أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة قلم الكتابة الأحمر.














المزيد.....


مقامة قلم الكتابة الأحمر.


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 19:45
المحور: الادب والفن
    


مقامة قلم الكتابة الأحمر :ألأستاذ عبد الحسين صنكور .

ايها الحبيب لا تخفي رأسك , فعبد الرزاق عبد الواحد يقول في لعبة الشطرنج المهداة الى ملك : ((يا أيها الملك , باسلةً تعرَّت البيادق , وقُتلت باسلةً أمامَ كل الناس , نبيلةً كبَت على وجوهها الأفراس , عاتيةً تهاوت القلاعُ , قلعةً قلعة , ولم تزل وحدك في الرقعة , تساقُ للمربَّعِ الأخير, لكي تموتَ دونما نهمة ,كِش أيها المهرّجُ الكبير )) .

أبا المصعب الجميل , قصة ألأحمر طويلة , فحاملوا الراية اليوم , متدينون , وعرفوا الطريق الى الله , ويشاركون في الطقوس والأبتهالات , وأصحاب وجدك غادروا , حيث لم يبقَ في الحانات إلا الذكريات , فلا تبق يقظٌا كما شوك القفار السّود في ريح الظهيرة , مشرئبٌ للجهات جميعها , ويا أيّها الساقي العزيز, لا شيء يُزهر كالفراغِ , وأغمضَتْ كل الهموم عيونها في ناظريك ولم تنم , كما قالها يوما مظفر.

ومن نُثار خواطر الذبالة : أدركنا ان القياسُ كان خاطئًا حيثُ أرَّخَ (ماركيز) للحبِّ بطريقةٍ هى مَحْضُ جنون , برقياتٌ في كلِّ محطة , سنواتُ تَعَبُّدٍ وانتظار , وثلاثةُ أعمار حتى يُشيِّدَ قصرًا بوهيميًّا من أجل مَلكةٍ أبدًا لن تَجيء , لكّنهُ يقينُ العاشق الذي يُسقِطُ السنواتِ ويجعلُ الصَّبَّ ناسِكًا في مذبحِ الانتظارِ المقدّس , ونحن لم نكن نحلم بثروة ولانُجومٍ تَسْجُدُ لنا , حلمنا بِبلد يَرَانا ثَرْوَة , وظلت جروحنا تنزف صمتا , ويتكسر النبض على أجنحة النوافذ , في انتظارات هوج جزر وطن ومده , لتَحَقَّقَ حُلُمنا به .

دعك و صمت الطير, من يعرف سرَّ الطائرِ, حين تجنُّ الشجرةُ , والأغصانُ صبايا , يستقوي بالصَّمت, وفي الستر خبايا , من يتشارك لحن الطَّيرِ, إذا شرد السّربُ؟ أيغنّي من دون الأشجارِ, وأنت تقول: له ربُّ ؟ يا ربَّك , إن كسرالمنقارُ, هل ينفعه في الجبس جِبَارُ؟

يا أيّها الساقي فديتك دع كؤوس الميتين فإنهم دخلوا العدمْ , يوماً على يومِ , بأوج رهانها تخلو سروج الخيل من فرسانها , بالأمس رُوعنا بتاج قلاعها , واليوم هذا الركن من أركانها , وجع العراقيين أن سيوفهم ,تنأى بها الأقدار عن ميدانها , وكأنما امتحن الزمان بلادنا , وفي أمنها حيناً وفي إيمانها, ( ها انا اسرق ابيات من عبد الرزاق عبد الواحد بعد نفاذ السهم ) .

هي الليالي ابا المصعب , ولكن جماعة الأحمر أعترفوا بخطل الشعار , خصوصا بعدما جللهم بريمير , قبلها كتب بلند الحيدري : ((كان حلمي وسط تراب , وقناعاتي خيالا في سراب , كان للوهم يغني من جديد , لا وطن حر ولا شعب سعيد )) , ليرد عليه د. قاسم حسين صالح : ((يا مظفر..أصحيح ان شعبا انجبك , صار من احزاب تدّعي الأسلام يقهر, ولنا جيش يتامى وارامل , سرقوا خبزها اليومي وبنى منها معمم لأبيه ضريحا , كان قد افتى ابوه , قتل من نادى (وطن حر وشعب سعيد) ,أو تعلم يا مظفر, أن شعبا كان من عهد جلجامش يوصف بالعنيد , صار من تغريدة ( هاوي ) بالسياسة, يهتفوله بالقداسة ويبوسون ترابا قد مشى يوما عليه , وان كان نجاسه, كلّ هذا يامظفر قد حصل وما كنت تمنينا بيوم يفطر الناس به : كيمر عماره وعسل , افطر شعبك يامظفر,خبزة نخاله وبصل )) .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة ألأجازة .
- مقامة البلاغة .
- مقامة ألأيام التي لن تعود .
- مقامة الفجر الرصاصي .
- مقامة العطش ونقد النقد .
- مقامة الحسجة .
- مقامة الأمل و السعادة .
- مقامة ألأستشراق .
- مقامة الجواهري.
- مقامة كنكلي . الى الأستاذ محمد علي السعدي.
- مقامة الظل والضوء
- مقامة نيرون .
- مقامة الزماط .
- مقامة ألأساطير الصوفية .
- مقامة الأحفاد .
- مقامة جزيرة غوام .
- مقامة الباندورا .
- المقامة الكلازية .
- مقامة نصف العلم لا أدري .
- مقامة صوفية .


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة قلم الكتابة الأحمر.