ثلاثية البؤس

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الوطن العروبة الاسلام ثلاثية البؤس لشعب وسط وجنوب العراق

لمن يؤمن بهذه الثلاثية البائسه (( الوطن ، العروبه ، الإسلام )) من سياسيين ومثقفين عراقيين نقول :

* الوطن :
أليس هو ذلك المكان الذي يجعل المرء يرتبط به ارتباطاً تاريخياً وحضارياً ؟؟؟ فأين هو وطن شعب وسط وجنوب العراق ؟؟؟ سوف يكون جواب هؤلاء أنه العراق بجنوبه وشماله وغربه وشرقه ...!
نقول لهؤلاء كلا وألف كلا فأن وطن أبناء الوسط والجنوب هو الامتداد الحضاري لشعب سومر وبابل بمعنى أن وطنهم يمتد من الفاو إلى شمال بغداد ...

* العروبة :
نعم أبناء الوسط والجنوب عرب أقحاح لكن هذا لا يعني أن يعتزون بعروبتهم لأنها من الناحية الحضارية لا تقاس بحضارتهم التي سبقت لغتهم لأن العروبة ترجع إلى اللغة وأباءنا الذين سكنوا الوسط والجنوب لم يكونوا يتكلمون العربية على رأي ولو قلنا أن لغتهم كانت هي العربية فهذا رأي فيه كلام ...
علما لا نقول ذلك تقليلاً من شأن العربية فهي لغة القرآن الكريم لكن المنادين بالعروبة لا يقصدون ولا يسعون إلى اللغة بقدر ما يسعون إلى قومية عبد الناصر وصدام بمعنى أنهم أن نادوا بالعروبه فذلك يلازم القومية وهذا هو الذي نرفضه ولا نقبل به ...

* الإسلام :
هنا تكمن مشكلة هؤلاء فهم قد انسلخوا عن الدين الحقيقي لأبناء الوسط والجنوب وهو الدين الاصيل المتمثل بأتباع أهل البيت عليهم السلام وكل من ينادي بالاسلام في الوسط والجنوب فهو مخادع يريد أن يدمج بين الاسلام الحق المتمثل بأهل البيت عليهم السلام والإسلام الباطل المتمثل في أعداء أهل البيت ...

* الخلاصة :
باختصار وايجاز نقول على المنادين بهذه الثلاثية البائسة أن يراجعوا أنفسهم ويستبدلونها بثنائيه نراها أفضل من ثلاثيتهم ... هي (( الإنسان ، العقيدة الروحية )) :

والاولى يدعمها قوله تبارك وتعالى [ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ] ( الاسراء / 70 ) .

والثانية يدعمها الأدلة المبحوثة في محلها على أحقية الدين الاسلامي الحنيف المتمثل بأئمة الهدى وسادات الورى عليهم صلوات الله وسلامه ... نعم يبقى الامر بين الانسان وربه وليس اجتماعية بل فردية هذا احسن ما يقوم به الانسان السوي وليس ما يشيعه المتأسلمون السياسيون !

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات