مصطفى سعيد الشهاب
حقوقي
(Mustafa Saeed)
الحوار المتمدن-العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 16:18
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
نبذ السكون و(لا) المعارضة
الثورة الحسينية وفيزياء التحرك والتحرر.
في الاستاتيكيا وهو علم فيزيائي يقوم على مبدأ ان سكون الأجسام الثابته لا يغير من حالتها، إذ نستلهم من ذلك أن الانتقال والتغير يلازم التحرك والانطلاق، ومن هذا المنطلق ننطلق بالقول ان الثوابت والمبادئ التي يتأسس عليها أي فكر تنموي يهدف إلى التغير يتوجب عليه المناورة والتحرك بأي حال من الأحوال إذا ان التبجح بالعوامل المساعدة يخلق التكيف مع الوضع القائم والمراد الخروج عليه ويكشف لنا التاريخ مصاديق ذلك، فالثورات والتغيرات العضمى في العالم لم تحدث نتيجة عمل ساكن بل ولدت من مجموعات وحلقات وبدأت بالتصعيد حتى وان لم تشكل خطورة فأنها كانت مصدر قلق وارباك لوضع قائم غير عادل، من هنا انطلقت الثورة الحسينية الذي خرقت كل المقاييس المادية سواء كان ذلك بعد التغييرات والحوادث التي صاحبتها أو منذ انطلاق الشرارة الأولى لها، فعند تصفح التاريخ وقراءة الحوادث من الناحية المادية الواقعية سنجدها ثورة خاسرة الا ان الخسارة المادية لم يدفن هذه الثورة كغيرها من الحركات التي خرجت على أنظمة حاكمة مسيطرة وتمت ابادتها، فالمباذئ التي اسست عليها هذه الثورة جعلتها كنجم بازغ في سماء الثورات العالمية الناجحة، فالظلم المصاحب للتاريخ الذي انطلقت فيه ووجود من هو اهل للمطالبة بالاصلاح وتحقيق العدل كانت كفيلة بوجود ايمان حقيقي للانطلاق والتحرك وتسجيل موقف تاريخي لن ينسى، فالايمان بالقضية ووحدة وسلامة الهدف(تحقيق الإصلاح) كان الممهد بقول (لا) الإصلاح ونبذ السكون والانتقال إلى مرحلة المجابهه التي كانت آخر نتائج التحرك، من خلال هذا التحرك والانطلاق من السكون الظالم إلى الحركة التحريرية، أليس ان يكون هناك استلهام وعبر تجاه كل مواقف الظلم في العالم، ام ان هناك تطبع وتطبيع على السكون والتأقلم من الأوضاع الحاكمة والمستبدة الفاسدة؟
#مصطفى_سعيد_الشهاب (هاشتاغ)
Mustafa_Saeed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