أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - مباحثات جنيف لوقف إطلاق النار في السودان














المزيد.....

مباحثات جنيف لوقف إطلاق النار في السودان


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 09:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عبير المجمر (سويكت)

المبادرة الأممية في جنيف لبحث وقف إطلاق النار خطوة إيجابية كمسعى من مساعي تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني، لكن كثرة المنابر وتعدد المبادرات وعدم التوفق في ذات الوقت من مخاطبة أسباب الأزمة الإنسانية لا يبشر باحتمالية النجاح ، فقد أصبح من غير الممكن الحديث عن تخفيف المعاناة الإنسانية دون ذكر أسبابها المعروفة لدى الجميع وهو التمرد الذي قادته قوات الدعم السريع بهدف الوصول للسلطة والشرعنة لنفسها عبر المنابر الإقليمية والدولية لتكتسب شرعية قسرية رغمًا عن أنف الشارع الثوري الذي قالها بصراحة "مافي مليشيا بتحكم دولة، والجنجويد ينحل"، تخفيف المعاناة الإنسانية لا يحتاج إلى هذا الكم الهائل من المبادرات والمنابر إذا توافرت النية الصادقة والإرادة الجادة وأقتنعت قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين المدنيين المحتلة وأنسحبت من المدن السكانية المحتلة في شمال دارفور وغربها ووسط السودان والجزيرة ومدني وغيرها من المدن السكانية التي ترى فيها قوات الدعم السريع المتمردة "مكاسب حرب"، إن عملية إطالة واستدامة الحرب "ككرت ضغط ابتزازي" للضغط على الجيش ومساومته للوصول لتسوية سياسية تأتي بهم لسدة الحكم عبر المنابر الإقليمية والدولية أصبح أمرا مستحيلا، كما أن الاستمرارية في استغلال المنابر الإقليمية والدولية واستثمارها للحصول على شرعية للوصول للسلطة أمر صعب المنال لأن الشعب السوداني هو "صاحب الحل والعقد" في هذا الشأن وهو "المجني عليه" بعد أن تعرض للقتل وطبقت فيه مختلف أنواع الجرائم اللاإنسانية والإبادة الجماعية ونهبت ممتلكاته وأمواله وأحتلت منازله واغتصب وشرد ونزح هذا الشعب المجنى عليه هو صاحب الحق في القصاص العادل والمطالبة بتطبيق العدالة الانتقالية والتعويضات عن جميع الإضرار الاجتماعية والمادية والنفسية التي تعرض لها ، و يبدو انه من الصعب جدًا في هذا الوقت بإقناع الشعب السوداني بتجاوز جميع جرائم الدعم السريع ، كما انه من الصعب على الجيش السوداني "التنازل عن حق المواطن و مطالبة المشروعة " و على رأسها ايقاف التمرد وضع السلاح ارضا و الخروج من منازل المدنيين المحتلة و الانسحاب من المدن المحتلة التى يعتبرها الدعم السريع "مكاسب حرب"، بينما يوصفها الشعب السوداني "بالمنازل و المدن المحتلة"، كما ان من ضمن الاسئلة التي تطرح نفسها هي : أليس أهداف منبر جنيف هي نفس الأهداف التى دعا لها منبر جدة فان اختلفت المدن المستقبلة للمبادرة و أختلفت التسميات إلا ان الأهداف هي ذاتها نفس الأهداف التى دعا لها منبر جدة و تنصل منها الدعم السريع و عجز المجتمع الدولي ان يلزمه بالالتزام بها ! فما الضامن بانه سيلتزم بمخرجات منبر جنيف ؟ ما هي الضمانات ؟ فقد بات واضحًا أن الدعم السريع يستغل هذه المنابر الإقليمية والدولية للترويج لذاته ومحاولات إقناع العالم به كأمر واقع وفرضه على الشعب السوداني قسرًا .

