أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الفصل الخامس _ مع الملحق والهوامش والمقدمة















المزيد.....



الفصل الخامس _ مع الملحق والهوامش والمقدمة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 10:24
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المخطوط الجديد 2 _ الفصل الخامس مع المقدمة والملحقات
مشكلة فيزياء الكم ، أم مشكلة المنطق والعلم والفلسفة والثقافة العالمية ؟!


" أي شخص لا تصدمه نظرية الكم ، لا بد أنه لم يفهمها "
عبارة منسوبة إلى نيلز بور
أحد أبرز علماء نظرية الكم ، ومنظريها خاصة .
....
تمهيد
بعد مرور أكثر من قرن ، على ظهور نظرية الكم ، ونجاحها ، ما تزال شبه مجهولة في الثقافة العالمية ، أو غامضة ؟!
أينشتاين ، مع أنه أحد المؤسسين لقوانين نظرية الكم ، كان أحد أشد الرافضين للتصور الجديد الذي تقدمه للواقع والكون .
مثال رفضه الشديد لظواهر : التراكب ، والتشابك ، ...كمثال
غايتي فهم النظرية ، أولا .
1
كيف تتحول الصورة ، والصوت إلى طاقة ، ثم تنقل بسرعة الضوء عبر الراديو والتلفزيون وغيرها ؟
هذه الفكرة ، الخبرة ، نعيشها جميعا ونعتبرها طبيعية وبديهية كونية .
لنتذكر ، قبل مئة سنة كان التفكير بذلك غير علمي ، ونوعا من الخيال والوهم .
والفكرة نفسها حاليا ( هنا والآن ) خبرة روتينية ، وبالمستقبل أكثر ، مألوفة ومبتذلة إلى درجة لا ننتبه لها غالبا ؟!
....
هذه أسئلة الفلسفة والفيزياء النظرية المشتركة أولا ، وهي ليست أسئلة الفيزياء والرياضيات البحتة ، بل مشكلة الفلسفة والفلاسفة أو الفيزياء النظرية .
لنتذكر الأصل المشترك ، بين الفلسفة والرياضيات والفيزياء والمنطق .
والأهم من ذلك ، أن ننتبه إلى جهلنا الحالي في العلم والفلسفة أيضا .
جوابي على هذه الأسئلة : حاسم ، ومباشر ، لا أعرف .
وكل ما أعرفه ، يتلخص بأن فكرة الطاقة أو مفهوم الطاقة غامض وشبه مبهم بالكامل ، مثل الزمن والواقع ، ومثل العلاقة بين الماضي والمستقبل .
ولا أحد يكترث ، حتى اليوم 26 / 6 / 2024 !!!
للتذكير حسين عجيب مهندس كهرباء _ اختصاص طاقة .
....
لكن إضافتي الجديدة ، عبر مثالين مكررين لأهميتهما كما أعتقد
مثال 1 : من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟
أيضا ما هي طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بشكل منطقي وتجريبي بالحركة المزدوجة _ المتعاكسة بطبيعتها _ بين تقدم العمر وتناقص بقية العمر .
( الظاهرة الأولى ، يولد الفرد بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) والسؤال كيف يحدث ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ؟!
النظرية الجديدة تقدم الجواب المتكامل على السؤالين ، وفي هذه المقدمة سأكتفي بالتلخيص السريع للنظرية ، غير الكافي بالطبع ، مع دعوتي المتجددة ، والمفتوحة إلى كل قارئ _ة يهتم بالموضوع للمشاركة بالحوار :
طبيعة الزمن بين الفكرة والطاقة ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وبين الحاضر والماضي والمستقبل .
مثال 2
ما هي نظرتك الحالية ، اليوم ، للكون 27 / 6 / 2024 ؟!
أقترح التفكير في احتمالين متناقضين :
1 _ الكون المفتوح 2 _ الكون المغلق ...
نحن جميعا حيرتنا ، ودوختنا فكرة البداية ، والأصل .
كيف كانت البداية ؟
كيف بدأ كل شيء ، المكان والزمن والحياة والوعي ؟!

هل بدأ المكان أولا ، أم الزمن ، أم الحياة أو الوعي .
أم دفعة واحدة ؟!
....
إدخال فكرة الله في البحث العلمي أو الفلسفي ، تشوش الفكرة والموضوع .
لهذا السبب فقط ، تقتصر النظرية الجديدة على الملاحظات المنطقية والتجريبية .
...
مشكلة الكلمات والأشياء أو ثنائية الكلمة بين الدال والمدلول لا تكفي ، التصنيف الثنائي والثلاثي ..وحتى التصنيف العشري لا يكفي .
الكلمة : معنى ، وصوت ، وشكل ، وخطوط ، وألوان ...وغيرها كثير .
تبدأ المشكلة مع التصنيف ، وربما تكون بطبيعتها بدون حل ؟!
....
قبل الختام
الحركات الثلاثة ، مدخل جديد ، ومناسب ، لحل بعض ألغاز فيزياء الكم
1
ضرورة فهم الحركات الثلاثة :
حتى اليوم لا نعرف ، في العلم والفلسفة أيضا ، سوى الحركة الثالثة بين الحاضر الآني والحاضر المستمر أو حركة المكان .
بينما الحركتان الأساسيتان ( تتمثلان بالحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين تقدم العمر وتناقص بقية العمر ) يتجاهلهما أو يجهلهما ، جميع الكتاب والمترجمين _ ات في موضوع الزمن ، والواقع ، وفيزياء الكم ؟!
هذه هي المشكلة الأولى ، الأساسية والمشتركة .
....
ملحق
محاولة تأويل أو تفسير فيزياء الكم ، بطريقة جديدة :

