سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 8033 - 2024 / 7 / 9 - 20:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سؤال !؟
هل تؤمن الشعوب العربية بالديموقراطية أصلًا!؟ ومنذ متى!!!؟ وهل النخب السياسية العربية تؤمن بها فعلًا!؟ وبأي ديموقراطية يؤمنون!؟... أنا اشك في ذلك كثيرًا خصوصًا بعد فضيحة ثورات الربيع العربي!!
ثم الإيمان العاطفي الاعمى بالديموقراطية هو كالإيمان العاطفي الاعمى بالدين او بالقومية او الوطنية او الاشتراكية كثيرًا ما تكون نتيجته التطرف الاعمى والتصرف الأهوج مما ينتهي في الغالب بالحاق الضرر بالقضية ذاتها من حيث يظن هذا المؤمن أنه يخدمها ويدافع عنها!!
الإيمان بالقضية وحده لا يكفي بل لابد من الفهم والفقه الكافي بالقضية ، لهذا مع الايمان بالديموقراطية كنظام للحكم الشوروي الرشيد نحتاج إلى (الفقه (بالديموقراطية) و(فقه الواقع) الذي نريد ان نطبق فيه هذه الديموقراطية.
والشيء الثابت ان الديموقراطية من حيث القيم والمؤسسات والاجراءات فيها (ثوابت) صلبة وفيها (متغيرات) مرنة، وهذه المتغيرات المرنة هي التي تجعلها تتكيف مع كل بيئة ثقافية ووطنية وظروفها المحلية مما نتج عنه انظمة ديموقراطية مختلفة الأشكال والانواع في العالم الديموقراطي!!، انظمة ديموقراطية مختلفة ومتنوعة تتفق في الاصل والاساسيات وتختلف في الفصل و التطبيقات، فالديموقراطية وصفة مرنة يمكنها التكيف مع حاجات وخصوصيات كل مجتمع وكل بيئة ثقافية ومحلية ، ومالم نفهم هذه الحقيقة، فلن نتمكن من زرع الديموقراطية كنظام حكم عقلاني شوروي رشيد في بلداننا العربية!!، لهذا نقول الإيمان العاطفي بالديموقراطية لا يكفي فلابد من فقه الديموقراطية وفقه الواقع الثقافي والمحلي الذي نريد زراعتها وتوطينها فيه، بطريقة اصلاحية ذكية رشيدة، ربما تكون طريقة بطيئة لكنها تعمل في العمق دون ان تهدد الاستقرار العام او ثوابت هوية المجتمع، طريقة حكيمة تراعي واقع مجتمعاتنا العربية المسلمة وما فيه من مكونات ومشكلات وخصوصيات.... وهذا هو الطريق!
《《《《》》》》》
اخوكم العربي/البريطاني المحب
(الاتجاه الاصلاحي العربي الاسلامي الليبرالي الديموقراطي)
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