أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد غويلب - وصفت بأنها شريكة في حرب الإبادة / الحكومة الألمانية ترفض علاج أطفال غزة الجرحى!














المزيد.....

وصفت بأنها شريكة في حرب الإبادة / الحكومة الألمانية ترفض علاج أطفال غزة الجرحى!


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8034 - 2024 / 7 / 10 - 23:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


تواصل إن الحكومة الاتحادية دعمها الثابت للإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وهي لا تكتفي بتزويد الأسلحة التي يُذبح بها سكان غزة فقط، بل ترفض أيضاً السماح بعلاج الأطفال المصابين بجروح خطيرة في داخل أراضيها.
نشرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ المحافظة الألمانية واسعة الانتشار في 2 تموز تقريرا بعنوان: «كرة طاولة حتى الموت». يتناول التقرير الكيفية التي تمنع فيها وزارتا الخارجية والداخلية الألمانية علاج أطفال غزة المصابين بجروح خطيرة في المستشفيات الألمانية.
لقد وافقت عدة مستشفيات على تحمل تكاليف العلاج. لكن الحكومة الألمانية منعت دخول الأطفال الجرحى. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم 3 تموز، رفضت وزيرة الداخلية نانسي فيزر تحمل أي مسؤولية وأعلنت بقسوة أن ألمانيا التزمت أخيرًا باستقبال أطفال من أفغانستان، وأن الدور الآن قد على الدول الأخرى للتعامل مع أطفال غزة.
يذكر تقرير الصحيفة بالتفصيل كيف تمكنت المديرة الإدارية للجمعية الألمانية لجراحة التجميل والترميم، كيرستين فان آرك، من تنظيم أسرة المستشفيات للأطفال المصابين بجروح خطيرة في غزة في غضون أسابيع قليلة. لقد وافق، منذ بداية اذار الفائت، 40 من كبار الجراحين في ألمانيا على استقبال ما مجموعه 40 طفلاً وعلاجهم مجانًا، مع ضمان تكاليف الإقامة والسفر.
ويمضي التقرير ليقول إن الأطفال الـ 32 الذين تم اختيارهم للعلاج في ألمانيا: «يعانون من إصابات خطيرة، وان الأمر يتعلق بإنقاذ حياتهم من إصابات في الحجاب الحاجز أو الأحشاء». وإصابات كبيرة من الحروق الناجمة عن الانفجارات، فضلا عن أضرار جسيمة في الأنسجة الرخوة أو الأعضاء الداخلية أو إصابات في الأطراف، والتي لا يمكن بسببها إنقاذ الذراعين والساقين إلا من خلال العلاج الفوري خارج غزة.
وقام المنظمون بأجراء مفاوضات مع السفارة الألمانية في القاهرة التي سينقل الأطفال عبرها جوا الى المانيا. ووفق المعلومات المتوفرة، تمت مناقشة الموضوع عدة مرات في مجلس الوزراء الألماني، دون نتيجة، ونصحت وزارة الخارجية الألمانية نقل الأطفال المصابين، دون مرافق من ذويهم.
وبالنظر لحالة الطوارئ الاستثنائية، يجري النظر في هذا الأمر. لكن منظمات مساعدة الأطفال التي تم الاتصال بها، مثل منظمة «أنقذوا الأطفال» أو الجراح في مستشفى جامعة بون، يان فيناندز، نصحوا بعدم جلب الأطفال بمفردهم، علما ان يان فيناندز كان يعمل في أحد مستشفيات غزة.
يعاني الأطفال المصابون من صدمات نفسية حادة ويجب اتخاذ قرارات طبية تغير حياتهم ولا يتحمل مسؤوليتها سوى ذويهم. وقد أكد كبار الجراحين اعتماد على تجارب سابقة ملموسة عدم جدوى نقل الأطفال بمفردهم، لأنهم سيعانون من الاغتراب، والاختلاف الثقافي والشعور بالوحدة.
وبعد ثلاثة أشهر من بدء عملية الإنقاذ المخطط لها، وفي 10 حزيران الفائت، وافقت وزارة الداخلية الألمانية، لأول مرة على إجراء مقابلة. ويأمل المنظمون أخيرا في تحقيق انفراج بشأن مسألة التأشيرة. لكن الأمور تسير بشكل مختلف. وتصف الصحيفة النتيجة بأنها «مدمرة» وتضيف: «إن موقف الوزارة لا يزال متشددا: يجب أن تؤخذ المخاطر الأمنية بشأن المرافقين، في الاعتبار، وهناك عدم وضوح أيضا بشأن عودتهم. لذلك هناك خوف من جلب إرهابيين أو طالبي لجوء إلى البلاد. ومن الواضح أن فرصة شفاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة ستحتاج مزيدا من الوقت».
قال فرانك بيتر، مؤسس منظمة «بلاسيت» المشاركة في الحملة، والتي تساعد ضحايا الإرهاب والعنف في جميع أنحاء العالم من خلال الاستعانة بجراحي التجميل: «كيف يمكن أن يتم نقل أكثر من 100 طفل إلى إيطاليا، وتم نقل العديد من الأطفال المصابين إلى الولايات المتحدة وأبو ظبي والجزائر وعمان والكويت، ولا يمكن نقلهم إلى ألمانيا، على الرغم من ان كل شيء منظم».
لقد استغرب الجراحون، ولهذا السبب يلجؤون الآن إلى الراي العام. تقول كيرستين فان آرك إنها تشعر بخيبة أمل أكثر من غضبها. «اعتقدت أننا نعيش في بلد إنساني. ولهذا السبب لم نستسلم». إنها لا تستطيع أن تفهم لماذا يمكن اعتبار الأطفال المصابين بجروح خطيرة خطراً على الأمن. يبدو الأمر كما لو أنهم يلعبون معك كرة طاولة. في بعض الأحيان يكون لديك انطباع بأنهم يرسلوك من إدارة إلى أخرى حتى تُحل المشكلة ذاتيا، ويموت الجميع».
وفي هذه الاثناء، مات أغلب الأطفال الذين تم اختيارهم في اذار الفائت، او لا يمكن العثور على الأحياء منهم في غزة.
منذ بداية نشرين الأول الفائت، ووفق إحصاءات هيئة الصحة (حتى 4 تموز2024)، قُتل ما لا يقل عن 38,011 ألف مواطن، بينهم قرابة 16 ألف طفل وأكثر من 10,5 ألف امرأة، في قطاع غزة. وأصيب 87,445 ألف فلسطيني، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة. علما ان الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، لعدم إحصاء المفقودين والمدفونين تحت الأنقاض.
قالت وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) إن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة يحتاجون إلى علاج طبي فوري من سوء التغذية الحاد. ووفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة، يفقد 10 أطفال أحد الساقين او كلاهما كل يوم في غزة منذ بدء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصفت نتائجها بالهزة الأرضية / تحالف اليسار الفرنسي يفوز بجول ...
- أشباه البروليتاريا والحراك الاجتماعي والماركسيون المزعجون
- نهوض اليسار.. عشر نقاط يتناولها الحزب الشيوعي النمساوي بشكل ...
- حكاية محاولة انقلابية فاشلة في بوليفيا
- الصراع الطبقي في إعادة هيكلة عالم متعدد الأقطاب / حرب غزة وأ ...
- في قرار تاريخي.. محكمة أمريكية تدين شركة موز لتمويلها المليش ...
- انتصار انتخابي وتجربة نضالية / اليسارية إيلاريا ساليس من الس ...
- فوضى في معسكر اليمين واحتجاجات حاشدة ضده / اليسار الفرنسي يت ...
- نجاحات وتراجعات قوى اليسار في انتخابات البرلمان الأوربي
- على الرغم من تصدّر اليمين / حزب العمل البلجيكي يواصل نجاحاته
- نجاحات المعارضة تجاوزت التوقعات.. اليمين العنصري الهندوسي يف ...
- مرشحة التحالف اليساري الحاكم رئيسة جديدة للمكسيك
- المؤتمر الوطني يتصدر الفائزين في انتخابات جنوب افريقيا
- لماذا انتخب اليسار في انتخابات البرلمان الأوربي؟ *
- في الذكرى الخامسة والسبعين للعمل بالدستور الألماني.. هل يغزو ...
- دبلوماسية مشتركة في أمريكا اللاتينية من أجل الاعتراف بدولة ف ...
- موقف ليس غريبا من ثورة الشعب
- أوكرانيا تعترف بوضع «بائس» وروسيا تنجح في حرب الاستنزاف / قر ...
- ردا على هزيمة أردوغان في الانتخابات المحلية / أحكام انتقامية ...
- في أحدث تقرير لمعهد ستكهولم للسلام العالمي / الحروب والتوترا ...


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد غويلب - وصفت بأنها شريكة في حرب الإبادة / الحكومة الألمانية ترفض علاج أطفال غزة الجرحى!