اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 14:39
المحور:
الادب والفن
هم يضحكون في الصباح ساخرين من قوة تنفس عضلاتي تحت الماء
وأنا انتظر المساء لأسخر من رومانسيتهم وهم يقشرون افكارهم وينفثونها عارية : دون ان يعرفوا بانها في الطريق إلى عجلات السيارات المسرعة
با لقصيدة سعدي يوسف العجيبة التي كنت أرددها في السبعينيات
وها أنا أرددها بالطريقة نفسها التي تتحدث عن وطن : " ينزف أبناءه بين قصر النهاية والماء والعجلات السريعة "
يا لأورامهم الذاتية التي تمشي خلف ظلالهم وتمد بالسنتها ساخرة من جثثهم التي تتكلم باصوات غير مسموعة عن جنون الذكاء الاصطناعي ، وعن إنجازات عبقرية قادمة
انتظر حتى المساء لأصور ارجل السلاحف التي يلبسونها وهم يغذون السير للالتحاف بوهج مرايا القصور الملكية الجديدة الممتدة على شواطيء أحلامهم بين جسر الجمهورية والجسر المعلق
حتى هؤلاء الناس البسطاء الذين رضعوا مثلي من شموس الليل وتقيأوا ظلام العصور : يحدقون بإغراء أنثوي إلى مصباح النور الذي يرتدي خطواتي ، ويسبقني إلى تصويرهم : وهم يمدون باصابعهم ويتلمسون طريقة تصفيف شعورهم
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