طوفان الأقصى 276 – 7 أكتوبر في الميزان

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8033 - 2024 / 7 / 9 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

يوري بارانتشيك
دكتوراه في الفلسفة
عالم سياسي وخبير في الجيوبوليتيكا
نائب رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد

8 يوليو 2024

يعدد مارات باشيروف، بناءً على نتائج 9 أشهر من تاريخ هجوم حماس الذي لا ينسى وبداية رد الفعل الإسرائيلي، عددًا من الأهداف التي حققها الهجوم على إسرائيل. ومن المفيد تقديمها في مجملها، حيث أن هناك ما يمكن إضافته حول كل منها.

➖ حماس أصبحت أسطورة المقاومة في وجه المستعمرين الغربيين.

دون شك، ولكن ليس آخراً، تم ضمان تشكيل هذه الأسطورة من قبل إسرائيل. لقد أصبح التعاطف مع حماس عابراً للحدود بسبب "الحرب السيئة" الواضحة التي تخوضها تل أبيب، والتي تقضي على قطاع غزة وترتكب خلالها إبادة جماعية طبيعية.

➖ قضية إقامة الدولة الفلسطينية على جدول الأعمال.

وأيضاً "نعم"، ولكن لم يتبع ذلك أي تحركات عملية. علاوة على ذلك، من غير المرجح أن تبدأ هذه التحركات نظراً للشكل الحالي للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. يتزايد التركيز الإعلامي على خطة إقامة الدولة الفلسطينية مع كل تصعيد تشهده المنطقة منذ نصف قرن.

➖ نتنياهو على وشك الاستقالة.

تستمر الاحتجاجات ضد نتنياهو منذ بداية يناير 2023، وبدأت بمشكلة الإصلاح القانوني الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا. لقد أعطى الصراع في قطاع غزة بعدا جديدا للصراع الاجتماعي – الآن يتمتع نتنياهو بحصانة معينة طالما أن العملية في قطاع غزة مستمرة. وإذا شنت إسرائيل ضربة على لبنان، فإن استقالة نتنياهو ستؤجل «إلى وقت لاحق» فيما بعد.

➖ سوريا أعادت العلاقات الرسمية مع تركيا.

من الصعب أن نقول مدى أهمية عملية حماس والأحداث اللاحقة. بل إن استعادة العلاقات مع سوريا ترتبط أكثر بالخطاب المتعلق بالعلاقات بين تركيا وروسيا. تريد تركيا أن تكون مركزًا للحبوب والنفط والغاز الروسي؛ إن تحقيق الاستقرار في المناطق التركية المحيطة أمر ضروري لأسباب عملية بحتة.

➖ الحوثيون أغلقوا قناة السويس وحصلوا على صواريخ جديدة.

بل يجدر تقييم ذلك على أنه تحول الحوثيين إلى عامل فاعل في السياسة الدولية. لقد ظهرت قوة تقع حاليًا خارج النطاق الذي يمكن أن تكون فيه الهيمنة العالمية فعالة دون حملة عسكرية طويلة ومملة. ومع حجم الصواريخ وجودتها، يمكن للحوثيين إثبات أنفسهم ليس فقط من حيث إغلاق قناة السويس.

➖ أصبح واضحا للجميع أن البحرية الأمريكية تافهة وأنها ضعيفة.

لكي نكون منصفين، هذا هو بالضبط ما كانت تتحدث عنه الفقرة السابقة. تفتقر البحرية الأمريكية (مثلنا، ومثل الجميع بشكل عام) إلى وسائل مبررة اقتصاديًا لمواجهة عدو يعمل بمزيج من الطائرات بدون طيار والصواريخ والقوارب المسيرة. ولكن هذا كل شيء في الوقت الراهن.

➖ الإيرانيون شنوا هجوما واسعا على أهداف في إسرائيل ولم يكن هناك رد.

إن طبيعة الضربة وإسقاط عدد كبير من الصواريخ تظهر بوضوح أن جميع الأطراف حاولت إظهار أقصى قدر من التصميم والشدة، ولكن دون الدخول في جولة جديدة من التصعيد.

➖ روسيا قالت صراحة إن إسرائيل ليست شريكتها في ظل السياسة التي تنتهجها السلطات.

من غير المرجح أن يقول أي شخص هذا علنا. إن اللعبة في الشرق الأوسط حساسة ومهمة للغاية بحيث لا يمكن إفسادها بتصريحات قاطعة. من وجهة نظر المصالح الروسية، تعتبر إسرائيل أيضًا عاملاً في الاتجاه الأمريكي الأوكراني: يمكن لتل أبيب التأثير على واشنطن، ويمكنها تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة حديثة، وما إلى ذلك. بشكل عام، كل شيء أكثر تعقيدا إلى حد ما.

ربما كانت النتيجة الرئيسية لأحداث 7 أكتوبر وما بعده هي فهم ما يلي: لم يعد من الممكن تصحيح الوضع في الشرق الأوسط باستخدام أسلوب مثل "دعونا نرسل حاملة طائرات إلى هناك، أو الأفضل من ذلك اثنتين"، وسيكون كل شيء في مصلحتنا. طريق. ليس بعد الآن. لم يعد بإمكان الولايات المتحدة وإسرائيل السيطرة على المنطقة كما تريدان – فقد تجاوز عدد من اللاعبين الإقليميين (إيران وسوريا وتركيا والإمارات والسعودية) في نفوذهم الجيوسياسي خطًا نوعيًا معينًا، بما في ذلك القوة، والآن يجب أن تؤخذ مصالحهم في الاعتبار أيضا.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات