أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -الطوفان-وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(2/2)














المزيد.....


-الطوفان-وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(2/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوقف حركات التحرر وانماط مقاومتها عند نموذج واحد مصدره الحال الشائع الرئيسي عن اشكال الاستعمار الاحتلالي كما هوسائد، ماقد منع الحاجة لتنظيرات تخص الجانب، او النموذجية الفرعية بصيغتها الاستيطانية بما هي صيغة ماحقة للاخر باعلى اشكالها الاستيطاني الاول في القارة الامريكيه، والاستيطان الفرنسي في الجزائر، والاستيطان الصهيوني في فلسطين، ولان الحالات الثلاث المشار اليها، الاولى منها لم يكن واردا ان تقع تقع باب "الاحتلال" فضلا عن الاستيطانية الابادية، لانتفاء قدرة الهندي الاحمر على الصمود والمقاومة لقوة مفعول الاله التي يتسلح بها المهاجر الغربي، وبكورة الحدث ومااعقبة وتولد عنه من اقامه "كيانية الفكرة الامبراطورية الامريكيه الرسالوية" بالتوافق مع اشتراطات المحطة الثانية من التحورية الالية، خارج المجتمعية الاولى الاوربية الطبقية، واحتدام الاصطراع ضد "الامبريالية" والقطبية الدولية، ماقد منع على الظاهرتين الجزائرية والفلسطينيه ان تتحولا الى نموذجية بذاتها، وبعد الحصيلة التي انتهت لها حالة الجزائر، فان المسالة الفلسطينيه، لم يكن لها الاان ترضخ لمامحيط بها مما معدود بمثابة قاعدة عامة تحكم حركات التحرر على مستوى العالم.
و قد يكون مانعرضة على هذا الصعيد مثيرا للاستغراب، غير ان هذا ماهو حاصل بالفعل وواقعا، اذ ان المسالة الفلسطينه قد حكمت لاسباب قاهرة عالمية وعربية بان تمر بطورين: الاول متوافق مع اشتراطات التحررية العادية العامه والثاني هو الراهن الغزي الحماسوي الحالي بصيغته الموافقة لاشتراطات المحق الابادي المسلط على الفسطينيين باسم دولة اسرائيل: وبعد فترة المخيم التي مر بها الفلسطينيون، تاتي فترة التشبه بالحركة التحررية العامة والعربية، وهو ماقد انتج كحصيلة "منظمة التحرير الفلسطينيه" المحكومة بالهزيمه وباتباع مقتضيات المشروع الاستيطاني، الامر الذي تحقق مع "اوسلو" حين انتهت المرحلة التحررية، لندخل من يومها زمن التفاعلية الثانيه الغزية، تحديدا كحالة انتقال الى الطور التحرري الموافق لاشتراطات الاستيطانية الماحقة.
وترتبط التعبيرية المقاومة الاولى لمنظمة التحرير الفلسطينيه باجمالي حالات ماعد من قبيل الانتصار للحركات التحررية العربيه في الخمسينات، مع الاجواء التي رافقتها بعد ثورات يوليو 1952 و14 تموز 1958 فضلا عن النهوض التحرري العالمي في حينه في اعقاب الحرب العالمية الثانيه، وهو مالم يكن نتاج الاصطراعية الفلسطينيه الاسرائلية، او ان هذا المصدر لم يكن العامل او العنصر الفعال الرئيسي في ظهورها، ولهذا وقع عليها ماقد حل بالموجة الانفة الذكر عربيا بعد هزيمتها وتحولها الى التطبيع الساداتي، وهو ماقد اوجب اتفاق "اوسلو" دالة على الانتكاس والعجز دون الاهداف الفلسطينيه، الامر الذي فتح الباب امام اليات اخرى تحاكي نوع المواجهه المفروضة على الشعب الفلسطيني بالذات من دون بقية البلدان العربية، وهو ماقد راح يتبلور عبر نقطة من الارض الفلسطينيه بعد الضفة الغربية وانتفاضتها وفشلها دون تحقيق المطلوب، ومن يومها غدت فلسطين هي غزة.
هكذا تكون القضية الفلسطينه قد دخلت الحقبة الثالثة من تاريخها المطابق لطبيعتها ولنوع الاصطراع الافنائي المسلط عليها، متجاوزة توهمية التحررية الاولى ل " منظمة التحرير الفلسطينيه" المنتهية الى الهزيمه والى التوافق مع اجمالي الهزيمه العربية التحررية الذاهبة الى التطبيع، والى مشروع الدول الابار الريعية الامريكيه الابراهيمه الترامبيه الصهيونه، وقت بد ا المشروع الادماجي للكيانيه الصهيونيه بالمنطقة العربية يصبح قيد التطبيق، وسط تنامي التازم الاقصى الغربي الراسمالي الامريكي وتداعيات انغلاق افقه، وبد تهاوي مشروعة القاصر عن رؤية مابعد كيانيه الفكرة المتراجعه، مع تزايد اسباب عجزها عن بسط نفوذها عالميا واحتمالية انفجارها الداخلي.
