أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - هل فاز حزب العمال بسبب تغيير موقفه من إسرائيل؟














المزيد.....

هل فاز حزب العمال بسبب تغيير موقفه من إسرائيل؟


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
فاز حزب العمال بأغلبية كبيرة في الانتخابات البريطانية العامة. وهذا يعني أنه سيكون قادرا على إقرار القوانين الجديدة التي يريدها. فما هي التعهدات التي قدمها وهل سيلتزم بها؟
في بيان حزب العمال ما قبل الانتخابات ، وعد ستارمر بحكومة ستكون "مؤيدة للأعمال التجارية ومؤيدة للعمال"، ولكن بمجرد دخوله إلى المبنى رقم 10، يطرح السؤال التالي ؟؟؟ كيف سيتعامل رئيس الوزراء الجديد مع العديد من القضايا ؟ وبخاصة القضايا السياسية الخارجية وفي مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحرب على غزه ؟؟؟
يقول حزب العمال إنه ملتزم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "كمساهمة في عملية السلام المتجددة التي تؤدي إلى حل الدولتين"، لكنه لم يحدد أي جدول زمني للقيام بذلك. وتشمل الالتزامات الأخرى الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد حزب العمال استمرار دعمه لكييف في حالة فوزه. وشدد ستارمر على أن الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ببساطة ليس مشكلة" في الوقت الحالي.
تاريخياً كان ينظر إلى حزب العمال اليساري في بريطانيا على أنه أكثر ميلاً لدعم حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وكان زعيم الحزب السابق جيريمي كوربين تجسيداً لهذه النظرة، لكنه استقال من رئاسة الحزب عام 2020 في أعقاب خسارة الانتخابات العامة لصالح حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون.
هذه النظرة التاريخية لحزب العمال البريطاني ربما تجعل البعض يتصور أن الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال برئاسة ستارمر في انتخابات 2024 قد يؤدي إلى تغيير في موقف لندن تجاه الحرب الإسرائيلية على غزه والضفة الغربية وقد تجاوزت التسعة أشهر فماهية المواقف المحتملة والمنتظرة وفق هذا السيناريو ؟؟؟ حيث تثار تكهنات بشأن طبيعة الحكومة التي سيشكلها ستارمر، وما قد تعنيه هذه الحكومة العمالية بالنسبة للقضايا الداخلية؛ فالبعض يرى أن حكومة ستارمر قد تعني العودة إلى سياسات التقشف، بينما يرى البعض الآخر أن الحزب ليست لديه خطة ملموسة لإدارة البلاد. أما بالنسبة لقضية فلسطين عموما والحرب على غزة بشكل خاص، فلم يترك ستارمر مجالاً للتكهنات من الأساس.
منذ ترشحه لرئاسة الحزب قبل أربعة أعوام أعلن ، موقفاً واضحاً لا يحتاج للتأويل: "أنا أدعم الصهيونية دون قيد أو شرط. وسأعمل منذ اليوم الأول على محاربة معاداة الصهيونية دون هوادة"، هكذا قال ستارمر نصاً في فبراير/ شباط 2020، كاشفاً أن زوجته يهودية بولندية وأن أفراداً من عائلتها يعيشون في تل أبيب، ومؤكداً أنه سيأخذ زوجته وأولاده لزيارة إسرائيل لأول مرة في حياته.
وعمل ستارمر انطلاقاً من هذه التصريحات منذ تولى رئاسة حزب العمال خلفاً لكوربين، الذي كانت مواقفه من القضية الفلسطينية واضحة وداعمة لحقوق الفلسطينيين المشروعة، وهو ما كان حزب المحافظين يوظفه على أنه "انتشار معاداة السامية في جنبات حزب العمال".
ووفق ذلك ، عمل ستارمر على استمالة اللوبي اليهودي في المملكة المتحدة، وأمر بإجراء تحقيق داخلي للكشف عما زعم أنه "تفشي لمعاداة السامية" خلال حقبة كوربين، وعندما نشرت نتائج ذلك التحقيق واعترض عليها كوربين بشدة، عاقبه ستارمر بمنع ترشحه للانتخابات تحت راية حزب العمال، فاستقال رئيس الحزب السابق وقرر الترشح كمستقل في هذه الانتخابات.
وعندما اندلعت الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سارع ريشي سوناك رئيس الحكومة وقتها وزعيم حزب المحافظين إلى التعبير عن دعمه المطلق لإسرائيل وزارها للتعبير عن ذلك الدعم، الذي اتخذ جميع الأشكال العسكرية والسياسية.
لكن ستارمر كان أكثر دعماً لإسرائيل ووصل الأمر إلى حد موافقته على أن تحرم دولة الاحتلال أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة من الماء والطعام والكهرباء وأبسط مقومات الحياة، معتبراً أن تلك الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي "دفاعاً عن النفس". علما أن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين لم تبدأ يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كذلك الدعم المطلق الذي يقدمه ستارمر للاحتلال لم تكن شرارته أحداث ذلك اليوم. فالرجل الذي يعمل محامياً حقوقياً في الأساس لم ينبس ببنت شفة بشأن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
هذه المعطيات ترسم صوره لحزب العمال ، الذي كانت له بعض المواقف المساندة أحياناً للفلسطينيين، لكن ستارمر قلب هذه الصورة الذهنية المفترضة، فهل يعني هذا أن موقفه الداعم بشكل مطلق لإسرائيل لعب دوراً ما في هذا الفوز الكاسح؟ لا أحد يمكنه الجزم بإجابة محددة على هذا السؤال



