أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - ماذا لو كان توماس عربيا ؟














المزيد.....


ماذا لو كان توماس عربيا ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 12:21
المحور: كتابات ساخرة
    


كلنا سمعنا بالشاب (توماس ماثيو كروكس) الذي أطلق نيران بندقيته على دونالد ترامب في ولاية بنسلفينيا. فقتلته الشرطة الفيدرالية وهو بعمر العشرين. .
كان توماس يعيش مع أسرته في ضاحية بيثيل بارك على بعد 57 كم من موقع تجمع ترامب. .
إلى هنا انتهى المشهد الاول من الحادث، وسوف نتابع بقية المشاهد بعد اكتمال التحقيق وإجراءاته الروتينية المعتادة. ونحمد الله ان الجاني لم يكن عربيا ولا مسلما، وإلا فإن ردود الأفعال الأمريكية سوف تكون عنيفة ومزلزلة وشاملة، وقد تنذر بتداعيات خطيرة لا تخطر على البال داخل الولايات المتحدة وخارجها. .
ويحق لنا ان نتساءل مرة اخرى فنقول: ماذا لو كان توماس عربيا ؟، وماذا لو أقدم على فعلته تلك في احدى مدننا لاغتيال رئيس عربي في حشد جماهيري كبير ؟. اغلب الظن ان القوات المسلحة وغير المسلحة سوف تعلن استنفارها في عموم البلاد، وتستدعي تشكيلاتها البرية والجوية والبحرية للبحث عن أمه وأبيه وزوجته وأخيه وعشيرته التي تؤويه. تأتي بهم مكبلين بالأصفاد، وتمارس ضدهم ابشع أساليب التعذيب لانتزاع الاعترافات عن علاقاتهم بالطابور الخامس والسادس والسابع عشر، ثم تتوجه للبحث عن أصدقاءه وجيرانه، والطلاب الذين رافقوا مسيرته التعليمية في كل المراحل الدراسية من الابتدائية إلى الجامعية. وتشن الصحف المحلية حملاتها المتزامنة مع مواقع التواصل لتنسج من خيالها روايات بوليسية عن ارتباطات اجداد الجاني بعصابات تهريب المخدرات وطباعة العملة المزورة. ولن تهدأ الاتهامات والمداهمات والاعتقالات حتى لو مات الجاني وجميع أفراد أسرته. وربما تقرر الدولة إعفاء مدراء الأجهزة الامنية من مناصبهم بذريعة الفشل والعجز. وتصبح محاولة الاغتيال هي الشغل الشاغل للصغار والكبار. .
ثم تأتي فرق التحري عن المتفجرات، فتزعم انها عثرت في البيت على كميات من العبوات والأحزمة الناسفة، ومخازن ممتلئة بالأسلحة والذخيرة، وكتب ومنشورات ممنوعة، تأتي بعدها البلدوزرات لتهدم البيت نفسه وتحوله إلى ركام. بينما تنشغل محطات الصوت الواحد بقراءة برقيات التهنئة بنجاة السيد الرئيس، فيقولون لنا: انه كان يصوم الاثنين والخميس، ويعتمر في كل فصل من الفصول الأربعة، ولولا زهده ونزاهته وتقواه لما استطاع النجاة من الاطلاقات التي سددها توماس العربي. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق تحت المجهر الطائفي
- ازمات متفاقمة بين الفاتيكان والكيان
- استدعاء بنكهة الاستخضاع
- الحجاج الثقفي يقصف غزة بالمنجنيق
- المتغطي باللحاف الأمريكي عريان
- شعار هيرتسيليا: هلا بالخميس
- ابو مازن وأسماك الجيفليت
- نحن الذين هزمنا أنفسنا
- تاريخ ضائع لأمة فقدت بوصلتها
- ماذا وراء أسطول الظل الروسي
- فوبيا المثلث الاحمر المقلوب
- متى ننتج الطاقة على الطريقة الصينية ؟
- انت المنتج والمخرج والبطل
- ضربات موجعة في خليج عدن
- هل نكافئ الذين رقصوا فوق جثثنا ؟
- متى يتصالح الشعب مع نفسه ؟
- بريطانيا: لا فرق بين سوناك وستارمر
- ترك الحكم وغادر على دراجة
- الأعور الدجال بين الواقع والخيال
- لن يغفروا لإبن غفير


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 177 مترجمة للعربية معارك نارية وال ...
- الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية و ...
- جمال سليمان من دمشق: المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار ( ...
- جمال سليمان يوجه رسالة بعد عودته لدمشق عن جعل سوريا بلدا عظي ...
- إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي ...
- -ملحمة المطاريد- .. ثلاثية روائية عن خمسمائة عام من ريف مصر
- تشيلي تروي قصة أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات خارج العالم العربي ...
- حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في ت ...
- بعد غياب 13 عاما.. وصول جمال سليمان إلى سوريا (فيديو)
- حفل توزيع جوائز غرامي والأوسكار سيُقامان وسط حرائق لوس أنجلو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - ماذا لو كان توماس عربيا ؟