لنقرا تاريخ غزه وكم من مرة تعرضت للذبح او اضطر العدو للابتعاد عنها، مثلما نقرا في الوقت نفسه طرد " دولة اوسلو" من هناك وبناء الدولة بافق تحت ارضوي ومجتمعبة مجابهة لاشتراطات متعدية للقانون المعتبر حربيا، فالغزي الحالي الذي يباد يوميا ويظل واقفا، هو ولادة نمطية جمعية اخرى، من نوع مختلف، مثله مثل المجتمعية الاحترابية ببعد ماوراء ارضوي، حيث الانفاق تحت الارض مجال هو عالم استدامه لاتنقطع، لوسائل الرد الموجع، هكذا ولدت اسباب وتوقيتات "طوفان الاقصى" وعينت ساعتها، بينما مسارات التطبيع العربي الاباري، تسير حثيثة من دون اي شعور او اعتقاد باحتمالية الهشاشة.
هكذا يجب ان يعرّف هذا المكان من العالم بصفته من متبقيات الهيمنه الغربية والرد عليها، الصيغة الفريدة من صيغ الاحتراب التحرري المضاد للابادي ومشروع الافناء، والقائم بالاصل على قاعدة موصوله بوجود الغرب الالي ومراحل تطوره، فاذا بنا امام حال مقتضاه التنظري متعد لكل ذلك السابق وضعه على مستوى العالم، لماسمي وقتها بحركة التحرر العالمية، من دون استدارك او توقف عند احتمالية فرادة لاتخضع لعموميات رد الامم والشعوب البداهي على الهيمنه والاستعمار.
اليوم تبدا الثورة الفسطينيه، انما ليس من دون احتمالية اوسع، فهزيمه المشروع العربي الايديلوجي، والانهيار العام العربي ومظاهره الحالية التي تواصل ترداد المحفوظات في النظر الى انقلاب استثنائي نوعي، لن تظل من دون اللازم من الانقلابية الذاتيه الشامله، باتجاه الطور النهضوي الذاتي على انقاض النهضوية الزائفة الاتباعية الايديلويجة منتهية الصلاحية، الايلة الى التطبيع والاستلام، والى الخراب الشامل المستشري، وهو ماينبغي ان نركزعليه النظر والحواس تحريامع قوة الاعتقاد بان نقيضه ممكن، وانه بالاحرى حاضر على الابواب حيث العالم العربي كما فلسطين بحال انتقال ، من التوهمية النهضوية التحررية الى حضور الذات وعمق التاريخ.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الطوفان- وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(1/2)
- لزوم طي صفحة-الحداثوية الزائفة-/5
- لزوم طي صفحة -الحداثوية الزائفة-/4
- لزوم طي صفحة -الحداثوية الزائفه-/3
- لزوم طي صفحة- الحداثوية الزائفة-/2
- لزوم طي صفحة -النهضوية الزائفة-/1
- على القوى الايديلوجيه ان تعلن هزيمتها/2
- لماذا لاتعلن القوى الايديلوجية هزيمتها؟
- برج بابل وبرج زايد.. امتان؟/*2
- برج بابل وبرج زايد.. امتان؟/1
- اللاعراق واللاعالم/ ملحق 2
- اللاعراق واللاعالم / ملحق1
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-اولاعراق/6
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/5
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/4
- تولد-الحركةالوطنيه العراقية-اولاعراق/3
- تولد-الحركةالوطنيه العراقية-اولاعراق/2
- تولد-الحركة الوطنية العراقية-اولاعراق؟/1
- امة اللاامة، اللادولة، اللانخبه/5
- ماركس والعودة على بدء؟


المزيد.....




- بوتين: نسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- -رسائل عربية للشرع-.. فيصل الفايز يجيب لـRT عن أسئلة كبرى تش ...
- برلماني مصري يحذر من نوايا إسرائيل تجاه بلاده بعد سوريا
- إطلاق نار وعملية طعن في مطار فينيكس بالولايات المتحدة يوم عي ...
- وسائل إعلام عبرية: فرص التوصل إلى اتفاق في غزة قبل تنصيب ترا ...
- الطوارئ الروسية تجلي حوالي 400 شخص من قطاع غزة ولبنان
- سوريا.. غرفة عمليات ردع العدوان تعلن القضاء على المسؤول عن م ...
- أزمة سياسية جديدة بكوريا الجنوبية بعد صدام البرلمان والرئيس ...
- هل أضافت عملية الاحتلال بجباليا شيئا لأهداف الحرب الإستراتيج ...
- رفع حالة التأهب بإسرائيل بعد -هجوم المطار والميناء- في اليمن ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -الطوفان-وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(2/2)