" القمر غير موجود " إلا بوجود من ينظر إليه ، مراقب واع بالطبع .
هذه الفكرة تتكرر جدا ، في فقرة فيزياء الكم " أرسان العقل " تأليف نوسن س يانوفسكي وترجمة نجيب الحصادي وقد ذكرته أكثر من مرة .
العبارة مكثفة جدا ، ومبتسرة ، وتحتاج إلى التفكيك والتحليل بشكل دقيق وموضوعي معا ، لفهمها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
هذا موضوع سأكمل مناقشته خلال الفصول القادمة ، وأتوقع من القارئ _ة الجديد أيضا متابعته ؟!
الفكرة الأساسية ، جديدة :
الحاضر _ المستقبل ، اتجاه خاص بالحياة أو الوعي ، سواء كحركة أو بعد أساسي للواقع الموضوعي . بينما الحاضر _ الماضي ، يشمل كل الموجودات الحية ، وغير الحية أيضا ( جميع الأفعال والحوادث تتكدس في الماضي بالجملة ) .
باللحظة التي ينطفئ فيها نجم ويتدمر كوكب أو يموت فرد ، ينحل التراكب إلى موضع محدد بدلالة الزمن والوعي ( الحياة ) بالإضافة إلى المكان . وبدلالة الزمن والحياة ( او الوعي ) معا بالتزامن ، وليس بدلالة أحدهما فقط ، ذلك خطأ يقع فيه القارئ _ة المستعجل _ ة خاصة .
ويبقى البعد الثالث الحاضر الآني _ الحاضر المستمر ، يحتاج إلى بحث خاص ، ومستقل وما تزال فكرتي عنه ناقصة ، وبحاجة إلى المزيد من الاهتمام والتفكير والحوار المفتوح ؟!
....
العلاقة الثلاثية : مكان ، زمن ، حياة ( أو وعي أو مشاهد ) في اتجاه محدد ، واحد ، ووحيد :
الحاضر _ المستقبل .
بينما الحاضر _ الماضي ، ثنائي البعد فقط ( ينقصه الوعي أو الحياة ، لأن الحياة في الحاضر المستمر دوما ، تحدده وتتحدد به بالتزامن وقد انتقلت من الماضي بالفعل ) .
بعد فهم الفكرة ( أو الأفكار الجديدة ، يتكشف قسم كبير من ألغااز فيزياء الكم ) ..وليس كلها بالطبع .
مناقشة هذه الأفكار ، ما تزال تحتاج إلى التكملة بالطبع .
....
ملحق 2
فكرة غير جديدة ، لكن لأهميتها كما أعتقد ، وضعتها منفصلة وهي أيضا تندرج في موضوع الحوار المفتوح ، خلال الفصول القادمة :
اتجاه مرور ، أو حركة ، الزمن هي المشكلة المزمنة والمعلقة هذا القرن ؟!
نيوتن : سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل .
اينشتاين : سهم الزمن ليس له اتجاه محدد ، أو وحيد .
ستيفن هوكينغ : يتفق مع نيوتن بالاتجاه ويختلف عنه بالموضوعية ، ويتفق مع اينشتاين بالنسبية ويختلف عنه بالاتجاه !
وهذا الموقف المتناقض ، موقف ستيفن هوكينغ من اتجاه حركة الزمن ، ومن طبيعته خاصة ، بين النسبية والموضوعية ، يمثل موقف الثقافة العالمية العلمي والفلسفي أيضا ؟!
وهذه الممارسة تتكرر في جميع الكتب التي قرأتها عن الزمن ، بلا استثناء ، تجاهل المشكلة ، وربما جهلها هو الاحتمال المرجح !!!
....
بالنهاية ، مع الاهتمام والتفكير ، يمكن فهم الفكرة :
أنا أيضا مثلك ، وأشبهك ،
أكذب أحيانا بحكم العادة ، وقبل أن أنتبه للتزييف الذي أحدثته . ومع أني أفضل موقف الصدق ، وأعرف أنه الخيار الأفضل في معظم الحالات . لكن يبقى للكذب الإيجابي خاصة موقع الصدارة ، وقيمته ليست دون الصدق أخلاقيا ومعرفيا وجماليا .
....
....
ما هو الزمن ؟
( الفصل الخامس _ المخطوط الجديد )

