أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_المواصي ومخيم الشاطئ وذريعة محمد الضيف














المزيد.....


الحرب على غزة_المواصي ومخيم الشاطئ وذريعة محمد الضيف


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 03:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الهاجس الذي يؤرق دولة الاحتلال والذي يتمثل بالتخلص من الحركة الإسلامية حماس ليس وليد الساعة.
بل إن حكومات هذه الدولة كانت قد أعلنت حربا ضد الحركة خلال الأعوام ١٩٩٣١٩٩٨. ذلك أن الحركة زعزعت الثقة بين أجهزة الأمن ومواطنيها المحبطين جراء العمليات التي تنفذها الذراع العسكري للحركة.
فقد شكلت حدة العمليات الفدائية ونوعيتها التي نفذتها كتائب القسام ظاهرة مقلقة للحكومات اليهودية، فكانت ردة فعلها أن قامت باعتقالات عشوائية بكل من شكت أنه ينتمي إلى الحركة.
وقد طالت حملة الاعتقالات بالفعل قادة من الجناح العسكري. إلا أن الحركة ولأنها تتميز بديناميتها كانت قد امتصت تلك الاعتقالات وفرزت قيادات ملأت الفراغات الخاصلة جراء الاعتقال. وهنا ما كان من دولة الاحتلال إلا أن لجأت إلى حملات من الاغتيالات والتصفية للشخصيات القيادية في الجهازين السياسي والعسكري ،كان من أبرزها الشهيد يحيى عياش.
وكانت كتائب القسام وقتها ترد على تلك الحملات بعمليات استشهادية، كان من نتيجتها فرض حالة من الاضطراب الأمني في المجتمع اليهودي أربك أجهزة الأمن وهز صورتها أمام مواطنيها.
وكان "إسحاق رابين" رئيس الوزراء آنذاك إعلان تلك الحرب على الكتائب بقوله "هذه الخلايا التابعة لحماس تشكل الهدف الأساسي لنا، لأنها تشكل خطرا كبيرا علينا من حيث نتائج العمليات التي تنفذها، فمعظم قتلانا بسبب عمليات قامت بها حماس".
كما أطلق "بنيامين نتنياهو" حربه ضد حماس منذ اعتلاءه سدة الحكم عام ١٩٩٦.
وقد اتبعت الحكومات في تلك السنوات إجراءات مختلفة للتخلص من الحركة مثل الإجراءات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، غير أنها فشلت بها.
واليوم في حربه على غزة، يتوعد نتنياهو بالقضاء على حركة حماس. غير أن الهدف الذي عجز هو والحكومات من قبله على تحقيقه خلال أكثر من عقدين من الزمن، كيف له أن يحققه اليوم والمقاومة الفلسطينية قد تغلبت على استخباراته وآلياته والأهم على ظنونه وتمنياته التي قد تتحقق في أحلامه فقط.
ولأنه يعجز في واقعه عن تحقيق اجتثاث الحركة الولودة التي يقبل مقاوموها على الموت كما يقبل جنود الاحتلال على الحياة، ولطبيعة الصهيونية الدموية الإرهابية المتمردة على القيم الخلقية والإنسانية، فإنه يجيز لنفسه ارتكاب المجازر بحق المدنيين لظنه انه يحرز نصرا، أو يتذرع كاذبا بتواجد احد قادة المقاومة بين المدنيين كما حصل في محرقة رفح.
وما حصل اليوم ١٣/تموز/٢٠٢٤ عندما ارتكب جيشه الفاشي مجزرتين مروعتين بحق المدنيين في في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 79 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين، بينهم حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
والمجزرة الثانية استهدفت مصلى بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة ارتقى خلالها عشرات الشهداء.
وقد تذرعت دولة الاحتلال كاذبة بأن غاراتها على المواصي استهدفت أماكن يتواجد بها القائد محمد الضيف.
وهي في أغلب مجازرها المروعة تتذرع بهذه الحجج الواهية والتي باتت مفضوحة لدى الرأي العام العالمي. والحقيقة أن دولة الاحتلال تسعى للتخلص من أكبر عدد من سكان غزة.
ونتنياهو يعلم بأنه لن يتمكن من القضاء على حماس. وقد صرح الجنرال الاحتياط "إسحاق بريك" قبل أيام من كتابة هذا المقال بأن "الجيش الإسرائيلي ينجح في تدمير المباني لكنه لم يتمكن من إيقاف حماس التي لا تزال باقية بمدينة الأنفاق وقد عادت إلى حجمها قبل الحرب مع شبان حلوا محل القتلى". وأضاف أنه "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تنجح في تحقيق ولو هدف واحد من أهدافها لأنها لا تملك القوة البشرية اللازمة" وأن "إسرائيل لن تهزم حماس وقد حان الوقت للاعتراف بأننا خسرنا لأن الاستمرار في القتال لن يحقق النصر بل على العكس من ذلك فإن هزيمة إسرائيل ستكون أكثر إيلاما".



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها
- الحرب على غزة_نحن لا نستسلم،ننتصر أو نموت
- الحرب على غزة_العين السرية للشاباك
- الحرب على غزة_الفاشية تغرق في وحل غزة
- الحرب على غزة_ستصلبون فتأكل الطير من رؤوسكم
- الحرب على غزة_سردية الانتصارات ووهم التفكيك
- الحرب على غزة_لن تسلّم غزة
- الحرب على غزة_سلاح عقيم؟
- الحرب على غزة_أيهما سيحسم نتيجة الحرب؟
- الحرب على غزة_وانقرض الديناصور
- الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام
- الحرب على غزة_أمريكا وأذنابها إلى الجحيم
- الحرب على غزة_قطار آخر المحطات
- الحرب على غزة_أوهن من بيت عنكبوت
- الحرب على غزة_الليل في غزة مختلف
- الحرب على غزة_النابلسي ورفح درس لا ينسى
- الحرب على غزة_-مجموعة السبع- ومفاوضات -جو بايدن-
- الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا
- الحرب على غزة_من حفر حفرة لغيره وقع فيها
- الحرب على غزة_ لو لم توجد لأوجدناها


المزيد.....




- حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه ...
- الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر ...
- مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر ...
- ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث ...
- إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف ...
- وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير ...
- قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية ...
- أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل ...
- ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال ...
- الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_المواصي ومخيم الشاطئ وذريعة محمد الضيف