أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - أكاذيب رأس المال الحاكم














المزيد.....

أكاذيب رأس المال الحاكم


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 22:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا شك في أن انهيار الإتحاد السوفياتي و تراجع التيارات اليسارية على الصعيد العالمي ، مكن الرأسمال الدولي من القبض على زمام الأمور معلنا " عولمة " العالم تحت سلطته المطلقة ، حيث اصطلِح على توصيف المرحلة ببلوغ الإنسانية درجة نهائية من النضج و الاستقرار ، بعد تاريخ طويل من التطور ، " بنهاية التاريخ " ، تأكيدا على ريادة الرأسمال و السوق ، تتجاوز حدود الأقطار و مميزات الثقافات . و لكن من البديهي أن ما جرى في العقود الأخيرة نقض هذه الخلاصات المتعجلة المتمثلة بنهاية التاريخ من جهة و بالقطبية الوحيدة من جهة ثانية ، تجسد ذلك بالحروب الدامية ( اكثر من أربعة ملايين نسمة قتلوا في حروب الولايات المتحدة و حلفائها خلال العقدين الماضيين ) المشتعلة في أكثر من منطقة على خلفية "استمرارية التاريخ و التطور الإنساني و الثقافي" و الاعتراض على حاكمية القطبية الأميركية ـ الاوربية الوحيدة .
اللافت للنظر هو أن دول " القطب الوحيد " هي التي تبادر إلى هذه الحروب لفرض الاعتراف بها و الخضوع الكامل لإرادتها ، كما لو أن السلطة التعسفية على صعيد القطر تحولت إلى سلطة تعسفية شمولية على الصعيد الدولي أو العالمي .
كان ذلك واضحا من وجهة نظرنا ، في مقاربة الحروب التي تعرضت لها في الماضي دول مثل أفغانستان و العراق و ليبيا و سورية و ينوء الفلسطينيون اليوم تحت و طأة بربريتها . و لكن الملاحظ في هذا الصدد ، هو ظهور مؤشرات في مجتمعات دول القطبية الوحيدة ، تدل على توتر و تشدد و تخبط في أداء سلطات الحكم فيها ، كأننا حيال معاودة الفاشية التي كانت تطل برأسها في الأزمات الاجتماعية توازيا مع تنامي الرأسمالية الصناعية ، و في سياق المنافسة الاستعمارية بين الدول الغربية ، و التي نجم عنها في القرن التاسع عشر و النصف الأول من القرن الماضي ، حروب عديدة في أفريقيا و آسيا و أميركا اللاتينية و حربان عالميتان .
تقودنا مقاربة هذه المسألة إلى التوقف عند موضوع الإعلام و الدعاية ، و تحديدا إلى الأنباء المختلقة أو الكاذبة بما هي أولا صناعة متقدمة لدى دول القطبية الوحيدة هذا من جهة أما من جهة ثانية فإن الخبر الكاذب هو غالبا الشرارة التي تشعل فتيل الحرب الهجومية ، في سياق سيطرة المبادرين إليها على الإعلام و المعلومة ، إنتاجا و تسويقا ، بواسطة و حدات من العاملين في وسائل الإعلام ، بطرق غير صحافية ، استبدل فيها السؤال بالاستنطاق ، بمعنى الطلب من " المستدعى " أن يقول أو يعترف " بالسردية " المركبة التي يريد مستجوبه إبرازها . خذ أليك مثل الانتفاضة المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة ، حيث أنتجت وسائل الدعائية الإسرائيلية " سردية " عنها ، اعتمدتها و سائل الإعلام العالمية ، دون أن تحقق من صحتها ، و أجبرت المتدخلين و المتحدثين عبر شبكات بثها أن يبقوا ضمن حدودها ، دون السماح لها بالتشكيك في صحتها ، إلى أن استغلت إلى اقصى حد أخفاء الحقيقة و استنفذت مفاعيلها ، و أتي التكذيب من بعض الصحف الإسرائيلية ، فسحبت من " التداول " فجأة ، دون تفسير أو اعتذار .
و في السياق نفسه ، تضع وسائل الدعاية و الإعلام في دول القطبية الوحيدة ، بعد أن تم تضييق الخانق على " الرأي الآخر " ، مفاهيم خاطئة فيما يخص المسألة التي تتبناها ، وويل لمن يحيد عنها ، فرديا و جماعيا ، منها على سبيل المثال أيضا : "الصهيونية مرادف لليهودية ، مراف أيضا لإسرائيل " ينبني عليه أن انتقاد الصهيونية أو إسرائيل ، يساوي " معاداة السامية " و الميل إلى النازية ، و إضمار السوء لليهود عموما. أغلب الظن أن أصل العنصرية ضد الفلسطينيين و السكوت عن محاولة تصفيتهم و جوديا استنادا إلى اعتبارهم " حيوانات بشرية يتوجب حرمانهم من الغذاء و الماء .. " مرده إلى مقاومتهم للنظام الصهيوني الذي يحتل أرضهم و يتبع سياسة التمييز العنصري ضدهم و يعمل على ترحيلهم .
يحسن التذكير أخيرا ، بأن إعلام و سرديات دول القطبية الوحيدة ، تخلو من أية الإشارة إلى الاستيطان في فلسطين و إلى دور دول الاستعمار القديم في إقامة دولة إسرائيل ، و إلى قرارات الأمم المتحدة ، و إلى نزوح الفلسطينيين سنة 1948 .
مهما يكن فإن المثير للحيرة و للحزن هو أن المسألة العنصرية تتمدد و تنتشر في دول القطبية الوحيدة نفسها . كما لو أنها نتيجة حتمية لجشع الرأسمال الذي يفسد البيئة و الثقافة و الوجود




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب إسرائيل الكبرى
- الحروب العراقية أميركية ـ 3 ـ
- الحروب العراقية أميركية !
- الحروب العراقية !
- الاقتلاع
- رميا في البحر
- خلاصة أولية !
- مبرؤون 2
- مبرؤون
- خلاصة الكلام بعد قمة في البحرين
- ثبات سلوك الرأسمالية الاستعمارية!
- الترحيل و التوطين و التشتيت
- النازح و المهاجر
- هوية الارض و هوية الدم ـ2ـ
- عنصرية الدم و عنصرية الأرض !
- التوجه شرقا أو غربا ؟
- الكائن و الكيان
- المؤقت و الدائم
- مسائل الحاصر مستعجلة و مسائل الماضي يجب تأجيلها !
- 3 ـ قراءة في المشهد الغزازي


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - أكاذيب رأس المال الحاكم