أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 4















المزيد.....

نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 4


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 04:48
المحور: كتابات ساخرة
    


- أمك وأبوك سعيدان
- نعم، أرى ذلك
- تستطيع أن تموت الآن، لن يفتقدك أحد
- نعم، سألقي نفسي أمام قطار قريبا
- تعرف، منذ أكثر من خمس وعشرين سنة وأنا أتحملك، قبلت منك كل شيء، ولم أعارضك في شيء إلا مسألة الـ ...
- نعم
- أنت أغبى أغبياء هذا العالم
- نعم
- والعجيب كيف قبلت ملاك بغبائك
- هي أغبى مني
- أكيد ما دامت قبلت بك
- قل... ما عندك؟
- تعرف ما عندي...
- لا أعرف...
- ملاك لا تزال تستطيع
- لا تزال تقليديا كما أنت... لا تستطيع أن تفهم
- أصبتني بالملل والقرف... سأذهب إلى لايتيسيا... ولا أريد مشاكل مع إيناس!
- قلت لها أنها امرأة عظيمة منذ قليل...
- جيد.

مشينا دون كلام، ومن حين لآخر كانت تنظر لي وتبتسم، وكنت أبادلها نفس النظرة ونفس الابتسامة... نظرة وابتسامة لم يكن فيهما شيء، مثلما يمكن التشارك فيهما مع غريب يمشي بجانبنا في طريق ممتلئ بشرا... لكن طريقنا لم يكن ممتلئا...
ظننت وقتها أن كل الذي وقع كان عفويا، لكن بعد ذلك فهمت أن ملاك كانت وراء كل شيء، منذ أن كنت جالسا وحدي وقبل أن تحضر القبيحة. كانت الأصل في كل شيء، الإلاهة* التي أنجبت وخلقت، ولم ينحها جانبا إله بعد ذلك وإن ظهر شيء من ذلك على السطح...
ثم، توقفت إيمان، فتوقفت...
- الذي حدث يوم الإثنين، إلى الآن لا أصدق أني قمت به، لم يكن ذلك لي عادة ولا طبعا...
- لكل جواد كبوة
- لا تستغل الموقف
- أنا المظلوم هنا وباعترافك
- لم تكن مخطئا في شيء؟
- كنت صادقا وقلت ما شعرت به، ربما كنت غير مهذب لكني لم أكن مخطئا...
- النرجسية مرض
- لا تبالغي، المسألة بسيطة، رأيت قنبلتين تمران بجانبي فنطق لساني قبل أن يقع التعديل في عقلي، ذلك يسمى صدقا وليس نرجسية.
- حتى المغتصب صادق إذن، والقاتل والسارق
- الحكم على ما يصدر منا يختلف، لكن ذلك لن يغير شيئا من سبب صدور ذلك الفعل منا
- كلامك يبرر للمجرمين والظالمين
- كلامي يخص ما صدر مني فقط، وليس قاعدة لتطبق على الآخرين
- روبن هود؟
- قلت ليس قاعدة لتطبق على الآخرين، قلت ما شعرت به عندما رأيت فتاتين جميلتين فقط
- ليس كل ما نشعر به يقال
- نعم، عندما أغضب من أبي لن أقول له ما خطر ببالي، العقل سيتدخل وسيغربل، وذلك أمر منطقي وعادي. أما ما صدر مني فلا مقارنة له بأي مثال آخر ويمكن أن يصدر.
- معزة وإن طارت
- عدتِ إلى نفس الخطأ
- كلامك صحيح، أنت المحق في كل شيء، وعوض ما قلت لك كان علي أن أعتذر منك وأشكرك
- كنت ستكونين كاذبة ومنافقة، ما فعلته كنت فيه صادقة، غيري رآك متجبرة ومتعجرفة وربما كمن عاشت في الأدغال، لكني رأيتك صادقة وذلك ما يهمني، لم يعنني إلا رأيي ولم أهتم لغيره فهل أنا نرجسي؟
- أنا؟ الأدغال.
