أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - عندما تتغلب سياسة التنمر على القانون الدولي














المزيد.....

عندما تتغلب سياسة التنمر على القانون الدولي


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
حرب الاباده التي يتعرض لها الفلسطينيون تترافق مع محو المكان بمدنه وبلداته وبتاريخه وتراثه هي حرب التنمر باستعمال القوه المدمرة وهدفها تصفية شعب كل ذنبه أنه يطالب بحقوقه الوطنية والتاريخية وبحق تقرير مصيره ، ما يجري في غزه والضفة الغربية والقدس صراع من أجل الوجود هو صراع المكان والهوية في مواجهة الخطر الداهم، لقد تجاوز هذا الاحتلال بجرائمه كافة الحدود وأن سياسة غض الطرف عن نظام الأبارتهايد الاستعماري الإسرائيلي يجعله يتنمر في عدوانه ويمعن في ارتكاب الجرائم والمجازر لصالح ما يدعيه الحرب على "الإرهاب" الفلسطيني المزعوم، وهو يسعى بكل إمكانياته لدحض صدقيه الرواية الفلسطينية وحق المكان والوجود للشعب الفلسطيني وحقه في التحرر الوطني والحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف، والحق في تقرير المصير، وبإعادة تعريف الصراع في الخطاب والدعاية والتعبئة بما هو صراع بين حركة تحرر وشعب يملكان منظومة قيم تحرر ويدافعان عن قضية عادلة تحظى بتأييد ودعم شعوب العالم، وبين احتلال عنصري استعماري إقصائي يمارس النهب والاضطهاد والقمع والإرهاب.  
حرب المحو والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية تترافق مع انحياز مراكز القرار الأميركية والغربية إلى الرواية الإسرائيلية وشوهت الفلسطيني وشيطنته، وتعاملت مع الفلسطينيين كـ "حيوانات بشرية " و"أشرار"، ووصفت الحرب ضدهم على أنها "حرب الحضارة ضد الهمجية". وعلى الرغم من أن تقارير المنظمات الحقوقية كشفت فن وكذب الدعاية الإسرائيلية والدوائر الغربية المؤيدة لإسرائيل التي ما زالت تكرر الادعاءات "المفبركة
الخطر الوجودي الذي يتهدد الفلسطينيين في غزه والضفة الغربية والقدس يتمثل اليوم ، في تدمير مدنه ومخيماته وحضارته. إن الإمعان الإسرائيلي في الهجوم الوحشي على قطاع غزة يضع العالم أمام أبشع حرب إبادة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى يومنا هذا. وبلغة موازين القوى والعقل لا يوجد خطر وجودي يهدد اسرائيل، فما حدث يوم 7 أكتوبر هو اختراق للأمن والاستقرار الإسرائيليين، وكان له قيمة رمزية مهمة تتمثل في اهتزاز صورة التفوق والهيمنة والتحكم بشعوب ودول المنطقة، وخصوصاً حين برهن الاختراق أن التفوق الإسرائيلي ليس مطلقاً ولا دائماً، كما أنه ليس قدراً لا فكاك منه، كذلك تكمن خطورة الاختراق في اهتزاز صورة إسرائيل لدى يهود العالم الداعمين لها ؟؟؟
لقد حولت آلة الدعاية الإسرائيلية وامتداداتها الغربية استهداف المدنيين إلى شماعة لتبرير الفشل، وللانتقام، ولإعلان الحرب، وشيطنة الكل الفلسطيني، وحشد الرأي العام العالمي ضد الشعب الفلسطيني ومهدت بذلك لحرب الإبادة في قطاع غزة
إن سلوك إسرائيل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزه يشكل خرق فاضح لكافة القوانين وان سياسة التنمر واستعمال القوة المفرطة وقصف المدنيين بالطائرات والقذائف المدفعية والصواريخ تعد جرائم حرب
إسرائيل تعتبر نفسها دوله فوق القانون وأن التزاماتها بحقوق الإنسان لا تسري على الأراضي المحتلة ، هذا في حين أن قانون الاحتلال يسمح لسلطة الاحتلال بفرض قيود أمنية على المدنيين، إلا أنه يفرض في الوقت نفسه على القوة المحتلة أن تعيد إرساء الحياة العامة للسكان الخاضعين للاحتلال. وتزيد أهمية هذا الواجب مع الوقت في حالة الاحتلال الطويل، إذ يكون للمحتل الوقت الكافي لوضع استجابات تكون مفصلة على قياس التهديدات الأمنية وتخفف من القيود على الحقوق. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأذى اللاحق بالسكان الخاضعين للاحتلال والناتج عن التقييد غير المحدود للحقوق الأساسية يتفاقم مع الوقت.
وقد دعت هيومن رايتس ووتش السلطات الإسرائيلية، إلى ضرورة احترام كامل الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، قياسا على الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الإسرائيليون.
إن استعمال القوه المفرطة في غزه و الضفة الغربية والقدس أمر خارج نطاق القانون الدولي ويبلغ درجة من الشدة غير المعهودة ، وانطلاقا من هذه المعايير ونتائج الأبحاث، طبّقت هيومن رايتس ووتش معايير إنفاذ القانون المنبثقة من القانون الدولي لحقوق الإنسان لتحليل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في غزه و الضفة الغربية، وتمنع هذه المعايير القوى الأمنية من الاستخدام المتعمد للقوة القاتلة، بما في ذلك ضد عناصر المجموعات المسلحة، في غياب التهديد الوشيك للحياة.
إن الإطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية ترقى لمستوى جرائم حرب وأن سياسة التنمر والقوه المفرطة تعود بنا لعصر التوحش والهمجية البربرية ، وإن المجتمع الدولي مطالب للقيام بدور فاعل في مساءلة دولة الاحتلال وضرورة تأمين الحماية للفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال ويتعرضون للاباده



