صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 00:11
المحور:
القضية الفلسطينية
مضت أكثر من تسعة أشهر على حرب الإبادة التي يشنها الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية على غزة، فمنذ السابع من أكتوبر وكل الحكومات الغربية تبارك مجازر جيش ديني متطرف، وتحثه على المزيد من تلك المجازر، ترسل له شحنات الأسلحة بمختلف أنواعها، خصوصا القنابل ذات الاوزان الثقيلة، فهم يريدون مشاهدة غزة وقد سويت بالأرض، وهو ما يحدث، فلم يتبق منها شيء.
في كل مجزرة لهذا الجيش الديني المتطرف، والذي هو اداتهم القاتلة، يبدأون بتمثيليتهم المعتادة، فيخرج صبيان ومراهقي الناتو، من ليبراليين وديموقراطيين لينددوا بهذه المجزرة او تلك، وهذه المشاهد التمثيلية هي منذ السابع من أكتوبر بداية الهولوكوست، فلكي يحافظوا على صورتهم الديموقراطية والليبرالية امام نخبهم الغبية، يجب عليهم حبك دراما "حقوق الانسان".
اليوم13-7-2024، وحسبما يرى الكثير من مراقبي هولوكوست غزة، فأن القصف الذي طال خان يونس هو الأعنف منذ بدء الإبادة، المئات من الضحايا والجرحى، المئات دفنوا تحت الأنقاض، المئات يئنون من جراحهم وهم ملقون في الشوارع، رغم هذا فأن الجيش الديني المتطرف زف بشرى لقادة الناتو بأنه قد "أصاب او جرح قائد حماس محمد الضيف"، وقد ابدى قادة الناتو الديموقراطيين والليبراليين، وعلى رأسهم شيخهم الخرف بايدن سرورهم بما انجزه هذا الجيش الدموي.
جوع، عطش، خوف، هلع، موت، ضياع، تيه؛ هو ذا المشهد في غزة، لا أحد قادر على وقف الهولوكوست هذا، يقف العالم كله عاجزا ومشلولا امام إرادة الغرب القاسي والوحشي والبربري، فاللعنة على هذا العالم وعلى هذا العصر الذي تحكم فيه ديموقراطية وليبرالية الغرب وامريكا.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