أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - هل العالم وطن؟














المزيد.....

هل العالم وطن؟


حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)


الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


وصلت مبكراً على عادتي إلى محطة Bussum لأصعد في قطار متجه إلى مدينة أخرى.
جذبني صوت إذاعة معهود يصعد من مكان ما من المحطة، فوجدت شاشة تعرض تاريخ ١٥٠ عام من محطة القطارات ، مع بعض اللقطات السريعة لهولندا القديمة.
أغلب الصور السينمائية الوثائقية كانت بالأبيض والأسود، والصوت معهود بالنسبة لي ، طالما سمعته في الأفلام الوثائقية القديمة وفي بعض الاذاعات .
أعدت مشاهدة العرض القصير عدة مرات. اجتذبني مغناطيس قوي للعرض التاريخي.
لا أنتمي إلى هذا المكان بالتأكيد ! ولا أنتمي للمحطة القديمة وقطاراتها وأناسها المختلفين ، ولا لعمارتها التقليدية، ولا لمواقف السيارات المحتشدة بالسيارات الصغيرة ، ولا للذي حدث من عاصفة هوجاء في عام 1953 سببت في عموم هولندا كوارث فيضانات عظيمة.
رغم هذا، أحسست بحنين جارف إلى ما مضى. شعرت بسعادة وأنا أراقب بعين معاصرة تاريخاً إنسانياً أعيش في حاضره.
استغربت تقارب هذا الشعور مع شعوري حين أشاهد صور حمص القديمة ، أو أفلاماً عنها. ثمة جاذبية ساحرة في الماضي، سواء كان ماضياً لنا علاقة في صياغته ، أو ماضياً غريباً.
لاحظت ذلك في بلاد أخرى عشت بها سنوات طويلة.
الحنين الجميل والشوق إلى ماضيها.
لا أعرف!
ربما علاقتي بالشعر هي السبب في ذلك. فأنا أبحث عن حالات شعرية في جميع المشاهدات أو القراءات.
ولطالماً كانت حمولات الماضي أسطورية. فهي من زمن لن يعود ، لكن ثمة وشائج روحية تنشأ من هذه العلاقة الملتبسة، الماضي هو جنة الإنسان المفتقدة. لا مفاتيح لها، ولا احتمال بعودتها، غير أن الحلم الشعري يعيدها للحظات خاطفة، وقد يفلح الشاعر في إعادة إنتاجها قصيدة ، ليؤسس فضاء شعرياً آخر لغيره من الشعراء والقرّاء عن الماضي الجميل المفتقد.



#حسان_الجودي (هاشتاغ)       Hassan_Al_Joudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونودراما -قلب المدينة-
- صانع الغزالة
- آنا سارسكا والزرافة
- بعيداً عن الشكل
- سنة طحينة مباركة للجميع
- رحلة زمنية
- عن الشوكلاه والذات والصداقة
- فخ الأسماء
- النص المقدس
- بخاخ أنف للحياة
- عن الهوية السائلة
- اللغة بيت الموت
- الحرب!
- يوم خميس تفجيرات أصابع نوبل
- الموت الرحيم في هولندا
- آنابيل
- الخزانة القديمة
- لا أحب النكات عن حمص!
- تقنية الشعر
- ثقافة الاغتصاب


المزيد.....




- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...
- فنان تشكيلي صيني يبدع في رسم سلسلة من اللوحات الفنية عن روسي ...
- فيلم - كونت مونت كريستو- في صدارة إيرادات شباك التذاكر الروس ...
- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - هل العالم وطن؟