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- . تاريخ حافل بالبطولات والامجاد
- في الذكرى الثانية والستين لاستقلال الجزائر ... تاريخ حافل با ...
- مطلوب توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني
- قلق أوروبي من تقدم أحزاب اليمين في انتخابات فرنسا
- خطة سموتريتش للسيطرة على الضفة الغربية ومحاولات التغيير الدي ...
- في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ؟؟؟ الفلسطينيون ضحايا ...
- سومتيرش - يعمل بوضوح - لإضعاف السلطة الفلسطينية ويعزز الاستي ...
- ظاهرة التنمر المدرسي مسألة خطيرة وتتطلب حرس الأسرة والمؤسسة ...
- تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود
- كابوس الحرب مع حزب الله يلقي بتبعاته على الجبهة الداخلية في ...
- نتني اهو وسياسة اللعب على النقيض لابتزاز بايدن
- هل قررت الحكومة الإسرائيلية تقويض السلطة الفلسطينية ؟ والبدي ...
- اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع
- تجديد الشرعية الشعبية للمؤسسات الفلسطينية مطلب وطني
- صورة - إسرائيل - تهتز أمام العالم .. ما التبعات المترتبة على ...
- أوروبا تجنح نحو اليمين.. وماهية التداعيات على البرلمان الأور ...
- هل يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار ؟؟؟
- عملية النصيرات لم تنقذ نتنياهو
- أشبه “بغوانتانامو جديد” جنوب قطاع غزة
- الأردن في قلب معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي


المزيد.....




- في اليابان.. تفعيل مشاعر الحنين لزمن ألعاب الفيديو في أول مت ...
- بول سايمون يروي حكاية إلهامه -الفريدة- لمقطوعة -المزامير الس ...
- اكتشفها تاجر خردة.. لوحة لبيكاسو ستباع بملايين الدولارات
- لِم يقطع الناس مئات الأميال لزيارة هذه البحيرة في أمريكا؟
- مصر.. حادث سرقة على متن طائرة بمطار القاهرة ووزارة الداخلية ...
- ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض ...
- تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، واستهداف لمقا ...
- من -الأم الحنون الحامية إلى دور المتفرج-.. كيف فقدت فرنسا نف ...
- المشاركون في صيغة موسكو حول أفغانستان يناقشون القضايا الأمني ...
- -نحن على حافة الهاوية-.. مسؤول أمريكي يتحدث عن هدف وتوقيت ال ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - هل فاز حزب العمال بسبب تغيير موقفه من إسرائيل؟