أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا















المزيد.....

ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا...

بعد اكتشاف النفط من قبل الدول الاستعمارية ، زرعت بؤر وعملاء لها في ارجاء العالم، وبعدها زرعت كيانها اللقيط في فلسطين، وبعد ان ضعفت بريطانيا العظمى، سلمت الراية لرعاة البقر، وهؤلاء لا يعرفون غير منطق القوة في فرض نفوذهم، تقودهم عقول صهيونية ذكية ككيسنجر وامثاله، فبعد ان سيطروا على ارض الهنود الحمر واستغلال ثرواتهم، اتجهوا شرقا، لإنشاء احلاف مع عملاء بريطانيا السابقين مشايخ وزعماء قبائل، ليكونوا مطية للأسياد الجدد، فرعاة البقر اقنعوا رعاة الابل بانهم سيحافظون على سلطانهم وممالكهم ضد أي عدو محتمل، بالمقابل هم يدفعوا الأموال لهم، ويقنعون سكان المنطقة بان إسرائيل دولة صديقة وديمقراطية وهي دولة قوية لا تهزم ، وقد جرب العرب مواجهتها فخسروا، وهي تمتلك أسلحة نووية وقبة حديدية واقمار صناعية وصواريخ عملاقة، وهي مسنودة من الغرب والشرق وبيدها قيادات العالم تحركهم بالريمونت كونترول، ونتيجة لهذا التثقيف من قبل رعاة الابل لشعوبهم، أصبحت لديهم قناعة ان إسرائيل لا يمكن هزيمتها ، وافضل طريقة هو التعايش معها ، وتطبيع العلاقة وتبادل المصالح معها، افضل من الحرب معها التي لا تجلب لا ناقة ولا جمل وهم يحبون الجمال والنوق، وان الفلسطينيين هم من باعوا ارضهم لليهود وهم من يشاغب ويتظاهر ضد اليهود، وهي دولة محترمة ولها حكومة وارض وشعب ودستور وقانون.
وبعد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي، وانهيار الاتحاد السوفيتي بخطط جهنمية بتفكك الدول المكونة له، بل وتحولها لصديقة للولايات المتحدة الامريكية والغرب، فتفردت واشنطن بالعالم ، واستمرت ملاحقة خليفة الاتحاد السوفيتي روسيا في عقر دارها بإشعال حروب في تلك الدول للقضاء على حلفاء موسكو واخرها أوكرانيا، ومسارح أخرى للحرب في الوطن العربي وما سمي بالربيع العربي، وطبعاً بتمويل من راعي الابل، فتم القضاء على بعض الانظمة وقادتها لانهم فقدوا صلاحيتهم وانتهت عمالتهم، مثل صدام الذي تم وضعه في منصب رئيس جمهورية العراق بعد ان رفض احمد حسن البكر الحرب ضد ايران، وتم الاتفاق مع رعاة الابل بتمويل تلك الحرب ، فاندفع الارعن فكلف العراق الرجال والمال واستنزف قدراته وتوقف التنمية والبناء والتطور، طوال (8) سنوات ، وبعد ان توقفت تلك الحرب بعد ان عجز عن التأثير على النظام في ايران ، وكان في تخطيطهم اسقاطه لأنه في بداية الثورة والجيش منهار، وولاؤه للشاه لكن حدث العكس، وبعد ان توقفت الحرب طلب من دول الخليج ( راعي الابل) تقليل حجم الصادرات النفطية من حصصها ، حتى تسمح للعراق في زيادة حصته حتى يعوض الخسائر التي تكبدها في الحرب ، لكن راعي الابل رفض هذا الطلب بإيعاز من راعي البقر، فما كان منه الا ان يهددهم بالغزو ، فاحتل الكويت واراد الاقتراب من الحدود السعودية ، لكن اتفق راعي البقر وراعي الابل في التصدي له وهزيمته في حرب اخرى خاسرة، فانسحب من الكويت بعد ان خلف مئات الالاف من القتلى ومليارات الدولارات التي احترقت فيها الدبابات والطائرات والعجلات وغيرها ، وبعدها فرضت عليه حصار مطبق اكلت فيه الناس علف الحيوانات وباعت اغرض بيوتها حتى تحصل على لقمة عيشها، وفي نهاية المطاف تدخل راعي البقر بنفسه فاسقط نظام صدام ، وادخل نظام جديد، تحكم فيه المكونات حسب القياس والتخطيط الامريكي، هذا النظام وفق خيار تقاسم المغانم، واشاعة عدم الاستقرار وعدم توفر الكهرباء، فانتشر الفساد وسرقة الاموال وضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا، ويأتي اليوم السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء السابق فيقول، ان راعي البقر هدده بأسقاط حكومته اذا سال عن توفير الكهرباء ، واذا ذهب الى الصين فانه سينتهي ، وفعلا تم تحريك الشارع ، فتظاهرت الناس ضد حكومته ، وتم استهدافهم من قبل