أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 285 – عالم روسي مرموق يحذر من نوايا الغرب تفتيت العالم العربي – حرب نفسية تاريخية على العالم العربي















المزيد.....

طوفان الأقصى 285 – عالم روسي مرموق يحذر من نوايا الغرب تفتيت العالم العربي – حرب نفسية تاريخية على العالم العربي


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

أندريه شكولنيكوف
اقتصادي، وعالم سياسي، وخبير جيوستراتيجي روسي
صحيفة زافترا الالكترونية


11 يوليو 2024

مقدمة من المترجم
الاستعمار هو الإستعمار، والغرب لم يتغير حتى لو بدل جلده ... فرق تسد كانت سياسة امبريالية بريطانية ولا زالت، اعتمدها الغرب لكل مكان وزمان.
تذكروا ما حصل في يوغوسلافيا - مختبر الناتو – تم تقسيمها إلى 7 دويلات ... الإتحاد السوفياتي إلى 15دولة ... وكانوا يعدون – ولا زالوا يحلمون – بتقسيم روسيا إلى 25 دويلة وربما أكثر، لان روسيا تعيش بها أقوام تتكلم 100 لغة !!!!
وخطط الغرب لا زالت قائمة لتفتيت العالم العربي الى دويلات اثنية، دينية، طائفية ... العراق وسوريا ولبنان في المشرق العربي، وليبيا والجزائر والمغرب في المغرب العربي، ناهيك عن السودان ومصر والصومال واليمن والقائمة تطول. أصبح السودان سودانيبن واليمن عاد يمنين وليبيا والعراق ثلاثة وسوريا والصومال أربعة والحبل على الجرار. وفي فلسطين متسع لترف الجدل البيزنطي حول الدجاجة والبيضة.
*********
بالنسبة لمعظم الخبراء الاجانب، يُنظر إلى الدول العربية على أنها مساحة لشعب واحد، مقسمة بشكل مصطنع بسبب حدود ما بعد الاستعمار في بداية القرن العشرين. في الواقع، كل شيء أكثر تعقيدا. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن، وهي مشتركة بين الجميع ولم تتغير عمليا. هناك أيضًا نسخة أدبية تستخدم في المفاوضات والأعمال والقنوات التلفزيونية العربية وما إلى ذلك. إلا أن اللغات اليومية المستخدمة في الحياة باختلاف البلدان تختلف، فهي نتيجة مزيج من اللغة العربية القديمة واللغات السامية المحلية التي سادت قبل الإسلام.

إذا بدأت في السوق أو في الحياة اليومية التحدث بلغة القرآن أو لغة قناة الجزيرة القطرية، فسوف يفهمونك بالطبع، لكن الأمر سيبدو غريباً للغاية. الفرق بالطبع ليس مثل الفرق بين اللغة السلافية الكنسية أو الروسية القديمة واللغة الحديثة، إلا أن التطور في العالم العربي أبطأ، لكن الانطباع العام سيكون مشابهًا.

في الجزء الآسيوي من الشرق الأوسط، يشكل أحفاد البدو في بلدان مختلفة ما بين 40٪ إلى 60٪، والباقي هم من نسل شعوب وقبائل سامية عاشت في المنطقة قبل الإسلام وهضمت الثقافة واللغة العربية، وهي في جلها مرتبطة بالعرب واليهود، ولكن هذه الشعوب كان لها دولها الخاصة عدا عن التاريخ والثقافة واللغة والتقاليد. العديد من هذه الشعوب معروفة لنا من العهد القديم وكتب التاريخ المدرسية: الآشوريون والفينيقيون والسامريون وغيرهم من الشعوب الكنعانية والآرامية. بعضهم، مثل الفينيقيين (العلويين في سوريا) والمصريين (المسيحيين الأقباط، وبدرجة أقل المسلمين المصريين) تمكنوا جزئيًا من الحفاظ على هويتهم وشخصيتهم الخاصة، لكن المراقب الخارجي لا يعرف شيئًا عن معظم هذه الجنسيات والشعوب معتبرا أن الجميع عرب، والسلطات المحلية ليست في عجلة من أمرها لتسليط الضوء على هذه القضية، وتشجع على الاندماج في "قطيع" الدول العربية.

خارج المناطق الحضرية الكبيرة، لا يزال سكان العديد من الأماكن يعرفون ويتذكرون ويستخدمون في الحياة اليومية لغات/لهجات أصلية صغيرة، والتي لم تكن في الأصل أصنافًا من اللغة العربية، ولكنها لغات سامية منفصلة. معظم هذه اللغات غير مكتوبة، فهي تعتبر لهجات محلية بقيت وحافظت عليها فقط بسبب انخفاض مستوى التعليم العام والتماسك الثقافي داخل البلدان.

