أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز














المزيد.....


ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز؟!
بالحقيقة ما دعاني لكتابة هذه السطور، ما ينتشر في هذه الايام في الاعلام والكروبات والتعليقات من كلمات تمزق المجتمع العراقي، وخاصة مصطلح (اللفو) ، ففي ذكرى ثورة (14) تموز، وهي ذكرى غالباً ما يستذكرها الشعب العراقي وخاصة الناس الفقراء بحرقه، وكيف تم استهداف الزعيم عبدالكريم قاسم من قبل البعثيين ومن خلفهم الاستعمار وقتله، الرجل النزيه الذي لم يسرق او يمكن عائلته او حماياته وحاشيته بالاموال واستغلال السلطة او المنصب، يعامل الجميع بمسطرة واحدة، انصف الفقراء من العمال والفلاحين، فانقذهم من تسلط الاقطاعيين ، واسكنهم مدن بعد ان كانوا يسكنون في الصرائف، لكن في الطرف المقابل ممن لا يعجبهم هذا الوضع ، فهم يعزون الحروب والانقلابات وعدم الاستقرار هو نتيجة لثورة عبدالكريم قاسم وقتله العائلة المالكة، وانهاء الملكية وجلب الدكتاتورية وحكم العسكر، واهم شيء سيء قام به هو جلبه (اللفو) سكان المحافظات الذين هاجروا الى المدن ومنها بغداد، واليوم يصفون بانهم سبب تخلف المدن العمراني وتوقف المشاريع وتعطلها، وانهم سبب التجاوزات والحواسم في العاصمة ومراكز المدن الاخرى، ومع الاسف انتقل هذا الامر في محافظات الوسط ككربلاء والنجف وحتى البصرة، فبعض ابناء تلك المحافظات يطالبون بإبعاد (اللفو) يعني القادمين من محافظات ميسان وذي قار والديوانية، لانهم ينقلون النزاعات العشائرية ، ويسكنون في المناطق الحكومية، وهم غالبا من الطبقات الفقيرة التي تبحث عن العيش الكريم لأنها فقدته في محافظاتها.
ان سلاح الانتقاص والدونية من الاخرين سلاح سخيف، والغاية منه الفرقة والتناحر والتنابز بالألقاب بالعودة للجاهلية والقبلية، وهم لايعلمون ان اغلب اللفو صناع حضارات، وان اغلب العرب في العراق ودول الخليج من اليمن، وهم اساس حضارة بابل واشور واكد، ولو بحثنا عن علماء المسلمين لوجدناهم (لفو) بل ليس عرباً، وان الدول العظمى وعلى راسها واقواها هي الولايات المتحدة الامريكية هي من (اللفو)، وهم مع الاسف مثل عنتره بن شداد ، في حالة الحرب يسمونه ابن شداد ، وفي حالة السلم يطلقون عليه ابن زبيبة، فهم في الحروب يتسابقون للقتل في الدفاع عن اوطانهم، وفي الانتخابات يسارعون لصناديق الانتخابات ، لانهم يخدعون بالأقوال ويصدقون كل ما يقال ولكن وبعد فوات الاوان يجدونها بدون افعال، ومع الاسف يعودون في كل مرة ليصفقوا لمن يخدعهم، ربما هي فطرتهم وحسن الظن بالآخرين.
التساؤل لماذا تثار مثل هذه الامور في هذه الاوقات، مثل انتشار المطالبة بالإقليم السني فيتم مناقشته في الاعلام وعبر الفضائيات، وانه طلب مشروع سمح به الدستورالعراقي، وفي خفايا الامور فيها مطالب واجبار الحكومة على تقديم تنازلات للمطالبين واحزابهم وكتلهم، والمحافظات التي يطالب بعض اهاليها المحافظ والسلطة التنفيذية في المحافظة بإبعاد (اللفو) وخاصة المتجاوزين بهدم دورهم واعادتهم الى محافظاتهم التي اتوا منها، فاين كانت مثل هذه المطالبات في وقت الشدة؟! لماذا الان في وقت الرفاه يستغنى عن خدماتهم وطردهم في الشارع، العتب ليس على اهالي تلك المحافظات التي يعمل محافظوها بجد واجتهاد ولم يسرقوا المال العام ربما القليل منه لأحزابهم وانما عمروا محافظاتهم وطوروها ، وانجزوا المشاريع الكبيرة فيها، بينما (اللفو) بقوا يصدقون المحافظ ظناً منهم انه مثل الزعيم الذي نفذ ما وعد به ابائهم واجدادهم ولا يعلمون ان هؤلاء كل هدفهم المصالح الشخصية والحزبية، ورغم امتلاك تلك المحافظات ثروات هائلة مثل ميسان والناصرية، بقى مواطنوها يعانون، مما اضطرهم الامر لمغادرة محافظاتهم، باعتبار ان العراق عراقهم وهو وطن الجميع لكن يفاجئون بمصطلح (اللفو)، لذلك عليهم ان يحاسبوا من سرقوا ولازالوا يسرقوا اموالهم ويقصروا في انجاز المشاريع في محافظاتهم، وعليهم دعم القانون والمساعدة في انهاء الفوضى والنزاعات العشائرية، والمطالبة ببناء المدارس والمستشفيات والجامعات في مدنهم وقراهم وتوفير الماء والكهرباء لأبعد نقطة، والمطالبة بحقوقهم، وعدم اعادة انتخاب من سرقهم وحطم مستقبل اجيالهم هو وعائلته وحواشيه انتقل الى دول ومحافظات اخرى بحقوق تلك المحافظات، وعلى الجميع الابتعاد عن الغلو والنظرة الدونية للآخرين، فنحن جميعاً ابناء ادم وحواء وشركاء في الوطن يجب ان نتعاون جميعاً في البناء والحضارة والتقدم العلمي، وعلى السلطة المركزية(الحكومة) في بغداد تعديل سياستها الداخلية، واشعار العراقيين في جميع محافظات العراق بانهم متساوون امام القانون والحقوق والواجبات، ونبذ الخلافات السياسية والحزبية والطائفية الضيقة، والتي تبعد المواطن عن السلطة وعدم الثقة بها، والا تبقي اي محافظ مقصر في القيام بواجباته اتجاه ابناء محافظته بدون حساب واعادة الاموال التي سرقها لأنه ينتمي لحزب قوي ونافذ، فاذا بقت الامور على حالها سوف يتحول العراق الى اقاليم ومقاطعات وولايات متناحرة لكل ولاية عرفها الخاص بها وليس قوانينها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز