أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - دولة التواصل الاجتماعي.. وإدارة تفاهة المحتوى!!














المزيد.....

دولة التواصل الاجتماعي.. وإدارة تفاهة المحتوى!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حين تناول كتاب واكاديمون غربيون تفاهة الدكتاتورية الرقمية.. نشهد تكالب صناع المحتوى الرقمي لاسيما الفشستنات وأصحاب التغريدات البذيئة او الطائفية او العنصرية القومية !!
لست بصدد تعداد مثالب مجموعات جحوش التواصل الاجتماعي في صناعة محتوى.. السؤال لماذا تهتم إدارات المؤسسات الحكومية على أعلى مستويات بهذه المظاهر؟؟
اي تحليل منهجي إعلاميا لهذه الظاهرة يمكن أن يذهب إلى :
اولا :الانتشار الفج لتقنيات التواصل الاجتماعي.. وعدم وضع اية ضوابط عراقية في إدارة نشر المحتوى لسبب بسيط ان الجهاز الحكومي لاسيما أمن إدارة المعلومات ليس باستطاعتهم فرض السيطرة الكلية على النشر ما دامت هناك منصات تدار من خارج العراق او استخدام برمجيات تتجاوز حدود فرض المنع العراقي الرسمي مما اتاح لكل شخص انتهاز هذه الفرص للشهرة بشتى الأساليب من دون رقابة كلية واقعية موضوعية.
الثاني : رغبة القوى السياسية توظيف هذا التنافس في التفاهة الى تشتيت الانتباه المجتمعي لمعضلات الحياة والالهاء بمناقشات تثير الغرائز الشخصية بمضامين اما طائفية او عنصرية.. مقابل ترويج صفحات اثارة للموديلات اللواتي يتغنجن امام كاميرات التواصل الاجتماعي بعد إجراء عمليات التجميل واستعراض المفاتن كنوع من الترويج الاعلاني للتفاهة المجتمعية.. لكن حصول هذا أو ذاك من المغمورين في قاع المجتمع على أموال من دون تعب الا....!!
كل ذلك جعل الكثير من الشباب يحاولون ولوج هذا المضمار لا سيما وهم يشهدون الاهتمام الكبير 0 بهذا النوع من أصحاب المحتوى الهابط الذي لا يقدم للمجتمع اي فوائد معرفية غير التوظيف الأعمى لادامة جاهلية المجتمع كنتيجة مطلوبة في نظام المحاصصة.
ثالثا : لان مهنة الدعارة تعد من أقدم المهن.. فان توظيف التواصل الاجتماعي كليا لتحقيق ما لم تتمكن من تحقيقه سابقا.. لم تنبر اي نخب مجتمعية لوضع الحدود الفاصلة بين دعارة السياسة ودعارة الرقيق الأبيض.. بالتخادم بين النموذجين.. حتى انفضح هذا التخادم في قضايا تدوالتها وسائل التواصل الاجتماعي ذاتها.
اين تكمن الحلول؟؟
دائما.. تبدأ الحلول في الرفض المجتمعي.. لان الدعارة على التواصل الاجتماعي هي ذاتها الدعارة الواقعية في النوادي الليلية التي انتشرت في بغداد انتشار النار في الهشيم المجتمعي!!
الكثير من السكان يرفضون تواجد مفاجيء لهذا النادي او ذاك المطعم على ابواب مناطقهم لكنهم غير قادرين على اعلان الرفض المباشر ما دامت هناك جماعات مسلحة تحمي بيوت الدعارة بعناوين براقة!!
والانكى من ذلك عندما تنتشر حكايات عن تلك التي ترمي هذا المعترض او ذاك الرافض وراء الشمس ما دام هناك من يحمي الدعارة بمختلف العناوين.
يتكرر السؤال.. ما الحلول المناسبة؟؟
الحل القانوني متوافر في القوانين النافذة وليس هناك حاجة لإصدار قانون جديد..
الحلول المتخصصة مطروحة. لاسيما بيوت الإيواء للتائبات او مراكز إعادة التأهيل كون اغلب هؤلاء يكونون من متعاطي المخدرات.