1
سأل القديس أوغستين نفسه ، وغيره ، هذا السؤال وأجاب :
طبعا أعرف الزمن !
مثل الجميع .
ولكن ، لو سألني أحدهم ( ما هو الزمن ) أقف عاجزا عن الإجابة .
....
أعتقد أن الجواب الجديد ، قد تشكل ، بالفعل ، ويستحق الاهتمام والفهم .
....
سؤال ( ما هو الزمن ) مركب وغير مناسب ، ومضلل بصيغته التقليدية ، ويتكون من ثلاثة أسئلة على الأقل :
1 _ ما هو الحاضر 2 _ ما هو الماضي 3 _ ما هو المستقبل .
....
2
الحاضر : طبيعته ، وحدوده ، ومكوناته ، واتجاه حركته ( أو حركاته ) ؟!
طبيعة الحاضر :
حلقة مشتركة ومتوسطة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين المستقبل والماضي . والحاضر بطبيعته ثلاثي البعد والمكونات والحركات :
1 _ حاضر الزمن ، نفسه الحاضر .
2 _ حاضر الحياة أو الحضور .
3 _ حاضر المكان أو المحضر .
حدود الحاضر :
الماضي والمستقبل ، أو العكس المستقبل والماضي .
مكونات الحاضر ، وأنواعه ثلاثة أيضا :
حاضر المكان ، أو حاضر الزمن ، أو حاضر الحياة .
أو العلاقات الاحتمالية ، المتعددة ، بينها .
اتجاه حركة الحاضر أو حركاته :
الموقف الكلاسيكي والتقليدي ، السائد في الثقافة العلمية إلى اليوم ، يعتبر أن حركة الحاضر أحادية وخطية ومفردة : من الماضي إلى المستقبل .
الموقف الجديد يختلف بالفعل ، اتجاه حركات الحاضر ثلاثة :
1 _ حركة الزمن ، من الحاضر إلى الماضي .
2 _ حركة الحياة أو الحضور ، من الماضي إلى المستقبل .
3 _ حركة المكان أو المحضر ، في الحاضر الدائم أو المستمر .
....
الفقرة مكثفة ، ومركبة ، وتحتاج إلى التفكيك والمناقشة التفصيلية .
3
تعريف الحاضر ، الجديد ، ويختلف بالفعل عن الموقف السائد .
طريقة تعريف الحاضر ، هي نفسها تناسب تعريف الماضي والمستقبل .
الماضي ثلاثة أنواع :
1 _ ماضي الحياة ، وحركته في اتجاه المستقبل دوما ( التطور ) .
2 _ ماضي الزمن ، وحركته في اتجاه الماضي والأزل ( التلاشي ) .
3 _ ماضي المكان ، وحركته في الحاضر المستمر .
فكرة ، أو تصور ، ماضي المكان لم تكتمل بعد .
المستقبل ثلاثة أنواع :
1 _ مستقبل الحياة ، في اتجاه الأبد _ إلى المستقبل دوما .
مستقبل الحياة ، يبدأ من الماضي ( او السابق ) إلى اللاحق .
2 _ مستقبل الزمن ، في اتجاه الأزل _ إلى الماضي دوما .
مستقبل الزمن في الأزل ، بعكس الحياة تماما .
3 _ مستقبل المكان ، حركته في الحاضر المستمر .
وفكرة حاضر المكان ، لم تكتمل أيضا ...
فهم المكان عملية صعبة ، أكثر من فهم الحياة أو الزمن .
الصيغة الجديدة .
....
....
القسم الثاني
ما هو الزمن ؟!
( الصيغة الجديدة 2 ، للنظرية الجديدة )
1
هل يوجد تعريف صحيح ومناسب ، منطقي وتجريبي للزمن ؟
جوابي الحاسم : نعم
2
السؤال الصحيح ، والمناسب ، نصف الجواب الصحيح والمناسب .
هذه فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الشعراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم من المثقفين _ ات والكتاب _ ات .
وأعتقد أنها فكرة صحيحة ، ومناسبة ، وجديرة بالفهم والتطبيق .
3
ما هو الزمن ؟
لو وضعت هذا السؤال أمام شخصية حققت النضج المتكامل ، الثقافي أيضا ، يربكها السؤال بالفعل ...
والجواب غالبا : لا أعرف .
وكان هذا جوابي حتى يوم أمس 1 / 7 / 2024 .
اليوم 2 / 7 / 2024 ، لدي الجواب المنطقي والتجريبي معا :
الزمن معكوس الحياة ، والحياة معكوس الزمن .
الزمن + الحياة = قيمة ثابتة ( الصفر غالبا ) .
4
لماذا استمر الجهل بهذه الحقيقة البسيطة ، الظاهرة والمباشرة لقرون ؟!
بسبب الأسئلة الخطأ ، أو غير المناسبة ، أولا .
بالإضافة إلى صعوبة تغيير الموقف العقلي .
5
الزمن هو البعد الرابع للواقع والكون ، والحياة هي البعد الخامس ، والعكس صحيح أيضا يمكن اعتبار الحياة تمثل البعد الرابع والزمن الخامس .
حتى اليوم لا نعرف الزمن ولا المكان ولا الحياة ، إلا كمتلازمة .
المكان والزمن والحياة أو الوعي ثلاثية في الحد الأدنى ، أو خماسية حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته .
....
....
هوامش وملحقات الفصل الخامس

عودة سريعة ، مؤقتة ، إلى البداية

هل يوجد حل مناسب لمشكلة طبيعة الزمن ، والتي تتلخص بسؤال هل الزمن فكرة أم طاقة ، موضوعي أم نسبي ؟!
إلى اليوم .... ، الجواب الحاسم كلا .
لا يوجد حل مناسب ، أو جواب علمي ، ومتفق عليه لمشكلة طبيعة الزمن .
والحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، سيبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ...
يحتاج العالم ، والعلم ، كله إلى الجواب المناسب ، الصحيح منطقيا وتجريبيا ...
وقد تلازمنا هذه المشكلة ، لنهاية القرن ، وربما بعده أيضا ؟!
هل فكرت بهذا السؤال سابقا ؟
مع الاهتمام والتفكير الهادئ ؟
....
بالطبع هو من نوع السؤال المشترك ، وغير القابل للحل بعد :
هل الوجود ، الكون والواقع ، ثابت أم متغير ؟
وكيف كانت البداية ؟!
لنتذكر
موقف هيراقليطس : صاحب فكرة التغير ، وكل لحظة يتغير العالم .
وعلى النقيض منه
موقف بارمينيدس : فكرة التكرار ، ولا جديد تحت الشمس .
الحقيقة بينهما ، أو فوقهما ، كما أعتقد :
المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، والتكرار بكلمة .
بينما الزمن والحياة ، يمثلان معا الحركة الخطية الثنائية ( المزدوجة العكسية ) بين حركتيهما اللحظية والمستمرة بالتزامن والتغير الدائم .
هذا التصور الجديد ، ليس الحل النهائي للمشكلة ، ولكنه خطوة متقدمة على طريق الحل .
أو طريقة جديدة ، ونمط تفكير جديد ، لحل المشكلة المزمنة بالفعل .
....
فكرة أخيرة : ثنائية الساعة والتقويم الحالي ؟!
الساعة تقيس الحركة الخطية للزمن ، أو للحياة .
( في الحقيقة الساعة الحالية تقيس سرعة الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر بين الصفر لحظة الولادة والعمر الكامل لحظة الموت .
بينما الحركة التعاقبية للزمن ، هي بالعكس _ نفس السرعة لكن الاتجاه بينهما متعاكس _ تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة إلى الصفر بلحظة الموت .
وهذه المفارقة ، المغالطة ، سوف تتصحح خلال هذا القرن غالبا .
وتبقى فكرة اتجاه حركة مرور الزمن ، فهي بعكس اتجاه الساعة الحالية وتتوافق مع اتجاه الساعات الرملية القديمة ، وقد ناقشت هذه الفكرة سابقا )
بينما التقويم المعتمد ، الحالي ( الغريغوري ) يقيس الحركة الدورية والدورانية معا للزمن أو الحياة .
....
....
بداية الزمن : متى كانت بالضبط ؟
هذا السؤال عنوان فصل من كتاب " حول الزمن " ، تأليف بول ديفيز وترجمة ... نظير الدنان

بعد عدة ساعات ، بين 3 و 5 ، من الصراع مع قراءة أفكار عشوائية ومتناقضة بشكل صريح ومباشر ....تعبت .
1
بعد نجاح كتاب " تاريخ موجز للزمن " ستيفن هوكينغ ، عالميا ، حدثت موجة عارمة بين الفزيائيين خاصة للكتابة حول الزمن .
السبب أو الأسباب : تتوزع بين الغيرة والحسد والاعجاب .
....
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكرر بصيغ متنوعة في مختلف الكتب التي قرأتها ، هي بالعشرات ، أكثر من عشرين حتى اليوم 12 / 7 / 24 ...
هذه الصيغة التي يعشقها المترجمون _ ات العرب .
بدل الكتابة بوضوح : بعد اينشتاين ، لم تعد العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بسيطة ، أو معروفة .
( لا نعرف بعد ، العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل )
هذه خلاصة ، تفكير أينشتاين حول مشكلة الزمن ، والتي كررها مرارا .
وهي منجز فكري وعلمي ، وصريح .
ولكن ، ...
يشعر قارئ _ ة الكتب المترجمة ، التي موضوعها الزمن خاصة ، أن تفكيره الحالي لا يختلف ( كثيرا )عن تفكير ستيفن هوكينغ واينشتاين وبول ديفيز وغيرهم .
وهذه الخلاصة مناسبة ، وهي استنتاج منطقي ويقارب الواقع .
مثال مباشر :
تفكير أينشتاين أو تصوره لمشكلة الزمن ، لا يختلف عن الموقف السائد .
ومثله غالبية الفلاسفة والفيزيائيين حتى اليوم .
السؤال الأول : ما هي طبيعة الزمن ؟
وبعبارة أوضح ، هل الزمن اختراع إنساني أم اكتشاف ؟
يقفز اينشتاين ، وغيره ، فوق هذا السؤال .
ويعتبر ، غالبا ، أنه اكتشاف . حيث يعيد جميع الكتاب ، الذين قرأت لهم ، بداية الزمن إلى الانفجار الكبير . مع موافقة المترجم _ ة الضمنية ، بدون إشارة إلى ملاحظة التناقض في موقف المؤلف .
أينشتاين نفسه ،
بقي يتذبذب بين النقيضين طوال حياته : مرة يعتبر ان الزمن فكرة ، ووهما عقليا لا أكثر ، أو العكس الذي تتمحور النظرية النسبية حوله : ( الزمن يتقلص ، ويتمدد ، بحسب السرعة والكتلة ) . هذا الموقف يعني ، أن الزمن اكتشاف وليس فكرة لغوية وثقافية فقط !!
2
سهم الزمن ، فقرة من الكتاب :
( يعتبر لغز سهم الزمن من أقدم المشاكل في العلوم التي تتعلق بطبيعة الزمن وهي تسبق حتى النسبية ، كما أنها ترتبط بشكل وثيق بموضوع أصل الكون ونشوئه والنهاية الممكنة لهذا الكون . معظم العلماء متفقون أن مصدر اللاتناظر ( أي توجيهية الزمن ) يمكن أن يرصد بشكل مطلق في علم الكون وفي سلوكه باعتبار هذا السلوك من عيار ضخم ، ولكن الطبيعة الدقيقة للصلة تبقى غامضة ومحط اختلاف وجدل كبيرين . إن النظرية التي يمكن أن توجد بموجبها مناطق الزمكانات التي يجري فيها الزمن بالعكس ، أو تلك التي يكون فيها الكون ذو زمن تناظري أو حتى حلقي ، ما زالت رائجة في بعض الأوساط الفزيائية ، إلا أن هناك المزيد من الأمور والمسائل ما زالت مثار بحث واختلاف ) .
....
انتهاك تناظر الزمن ، فقرة ثانية ، تكملة مباشرة من الكتاب :
( لقد أدى الاكتشاف الذي مفاده أن الكاؤونات تكسر تناظر انعكاس الزمن إلى ولادة العديد من البحوث التي أفضت إلى انتهاك الزمن في المجالات الأخرى من فيزياء الجسيمات ، ولكن أيا من هذه البحوث لم يتكلل بالنجاح . إن البحث عن أهمية ثنائي القطب الكهربائية في النيوترون وفي الجزيئات المختلفة الأخرى يبشر بإماطة اللثام عن لغز كيفية انتهاك تناظر الماضي _ المستقبل وعن سر العلاقة التي تربطها بسهم الزمن في علم الكونيات ) .
....
جريان الزمن : عقل أم مادة ؟ ، فقرة ثالثة ، وتكملة مباشرة :
( إنني ما زلت أرى أن اللغز الكبير المستعصي على الحل يتعلق بعدم التوافق الواضح بين الزمن الفيزيائي والزمن الذاتي " النفسي أو الشخصي " . وحيث أن التجارب على إدراك الزمن الإنساني ما زالت في بداياتها ، فينبغي علينا أن نعرف الكثير عن الطريقة التي يتمثل بها الدماغ الزمن ، وكيف يتعلق ذلك بإحساسنا بالارتياح . إن الانطباع الباهر الأخاذ لحركة وجريان الزمن الذي ربما أحرزه من خلال فرضية " الباب الخلفي " العقلية يحمل غموضا كبيرا ، فهل هي " أي حركة الزمن " مرتبطة مع العمليات الكمومية في الدماغ ؟ وهل تعكس كمية موضوعية وحقيقية من الزمن " هناك " في عالم الأجسام المادية الذي نستطيع ان نتفحصه ببساطة ؟ أم هل سيتم البرهان على أن جريان الزمن سيكون في نهاية الأمر بنية عقلية بشكل كامل وكلي " بشكل لغز أو حيرة " ؟
إنه اعتقادي الشخصي ، بأننا نقف أمام لحظة حاسمة وبالغة الأهمية من التاريخ ، خاصة عندما تتحقق معلوماتنا عن الزمن قفزة عظيمة أخرى نحو الأمام . لقد ترك لنا " أينشتاين " وصية هامة ، حيث جعلنا نرى كيف أن الزمن جزء من العالم الفيزيائي وقدم لنا نظرية تنسج الزمن مع الفضاء والمادة . لقد عمل العلماء خلال القرن العشرين بجد واجتهاد فاكتشفوا النتائج التي أفضى إليها زمن " أينشتاين " نظريا وتجريبيا ، ولدى قيامهم بذلك أماطوا اللثام عن احتمالات مثيرة وعجيبة تحول العديد منها إلى حقائق ، وما زالوا يواجهون حتى الآن عقبات كأداء من أجل الوصول إلى فهم تام للزمن مما يشير إلى أن ثوة " أينشتاين " لم تنته بعد وأنها ما زالت مستمرة ، وأعتقد أن انتهائها سيعطي برهانا لتحد بارز ومدهش وعظيم لعلوم القرن الحادي والعشرين ) .
انتهى الاقتباس الطويل ، والمتعب ، والممل .
....
خلاصة مزدوجة ، مع تعليق صريح :
تدين النظرية الجديدة إلى الكثيرين _ ات ، وأكثر من مقدرتي على التذكر والتعداد . ومع ذلك ، تدين في الفيزياء أولا إلى اينشتاين . وفي الثقافة والشعر خاصة ، تدين إلى الشاعر رياض الصالح الحسين .
والفكرة الثانية ، أعتقد أن ألبرت أينشتاين ، ويشبهه في التحليل النفسي كارل غوستاف يونغ ، كانا يهتمان بالإعلام والرأي السائد ( الشعبوي ) أكثر من اهتمامهما بالحقيقة ، والمستقبل والواقع كما هو عليه بالفعل .
مقارنة مع سيغموند فرويد ، ونيلز بور على سبيل المثال .
....
بعبارة أوضح ، أخطاء أينشتاين ليست اقل خطورة من اكتشافاته .
ومثله يونغ في التحليل النفسي .
اينشتاين في سؤال ، هل تؤمن بالله ؟
أجاب أؤمن باله سبينوزا .
ويونغ أجاب لا أؤمن بالله لكنني أعرفه .
....
لو أن الكتاب بدأ بعبارة : لا نعرف بعد .
الحقيقة الثقافية ، المتفق عليها ، لا نعرف بعد .
....
....
3
ما هو الزمن ؟!
( الصيغة الجديدة 2 ، للنظرية الجديدة )
1
هل يوجد تعريف صحيح ومناسب ، منطقي وتجريبي للزمن ؟
جوابي الحاسم : نعم
2
السؤال الصحيح ، والمناسب ، نصف الجواب الصحيح والمناسب .
هذه فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الشعراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم من المثقفين _ ات والكتاب _ ات .
وأعتقد أنها فكرة صحيحة ، ومناسبة ، وجديرة بالفهم والتطبيق .
3
ما هو الزمن ؟
لو وضعت هذا السؤال أمام شخصية حققت النضج المتكامل ، الثقافي أيضا ، يربكها السؤال بالفعل ...
والجواب غالبا : لا أعرف .
وكان هذا جوابي حتى يوم أمس 1 / 7 / 2024 .
اليوم 2 / 7 / 2024 ، لدي الجواب المنطقي والتجريبي معا :
الزمن معكوس الحياة ، والحياة معكوس الزمن .
الزمن + الحياة = قيمة ثابتة ( الصفر غالبا ) .
4
لماذا استمر الجهل بهذه الحقيقة البسيطة ، الظاهرة والمباشرة لقرون ؟!
بسبب الأسئلة الخطأ ، أو غير المناسبة ، أولا .
بالإضافة إلى صعوبة تغيير الموقف العقلي .
5
الزمن هو البعد الرابع للواقع والكون ، والحياة هي البعد الخامس ، والعكس صحيح أيضا يمكن اعتبار الحياة تمثل البعد الرابع والزمن الخامس .
حتى اليوم لا نعرف الزمن ولا المكان ولا الحياة ، إلا كمتلازمة .
المكان والزمن والحياة أو الوعي ثلاثية في الحد الأدنى ، أو خماسية حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته .
....
....
أفضل جواب على أسئلة الزمن : لا نعرف بعد ؟!
( خاتمة الفصل الخامس )

سؤال ثلاثي ، ومباشر للقارئ _ ة :
1 _ هل تؤمن _ ي بوجود إله ؟
2 _ هل تؤمن _ ي بوجود عدالة ؟
3 _ هل تؤمن _ ي بوجود لغة ومال ودولة وزمن ومجتمع عالمي ؟
....
من المنطقي الخلاف ، والاختلاف ، حول السؤال 1 .
من المنطقي الجدل ، أو الحوار ، حول السؤال 2 .
لكن ، أعتقد أن الاختلاف حول السؤال 3 يمثل حالة مرض عقلي لطرف ( أو الأطراف ) ، ويجسد موقف الانكار بشكل حاسم ، مباشر وعملي .
....
دليل منطقي وتجريبي ، بالتزامن ، على النظرية الجديدة :
الظواهر العشرة ، الثلاثة الأولى خاصة ( العمر المزدوج ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) برهان منطقي وتجريبي .
وحركة مرور الزمن ، هي نفس حركة مرور الحياة لكن بشكل معاكس ... الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر ( من الماضي إلى المستقبل ) ، وعكسها حركة تناقص بقية العمر ( من المستقبل إلى الماضي ) . الاثنتان حقيقيتان ، أو الاثنتان وهميتان .
لا يوجد احتمال ثالث كما أعتقد .
....
مرور الزمن حقيقة موضوعية ( تقدم العمر ) ، لا تختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر ( على الكرة الأرضية بالحد الأدنى ) مثل الكهرباء ، أو فكرة ثقافية وعقلية مثل العدالة .
لا يختلف عاقلان على أن الكهرباء حقيقة موضوعية ، ولا على أن العدالة فكرة ذهنية .
المحاكمة العقلية نفسها ، في حالة الزمن أو الحياة ؟!
بعدما يفهم القارئ _ة ( فوق متوسط الذكاء ) ، أن حركتي الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها يتكشف الواقع ، ويتغير الموقف العقلي والثقافي .
....
....
ما العلاقة الفعلية بين هنا والآن ، وهل يمكن تحديدها بشكل علمي ؟!
( هذه المحاولة موجهة بشكل خاص ، للقارئ _ة متعدد _ة اللغات . على أمل المقارنة مع اللغة التي يجيدها ، والمشاركة في الحوار بالفعل ) .