- لم لا؟ شخص قال إطراء، حتى وإن لم يعجبك هل يكون جزاؤه أن تعنفيه؟
- حقا أمرك غريب
- إطلاقا، أنت لا تعرفين ما معنى "إطراء" لأنك جميلة وتعودت طوال حياتك عليه، لو كنت قبيحة لما اهتم أحد لمرورك ولعرفت وقتها معنى الكلمة. كثيرون لا يعرفون قيمة ما عندهم
- إذن لا يعنيك شيء في المرأة غير جمالها؟
- لو كنت قبيحا هل كنت ستكونين تتكلمين معي الآن؟
- نعم
- كاذبة
- تركت لك الصدق كله
- لا أريدك أن تغضبي مني
- لا يا باشا، وكيف يكون ذلك وأنت الكمال في كل شيء؟
- الكمال شعرت به ورأيته في كليكما عندما رأيتكما أول مرة
- كلانا؟
- نعم
- حب من أول نظرة؟
- لم أقل ذلك، لكن كان هنالك شيء...
- شوف عزيزي، أشرح لك القصة... يمكنك أن تعتبر أن ملاك من أهم الأشخاص عندي وقيمتها تفوق حتى أخوتي، إذا كان بينكما شيء وآذيتها يوما: أقتلك. ستجدها وراء المكتبة هناك تنتظرك، مهمتي تنتهي هنا.
- وأنت؟
- أنا ماذا؟
- ستغادرين؟
- لست في حاجة للحضور، سأعرف كل شيء منها الليلة.
- لم تفهمي قصدي...
- لم أفهم ماذا؟ أنت حقا متعب جدا.
- لا شيء، يكفيني هذا الآن.
- أخيرا! تفضل إذن، التحق بها.
لم ألم إيمان وقتها لأنها لا أمل لها أن تفهم، نفس الشيء كان مع ملاك بعد ذلك. لكني أيضا لم ألم نفسي، ولم أر نفسي لا نرجسيا ولا غبيا ولا شاذا. إيمان لجمالها تعودت على الإطراء، وأيضا ملاك، لكني كنت مثلهما لأن الفتيات الجميلات لم يكن عملة نادرة في مملكتي بل كن العادة والقاعدة، والعادة تصيب بالملل وأحيانا بالقرف. لم أكن أبحث عن شيء اعتدته طوال حياتي، بل عن المختلف والاستثنائي. إطرائي لم يكن لإيمان وحدها ولا لملاك بل كان لهما معا... لذلك، عندما تركتني إيمان، لم أشعر بشيء، وفتر كل شيء في داخلي، ومر بخاطري ألا أذهب لملاك لكني عدلت عن ذلك، وتقدمت رويدا حتى تجاوزت المكتبة وظهرت ملاك، فمشيت حتى وقفت أمامها وقلت: "تركتني قبل المكتبة... وددت لو لم تفعل"...
ثم تكلمنا، وأبلينا بلاء حسنا كلانا، كنت صادقا في كل ما قلت، ولم أشعر بوخز الضمير لأن إيمان لم تغب عن فكري لحظة واحدة... لم أكن منافقا، بل كنت كصغير حرم من أمه وأبيه معا، ولا يلام الصغير في شيء عندما يكون مع أبيه، وأمه لا تغيب عن باله لحظة واحدة، وكذلك العكس.
الذي حصل كان استثنائيا لملاك، ولي كان جميلا... جميلا جدا... رائعا... لكنه لم يكن استثنائيا. علاقة ملاك بحبيبها ابتدأت ذلك اللقاء والاستثناء كان تقبيلها له في وسطه، هي التي لم يحدث لها ذلك حتى تلك اللحظة والتي كانت تظن أن قبلتها الأولى ستكون مع زوجها وليلة عرسها... أمر استثنائي أن يحدث ذلك معها، كان سيكون أيضا استثنائيا لو أنا من قبلها و"العادة" أن يقوم الذكر بالخطوة الأولى لكن ليس من أول لقاء، أما أن تقوم به هي فالأمر كان غريبا عليها و... استثنائيا.
سعدت بها أيما سعادة، لكنها كانت فرحة ناقصة... لم يجل ببالي وقتها أن الأمر كان سيكون استثنائيا عندي لو قبلتهما معا، لم تكن المسألة حسية، بل ما أردته هو أن تكون إيمان معنا.
تلك القبلة كانت رائعة، لكنها جاءت بتهديد آخر: "لا أريد تقبيل أي رجل آخر، إذا أجبرتني على ذلك أقتلك"...
- إيمان قالت أنها ستقتلني لو آذيتك يوما، وأنت أيضا ستقتلينني. ألا يوجد عندكما خيارات أخرى؟
- إيمان تحبني كثيرا وأنا أيضا.
- لنفرض أني بعد سنين من الآن، أطلب منك أن تختاري بيني وبينها، من ستختارين؟
- لا يوجد خيار ثالث؟
- لن يحدث ذلك أبدا، لأني أراها معنا وقتها...
- أنا أيضا.
- ستسعد كثيرا عندما سأعلمها الليلة...
- بماذا؟
- بنا، أنا وأنت، نحن...
- جيد
- وأنت؟ ستعلم أحدا؟
- لا
- لماذا؟
- لست ممن يشارك الغير ويفرح لذلك، الغير لا يعنيني في شيء، الذي يعنيني، أنا ثم من هم معي
- أنا عكسك
- أنت ضعيفة
- بل انسانة عادية
- لست إنسانة عادية، أنت مختلفة وستكونين أكثر اختلافا في المستقبل
- إذا كان الاختلاف في العزلة عمن أحب ويحبونني لا أريده
- لن تفعلي أي شيء لا تريدينه، كل شيء ستكونين مقتنعة به
- كلامك يخيفني
- ليس هدفي إخافتي بل سيكون هدفي أن تكوني أحسن
- ربما الأحسن الذي تراه لن يعجبني
- سيعجبك، سأفعل كل ما في وسعي لذلك... الحياة برمتها تشبه اقتراحات، مع كل اقتراح جديد نفهم ثم نحكم، إذا أعجبنا أخذنا به، وإذا لم يرقنا تركناه، الأمر بسيط.
- حدثني عن أمك
- لماذا أمي وليس أبي أو أخوتي أو الكلب أو عامل النظافة أو ...؟
- هكذا، مجرد سؤال خطر ببالي
- بالنسبة لي لن أسألك عن أمك ولا عن أي شخص غيرها، لأنها لا تعنيني في شيء...
- لم يعجبني كلامك
- قلت لك أنك ضعيفة
- لست ضعيفة
- منطقي بسيط، لا أحد يعنيني غيرك الآن، أريد أن أعرفك أنت، لماذا أضيع وقتي مع القشور؟ أنت الأصل وغباء أن أضيع لحظة من تفكيري مع غيرك مهما كانت قيمته عندك وعندي... كلامي ينطبق على أمك وعلى أمي...
- أرى، ربما سؤالي ليس في أوانه، لكن لا يعني أنه "قشور"
- سيبقى قشورا إلى الأبد
- لا أرى ذلك
- أنا سعيد بك، برغم أنك لم تفهمي قصدي
- أفهمني
- هناك من قدم وعودا كبيرة لك، لم تفهميها الآن، لكنك ستفهمينها سريعا
- نحن نتكلم كلاما عاديا ولم تعدني بشيء
- بل فعلت... وقلت كوني الأصل في كل شيء، المركز الذي يدور حوله كل شيء
- هذا ليس وعدا بل دعوة أو اقتراح
- نعم، لنقل وعد مشروط
- إذا شُرط ما بقي وعدا بل صار اختبارا
- كل شيء مشروط، وحدهم الضعفاء والبلهاء من يقبلون بالوعود، لا يوجد شيكات على بياض، كل شيء مشروط
- ألا ترى أنك متناقض؟
- كيف ذلك؟
- اليوم الأربعاء، منذ أقل من يومين، دخلنا هذه الكلية، وانظر ما نحن الآن... كلامك يقول أنك تتبع العقل وتصرفاتك تقول العكس.
- العقل والعاطفة يمشيان معا عندي، وإن ظهر لك العكس. هنا، سأعلمك بشيء للمستقبل: هنا شيء مهم جدا يخص الذي نحن فيه الآن، لن أعلمك به الآن لكن في الوقت المناسب، لا تقولي لي وقتها أني كذبت عليك...
- ولماذا لا تقوله الآن؟
- لا تخافي، لست من عائلة تتاجر بالمخدرات ولست صاحب سوابق أو هارب من السجن...
- لم تجبني، تقول مهم جدا ويخص علاقتنا ثم لن تقوله؟
- سأفعل لكن ليس الآن
- لماذا؟
- لأنك لن تفهمي
- آه، عدنا... لأني ضعيفة ولا أستطيع الفهم!
