أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب















المزيد.....

حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 21:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد مراقبة الصحافة اليومية التي شدتني منذ وقوع عملية طوفان الاقصى التي بدات وكأنها نهاية محتومة للكيان الصهيوني بعد تقبلهِ ايحاباً ام سلباً نتائج خطورة العملية ضد غلاف غزة ، بالرغم من الإيجابية التي سادت مباشرة بعد وصول سمع اصوات صواعق الحرب الى ردهات الكنيست الاسرائيلي والبيت الابيض ودواننغ ستريت 10 في لندن و الصرح المترامي لقصر الإليزيه في جادة باريس ومقر الرايخ في برلين وكل تلك الامكنة واكثريتها دعمت حكومة بينيامين نيتنياهو في فتح الحرب الشاملة ضد اعداء إسرائيل الذين لم يأبهوا الى فعالية انتشار اعنف سلسلة غارات ادتها الماكينة العسكرية الصهيونية المُقدمة على اطباق من الماس وذهب وليس فقط فضة بكل عنصريتها العمياء التي ادت الي ذبح اكثر من 38500 مدني من الشعب الفلسطيني المرابط على مساحة ضيقة في قطاع غزة .
وهناك ما يُقارب ويعادل الضعفين من الجرحى حيث لم تعد الاحصاءات كاملة نتيجة تهور مَنْ دعم الصهاينة وقدم لهم خدمة مجانية في استخدام كل الوسائل العنيفة والمفرطة لنسف الحق الفلسطيني في الوجود او في العيش على ارضهِ منذ اولى المواجهات التي تعمدَّت بالتضحية من الجانب الفلسطيني المقاوم ، وكان الجانب الصهيوني يغرق يومياً منذ وعد بلفور في استسهال القتل والتدمير والحصار والتهجير كأدوات لحماية اسرائيل القائمة على ضلال فكري وديني ! لا يمكن التعايش المشترك من خلال تلك الأليات . فلذلك هناك إستفاضة في تقديم الاولويات عبر وضع حدود للحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل بدعم بلا حدود ، ورؤية خائبة قد تؤدى بها الى اعادة ترسيم الافكار بعد تسعة اشهر من ضراوة وعنف الحرب .
رغم مساحات النقاش المتنقلة اليوم من مكتب اعلامى الى أخر بعد هزيمة فكرة القوة المُفرِطة التي تتخذها ادارة الجيش الذي لا يُقهر في جعلها قائمة قبل اي قراءة وفتح ابواب التحاور وإن كان ذلك خطراً على تقاعس وعجز الجيش الصهيوني في تدبير استعادة الرهائن احياء على طريقتهِ المُفجعة في هجماتهِ الوحشية ضد المدنيين تحت حجج وجود "" قوات حماس والمقاومة الارهابية / فالتعامل غير قابل للتهدئة او المساومة إلا من بوابة العمليات العسكرية "" ، تلك الاحتمالات المحدودة لدى الذين يتفاوضون اليوم بعد تقبل خطة البيت الابيض بعد منح المدافع مهلة اسابيع اجازة للصمت و للراحة على أسس تعديل في المطالب التي تفرضها حركة حماس الان بعد تعديلات عديدة في المفاوضات على اكثر من نقطة .
اطلاق كوادر وطنية من المقاومة تم اسرهم او اعتقالهم منذ اعوام وحُجِزت حريتهم خوفاً من الاراء التي تُرعب العدو اذا ما تم اطلاق سراحهم .
كما هناك ورقة الانسحاب من المناطق التي احتلتها إسرائيل بعد الهجوم على قطاع في مناطق عديدة وهي اى القوات الاسرائيلية لا يمكن ان تبقى على ارض غزة اثناء المعارك وحتى اللحظة لا تملك القوات الاسرائيلية المتوغلة سيطرتها على الامن لانها لا تمتلك حرية الحركة ، كون المقاومة ما زالت قادرة على شن عمليات فدائية خارجة عن نطاق الحدود على الارض بعد بيانات الجيش الاسرائيلي الذي يتم اقتحامهِ يوماً بعد يوم على ارض المعركة .
مداولات الصفقة ربما تخرج من تحت ايادي الجزار نيتنياهو وعصاباتهِ التي تبحث عن النجاة من اهوال التهور الذي دام تسعة اشهر على الدوام دون تحقيق اي تقدم واضح في قضية تحرير الرهائن كما يتبجح كل قادة العدو بعد سيطرتهم على موقع وهمي لقوات حركة المقاومة التي تعرف كيف تتحكم على الارض كشف اخطاء القوات الامامية ومواجهتها وتفجير العبوات الناسفة تحت الدبابات الضخمة الميركافا .
الإستنزاف المتواصل لقوت الجيش ينعكس سلبا وينهك مهام عملياته التي ليس لها ابعاد حدود و رؤية واضحة وخطط مستقبلية لِما تعتقدهُ مناسباً لوضع حد للإستنزاف الواضح للقوات المسلحة على الارض التي تتكبد سلسلة ضربات فوق وتحت الحزام .
هناك تعدد توجهات قد تبدو في غير محلها خاصة بعد تحديد زمن ووقت زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بينيامين نيتنياهو الى الولايات المتحدة الامريكية في العشرة الايام الخيرة من شهر تموز حيثُ هناك موعداً محجوزاً لإلقاء خطاباً عن الحرب الاسرائيلية التي وقعت في اتونها اسرائيل وكانت الاضواء الخضراء في بدايتها واضحة من خلال الدعم المباشر بعد زيارة جو بايدين في التاسع من شهر اكتوبر الماضي.