1
مشكلة الزمن مركبة ، من ثلاثة مستويات بالتراتب :
1 _ المشكلة اللغوية .
2 _ المشكلة المنطقية ، الفلسفية والفكرية بالعموم .
3 _ المشكلة الفيزيائية .
على حين يتداخل المستويان 1 و 2 ، ويمكن عكس ترتيبهما بحسب الحاجة والأفكار الجديدة _ التي يتم مناقشتها أو الاستعانة بها . لا فرق هنا بين المشكلة المنطقية واللغوية ، من حيث الترتيب .
العلاقة بين الآن ، وبين هنا ، كمثال نموذجي لتداخل المشكلة اللغوية والمنطقية بالتزامن .
....
أعتقد أن المشكلة الفزيائية للزمن ما تزال مبكرة ، ومن السابق للأوان مناقشتها تجريبيا .
وبالعكس من ذلك المشكلة اللغوية والمنطقية ، في فكرة الزمن ، تحولت إلى عبث ثقافي بسبب العادة والتكرار والملل .
2
محاولة تحديد هنا ، ستكون نوعا من الحذلقة بالنسبة للقارئ _ة العادي .
في مختلف اللغات الحالية ، العلاقة بين هنا وهناك محددة بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وليس عندي كلمة زيادة .
3
المشكلة كيف يمكن تحديد الآن ، بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن ؟
وهل يمكن ذلك بالفعل ؟
الآن التي أكتب فيها هذه الكلمات متغيرة ، كما نعرف جميعا ، وتختلف بالفعل بين القارئ _ة والكاتب _ة بالإضافة لاختلافها الموضوعي ( والمطلق في كل لحظة ) .
....
الآن بالفهم السائد ، العالمي ، خطية ومفردة وأحادية الاتجاه :
من الماضي إلى المستقبل .
هذا الموقف العقلي والثقافي ، ناقص وخطأ .
ومن غير الممكن فهم أي شيء حقيقي ، ضمن هذا المنظور والموقف العقلي او الثقافي ( كما أعتقد ، وإلى درجة تقارب اليقين ) .
....
الآن ، كما أفهمها ثلاثية البعد والمكونات والاتجاهات بالتزامن :
1 _ آن الزمن ، تتحرك من الحاضر إلى الماضي .
2 _ آن الحياة ، تتحرك بعكس آن الزمن من الحاضر إلى المستقبل .
3 _ آن المكان ، ثابتة وتتمثل بالإحداثية ثلاثية الأبعاد .
( مثال على آن المكان ، أي مدينة أو دولة قديمة : كانت نفسها قبل قرن وستبقى نفسها بعد قرن . بكل الأحوال هذه الفكرة خاصة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ...وقابلة للتغير بسهولة ) .
....
لا يمكن تحديد الآن بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، إلا بعد فهم الحاضر ، ثم تحديده وتعريفه _ بشكل متفق عليه _ أو بصيغة منطقية ، لا يوجد فكرة مشتركة حولها بعد ، بحسب علمي .
بعبارة ثانية الحاضر مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي ، وهو اتفاق اجتماعي وثقافي بطبيعته .
بينما فكرة الآن ، ما تزال موضع خلاف في الفلسفة والعلم والثقافة كلها .
الخلاصة
بجميع الأحوال ، يوجد مشترك آخر بين الآن وهنا ، غريب وخارج عن المألوف بالفعل ( على الأقل في اللغة العربية ) يتمثل بكلمة هناك ؟!
هناك نقيض هنا .
ونقيض الآن أيضا .
هذه مشكلة لغوية أولا ، وتحتاج لحل على مستوى الثقافة العربية .
بكلمات أخرى :
كلمة هناك ، متعددة المعاني بشكل غير منطقي ومتناقض بالفعل !
هناك :
_ معنى 1 ، في المكان البعيد .
_ معنى 2 ، في الماضي .
_ معنى 3 ، في المستقبل .
كما يوجد معنى آخر ، مزدوج ، غامض وشبه مبهم بطبيعته :
هناك في الحياة ، وهناك في الزمن ؟!
....
....
تكملة ... بعد عدة أيام
هنا والآن واحد ، جزء من الزمكان ، ولا يوجد فرق بينهما .
( موقف اينشتاين )
هنا جزء من المكان يتحدد بالمتكلم ، بينما الآن جزء من الزمن _ موضوعي _ ومطلق لا يختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر .
( موقف نيوتن )
الاختلاف النوعي بين الموقفين ، يتكشف عبر الموقف من الحاضر :
حاضر نيوتن زمني فقط ، يقارب الصفر ويمكن اهماله بالفعل .
حاضر اينشتاين حياتي فقط ، الحضور ، وهو متصل لانهائي بين المكان والزمن .
تنفصل الحياة في كلا الموقفين عن الزمن ، وهذا الخطأ المشترك ، الموروث والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ...
( وأخشى أنه ، الخطأ الثقافي العالمي ، الذي يستمر طوال هذا القرن )
والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، يتكشف أكثر عبر العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
موقف اينشتاين :
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل نوع من الوهم ، العنيد ، ولا يمكن التمييز بشكل موضوعي ودقيق ، بين الماضي والمستقبل .
موقف نيوتن :
الماضي بداية الزمن والحياة ، والحاضر يقارب الصفر ، والمستقبل نهاية الزمن والحياة .
كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة _ من الثاني خاصة .
النظرية الجديدة ، تمثل موقفا جديدا ومتكاملا من الموقفين ، وتتضمنهما معا بالتزامن .
وخلاصتها : التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ضروري ، ومكن علميا بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ....غاية النظرية .
....
كيف نميز بين الآن وبين هنا ؟
السؤال مبتذل ، لكنه ما يزال بلا جواب ، وربما يستمر طوال هاذ القرن !
من المناسب ، السؤال أولا : كيف نميز بين الشخصية والجثة ؟
بعد ثانية ، بل جزء من ملايين من الثانية ، تتحول الشخصية لجثة .
كيف يحدث ذلك ولماذا ؟
لا جواب .
لا أحد يعرف .
من المناسب أيضا تفكيك السؤال ، وتجزئته منطقيا :
سؤال 1 :
كيف تتحول الشخصية إلى جثة ؟
بعد لحظة الموت ، تتحول الشخصية إلى جثة .
( وهذا الجواب علمي ، موضوعي ، منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
سؤال 2 :
لماذا يحدث ذلك ؟
هذا السؤال بلا جواب ، وسيبقى طويلا ، جدا ، بلا جواب .
....
من الضروري فهم هناك ، كلمة ( هناك ) مصدر سوء الفهم وسوء التعبير وسوء التفاهم .
لا يمكن فهم هناك ، في العربية ، في الوضع الحالي .
نحتاج إلى عدة كلمات جديدة ، أكثر من عشرة بالتأكيد :
هناك الماضي ، هناك المستقبل ، هناك الحاضر البعيد ، هناك الزمن ، هناك المكان ، هناك الحياة ، وغيرها غالبا .
كلمة الماضي مثال 2 ، نحتاج لعدة كلمات جديدة ( خمسة على الأقل ) :
الماضي الجديد ، الماضي القديم ، الماضي الموضوعي ، ماضي الحياة ، ماضي الزمن ، ماضي المكان ...وغيرها أيضا .
....
المشكلة المنطقية أصعب ، وأكثر تعقيدا ، من المشكلة اللغوية .
لكن ، وهنا المفارقة ، المشكلة الفيزيائية هي الأسهل والأبسط .
ولكن بعد حل المشكلتين اللغوية أولا ، والمنطقية ثانيا .
الخلاصة :
الاختلاف بين الآن وبين هنا مستمر ، وسيستمر ...
وتتضاعف المشكلة بعد إضافة ( هناك ) .
ليس لدي أمل واحد بالمليون ، أن أعيش في الزمن الجديد ( بعدما يتحول الزمن من مفهوم فلسفي غامض ومبهم إلى مصطلح علمي دقيق ومحدد ) .
عسى ولعل ؟!
30 / 6 / 2024 .
....
....
حلقة مشتركة بين الفصلين 5 و 6 ...
تفسير جديد لمشكلة الفيزياء الكم ، مثال تجربة الممحاة الكمومية ؟!
( تغيير الماضي ومعرفة المستقبل ، بين الحقيقة والوهم )


