشبكة واسعة من العلاقات عربية وإقليمية ودولية،ولذلك هؤلاء سيستميتون في الدفاع عن استمرار هذا الإنقسام،وسيضعون العصي في الدواليب وسيستخدمون نفوذهم وعلاقاتهم،لكي يمنعوا ويعيقوا وصول الحوار الى "قبر" هذا الإنقسام البغيض الذي يتجه نحو الإنفصال النهائي.
لا شك بأنه بعد معركة السابع من أكتوبر 2023 ،خلقت معادلات جديدة ،ووقائع جديدة في أرض الواقع، هذه الوقائع عبرت عن حالة فرز واضحة مع شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا،ومن هو متواطىء ومن هو مشارك في العدوان على شعبنا من دول النظام الرسمي العربي،وكذلك هذا الفرز على الصعيدين الإقليمي والدولي ...ولذلك علينا ان نفتح قرارنا وخيارنا الفلسطيني على أرحب فضاء عربي واسلامي وإقليمي ودولي .
فعندما وافق البعض على وضع كل البيض الفلسطيني في سلة ومظلة الخيار التفاوضي ،وجدنا ان هذا الخيار قد قاد الى المزيد من النزف الداخلي وتقسيم الأرض والشعب والمؤسسات،ناهيك عن تضاعف الإستيطان بعشرات المرات،وزيادة الحواجز والبوابات على مداخل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية،بحيث بتنا أسرى في سجون اوسع من المسالخ التي يتعرض فيها أسرانا الى ابشع انواع القمع والتنكيل والتعذيب.
لا تخذلوا شعبنا فيكفيه خذلان أوسلو،الذي تداعياته وكوارثه تتفوق على كارثة النكبة، وما زال البعض يتغنى به كمنجز وطني،هي لحظة فارقة في التاريخ الوطني الفلسطيني،تتطلب اعلى درجات المسؤولية ،لكي يشعر الشعب بأن هناك قيادة بحجم تضحياته ونضالاته وصبره وصموده،فلا تخذلوا شعبنا،فلا تخذلوا شعبنا ،فالخذلان سيكون له نتائج وخيمة على قضيتنا وشعبنا وعلى حقوقنا وكل مزاهر وجودنا.
فلسطين – القدس المحتلة
18/7/2024
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يصر البعض في فتح على تدمير فتح..؟؟
- الأزمات الداخلية،قد تطيح بحكومة نتنياهو
- المرحلة الثالثة - مرحلة ما يعرف بخفض التصعيد
- قانون تجنيد اليهود - الحرديم- هل يطيح بحكومة نتنياهو...؟؟
- حرب - اسرائيل- على لبنان فوق طاقتها
- الجبهة الشمالية.... الرد والرد على الرد
- عملية إستعادة الأٍسرى الأربعة لن تنقذ نتنياهو من مأزق فشله ا ...
- بماذا اختلفت -مسيرة الأعلام - هذا العام عن سابقاتها
- مقترح بايدن -الإسرائيلي- خارطة طريق مليئة بالمطبات
- حول جولة وليم بيرنز الجديدة
- قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ
- -اسرائيل- عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراج ...
- حول تأجيل صفقة القذائف الدقيقة الأمريكية ل-اسرائيل-
- معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ...؟؟؟؟
- في قراءة المشهد المستجد
- اليمن - والمرحلة الرابعة من التصعيد-.
- الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة
- رسول الإمبريالية الأمريكية قادم للسعودية والمنطقة
- -اسرائيل- ومأزق الرد وعدم الرد
- جبهة الضفة الغربية تشتعل


المزيد.....




- تحصين مقر إقامة بوتين الصيفي بمنظومات دفاع جوي للتصدي لهجمات ...
- صواريخ نووية روسية ضد الأمريكية بألمانيا
- كرة نارية ضخمة! .. لحظة انفجار في مصنع في تايوان
- RT تواصل رصد معاناة أهالي قطاع غزة
- طائرات حربية إسرائيلية تقصف مدرسة للأونروا بحي الزيتون في غز ...
- عاجل | نيويورك تايمز عن مقرب من بايدن: لن يكون من المفاجئ إع ...
- 6 قضايا تلاحق دونالد ترامب أمام محاكم فدرالية ومحلية
- 200 ألف نازح جديد إلى القضارف بسبب حرب السودان
- عقب إصابة بايدن.. زيادة في حالات كوفيد تثير المخاوف
- هل لقرار الكنيست أثر على مستقبل قيام دولة فلسطينية مستقلة؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لوحدة الوطنية تصنعها الإرادة لا موسكو ولا بكين