أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - المندائيون محرومون حتى من صمت قبورهم ..!!مسامير 1240














المزيد.....


المندائيون محرومون حتى من صمت قبورهم ..!!مسامير 1240


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 10:57
المحور: كتابات ساخرة
    


تتوارد الأخبار من بغداد عن أصناف متعددة الأشكال لاضطهاد طائفة الصابئة المندائيين من أعمال القتل والاغتيال والاختطاف واغتصاب النساء وسلب الممتلكات والقسر على الهجرة إلى كردستان والى خارج العراق ، فما زالت الميليشيات المتعددة المذاهب تتمرغ في وحل الخطايا والذنوب من دون أن تجد ردعا من الحكومة .. ولم نجد حتى الآن معتديا واحدا من أفراد تلك الميليشيات العدوانية واقفا أمام العدالة لينال جزاءه العادل بينما نجد الآلاف من الصابئة يقفلون أفواههم ليموتوا بهدوء أو ليغادروا ارض آبائهم وأجدادهم مضطرين ، فقد وصلت حدود العدوان ليس على المندائيين الأحياء بل استدارت جحافل المعتدين على الأموات منهم الراقدين في قبورهم أيضا بدون أي شكل من أشكال احترام شرائع الأديان وشرائع السماوات التي قدست سكون أجداث الموتى ، متجاوزين بذلك ابسط الأعراف والأخلاق الإنسانية .
وردتني ، اليوم ، رسالة مفجعة تحمل خبرا عن انتهاكات همجية لا تدل إلا على وضاعة القائمين بها ، ويستبان منها بلوغ الميليشيا أوج مراتب الحقد والكراهية ليس فقط للطائفة المندائية بل لكل قيم الشعب العراقي التي يشكل فيها المندائيون منزلة معرفية وأساسيات إنسانية أصيلة في بلاد الرافدين ..
تقول الرسالة الفاجعة :
أستاذي الفاضل جاسم المطير المحترم
تحية وبعد
أكتب إليك اليوم يا أستاذ وقلبي يعتصر ألما بعد ما وردنا من جملة الأخبار المشئومة خبر مفاده بأن رجالات أحدى المليشيات الطائفية قد احتلت دار والدي المرحوم الشيخ دخيل الشيخ عيدان - الرئيس الروحاني الأسبق لطائفة الصابئة المندائية في العراق الكائن في بغداد محلة الدورة المهدي ولكنهم لم يكتفوا باحتلال الدار بل اعتدوا على قبر والدي ودمروه بالكامل وسرقوا موجوداته بعد أن طردوا من كان متواجد في الدار وحول القبر ..
بهذا فأني أناشدكم يا أستاذ وأناشد كل الكتاب والعراقيين الشرفاء للطلب من الجهات المسئولة عن هذه المليشيات الطائفية والجهات الحكومية وأحزابها ودعوة من أعتدي على ضريح ودار والدي بأخلائها فورا لان ضريح والدي وداره يعتبران رمز للطائفة المندائية وهو مزار طاهر يزوره أبناء الطائفة في كل المناسبات والأعياد نظرا لما يتمتع والدي من مكانة خاصة لدي أبناء الطائفة وكل العراقيين الوطنيين الذين عرفوه وعاشروه رحمة الله عليه .
لقد كان أبي عراقيا أصيلا وهو من أحفاد حضارات سومر وأكد وهو صديق الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم حيث كان يزوره باستمرار عندما يدعوه لقراءة التنبؤات في كتبنا المقدسة وما سيؤول عليه حال العراق والعالم . أنا اشك يا أستاذ بأن الذي دمر ضريح والدي هم أنفسهم من دمروا قبر الزعيم وهم الذين ما فتئوا يدمرون ويقتلون بالعراق والعراقيين ..كم تذكرني هذه الجريمة الوحشية التي قام بها هؤلاء الأوباش والجهلة والمتخلفين بجريمة تدمير المتحف العراقي.
هذا ماجنيناه نحن المندائيون مثل باقي أبناء شعبنا على مر الزمن العصيب خلال العقود الأربعة الماضية وما جناه شعبنا كله من المحاصصات الطائفية والمتخلفة ومليشياتهم الآرهابية خلال السنوات الثلاث الأخيرة فلقد دمروا كل ما هو جميل في العراق وقضوا على بلد الحضارات.
أود أن أشكر لكم المساعدة في هذه المصاب ودمتم ناصرا للشعب العراقي .
التوقيع
عايدة عيدان
للأخت العزيزة عايدة أقول : صبرا بالوصايا العشر ، وبالوصية الحادية عشرة أقول نحن لا نطلب من الحكومة أن تخفف آلام شعبنا وآلام الصابئة المندائيين لكننا نطالب أن ترتفع أصوات الشرفاء في كل مكان كي يسمعها الله ..!!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير جاسم المطير 1239
- مسامير جاسم المطير 1238
- مسامير جاسم المطير 1237
- مسامير جاسم المطير 1236
- مسامير جاسم المطير 1234
- لكي نحب بلادنا علينا أن نحب أغانينا أولا ..!!مسامير 1233
- الاختطاف في الواقع و السينما ..
- الأغنية كالماء والهواء يمكن أن تكون ملوثة ..!مسامير 1232
- مسامير جاسم المطير 1231
- فاروق لا تتعجب .. فاروق لا تتراجع .. فالأرض تدور..!مسامير 12 ...
- الفنان هو الذي يقول سوف أموت غدرا ..! مسامير 1229
- مسامير جاسم المطير 1228
- مسرح
- مسامير جاسم المطير 1227
- أيها المسلمون العراقيون : أين الله ..؟مسامير1225
- سندويج المنطقة الخضراء ..!مسامير1226
- مظلومة يا بغداد .. مشطوفة يا بغداد ..!! مسامير 1224
- النجف مدينة الملائكة والشياطين ..!!مسامير 1222
- مسامير جاسم المطير 1223
- لن يضيء مصباحك إن أنت أطفأت مصابيح الآخرين ...مسامير 1221


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - المندائيون محرومون حتى من صمت قبورهم ..!!مسامير 1240