إذا لم يحصل تدخل في العمليات الطبيعية، فبسبب توحيد نظام التعليم داخل الدول، وتجاهل "اللهجات"، وهيمنة المجتمع الديني (السنة)، واستعمال لغة عربية أدبية واحدة، ونمو اتجاهات نحو التوحيد وتعزيز الترابط، فإن وحدة الفضاء الثقافي للشعوب العربية سوف تنمو بنشاط. وهذه الوحدة لا تتوافق تمامًا مع مصالح اللاعبين الخارجيين الذين لا يحتاجون على الإطلاق إلى عالم عربي موحد، والذي يخططون لتدميره في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين.

إن المهمة الإستراتيجية لجميع اللاعبين الخارجيين في الشرق الأوسط سوف تتلخص في شن حرب نفسية تاريخية للانتقال من العالم العربي إلى العديد من الشعوب السامية المتباينة، من خلال زيادة التشرذم وعمليات التكوين العرقي.

إن الخطوة الأولى الأبسط والأكثر وضوحًا على هذا المسار هي إنشاء لغة مكتوبة للمجتمعات الصغيرة باستخدام الأبجديات المحلية قبل العربية والإسلام. بعد ذلك، سيكون من الضروري إدخال التعليم الإلزامي بهذه اللغة، أولاً كلغة ثانية أصلية، ثم كلغة رئيسية.

أولئك الذين لا يستطيعون الكتابة والقراءة باللغة العربية سوف يتوقفون سريعًا عن كونهم عربًا، بل سيصبحون ساميين. خاصة إذا تم مساعدتهم في تكوين هذا الوعي الذاتي. مع الأخذ في الاعتبار انخفاض مستوى التعليم والتركيبة الديموغرافية للمجتمع، سيكون الانتقال سريعًا جدًا، خلال 1.5 إلى 2 جيل فقط. إن العائق الرئيسي أمام مثل هذه الإستراتيجية ضد العالم العربي هو اللغة العربية الفصحى، حيث يجب على المسلمين قراءة ودراسة القرآن الكريم بها. ترجمات القرآن وأحكام الشريعة إلى لغات أخرى يغلب عليها طابع الأعمال الأدبية والروائية، ولا تفي بالغرض كما يبدو.
وعلى سبيل المثال، ما يحدث لدى مسلمي روسيا. في الواقع، فإن عدم معرفة العديد من المفتين في روسيا باللغة العربية بالمستوى المناسب يثير العديد من الأسئلة حول مواقفهم وجودة الفتوى التي يطرحونها.

وحسب الخطة التي يتم دراستها في الدوائر الغربية – لحل هذه المشكلة، بالتوازي مع الإصلاحات اللغوية الوطنية، سيكون من الضروري إطلاق عمليات تطوير الخصائص الوطنية للإسلام، مثل البشتون، الذين تعتبر أحكام "البشتون والي" أكثر أهمية من الشريعة الإسلامية. سيكون من الضروري إيجاد وجذب و/أو تثقيف المفتين الأفراد ذوي النزعة الإصلاحية- الليبرالية والوطنية، الذين سيشجعون إحياء التقاليد العرقية والإصلاحية، حتى إلى درجة رفض دراسة اللغة العربية، وخلق الحواجز والاختلاف في الأحكامِ الدينية، وتشكيل اتجاهات وحركات جديدة. (البشتون والي هو أسلوب حياة البشتون، وهو عبارة عن مدونة غير مكتوبة من القوانين والفلسفة ومدونة شرف قبائل البشتون. الأشخاص المميزون – "جيرجامار"، الذين يعرفون البشتون فالاي عن ظهر قلب، يجتمعون، إذا لزم الأمر، لحل النزاع داخل القبيلة أو بين القبائل-المترجم).

يعتبر العديد من الخبراء الغربيين أنه في بعض الحالات يمكن تقديم المساعدة في هذا الصدد من قبل إيران، المهتمة بتفتيت وإضعاف الفضاء العربي السني. فقط من خلال الخيال الكبير و/أو النفعية السياسية، يمكن الاعتراف بالعلويين السوريين (أحفاد الفينيقيين)، الذين يؤمنون بمزيج توفيقي علني من التقاليد الإسلامية والمسيحية. لا أحد يمنعك من القيام بشيء مماثل مع أفراد و/أو ببساطة تكرار الموقف مع البشتون.

