أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - خسائر هائلة للاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الحرب الطويلة














المزيد.....


خسائر هائلة للاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الحرب الطويلة


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 08:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تركز وسائل الإعلام العبرية والعالمية عن عدد من التبعات السياسية والأمنية والاجتماعية للحرب الإسرائيلية على غزة، باعتبارها عوامل ضاغطة على القيادة الإسرائيلية قد تدفعها إلى تعديل قراراتها أو تغييرها بشكل جوهري، وخاصة مع فشل حكومة الحرب وجيشها في تحقيق أي من الأهداف المعلنة للحرب، والقناعة الآخذة في الاتساع ومفادها أن ثمة عوامل شخصية وحزبية تدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الحرب، ولا شك أنه كانت للحرب واستطالتها لكل هذه المدة آثار استراتيجية حاسمة في تغيير صورة إسرائيل، والمساس بعلاقاتها الدولية، ومكانتها وبدء حقبة جديدة في حياة هذه الدولة بحيث لم تعد تتمتع بصفة أنها دولة فوق القانون وترتكب ما تشاء من جرائم حرب وجرائم إبادة من دون أن تكون مسؤولة عن أعمالها. أحد اهم نتائج الحرب وهو الجانب الاقتصادي لم يحظ بكبير اهتمام من المتابعين والمحللين على الرغم من أنه قد يكون العامل الحاسم في التأثير على مجريات الحرب، فلطالما كان الوضع الاقتصادي الجيد، وارتفاع مستوى دخل الفرد من عوامل القوة لدولة إسرائيل - إلى جانب عوامل أخرى أمنية واجتماعية ومرتبطة بطبيعة النظام السياسي- التي جذبت المهاجرين اليهود، وشجعتهم على مغادرة بلداتنهم الأصلية، كما أن الاقتصاد الإسرائيلي النامي والمتطور بسرعة وخاصة في قطاعاته الرائدة مثل التقنية الحديثة وصناعات الأسلحةن مثل نقطة قوة مؤثرة جدا للدولة الإسرائيلية ونفوذها وتاثيرها العالمي. كان من السهل على الاقتصاد الإسرائيلي القوي أن يتحمل الكلفة العالية للحروب والمغامرات العسكرية، بل غن هذه الحروب اعتبرت مختبرات واقعية لتجريب مزيد من الأسلحة الأميركية والغربية والإسرائيلية واختبار فعاليتها في حروب حقيقة، لكن هذه الحرب الأخيرة على غزة طالت أكثر مما هو متوقع وبدأت تلقي بثقلها على مستوى حياة الفرد الإسرائيلي وصورة الدولة ومؤسساتها وما ترمز له من أمان أو غياب الأمان بالنسبة للأفراد والجماعات.
وقد نقلت صحيفة (غلوبوس) الاقتصادية الاسرائيلية عن مسؤولين في وزارة المالية، أن النقاشات التمهيدية لتقديم موازنة العام 2025 تتركز على ضرورة إجراء تخفيضات شاملة في النفقات، وزيادة الجباية بهدف تقليص العجز المتزايد في الموازنة والذي يتوقع أن يصل إلى نسبة 6.2% من موازنة العام المقبل.
وخلال مداولات المسؤولين عن إعداد الموازنة طرح اقتراح بتقليصات شاملة تصل إلى 5% من موازنات جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، وهذا التخفيض هو واحد من عدة إجراءات مطلوبة لخفض العجز والتي تشمل حزمة من التدابير من بينها تقليص رواتب الفئات العليا في القطاع العام، وتجميد الزيادات السنوية للأجور، وتقليص ما بين 2-4 مليار شيكل مما يسمى "الموازنات الائتلافية" – وهي مبالغ وتنفيعات أقرب للرشوة تعهد بها رئيس الوزراء نتنياهو لشركائه في الائتلاف الحكومي لخدمة قطاعات ومؤسسات داعمة لهذه الأحزاب-، وتقليص الوزارات والمؤسسات الحكومية غير الضرورية (وهي خطوة جرت جزئيا خلال الحرب بدمج بعض الوزارات وإلغاء أخرى)، وتبسيط واختصار الإجراءات في المؤسسات العامة، ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة بمقدار 1% لتصل إلى 19%، ةهذه الخطوة بالتحديد سوف يتم اللجوء لها عند الحاجة لتمويل اضافي استثنائي في حال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية. كما تشمل الاجراءات المقترحة بعض الخطوات الإشكالية من قبيل خفض التقدمات الممنوحة للأطفال. ومن المتوقع أن تشمل الإجراءات كذلك إلغاء اإعفاءات الضريبية التي تحظى بها بعض الصناديق مثل صندوق التعليم المستمر التابع للهستدروت وهو ما يمكن أن يجر إلى مواجهة صعبة مع نقابات العمال، لكن قيام الحكومة بالبدء بنفسها وتخفيض نفقاتها وعلاوات مسؤوليها يمكن أن يقنع الأطراف الأخرى بقبول الاجراءات الاضطرارية.
وتأتي هذه المقترجات لخفض العجز الذي يتوقع أن يصل إلى نحو 6.2% من الناتج المحلي الاجمالي، وتهدف الإجراءات المقترحة لتأمين نحو خفض العجز بنحو 50 مليار شيكل (نحو 13.5 مليار دولار) وبالتالي خفض العجز بنسبة 2.4% ليصل إلى 3.8%.
وتتفاوت التقديرات بشأن الخسائر الإجمالية للحرب على غزة، حيث تحصرها بعض المصادر بنفقات الحرب والنفقات المدنية المرتبطة بها، وانهيار بعض القطاعات الاقتصادية كالبناء والسياحة والنقل، وهذا ما يفعله البنك المركزي (بنك إسرائيل) الذي يقدر إجمالي الخسائر بنحو 67 مليار دولار، فيما ترفع مصادر قطاع الأعمال إلى مستويات أعلى بكثير نظرا لضياع فرص تنموية واستثمارية ستؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي لسنوات طويلة قادمة.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية معادية للعلم في اعتداءات إسرائيلية على الآثار الفلسطي ...
- اتساع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وبداية تفكك الاجماع حول ال ...
- الغواصات : قضية فساد جديدة تحدق بنتنياهو
- الاعترافات بالدولة الفلسطينية
- هل يمكن لإسرائيل مواصلة الإفلات من العقاب
- نتنياهو يزرع ألغاما في اقتراح الصفقة
- نقاط القوة والضعف في الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي
- حرب غزة والوساطات والمفاوضات غير المباشرة
- الانقسام يحول دون استثمار موجات التعاطف الدولي مع الفلسطينيي ...
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة ويدعو لطرده على الف
- هوس نتنياهو في السيطرة على وسائل الاعلام
- إسرائيل تهدد باستخدام السلاح النووي
- هل تدفع إسرائيل لانهيار السلطة الفلسطينية؟
- كل العالم عدا نتنياهو يريد وقف الحرب
- سيناريوهات اسرائيلية ودولية لمستقبل غزة في ظل غياب رؤية فلسط ...
- القوة الإسرائيلية وحدها لن تحسم مصير غزة
- إسرائيل تبقي خيار عودة الحكم العسكري لغزة
- حين يرفض نتنياهو اقتراح نتنياهو
- إسرائيل تسعى لاستغلال التعديلات الأميركية لصالحها
- جدل وخلافات عابرة للبحار بين نتنياهو وغالانت


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - خسائر هائلة للاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الحرب الطويلة