الحلول الأمنية.. أيضا واقعية بوجود الشرطة السياحية.. لكن..
نقل كل مظاهر النشاز في الدعارة الى مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان إدارة المحتوى.. يحتاج فواصل حاجزة.. بين صحافة المواطن الرقمي.. وبين تصدير بنات الدعارة على منصات التواصل الاجتماعي سواء بشكل مباشر كمشاهد منقولة من حفلات المجون او بشكل غير مباشر..
من المسؤول عن هذا الفصل ويمتلك سلطة القرار في انفاذ القانون؟؟
هناك أكثر من جهة قضائية وأمنية واعلامية تشكل هذه السلطة
اولها الادعاء العام..
ثانيها. الأمن الوطني ومنه إدارة الأمن السيبراني
ثالثها.. هيئة الاتصالات ووزارة الاتصالات كونهما مسؤولان عن إدارة بروتوكولات شبكة الإنترنت الدولية في العراق.
رابعهما.. النخب والكفاءات في النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني
كل ذلك يؤكد ان العالم الرقمي يصدر نتاجه لنا.. سواء تم الاستخدام ايحاببا ام سلبا.. وهناك كل يوم تراكم كمي متزايد يفرض دكتاتورية متعاظمة لوسائل التواصل الاجتماعي.. كيف يمكن المواجهة.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسات واشنطن.. وردود -الطشة- عراقيا!!
- مرة أخرى وأخرى.. حلول معضلة الكهرباء!!
- الإسلام السياسي. متغيرات السقوط النهوض!!
- في سؤال للذكاء الاصطناعي.. تهديدات الأمن الوطني.. والتقنيات ...
- أزمة الكهرباء.. خمسة حلول واقعية!!
- في عيد الصحافة.. شفافية المعلومات.. حق وطني!!
- سقوط مفاسد المحاصصة.. المثنى مثالا!!
- تساؤلات فقهية عن التبليغ بالضد في مناسك الحج؟؟
- الهندسة الاجتماعية.. والمستقبل!!
- تحالف المستقلين.. بين التشكيك واليقين!!
- الاغلبية الصامتة.. والحلول المنشودة!!
- عراق الغد.. ثوابت القرار وجوقة.. اللئام!!
- الاقطاع السياسي وديمقراطية الاحتلال!!
- الذكاء الاصطناعي.. والانتاجية للجهاز الحكومي العراقي!!
- انتفاضة الجامعات الأمريكية.. عراقيا
- ثنائية السلطة والحكم.. بغداد واربيل نموذجا
- البلوكر.. ونظام التفاهة!!
- التطبيق الاستراتيجي.. خطوط الدم!!
- ما بعد زيارة السوداني لواشنطن.. ماقبل ردود الفعل الأمريكية ض ...
- حروب الجيل الخامس.. بين إيران وإسرائيل!!


المزيد.....




- أين تقع ثالث أقدم بحيرة في العالم.. وما الذي يميّزها؟
- أصغر طالب طيران في العالم.. كم يبلغ من العمر؟
- كاتس مهاجما خامنئي: خذوا وكلاءكم واتركوا لبنان!
- الحرب في يومها الـ365: غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان وغزة ...
- بايدن يعارض هجوما إسرائيليا على -النفط الإيراني- وترامب يؤيد ...
- مناورة جريئة لمقاتلة روسية تخيف -إف – 16- الأمريكية وتبعدها ...
- عراقجي من دمشق: هناك مبادرات بشأن وقف إطلاق النار وأجريت مشا ...
- هجوم بمسيرة جوية أوكرانية على حافلة ركاب في غورلوفكا يسفر عن ...
- ستولتنبرغ: زيلينسكي اختبأ في ملجأ محصن بعد بدء العملية العسك ...
- استطلاع للرأي يظهر تأثير انسحاب بايدن على السباق الرئاسي


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - دولة التواصل الاجتماعي.. وإدارة تفاهة المحتوى!!