ستعمل هذه الاستراتيجية، في غضون جيل ونصف إلى جيلين، على إعادة تشكيل المشهد العرقي والديني في الشرق الأوسط بالكامل، مما يؤدي إلى إضعاف أو حتى تدمير الإمكانية المحتملة لتشكيل دولة عربية واحدة. وسيكون للانهيار المتوقع لممالك الخليج، يليه سيطرة المشروع الإيراني/الشيعي على محافظات النفط والغاز، تأثير سلبي للغاية على دعم وتمويل السلفيين. ومع ذلك، فإن محاربتهم ومعارضة نسختهم من الإسلام بنسخة من الإسلام المحلي، "الإسلام الوطني"، يمكن أن تكون أداة جيدة.

إن التحول اللاحق للشرق الأوسط إلى حقل وحشي و/أو تقسيمه إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية يخلق ظروفاً مواتية لتنفيذ هذه الاستراتيجية. وفي سياق الكارثة العالمية، سيكون من الصعب على الدول العربية أن تعارض مثل هذه القوة. وستكون نتيجة تنفيذ هذه الاستراتيجية في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين انكماشا حادا للعالم العربي وظهور دول سامية مستقلة على الخريطة وفقا للوعي الذاتي للسكان وهويتهم الذاتية. بل إن بعضهم سيتوقف عن تسمية دينهم بأنه نوع مختلف من الإسلام العرقي، ويضيفون إليه تقاليد "مولودة".

نعم، إن تدمير الوحدة والمجتمع العربي السني يشكل عنصراً ضرورياً على المدى الطويل في استراتيجية البقاء الإسرائيلية في الشرق الأوسط، ومن الممكن توقع التجارب الأولى في ليبيا السابقة: برقة، وطرابلس، وفزان...



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 284 - نتنياهو – بايدن: من يقنع من؟
- طوفان الأقصى 283 – مقابلة مهمة مع ناتان ثرال – الجزء الثاني ...
- طوفان الأقصى 282 – مقابلة مهمة مع ناتان ثرال – الجزء الأول 1 ...
- طوفان الأقصى281 - السعودية تقلب الطاولة على أمريكا - ملف خاص
- طوفان الأقصى 280 – جيش واشنطن بأكمله ضد الأمير محمد بن سلمان
- طوفان الأقصى 279 – أفضل طريقة لإنهاء حرب إسرائيل في غزة - ال ...
- طوفان الأقصى 278 – أفضل طريقة لإنهاء حرب إسرائيل في غزة - ال ...
- الإنتخابات في إيران – فاز الحصان الأسود – الجزء الثاني
- طوفان الأقصى 277 – أطفال أوكرانيا وأطفال غزة – هناك فرق بينه ...
- الإنتخابات في إيران – فاز الحصان الأسود – الجزء الأول
- طوفان الأقصى 276 – 7 أكتوبر في الميزان
- الإنتخابات الفرنسية - انتصار اليسار – اليمين خسر
- طوفان الأقصى 275 – الحوثيون ومستقبل الحروب – ثلاثة عوامل غير ...
- أوربان يلتقي بوتين في موسكو - ملف خاص – الجزء الثاني
- طوفان الأقصى 274 – الحرب على غزة - كيف استدرجت حماس إسرائيل ...
- أوربان يلتقي بوتين في موسكو - ملف خاص – الجزء الأول
- طوفان الأقصى 273 – لماذا قبرص تحت الأضواء الآن؟ - ملف خاص
- طوفان الأقصى 272 – لماذا يجب قراءة كتاب إيلان بابيه الجديد ع ...
- طوفان الأقصى 271 – مصالحة الأسد وأردوغان – ملف خاص
- طوفان الأقصى 270 – الأساطير الإسرائيلية – العرب لم يكونوا هن ...


المزيد.....




- بدت في أشهر حملها الأخيرة.. الأميرة رجوة الحسين إلى جانب زوج ...
- منافسو ترامب في الحزب الجمهوري يشيدون بترشيحه للرئاسة
- مدينة ألمانية تغير اسمها مؤقتا احتفاءً بالمغنية تايلور سويفت ...
- -شخص ما على السطح-.. رصد مطلق النار على ترامب قبل لحظات من ا ...
- RT ترصد حجم الدمار بمدينة خان يونس
- قتيل و6 جرحى في حادث اصطدم سيارة بمقهى في باريس
- نتنياهو: مصممون على تدمير حماس
- نصر الله: سنواصل دعم غزة لحين وقف الحرب
- مبادرة بودابست.. السلام والموقف الأوروبي
- نصر الله يتوعد إسرائيل.. مفاجآت قادمة


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 285 – عالم روسي مرموق يحذر من نوايا الغرب تفتيت العالم العربي – حرب نفسية تاريخية على العالم العربي