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل -الدولة العميقة-؟ من يحكم أمريكا ؟؟؟
- قتل عن سبق الإصرار والترصد وفق العقيدة الصهيونية
- مجزرة المواصي ومحاولات تعقيد مسار المفاوضات
- صفقة بإيدن تراوح مكانها ونتني اهو يناور ؟؟؟
- اليمين الشعبوي في خطاب اليمين الأوروبي و المسيحية سلاحه
- جريمة مخيم نور شمس يرقى لمستوى جريمة حرب
- هل فاز حزب العمال بسبب تغيير موقفه من إسرائيل؟
- . تاريخ حافل بالبطولات والامجاد
- في الذكرى الثانية والستين لاستقلال الجزائر ... تاريخ حافل با ...
- مطلوب توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني
- قلق أوروبي من تقدم أحزاب اليمين في انتخابات فرنسا
- خطة سموتريتش للسيطرة على الضفة الغربية ومحاولات التغيير الدي ...
- في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ؟؟؟ الفلسطينيون ضحايا ...
- سومتيرش - يعمل بوضوح - لإضعاف السلطة الفلسطينية ويعزز الاستي ...
- ظاهرة التنمر المدرسي مسألة خطيرة وتتطلب حرس الأسرة والمؤسسة ...
- تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود
- كابوس الحرب مع حزب الله يلقي بتبعاته على الجبهة الداخلية في ...
- نتني اهو وسياسة اللعب على النقيض لابتزاز بايدن
- هل قررت الحكومة الإسرائيلية تقويض السلطة الفلسطينية ؟ والبدي ...
- اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع


المزيد.....




- استطلاع جديد: ما يقرب من ثلثي الناخبين الديمقراطيين يرون أن ...
- مبالغ طائلة.. الكشف عن تكلفة توفير الأمن لعائلة نتنياهو من ا ...
- دمشق وموسكو.. شراكة استراتيجية متينة
- وضع حرج لميناء إيلات بعد 9 أشهر من حرب إسرائيل على غزة
- السجن لمسؤولي شركة فرنسية في قضية اتجار وتحرش بالمغرب
- نموت ولا نتجند.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم ب ...
- غالانت: يجب ألا تؤثر السيطرة على محوري نتساريم وفيلادلفيا عل ...
- مفتش البنتاغون: الجيش الأمريكي يفشل بتدقيق أكثر من 50 فاتورة ...
- بن غفير: صفقة تبادل الآن ستكون بمثابة صفعة لترامب وانتصارا ل ...
- تبادل الهجمات بين ماسك وحاكم كاليفورنيا بعد توقيع الأخير على ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - عندما تتغلب سياسة التنمر على القانون الدولي