أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - هجوم مدبّر على المكامن السومرية














المزيد.....


هجوم مدبّر على المكامن السومرية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 18:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أنهكتنا الحروب وأرهقتنا الشدائد والصراعات. فقد اضرموا في ديارنا نيران الفتن، وافتعلوا المعارك التخريبية بحثا عن اكذوبة: البحث عن اسلحة الدمار الشامل. فاستخدموا اليورانيوم المنضب للهجوم على اقدم عاصمة بشرية في كوكب الارض. وصلوا مدينة النور (أور) تسبقهم قاصفاتهم الاستراتيجية، في تلك الايام المشؤومة كان جورج بوش الابن يحاول إقناع العالم بفكرة القضاء على يأجوج ومأجوج الذين يظن انهم كانوا يختبئون تحت زقورة عقرقوف، أو بين لارسا ولكش، فأمر جنوده بإقامة معسكراتهم التنقيبية في أعماق الميزوبوتاميا لنبش الارض، والغوص في قيعان الانهار والأهوار، فقلبوا عاليها سافلها. ونهبوا كنوزنا، وانتهكوا إرثنا الحضاري بابشع أساليب السطو المدعوم من البيت الأبيض. .
وبعد ان تبينت معالم حرب الخليج الثالثة، وكُشفت اسرارها، واتضحت غاياتها الشيطانية، لتؤكد فرضيتها الكاذبة التي تزعم ان اليهود هم بناة برج بابل مثلما هم بناة الاهرامات الفرعونيّة !؟!. .
ثمة خيط رفيع يوشك ان ينقطع بين الحقيقة والكذب، وبين التحضر والتخلف، وبين الشرف والوضاعة، يجعل المعتدي هو المنقذ، ويجعل الغاصب هو المحرر. .
كانت عملية نهب الآثار مخططا لها قبل الغزو بسنوات، وإلا بماذا تفسرون وصولهم إلى الموصل للبحث عن كنوز النمرود والاستحواذ عليها ؟.كانت المخابئ العراقية تحتوي على تيجان ملكية وإكاليل ذهبية تذهب العقول، وأقراط وقلائد وأساور وخواتم وأكداس من الحلي والمجوهرات، ثم اصبحت المتاحف العراقية قاعا صفصفا بعد ان عبثت بها خفافيش التحالف العربي الأمريكي. .
في تلك الحقبة بالذات كان الباحث والمؤرخ الغيور (داني جورج يوخنا) يقف وحده لمنع السرقات، ويسعى منفردا للحفاظ على ما تبقى من آثارنا المنهوبة، ويكرس وقته كله لمطاردة المافيات المتورطة بعملية النهب المنظم. فتعرض لمحاولة اغتيال داخل العراق، لكنهم فشلوا في التخلص منه، فطاردوه خارج العراق واغتالوه في مطار تورونتو بكندا عام 2011. .
قبل هذا الحادث المؤلم كان وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار (للمدة من 2007 إلى 2010) يجلس مسترخيا مع مجموعة من الذين لا يعرفون كوعهم من بوعهم، يحدثهم عن (غباء) البلدان التي لعبت دورا في اعادة الأختام السومرية والبابلية والآشورية والآكادية المسروقة، كان يقول لضيوفه: تصوروا انهم جاءوا بكيس ممتلئ بالحصى والحجارة، ما اغبى هؤلاء القوم ؟. فضحك الوزير العبقري، وضحك معه الضيوف، وضحك علينا العالم كله. لأننا نحن الذين أضعنا الخيط والعصفور. والدليل على ذلك اننا لم نطالب حتى الآن باستعادة كنوزنا المنهوبة. .
ولله في خلقه شؤون. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عجائب الأمة المتآمرة على نفسها
- المرأة التي حذرت من زوال بلداننا
- مجوهرات للأغنام والبعارين والأبقار
- ماذا لو كان توماس عربيا ؟
- العراق تحت المجهر الطائفي
- ازمات متفاقمة بين الفاتيكان والكيان
- استدعاء بنكهة الاستخضاع
- الحجاج الثقفي يقصف غزة بالمنجنيق
- المتغطي باللحاف الأمريكي عريان
- شعار هيرتسيليا: هلا بالخميس
- ابو مازن وأسماك الجيفليت
- نحن الذين هزمنا أنفسنا
- تاريخ ضائع لأمة فقدت بوصلتها
- ماذا وراء أسطول الظل الروسي
- فوبيا المثلث الاحمر المقلوب
- متى ننتج الطاقة على الطريقة الصينية ؟
- انت المنتج والمخرج والبطل
- ضربات موجعة في خليج عدن
- هل نكافئ الذين رقصوا فوق جثثنا ؟
- متى يتصالح الشعب مع نفسه ؟


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - هجوم مدبّر على المكامن السومرية