- ثقي بي، هل تستطيعين فعل ذلك؟
- قلت أنه لا توجد شيكات على بياض... أرأيت كيف تناقض نفسك؟
- التركيز مع القشور سيحملك إلى فهم ذلك، لكنك لو تعمقت قليلا لظهر لك ما هو أرقى وأجمل
- لا أرى ذلك
- اسألي نفسك لماذا قلت لك ما قلت؟ كنت أستطيع ألا أعلمك أصلا، لا الآن ولا بعد ألف سنة، لكني لم أفعل وأعلمتك. في ذلك أني أرى مستقبلا لما بدأ الآن بيننا: لست مجرد جميلة قبلتني منذ قليل وأراها مشروع عدة ليالي ثم أمر إلى غيرها والكلية مليئة بالجميلات مثلما رأيت. في ذلك المستقبل لن أقبل أن تهتز ثقتك في، لأني أراه وأريده بعيدا، ولن يكون ذلك وأنت ترينني كذبت عليك في شيء، حتى وإن كان، فإنه سيكون بمرارة ستجعل مما بيننا شيئا كأشياء كل الناس ولست منهم أولئك الناس ويستحيل أن أقبل أن أكون منهم. أشبه لك الأمر بمهمة ما، بشيء يخصنا، نحن الاثنان، أنا سأتكفل به ولا أريدك أن تشغلي بالك به، لأن طاقاتك نحتاجها في مسائل أخرى... لا يوجد شيكات على بياض، قصدت منها البداية فقط، أما بعد ذلك فلا، لأنه وبوجود الثقة، الشيكات على بياض تصبح القاعدة التي إن غابت فسد كل شيء. الثقة لا تعطى هكذا، يلزمها أدلة واستحقاق، لكن هناك شيء استثنائي حدث منذ قليل... كونك قبلتني. على ذلك أبني الآن، أناشد حدسك، وأطلب ثقتك... ما سأخفيه يهمنا كثيرا نعم، ولو علمته الآن لربما انتهى كل شيء.
- كلامك جميل، لكني كتاب مفتوح، وعندما أعطي، أعطي كل شيء، ولن أقبل إلا بالمثل. تمنيت لو لم تقل ما قلت، وفضلت لو أخفيت عني دون إعلامي، لأني لا أستطيع أن أتقدم خطوة واحدة دون أن أعرف.
- أفضل أن تثقي بي وأن تتركي لي تحديد الوقت المناسب...
- لن أستطيع، وأريد أن أعرف الآن...
- ربما يكون فيه نهاية ما بدأ للتو...
- أستطيع تحمل العواقب، لست ضعيفة.
- أفضل ألا، لكن إذا أصررت سأقول، لكن كل شيء بعد ذلك، ستكونين المسؤولة الوحيدة عنه، وربما... أقول ربما ندمت لأنك لم تثقي بي.
- نعم، أصر، وأريد أن أعرف الآن... وإن كان للذي بدأ بيننا أن ينتهي الآن، فلينته، لن أندم على أي شيء...
- طيب... كل الذي وقع الآن وقبله كنت صادقا فيه، أردتك بكل عقلي وجوارحي ولا زلت وسأبقى... لكن، نفس ما رأيتك فيك وأردته معك، رأيته في إيمان وأردته معا... منذ قليل، تمنيت لو لم تتركني، لو جاءت معي وكنا الآن ثلاثتنا معا. ومنذ أن جلست بجانبك وإلى هذه اللحظة لم تغادر تفكيري لحظة واحدة، لا يعني ذلك أني أكلمك وأفكر فيها، لكن أنا معك مليون بالمائة لكنها أيضا حاضرة ولم تغب... آخر شيء: لو كانت هي مكانك الآن، لكنت معها مليون بالمائة لكن وأنت حاضرة كل لحظة وأتمنى لو كنت معنا..
- هربت من الجواب، ما زلت مصرة على معرفـ ـ ـ ـ ــة... أنت تمزح؟ لا تقل لي أنك ظننت أني سأصدق...
- ...
- أنت تمزح؟ قل لي أنك تمزح... أرجوك قل لي أنك تمزح!
- لا، أنا لا أمزح، والذي سمعته كان الحقيقة مثلما هي...
- ...
- أطلب منك شيئا واحدا: اتبعي حدسك.
- سأذهب... علي أن أذهب...
مشت خطوات ثم عادت لتسأل نفس السؤال ولتسمع نفس الجواب... نعم أنا لا أمزح، ولا أريد أن أشغل وقتي بما يشغل البشر، لن تكون ملاك إلا واحدة كغيرها، قصة رائعة لكنها لن تختلف في شيء عن أي فتاة أخرى مكانها... لم أندم على ما حدث لكني لعنت حظي السيء، والعجيب أني في تلك اللحظات خطرت ببالي القبيحة وقلت في نفسي أن علاقة معها ستكون مختلفة عندي بل واستثنائية، قبحها من الخطوط الحمراء عندي ولو تجاوزتها لكان أمرا مختلفا عما عهدت. لكني تذكرت درسا من أمي أول ذلك الصيف: "إياك أن تأتني بقبيحة يوما ما، يكفيني ما فعلته أختك"... الكبيرة، أتتها بقبيح وقالت أنها تحبه ولن تتزوج غيره، وعندما شاهده الجميع عن قرب لم يجد أحد فيه شيئا يغطي ذلك القبح، مجرد شخص عادي لا أكثر ولا أقل، لكنها قالت أنه أولا أحد فقبل الجميع به وبقبحه. تقول أمي أن القبيح للقبيحة، إذا كسرت القاعدة يجب حتما على القبيح أن يكون عنده مقومات وإيجابيات لتغطي على قبحه، إن لم توجد كان الظلم والقهر والذل والخنوع والإذعان... والذي يسبب ذلك لأهله ويرضى به عاق لا محالة، وقليل حياء، لأن في ثقافتنا لا يوجد "كل يتحمل مسؤولية قراراته" بل ابن أو ابنة عاقة تقرر ثم كل العائلة تتحمل المسؤولية... كل شيء في هذه الثقافة مبني على الظلم والذل، ورأيت أن من حقي تغيير ذلك ورفض أكثر ما يمكن من ذلك الظلم، وإن لم أكن أقدر على شيء مع أختي فإني قادر على الأقل على أن أفدي ذلك وغيره مع نفسي فلا أسمح بشيء من ذلك الظلم أو أقبل بأقل قدر منه... ملاك كانت أقل من ثلاثة أيام، ومجرد لقاء لم يتجاوز الساعتين... كل القصة لم تأخذ من تفكيري عشرين ساعة على أقصى تقدير... منطقي كان إما كل شيء وإما لا شيء، وبما أن كل شيء كُشف منذ أول لقاء، قلت في نفسي "أحسن" خصوصا وأن القرار النهائي لن يكون قراري بل قرارها وقرار إيمان... أنا اقترحت وقمت بما علي، الذي سيرفض هو الملام لا أنا... كانت خاتمة عادلة وصلت إليها، أخرج فيها بأخف الأضرار عكس ملاك والتي ستتحمل كامل المسؤولية وحدها...
______________________________________________
* في اللغة، الإلاهة هي "الشمس" و "الحية العظيمة". أما المقصود هنا فهو مؤنث الإله...



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 3
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 2
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 1
- نحن نقص عليك أحسن القصص...6: الله وأمين وأمينة
- !Enough is enough ألمانيا مستعمرة إسرائيلة!
- القضية الفلسطينية: الموقف بإيجاز
- تحولت إلى امرأة مثلية يهودية بقضيب
- نحن نقص عليك أحسن القصص...5: كنزة (البقية)
- نحن نقص عليك أحسن القصص...5: كنزة
- نحن نقص عليك أحسن القصص...4: سارة
- نحن نقص عليك أحسن القصص...3
- اِضحك مع منظمة الجحيم العالمية (WHO): المسرحية الجديدة A(H5N ...
- الإحتقار: أمثلة من الدين والكوفيد
- إدعاء الـ -حقيقة-
- عالم من الأكاذيب
- -هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود
- -نعم... لكن- - -المتطرف-
- -الملحدون والسلفيون-: ردا على مقال السيد سامح عسكر
- -هذا ما جناه علي أبي- 2
- -هذا ما جناه علي أبي-


المزيد.....




- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو
- الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج ...
- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...
- فنان تشكيلي صيني يبدع في رسم سلسلة من اللوحات الفنية عن روسي ...
- فيلم - كونت مونت كريستو- في صدارة إيرادات شباك التذاكر الروس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 4