لكن هناك من يعتقد ان الخطاب المنتظر قد يرتطم بأكثر من صوت من مجلس الشيوخ الاميركي الذي يعمل الان على استيعاب تداخلات عمليات التحضير للإنتخابات الامريكية المرتقب نهايتها في حسم امرها يوم الخامس من شهر نوفمبر المقبل.
على ماذا يُعَوِل بينيامين في رهاناته التي قد تكون صادمة اذا ما طرح توسيع مساحة الحرب وصولاً الى الجبهة الشمالية المشتعلة على ارض جنوب لبنان حيث برزت مؤخراً انها قابلة الى انتشارها كالنار في الهشيم بعد زخات متواصلة من الهجمات الصاروخية التي تستهدف قوات العدو داخل المناطق الحدودية.
تعكس التوقعات كل الامال حسب تقارير المحللين الاسرائيليين على المستوى الرسمي في اراء تتزاحم اذا ما كان الاسلم والاصح وضع اللمسات الاخيرة لخطة جو بايدين وتجرعها رغم مرارة نتائجها التي سوف تؤدي الى تغييراً في حالة وقف اطلاق النار مما يُحتم على جزار غزة ان يغرق مجدداً في فسادهِ وزجهِ في السجون ومحاسبته على تجاوزه طرح اوسع لرؤية اخصامهِ في المعارضة داخل الحكومة المشبوهة.
المقترحات التي يتم مناقشتها الان قبل زيارة نيتنياهو الى واشنطن ربما تنقسم الى اكثر من رأي غير واضح المعالم على الاقل لتعدد الافكار التي تتحول دائماً على ارض المعركة لغير صالح جزار غزة في قدرتهِ على ردع الاحتمالات الاخرى.
طبقاً للمعلومات التي تحدث عنها الناطق الرسمي للموساد الاسرائيلي بعد زيارته الى قطر والى القاهرة ان حركة حماس قد عدلت في مطالبها الى درجة الاستعداد للتخلي عن بعض الرهائن الاسرائيليين من النساء وكبار السن والجرحى كتعبير عن جدية احترام المفوضات اذا ما كانت إسرائيل جدية في خوضها وابتعادها عن الغدر والتآمر حسب الظروف الصعبة.
الكذب والنفاق الاسرائيلي بدا واضحاً منذ اليوم الاول بعدما سارت المظاهرات التي تطالب وتضغط على نيتنياهو في متابعة مشروع تبادل اطلاق الرهائن مقابل الاسري التابعين للمقاومة ، فكان دائماً يتملص ويتهرب من توقيع اي إتفاق يجعلهُ غير آمن على مستقبله السياسي اذا ما توقفت الحرب واوزارها التي كانت عصية عليه وتجرع الخسارة لأول مرة في تاريخ وعمر الجيش الذي لا يُقهر .
وإن كانت جبهة الجنوب اللبناني قد حصدت اكثر من مرة خلال الاسابيع القليلة الماضية بعد الزيارتين الاخيرتين لوزير الدفاع الاسرائيلي وزعيم المعارضة بيني غانتس حيثُ قدموا ووضعوا خططًا تلتئم مع مواقف الولايات المتحدة الامريكية التي تسعي الى ايقاف الحرب وابقاء الحفاظ على مكتسبات الحكومة الاسرائيلية رغم وقوعها في افخاخ خطيرة وإرتطامها في قضية الرهائن التي غيرت نظريات كثيرة و غيرت تحولات ومساعي للتهدئة رغم عدم إحراز محصلة نهائية للحرب .
وللحديث بقية.
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 7 تموز - يوليو / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية
- وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها
- ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر
- زُهد المقاومة - عربدة الصهاينة
- عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطيني ...
- إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير ...
- دولة لا تعترف إلا بضخامة قوتها العسكرية
- نكسة جديدة وصمود غير مسبوق
- مراقبة بندول الساعة لدى بايدين هل دقيق
- طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جد ...
- ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين
- دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
- عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
- مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
- مواضيع حول غزة تكرار النكبات
- نقمة صهيونية على ادارة البيت الابيض
- انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل
- الأكاديميات تفضح الصهاينة مُخبرياً
- مُصَمِمون على تركيع رفح رغم فرص التطبيع


المزيد.....




- أي دور مرتقب لإدارة الرئيس دونالد ترامب في حل الأزمة السودان ...
- ردوغان يأمل تنفيذ ترامب وعوده بإنهاء حروب إسرائيل بالشرق الأ ...
- حزب الله.. رهان على الميدان لا على ترامب
- رسائل لإسرائيل.. تحذير عراقي من شن حرب
- مصر .. معلم ينهي حياة زميله داخل مدرسة بالقاهرة
- -سقوط مباشر واحتراق آلية-.. -حزب الله- يعرض مشاهد لاستهدافه ...
- نائب أوكراني: رحيل زيلينسكي هو أفضل هدية لملايين الأوكرانيين ...
- -أكسيوس-: إيلون ماسك شارك في محادثة هاتفية بين ترامب وزيلينس ...
- مصر.. قرارات عاجلة من النيابة بشأن حريق نادي المعلمين في الإ ...
- وزير الخارجية الجزائري ونظيره الروسي يستعرضان واقع وآفاق الش ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب