محمد الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 8036 - 2024 / 7 / 12 - 21:26
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الإتحاد الأفريقي
لديه فهم واقعي
للمشكل السوداني
فقد ركز علي دعوة الفلول
ولم يأبه للشروط
التي طلبتها "تقدم"
لحضور الآجتماع
ولو يذكر الناس
أن أول تصريح
لموسي فكي
رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي
بعد اندلاع الحرب في ابريل ٢٠٢٣
تحدث فيه فقط
عن انقلاب اكتوبر ٢٠٢١
والإتحاد الأفريقي
لا زال يعلق عضوية السودان
بسبب الإنقلاب
بإعتبار أنه حصلت (مخالفة)
او إعاقة: (فاوُل)
لعملية التحول الديمقراطي
والمتسبب هو الجيش
فأعتُبر هذا
محاولة من قِبَل الجيش
للأحتفاظ بالسلطة
بصورة غير شرعية
اي أنه انقلاب عسكري
علي السلطة المدنية
خاصة وأن الإنقلاب حصل
في الوقت الذي يُفترض
ان يتولي المكون المدني
رئاسة مجلس السيادة
فالإتحاد الأفريقي فيما يبدو
لا ينظر للمشاكل
التي جاءت بعد الإنقلاب
وإنما ينظر للإنقلاب
والمنقلبين ودوافعهم
فالإتفاق الإطاري
كان محاولة لمعالجة
تداعيات الإنقلاب
أما الأنقلاب نفسه
فقد نفذه الجيش
فالجيش قام بأعتقال الوزراء
ووضع رئيسهم قيد الإقامة الجبرية
وفرض تعديلات علي الوثيقة الدستورية
ولذلك شخَّصَ الأفارقة الحالة
بأنها انقلاب عسكري
واتخذوا الإجراءات اللازمة
في حالة الإنقلابات العسكرية
ولذلك عندما قامت الحرب
أطلق عليها الأفارقة:
《حرب الجنرالين》
لأن القائدين اختلفت مواقفهما
من دعم الإنقلاب
فحصل الإحتراب
الأتفاق الذي حدث
بعد ذهاب الأنقاذ
بين المجلس العسكري وقحت
تم بواسطة الأفارقة
فهم يعلمون جيدا
طبيعة الخلافات
والإتفاق طبعا
تم بشق الأنفس
وهم كأنهم لم يصدقوا
الوصول الي اتفاق
والناس يذكرون
دموع محمود درير
المبعوث الأثيوبي
في يوم الإحتفال بالإتفاق
الأفارقةيطمحون
لأنتهاء الإنقلابات العسكرية
ولذلك يتشددون ضد الإنقلابيين
لكن ربما افتتن العسكر السوداني
بالحالة المصرية
التي تعامل معها الأفارقة
بشيء من الرفق
ولذلك
هم ربما يهددون السودانيين الآن
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
انهم لن يمرروا الألتفاف
علي نهج التحول الديمقراطي
بعد الإطاحة بالبشير
أدرك الناس حقيقة
أن الجيش جيشان
وليس جيش واحد
وهذا بالطبع
كان مفيدا للثورة
فلو كان جيشا واحدا
لما تم خلع النظام البائد
بهذه السهولة
وربما ساعدت ايضا
الخلافات التي كانت
بين قائد الدعم
وبعض قيادات المؤتمر الوطني
مثل خلافه مع أحمد هارون
الذي تم تجاوزه بفضل البشير
فالظاهر أن البشير
كان يملك شفرة
للمواءمة بين الجيشين
والظاهر أن هذه
كانت وسيلته
للحفاظ علي سلطته كرئيس
ضد الإنقلابات والثورات
ومن هنا جاءت تسميته لحميتّي
ب 《حمايتي》
فهل يستطيع الإتحاد الأفريقي
فك شفرة البشير
وجمع الجنرالين
والإتفاق علي خطة مرضية
لدمج الجيشين
في جيش واحد
تحت قيادة واحدة
حتي تستأنف من جديد
عملية التحول المدني الديمقراطي؟؟!!
□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة <<<
=======
نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة بعد ثانية الصبح (سِراً)
علي الظالمين..
الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.
#محمد_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