المارينز، وما سمي بالطرف الثالث في وقتها ، فما كان منه الا ان يستقال من منصبه ، لكن اين كان طوال هذه المدة صامتاً، فهي متورطة في كل الحروب والنزاعات في المنطقة والعالم، وقد خطط راعي البقر بان يزرع بؤرة صراع جديدة غير إسرائيل، فكما وصفها ديفيد بترا يوس عندما كان مديراً(CIA ) أصبحت اسرائيل عبئاً ثقيلا بعد ان كانت كنزاً ثميناً، وانها صارت مكلفة، وقد تدخلت في الحرب في سوريا وانشات لها قواعد في شمال سوريا ، بتحالفها مع الاكراد في سوريا والعراق ومستقبلا في تركيا وايران وإقامة الدولة الكردية الكبرى، لذلك احس اوردغان بالخطر متأخرا ، ففتح معبرا مع سوريا وفتح الحوار مع بشار الاسد وعودة المناطق السورية لسوريا، والكثير من الاحداث وعلى راسها الحرب في غزة، قد غيرت الخطط وربما سوف تنهي قيادة العالم من قبل راعي البقر، وتتحول الى التنين الصيني والدب الروسي والحليف الايراني، فأثبتت الاحداث ان التفوق العسكري، والقتل والتدمير لا يعني انتصار، كما حدث في الجزائر وغيرها من الدول التي قاومت المحتل، وبعد ان اشترك راعي البقر بسلاحه وجنوده وفشل ضد حماس فدامت المعارك (9) اشهر وحماس لازالت تثخن الجراح في العدو المدعوم من اقوى دول العالم تسليحا، فكيف يكون مصيره اذا اشترك في حرب ضد حزب الله، واذا لم تشترك امريكا فستهزم اسرائيل، واذا اشتركت فسوف تتحول الى حرب اقليمية، تتدخل فيها دول وفصائل من العراق وايران واليمن وافغانستان وباكستان ، وسيكون دخول تلك القوات من الجولان والضفة الغربية ولبنان ، والجيش الاسرائيلي طلب من قياداته انهاء الحرب بأسرع ما يمكن فحاولت وضع ادارة غزة بيد المصريين فرفضوا، وطلبوا من رؤساء العشائر في غزة ايضاً رفضوا، والان يطلبوا من السلطة إدارة الامور لكي تشعل نزاع فلسطيني فلسطين ولكنها لا تستطيع وقد أعلنت السعودية وهو موقف اغلب قادة العرب الذين يبغضون حماس بمنح السلطة في قطاع غزة لمحمود عباس وبوجود قوات دولية تسيطر على القطاع واعمار المناطق المدمرة بتمويل دولي خليجي وإدخال المساعدات، لإحراج حماس امام شعبها المنهك وشعوب العالم التي تطالب بوقف الحرب، لكن شعب غزة والفلسطينيين بصورة عامة وبعد ان دفعوا ضرائب التهجير والقتل والتجويع والتدمير طوال 76 سنة ، واتت اللحظة التي يحصلوا فيها على حقوقهم بعد ان تغيرت نظرة العالم ودعم دولي للقضية الفلسطينية، وأصبحت هناك قرارات اممية تدين العدو الصهيوني وداعميه، لذلك حماس رفضت الامر ، لذلك فان هزيمة الصهاينة في غزة هو هزيمة للقادة العرب، فراعي الابل اليوم في حرج امام شعوبه فهو في العلن يدعم أهالي غزة وفي السر يطلب من راعي البقر دعم اسرائيل بالقضاء عليهم هم وحزب الله، بقوة سلاح راعي البقر واموال راعي الابل ضاع حاضرنا ومستقبل اوطاننا، في فلسطين ولبنان والسودان وليبيا وسوريا والعراق واغلب شعوب منطقتنا تعاني الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار، وهم لا يعلمون ان دورهم قادم فالظلم والطغيان لا يدوم طويلا،



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار


المزيد.....




- -كان الحادث مخططًا له-.. نقل قس إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب ...
- -سيغير قواعد اللعبة-.. نجيب ساويرس يوضح رأيه في مشروع رأس ال ...
- -فايننشال تايمز-: الغرب يبحث خطة تتخلى سلطات كييف بموجبها عن ...
- صحيفة إسبانية: الغرب يضغط على زيلينسكي لإنهاء الصراع في أوكر ...
- من غزة إلى لبنان.. حرب إسرائيل تتوسع
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد نفق لـ-حزب الله- على شكل -قاعدة ...
- برلماني روسي: الناتو لا يستطيع قبول أوكرانيا بدون انتهاء الن ...
- نتنياهو: غيرنا موازين القوى في الشمال ولدينا الحق بالرد على ...
- إجراءات أمنية لمنع احتجاجات أنصار عمران خان في إسلام آباد
- قصص من قلب دارفور عن إنسانية المتطوعين رغم المخاطر


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا