أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حقوق عالمزاج














المزيد.....

حقوق عالمزاج


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
أعادَ الحراكُ الجامعيُّ في جامعة كولومبيا وجامعاتٍ أخرى في الولايات المتحدة الأميركيَّة وبعض الدول الأوروبيَّة، مشهدَ مآسي قطاع غزة الى الواجهة، بعد تراجع الاهتمام الإعلامي والشعبي والسياسي الغربي والعربي، الأمر الذي فسحَ المجال لحكومة الكيان الصهيوني بالإيغال في قتل الأبرياء بطرقٍ وحشيَّة قاسية، وكان المتوقع من الأنظمة السياسيَّة الغربيَّة والولايات المتحدة الأميركيَّة التفاعل الإيجابي مع هذا الحراك الذي أُريدَ منه فقط الضغط على صانع القرار السياسي هناك لإيقاف الإبادة الجماعيَّة التي يتعرض لها قطاع غزة، وكون تفاعلهم مع هذا الحراك "متوقعاً" كونهم أي - المسؤولين السياسيين- هناك لطالما يتحدثون عن حقوق الإنسان والتأكيد عليها، حتى أنَّهم يغردون فيما إذا دُهست قطة أو كلب عن طريق الخطأ، لذا كان المُتوقع منهم بلحاظ مبدأ عالميَّة حقوق الإنسان وعدم تجزئتها أنْ يدينوا ما يحصل من قتلٍ ومجازر في القطاع، لكنَّ واقع الحال اختلف كثيراً عندما تعلق الأمر برأيٍ عامٍ ضد اللوبي الصهيوني في أميركا، فشاهدنا مشاهد اعتقال واحتجاز وحتى حديثاً عن محاكمات لطلاب وأساتذة لمجرد اعتراضهم على مجازر الكيان الصهيوني في غزة، الأمر الذي شكل ولا يزال صدمة بالنسبة للجمهور الأميركي بشكلٍ خاصٍ والغربي بشكلٍ عامٍ، فضلاً عن العربي ممن كانوا يحلمون بديمقراطيَّة الغرب.
هذه التظاهرات وطريقة تعاطي الأجهزة الأمنيَّة معها هناك كشفت مزاجيَّة وتجزئة حقوق الإنسان والديمقراطيَّة، فلا مجال لهما إذا تعلق الأمر بإسرائيل، وكشفت ضعفَ وهشاشة القرار وصانعه إزاء تصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني وتدخلهم في بلدٍ يُعدُّ الأقوى بين دول العالم.
وبالعودة الى تعريف حقوق الإنسان فقد أورد الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنَّ حقوق الإنسان هي "حقوق نتمتّعُ بها جميعنا لمجرّد أنّنا من البشر، ولا تمنحنا إيّاها أي دولة، وهذه الحقوق العالميَّة متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو أي وضع آخر. وهي متنوّعة وتتراوح بين الحق الأكثر جوهريَّة، وهو الحقّ في الحياة، والحقوق التي تجعل الحياة جديرة بأنْ تُعاشَ، مثل الحق في الغذاء والتعليم والعمل والصحة والحريَّة"، وهنا يؤكد هذا التعريف أنَّ أهم حقٍ للإنسان هو حق الحياة، وشاهدنا جميعاً كيف تُنتهك الإنسانيَّة في قطاع غزة وسط صمت كبار المسؤولين في الأنظمة السياسيَّة الغربيَّة.
كذلك اعترفت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي بمبدأ عالميَّة حقوق الإنسان، إذ أكدت "يُعدُّ مبدأ عالميَّة حقوق الإنسان حجر الأساس في القانون الدولي لحقوق الإنسان. ما يعني أننا جميعنا متساوون في تمتّعنا بحقوق الإنسان". وكذلك عدم جواز التصرف والتجزئة لتلك الحقوق كما ورد في ذات السياق الذي أشار بوضوح الى "وحقوق الإنسان غير قابلة للتصرف، لذا، لا يجب أبدًا حرمان أيّ شخصٍ منها، إلا في حالات محددة ووفقًا للإجراءات القانونيَّة الواجبة. فعلى سبيل المثال، قد يتم تقييد حق أحدهم في الحريَّة، في حال أدانته محكمة قانونيَّة بارتكاب جريمة."
وهذه أدلة كاملة على ما التزمت به الأمم المتحدة كمنظمة عالميَّة ترجعُ إليها دول العالم كقاسمٍ مشتركٍ لمعالجة قضاياها وأزماتها إذا توقفت الحلول المحليَّة.
ما يحدث اليوم في الجامعات الأميركيَّة تحديداً يحملنا مسؤوليَّة كعرب ومسلمين أنْ نقفَ معه ونسانده ولو بكلمة أو موقف.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدر سبايكر
- حادث رئيسي
- الإذاعة الام
- البرابرة ومخيّمات رفح
- هل ستأتي - مبكرة - ؟
- الردُّ الإيراني وما بعده
- لم يأتِ الرئيس
- سيادة الكهرباء
- موائد المسرفين والفقراء
- حفلات تخرُّج
- دول المصالح أم الآيديولوجيات
- جفاف
- فزعة زلزال
- ما بعد البصرة
- فوز البصرة
- بصراااا
- الانسان
- النصر
- نور
- مرور.. مرور


المزيد.....




- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط
- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حقوق عالمزاج