أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!














المزيد.....

لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!


"لا يمكن أن يتطور أي بلد حقًا ما لم يتم تثقيف مواطنيها"
نيلسون مانديلا

قبل فترة اقترح اللاعب يونس محمود بهدم ملعب الشعب وبناء بدله الملعب المهداة من قبل العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزبز ال سعود، وهذا الاقتراح لم ينل سوى السخرية والاستغراب، فنرى في بقاع العالم بان الدول تتسابق بابراز معالمها القديمة امام الاجيال القادمة وتبقى من التراث لاي دولة، فنرى في دول العالم بان هناك جدولا صغيرا يمر من بلدة الى بلدة اخرى، فتتسابق بلديات البلدتين بتجميل هذا الجدول وزراعة الازهار والاشجار على جانبيه، فهذا الاقتراح لا اريد اتهام يونس محمود بانتمائه للعقلية البعثية ولكن اقتراحه يصب في فكر البعث او للسذاجة!! بتغير او طمس معالم العراق التاريخية كما كان يفكر رئيس النظام السابق صدام حسين بهدم او تغير معالم التراث العراقي بصورة عامة والبغدادي بصورة خاصة كما فعل في هدم بناية وزارة الدفاع الكائنة في منطقة الميدان او عندما هدم نظامه مقهى البلدية التراثية لاسباب مبهمة ولكنه هدم هذا التراث العراقي والتي كانت ملتقى وزراء الحكومات المتعاقبة ومن الكتاب والباحثين والمثقفين اضافة الى الفنانين امثال، محمد الكبنجي, ويوسف عمر, وعباس جميل، وداخل حسن, وحضيري أبو عزيز وغيرهم.او كما جرت محاولات من قبل بعض الولائين بازالة تمثال ابو جعفر المنصور لاسباب طافية مقيتة والمطالبة بهدم نصب الحرية !!
يتذكر ابناء بغداد ساحة الميدان والمدفع الشهير"طوب ابو خزامة" والذي كان يقع خلف مستشفى الكندي والمحاذي لمنطقة الشيخ عمر، وكان الكثير من الناس يزورون هذا المكان، وكان يعتبر الزائر اليه من طقوس بغداد لمن يقطن بغداد او من المحافظات عندما يزور بغداد ولكن هذا الطوب اختفى بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 ومازالت علامات الاستفهام، عن مكان الذي نقل اليه او سرقته، او.. او.. !!
كما نتذكر عندما اطلق رئيس النظام السابق كما سماها بحملة الاعمار!! واعادة بناء مدينة بابل الاثرية ورفع شعار "من نبوخذ نصر إلى صدام حسين.. بابل تنهض من جديد"!!، حيث اقترف جريمة بحق التاريخ العراقي عندما طمس معالم اثار بابل وبنى فوقها بناء حديثا "بطابوق" يحمل اسمه ليحشرها ضمن البناء!! ولم يقتصر وضع اسمه على "الطابوق"في بابل، بل وضعه في كل موقع تم اعادة صياغته، كطيسفون وعكركوف والحضر والاماكن الأخرى.
وهذا العمل الاجرامي كان السبب في حذف بابل من قائمة مراكز الثقافة العالمية والتراث الحضاري، وهذا ما فعلته عناصر الدولة الاسلامية"الدواعش" في الموصل والطالبات في كابول!!!
ان على الحكومة العراقية اذا كانت حكومة جاءت لتحافظ على التراث العراقي بصورة عامة والتراث البغدادي بصورة خاصة، ومنها المحافظة على البيوت البغدادية ذات الشنانيل البغدادية المعروفة والتي تعتبر من ضمن التراث العراقي، وكما نعلم بان تاريخ معرفة البغداديين بالشناشيل تعود الى اواخر القرن 19 وبالرغم بوجود قرار بعدم هدم هذه المعالم ولكن هناك بعض اصحاب تلك البيوت يفتعلون الحرائق والتي تطيح بها وبيعها للمستثمرين وسماسرة العقارات وهناك عدد كبير منها قد اصبحت مكبا للنفايات وخاصة في الحيدرخانة او السعدون او الكرادة او البتاوين بعد ان غادرها المسيحيون الاصليون واستولى عليها زمرة من الاحزاب الاسلامية ومليشياتها والموالين لها من ابناء جلدتهم(!!!؟) و في الدول المتحضرة يمكن لا يمكن هدم اي مبنى تراثي او تغير من معالمه، فلماذا لا تكون حكومة العراق، حكومة حضارية وليست من الحكومات المتخلفة!!
ان الحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال والتي شكلتها الاحزاب الاسلامية الموالية ومليشياتها وفي مقدمتهم حزب الدعوة "الموالي" في سباق متعمد وعلى المكشوف لتشويه معالم التاريخية لتوسيع مشاريعهم التجارية على حساب المباني والمعالم التراثية لكي تفقد بغداد هويتها التي احتفظت بهويتها منذ تاسيسها الى الان اي ان هدفها محو ممنهج للذاكرة البغدادية القديمة
لا يختلف اثنان بان شارع الرشيد كان شريان بغداد الرئيسي، وكان قبلة ابناء بغداد او القادمين الل بغداد من كافة مدن العراق ونظرة سريعة الى شارع الرشيد بعد الاحتلال في 2003 وكيف اصبح بعدها، اصابه الاهمال والخراب واصبحت اغلبيته عبارة عن اكوام من النفايات وفي وسط الشارع او على الارصفة وتضيق المارة بالباعة اصحاب"البسطيات" فضلا عن باعة المخدارا والمثيلين وغيرهم.
ان اليوم بغداد تواجه خراب متعمد من الحكومة العراقية و"امانة بغداد" واصبحت عبارة عن مباني مشوهة ومتهالكة ولا تجد فيها غير البؤس والحرمان، اما الحكومة العراقية بوزرائها ومستشاريها واحزابها لا يعرفون سوى المنطقة الخضراء التي اصبحت قلعة لنظامهم و مصفحاتهم الحديثة وسياراتهم المضللة!!
ان الحكومات التي شكلها حزب الدعوة منذ الاحتلال الى الان تحمل حقدا على كافة احياء بغداد وحقدا على كل تراث بغدادي لان اغلب الذي شكلوا حكوماتهم، اتو من خارج العراق، اما عوائلهم ما تزال تعيش في الخارج، فليس لهم انتماء للعراق سوى التخريب والنهب والهروب الى الخارج !! وفي الختام، ليس لنا الا ان نكرر ما قاله المعماري محمد مكية البغدادي" بغداد أيها الأحبةُ جوهرة من جواهر العصر.. قد تمرض.. تتعب.. تئن.. لكنها لا تشيخ.. فزمن المدن العظيمة مغاير لتفسيرنا للزمن... أوصيكم ببغداد.. استمعوا إليها.. أصغوا إلى صوتها كثيرا.. ستكتشفونه في حركة الشجر والنخيل.. في دفق ماء النهر.. في الضحكات الصافية.. تأملوا لونها.. تجدونه في الطابوق.. في الخشب.. في زرقة الماء.. في سمرة الأهل". اي كما قيل ( من لا تراث له لا هوية له).