في الوقت الذي يصر فيه الدعم السريع على تبديل وتغيير المصطلحات المستخدمة للتبرير لجرائمه ضد المدنيين بالحديث تارةً عن أنه يقاتل من أجل أن يأتي بالمدنية في الوقت الذي يقتل فيه المدنيين ويرتكب أبشع أنواع الجرائم، ثم يتحدث الآن عن "مشروع تحرير" في حين أنه يقوم بانتهاك القانون الإنساني ويسلب حرية المدنيين ويحتل منازلهم ومدنهم ويشردهم ويغتصبهم ويتحدث زورًا وبتهانا عن مشروع تحرير في الوقت الذي يقوم فيه بإقالة أكبر مستشاريه يوسف عزت بسبب تغريدة انتقد فيها سياسة آل دقلو داخل منظومة الدعم السريع التي هي عبارة عن مملكة تقودها أسرة ال دقلو وتحتكر قراراتها وتمارس سياسة الترهيب والوعيد مع من يخالفها الرأي كيوسف عزت وغيره، حيث تتعدد المصطلحات التي ترفعها شكليًا مليشيا الدعم السريع من مشروع التحرير والمدنية عبر القتل وسفك الدماء، وتختزل تلك الشعارات بجرائمها المخالفة للأعراف والقوانين الدولية الإنسانية والقانونية. فالمدنية لا تكون عبر قتل المواطنين ولا عبر السلاح بل تكون عبر القنوات الشرعية الرسمية والممارسة الديمقراطية المتعارف عليها دوليًا، صناديق الاقتراع عبر الشعب وتعبيرًا عن إرادة الشعوب، ومشروع التحرير لا يكون عبر احتلال منازل المدنيين ومدنهم واعتبارها مكاسب حرب، هذا ليس تحرر بل احتلال واحتقار. وأهداف منبر جدة هي نفسها أهداف منبر جنيف، تختلف التسميات والأهداف هي نفس الأهداف، ومن لم يلتزم بمخرجات جدة ليس هناك ضامن أن يلتزم بمخرجات جنيف، وسوف يستمروا في استغلال المنابر الإقليمية والدولية ويستثمروا فيها لشرعنة أنفسهم. للأسف، أغراض الدعم السريع الحقيقية تختلف عن ما ترجوه المبادرة الأممية من وقف الحرب وتخفيف المعاناة، إذ يريد أن يضغط بشكل ابتزازي لشرعنة وصوله للسلطة بطريقة ملتوية، بينما وقف إطلاق النار طريقه واضحًا إذا صدقت النية والإرادة الوطنية والإنسانية المفقودة لدى المليشيا المتمردة.

نتابع الحديث بقية



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة غانتس بين المطرقة و السندان تأييدًا من جانب، و تشكيك ...
- الرئيس الفرنسي ماكرون في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسر ...
- المغرب تنتفض نصرةً لفلسطين و الصندوق الأسود ينفتح .
- خبايا و خفايا حول أحداث رفح
- أحداث رفح ألامس يكرر نفسه ما بين تحذيرات الرئيس الفرنسي ماكر ...
- طلب المدعي العام إيقاف نتانياهو يضع مجلس الامن امام خيارات ا ...
- امريكا و مجموعة الضغط المؤيدة لإسرائيل AIPAC -إيباك- في قفص ...
- رئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة يكشف الكثير المثي ...
- استعراض -لبعض- الآراء الاسرائيلية حول إمكانية قيام دولة فلسط ...
- حديث عن محاولات إجهاض و تقويض إجراءات المدعي العام للمحكمة ا ...
- ردود و تفاعلات الوسط العربي و الاسلامي حول قرار المدعي العام ...
- دعوات مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا دوافعها و أهدافها.
- نقولها للسودان و نكررها : العلمانية مطلب شعبي والرسول (ص) كا ...
- إستخدام و توجيه إتهامات -معاداة السامية- و -تمجيد الارهاب أو ...
- حول الهجوم على كنيس روان
- رسالة استعطاف و استرحام لإيران حكومة و شعبًا لإسقاط حكم إعدا ...
- ذكرى النكبة، وعد بلفور في ميزان تقييم الشرعية و المبررات الق ...
- وزارة الخارجية الفلسطينية تحث كندا على الاعتراف بدولة فلسطين ...
- نتانياهو و حكومته بالإجماع يعلنها مدوية -لا- لقرار الأمم الم ...
- رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو يرتدي التيفيلين يتأهب و يجد ...


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - مباحثات جنيف لوقف إطلاق النار في السودان