هل يمكن تغيير الماضي ؟
الجواب الحاسم ، المنطقي والتجريبي معا ، نعم .
ولكن الماضي ، الجديد ، لا الماضي القديم أو الموضوعي والتام .
( ناقشت الفكرة مرارا ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن )
وسأكتفي بالتذكير السريع بالخلاصة ، مع فكرة : معرفة المستقبل أيضا ؟! .
1
ضمن المنطق السائد في الثقافة العالمية ، الحالية ، الماضي نوع واحد بسيط ، ومفرد ، وخطي أيضا !
لا تفرق الثقافة الحالية بين ماضيي الحياة وبين ماضي الزمن ، هنا المشكلة الأساسية :
ماضي الحياة هو الأزل ، والبداية المطلقة .
( حركة الحياة باتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل )
ماضي الزمن بالعكس ، هو الأبد والنهاية المطلقة .
( حركة الزمن باتجاه واحد أيضا ، من المستقبل إلى الماضي )
تتمثل حركة الحياة بعملية التقدم بالعمر ، وتتمثل حركة الزمن بعملية تناقص بقية العمر . وهما خطان متوازيان ، يختلفان بالاتجاه فقط .
يمكن تقسيم الماضي ، أو تصنيفه بشكل ثنائي أو تعددي :
بالتصنيف الثنائي : الماضي القديم حدث بالفعل ، بينما الماضي الجديد لم يحدث بعد . وهذا الاختلاف ، وهو مصدر التشويش الأساسي في نتائج فيزياء الكم وقوانينها الصادمة .
ماضي الزمن متغير بطبيعته ، بينما ماضي الحياة ثابت ولا يمكن تغييره .
2
المستقبل يشبه الماضي ، وبعد حل المشكلة اللغوية تتكشف الصورة .
المستقبل الجديد ، يختلف عن المستقبل القديم .
أو بكلمات أخرى ، مستقبل الحياة لم يحدث بعد ، وهو في اتجاه الأبد .
بينما مستقبل الزمن في اتجاه الأزل ، ونحن نجهل ماضي الزمن ( كما نجهل ماضي الحياة وماضي المكان أيضا ) .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل تتكشف الصورة الحقيقية للواقع ، والكون .
....
المستقبل هو الأهم ، عبارة انشائية بطبيعتها .
المستقبل يقبل التقسيم والتعدد اللانهائي ، مثل الماضي والحاضر أيضا ، كما يقبل التصنيف الثنائي :
المستقبل القديم ، والمستقبل الجديد ؟!
هنا الفكرة التي يعترض عليها الكثيرون _ ات من صديقاتي وأصدقائي .
وأخص بالذكر رامي طويل الروائي والمترجم والقاص طبعا ، يتعذر فهم الفكرة المزدوجة ، بدون تغيير الموقف العقلي السائد ( والمشترك ) في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط : تغيير الماضي ، ومعرفة المستقبل ؟!
لا يمكننا اللقاء في الماضي ، تلك غلطة اينشتاين الحقيقية .
الفكرة ، مع أنها ليست جديدة ، تستحق الاهتمام والمناقشة الموسعة ...
المشكلة لغوية أولا ، في كل اللغات ، والاختلاف نسبي وثانوي :
تعريف المستقبل ، وتحديده أولا بشكل موضوعي ودقيق ؟
المستقبل ، هو ما لم يحدث بعد .
هذا خطأ ، مشترك ، في جميع اللغات .
المستقبل الجديد ، ومثله الماضي الجديد ، لم يحدث بعد .
هذا صحيح ، ولكن :
المستقبل الموضوعي ، والمطلق حدث سابقا بدلالة الزمن .
الزمن يأتي من هناك ، من الأبد _ وليس من الأزل _ مثل الحياة .
هذا الخطأ الأساسي ، الذي يجب فهمه بالفعل ، لتتكشف الصورة الحقيقية أو المنطقية في الحد الأدنى .
المستقبل الجديد هو نفسه الماضي الجديد ، يختلفان بالإشارة والاتجاه .
المستقبل الجديد يبدأ من الأبد ، ويتجه نحو الأزل .
الماضي الجديد بالعكس ، يبدأ من الأزل ويتجه نحو الأبد .
المستقبل الجديد زمن ، أو زمني بطبيعته .
الماضي الجديد حياة ، أو حياتي بطبيعته .
3
الحاضر هو المشكلة والحل ، على المستويين اللغوي والمنطقي .
( ربما يختلف الأمر في الفيزياء ، وستبقى المشكلة معلقة وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) .
الحاضر ثلاثة أنواع أساسية :
1 _ حاضر الزمن ، هو نفسه الحاضر .
يأتي من المستقبل إلى الماضي .
2 _ حاضر الحياة ، او الحضور يأتي من الماضي إلى المستقبل .
3 _ حاضر المكان أو المحضر ، في الحاضر المستمر دوما .
فكرة حاضر المكان ، غير مكتملة ، وسوف أحاول تكملتها عبر الحوار المفتوح وبشكل تأمل وتفكير شخصيين أيضا .
....
الحاضر ، مثل الماضي والمستقبل ، يقبل التصنيف الثنائي والتعددي .
....
الحاضر بالتصنيف الثنائي :
1 _ حاضر آني ، ومباشر .
وهو ثلاثة أنواع منفصلة ، وتختلف في الاتجاهات وبالمكونات وغيرها .
( مكان ، وزمن ، وحياة )
2 _ حاضر مستمر .
الحاضر المستمر ، هو ما نخبره بشكل مباشر ودائم .
الحاضر المستمر ثلاثي البعد ، والمكونات ، والحركات .
....
الخلاصة
نحن نتذكر الماضي ، عبارة ناقصة بالفعل .
وتحتاج للتكملة :
نحن نتذكر الماضي الشخصي بدلالة العمر الشخصي .
مثال مباشر :
العمر الشخصي للقارئ _ة ثلاثي البعد ، والمكونات والاتجاه :
1 _ بدلالة الحياة ، من الولادة إلى اللحظة الحالية .
( نفس اتجاه زيادة العمر ، ولا فرق باللحظة أو السنة أو القرن )
2 _ بدلالة الزمن ، من الولادة إلى اللحظة الحالية أيضا .
لكن الاتجاه معاكس ، وهنا يجب الانتباه جيدا ...
( نفس اتجاه تناقص بقية العمر ، العمر وبقية العمر من نوعين مختلفين ومتعاكسين بطبيعتهما ، ومحصلتهما تساوي الصفر دوما ) .
3 _ بدلالة المكان ، ... واضحة بشكل مباشر ولا تحتاج للشرح .
....
يتزايد الماضي الجديد ، من الولادة إلى الموت بدلالة الحياة .
يتناقص المستقبل الجديد ، بالعكس بدلالة الزمن .
الحاضر المستمر ، ثنائي البعد والاتجاه ، ويتمثل بالعمر الشخصي .
....
الزمن أمامنا وليس خلفنا ، بداية الزمن من المستقبل وليس من الماضي .
الحياة بالعكس تماما ، الحياة خلف أجدادنا وأسلافنا ، جاءت من هناك من الماضي والأزل .
العلاقة بين الزمن والحياة ، مثل وجهي العملة الواحدة ...
مثل اليمين واليسار ، ومثل السالب والموجب .
بعد فهمها يتغير الموقف العقلي والثقافي .
....
أخيرا
فكرة جديدة ، تتمثل بالعلاقة بين هنا والآن بدلالة هناك ، ناقشتها خلال هذا الفصل ولم أصل إلى نتيجة متوازنة ، ومقبولة .
أينشتاين مثلا ، كان يعتقد أن الآن هي نفسها هنا ، الزمكان ؟!



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاصة مناقشة العلاقة بين هنا والآن
- الفصل الخامس _ الخاتمة
- بحث جديد في العلاقة بين هنا وبين الآن ؟!
- حلقة مشتركة بين ، وفوق ، الفصل 5 و 6 ...
- أفضل الأجوبة على سؤال الزمن : لا نعرف بعد .
- ما هو الزمن ؟ ...الفصل الخامس
- المخطوط الجديد 2 ، مقدمة الفصل الخامس
- حلقة مشتركة بين ، وفوق ، الفصل 4 و 5 ...
- الفصل الرابع _ هل انفصلت العلاقة بين الفلسفة والفيزياء نهائي ...
- صيغة جديدة ، الأحدث ، للنظرية الجديدة ...
- فكرة جديدة ، وجريئة ، للمناقشة والحوار المفتوح ....
- مقدمات الفصل الرابع _ المتعددة
- الحركات الثلاثة _ فكرة جديدة للمناقشة والحوار المفتوح ....
- تحية وتهنئة للشاعرة الصديقة إيمان مرسال ...
- مقدمات الفصل الرابع _ المتنوعة
- مقدمات الفصل الرابع _ لم تكتمل بعد ....
- مقدمات الفصل الرابع _ 2
- مقدمات الفصل الرابع _ 1
- المخطوط الجديد 2 ، الفصل الثالث مع التكملة
- المخطوط الجديد 2 ، الفصل الثالث


المزيد.....




- كعكات مزينة بصورة ترامب تثير انقسامًا بين زبائن هذا المخبز.. ...
- الإمارات.. رجل الأعمال خلف الحبتور يثير تفاعلا بحديث عن محتو ...
- -رخيص وآمن-.. اكتشاف ترياق لسم الكوبرا القاتل
- بيان مصري بشأن رفض الكنيست إقامة دولة فلسطينية واقتحام باحات ...
- الهجرة وأوكرانيا وشبح ترامب على رأس ملفات القمة الأوروبية ف ...
- مقالة خاصة: شي جين بينغ.. رائد الإصلاح
- دحض 3 أساطير رئيسية عن الشوكولاتة
- اكتشاف أدلة يمكن أن تشير إلى وجود حياة على الكوكب الأكثر عدا ...
- شركة روسية خاصة تطور قمرا صناعيا لدراسة الطقس الفضائي
- مصادر: عناصر الأمن اشتبهوا بمطلق النار على ترامب قبل ساعة من ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الفصل الخامس _ مع الملحق والهوامش والمقدمة