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات محافظة نينوى والدواعش!!
- اعدام جواد سليم في قندهار العراق!!
- السوداني .. شاهد ما شافش حاجة!!
- طرد الوزيرة..! ولجنة التحقيق الهزيلة ...!!
- السوداني يزلزل الامم المتحدة في كلمته !!
- توما توماس و-الشيخ- الكلداني والبراءة !!
- -بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!
- الاقنعة المتعددة و -ازمة- مرسوم -فخامة الرئيس-
- تحالف اثرا و اتلاف حمورابي .. والاخرين لماذا لا نتعظ!!
- هل تخلت الفاتيكان من البطريرك ساكو!!
- -بيان- الاحزاب الخمسة و-بابليون- واحزاب اخرى!!
- بعض-الكتاب- والتهكم والاستخفاف في الردود!!
- الحشد والتغير الديمغرافي في الجانب الايسر من الموصل!!
- اللغة الفارسية و-بواسير- خالد العطية والسريانية!!
- الراقصة والافعى وريان وبعض الكتاب !!
- ريان يقاضي قحطان.. هَزُلَتْ!!
- هل -بابليون- لسان حال الكلدان !!
- السوداني يبني العراق الجديد بموظف يعمل 20 دقيقة!!
- اقنعة ايفان جابرو وطرطميس!!
- -كوتاب الطنبورة- وين .. وسهل نينوى وين !!


المزيد.....




- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو معدلًا من مسيرة يقول إنه يصور لح ...
- أبرز ردود فعل قادة ومسؤولين دوليين على مقتل يحيى السنوار
- مصر تعلن تعديل أسعار البنزين ومشتقات الوقود ابتداء من اليوم ...
- بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الج ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائي ...
- تقرير: هكذا تلقى الأمريكيون خبر مقتل السنوار
- وزير الدفاع الياباني يعد بإرسال معدات عسكرية إضافية إلى أوكر ...
- اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
- العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!