|
الأحسن المغاربة والأسوأ القلة الناهبة
مصطفى مُنِسغْ
الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 23:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأحسن المغاربة والأسوأ القلة الناهبة القصر الكبير : مصطفى منيغ الشعب المغربي العظيم حفظه الله ونصره لِنُبل أخلاقه صبر وصبر ، والحكومة لفشل سياستها وسوء تدبيرها للشأن العمومي عليه تضغط أكثر وأكثر ، الدليل الطافح على السطح التصاعد الفاحش لغلاء الأسعار ، والدلوّ الكاسح العمق المربوطة به صناديق الأسرار ، المكدَّسة بغنائم المساعدات الخارجية المُستبدلة أوراقها المالية بالأحجار ، اتقاناً لعللِ الصَّرف متى طُلِب من أصحاب الشأن ذوي المرجعية المصدر ، المفضلين بدل المحاسبة الاكتفاء بالسَّهر على ضوء قمرِ العلياء وما تُسَخَّر فوق الثرى كأقمار ، تضيء بما تدرَّبْنَ عليه مِن ألعن الأدوار ، وتيك هندسة الفلاس لتشييد مقراتٍ للمنكر ، متخصِّصة في نهب الحقوق وتصريفها حيث يُسدل عنوة السِّتار ، على مرحلة لتتلوها أخرى أسوأ منها إن أردنا التلميح بمثل الاختصار ، مادام الشعب مدرك بأسباب ومسببات ما يعاني في جزء لا يُستهان به مِن قهر ، فاق المتوقّع إذ المغرب غني لكنه مقيَّد هذه المرة بما هو أشر من شَرِّ أشَرِّ الأشرار ، قلة اعتقدت أنها الأذكى بما تنهب وتغفل أن مصيرها أضيق قبر ، ملفوف بسمعة ترددها الأجيال إتباعاً تشعل حتى في الخلف البريء مِن صلبهم ما يشبه وإن كان كلاماً حريق النار . المغرب ثري بموارده الطبيعية مُصاب فقط بمن إذا شبع من خيراته بالطرق الملتوية استعان بالفرار، يساعده منصبه التنفيذي على اجتياز الحدود في واضح النهار ، مِن هؤلاء مَن ذلَّ وجوده داخل دولة معادية استقر ، لينبح منها مناضلاً لا يُشق له غبار ، في محاولة لإبعاد عمَّا اقترفه جل الأنظار ، متناسياً أن الحرامَ مهما استوطن البطون المُفلطحة بالتحايل والمنبعجة بالاستغلال ولمصارف الريبة عمَّر ، نتيجته واحدة مهما تصدى لعقابها العادل المُنتظر دون طول انتظار ، أو تحصَّن خلف من امتهنوا وظيفة الستار، البائعين ضمائر الواجب بما يُكسب دوام العار، ممسوك من قفاه محروم بالحق من نعمة الاختيار ، ليصبح كرة محشوة بروث كلاب "الدوار" ، تتقاذفها أرجل الزمن الحارس المغوار ، لسجل المُتابعين بتقديم الحساب ولو كانوا من كبار الكبار . نفوس الشعب مغطاة ببراءة القناعة والحكومة تريدها مُصَدَّعة بما تتصرف به من شبه حلول مُروِّعة مهيأة لاستخدام الوسائل الرَّادعة حفاظا كما تتخيل عن هيبة اتخذتها مجرَّد وديعة لمظاهر جلها خدَّاعة لإخفاء ما اعتلاها من انكسار، فإن كانت ما سبقتها خدمت مصلحة إسرائيل وحبذا لو نفعت حيث الدولة الصهيونية (أشهر ناكرة للجميل في التاريخ الإنساني الشامل) أنكرت على المغرب وحدته الترابية مما جعلت وجوه المتحمسين للتطبيع المهزلة يعلوها من شدة الصدمة الاصفرار ، الحكومة الحالية تخدم مشروع تفقير الفقراء وتشطيب كل أمل سكن عقولهم لتسخيرهم أكباش فداء في انتخابات قادمة يحلم بكسبها ثانية حزب تجمع الأحرار ، ولو كان الشعب المغربي تنطلي عليه حيل مثل المشيدين بافتراءاتهم أعالي الأسوار ، لما قابل حزب المدعين نصرة الإسلام المهرولين عند أول فرصة لمعانقة صهاينة إسرائيل منفذين كل شروطهم في وثيقة التطبيع المدشنة بداية انبطاح الكرامة وللقيم النبيلة الاندحار ، بما يمسح مكانتهم السياسية الحزبية ليصبحوا لا يُبصرون لصغرهم إلا لمن يستعين بمنظار ، ولما استعدَّ مند فترة لانتقاء أفضل الطرق وأنجعها لجعل الحكومة المغربية أو بالأحرى الحزب الذي يقودها عبرة العبر ، عسى المغرب الرسمي يكف ويبتعد عن تطبيق نفس التجربة وكأنه يقابل الشعب المغربي كأداة طيِّعة مسخرة لبقاء الحكام على هوى تخطيطاتهم السياسية الكفيلة بتضخيم ثرواتهم الداخلية والخارجية ومضاعفة ضعف الضعفاء المكويين الأغلبية الغالبة في استغلال فاحت رائحته لتتخطَّى بعْد اليابسة أعالي البحار. مصطفى منيغ مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا. سفير السلام العالمي [email protected]
#مصطفى_مُنِسغْ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وزير الدفاع الإسرائيلي لـCNN: -كل شيء على الطاولة- للرد على
...
-
بالصور: عام من الحرب في غزة
-
غرق سفينة نيوزيلندية قبالة جزيرة ساموا.. وهذا هو مصير 75 شخص
...
-
بوندسليغا.. مرموش يهدي فرانكفورت تعادلا ثمينا أمام بايرن
-
الإمارات تطلق حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني
-
تدمير سفينة أوكرانية محمّلة بالذخيرة قادمة من أوروبا
-
-يدعم محور الشر-.. نتنياهو يرد مجددا على ماكرون بعد دعوته لح
...
-
تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
-
-حماس-: -طوفان الأقصى- ستؤسس مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية
...
-
ماكرون لنتنياهو: حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|