أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / التوافق في العلاقات الانسانية والاجتماعية (1)














المزيد.....

النفس في الذات الانسانية / التوافق في العلاقات الانسانية والاجتماعية (1)


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 04:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هناك الكثير من العلاقات التي تربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض ومن أمثلة بعض هذه العلاقات
( اللغة ) بكافة أشكالها وأنواعها كوسيلة للتخاطب . ( عادات وتقاليد المجتمع ) والإرث الذي تركه لهم اللأبآء والاجداد كمحدد لضبط الكثير من السلوكات والأنماط السائدة في تعامل أفراد المجتمع بعضهم مع بعض .
( الدين ) الوضعي أو السماوي لتنظيم علاقات أفراد المجتمع من خلال ــ محاذير ــ الردع بالعقوبة للحد من قدرة الأفراد على الانحراف واتباع سلوكات ما من شأنها أن تهدد كيان المجتمع كوسيلة لتهذيب النفوس
( منظومة الاخلاقيات والمباديء ) لتمييز العلاقات بين أفراد المجتمع من خلال التعامل بها ، وهي مشتقة ــ في مجملها ــ من العادات والتقاليد وتعاليم الآباء والأجداد والدين .

والذات الانسانية كذات اجتماعية لا بد لها أن تتجه نحو بناء علاقات تفاعليه مع بقيه أفراد المجتمع كذوات انسانية أخرى تؤثر وتتأثر بهذه العلاقات حيث تكون هذه العلاقات بشكلها العام وتتدرج لبناء علاقات أكثر تحديدا وتميزا حيث ان العلاقة ــ مثلا ــ بين افراد المجتمع في مكان العمل تختلف عن العلاقة في الشارع وتختلف عن العلاقة في الأسرة ... الخ حيث أن هناك ضوابط ومنظومة من السلوكات العامة لضبط اي نوع من العلاقات ، وهي بالنهاية تشكل علاقات (انسانية ) بين أناس جمعتهم ظروف المكان والزمان وإطار عام ، وهي تخضع لتعاليم يحددها من أوجد هذه العلاقات الانسانية التفاعلية ، فمثلا العلاقات الانسانية داخل مؤسسة العمل تخضع لتعاليم ونظام العمل في تلك المؤسسة وتكاد تخلو من أي علاقات اجتماعية بإطارها الخاص ،حيث أن معايير العلاقة الانسانية لا تخاطب منظومة الوجدانيات ، وحيث لا مكان للعلاقات الاجتماعية في عملية الانتاج .
هي إذن علاقة تفاعلية ما بين أفكار وعقول وابتكار وإبداع وتطور وقوة أجساد لتحقيق المزيد من الانتاجية في مؤسسة العمل .
والعلاقات الانسانية في الشارع تحددها معايير عامة بضوابط عامة في إطار عام . والعلاقات الانسانية في دور العبادة مثلا تحكمها معايير وضوابط دينية بشكل خاص . ... وهكذا .

ومن الممكن ان تتطور العلاقات الانسانية إلى علاقات اجتماعية ذات أبعاد وجدانية مع بعض ممن تربطهم علاقات انسانية في أمكنة وأزمنة معينة ، والعلاقات الاجتماعية تمتاز بإطارها العام بما تحويه من منظومة من الأحاسيس والمشاعر ، حيث الروابط الوجدانية أو العلاقة الحميمة التي تنبض بالمشاعر، ولعل علاقات الاسرة بعضها ببعض من أقوى العلاقات الاجتماعية التي تنبض بالحب والعاطفة ومنظومة
الوجدانيات . وهنا تكون العلاقات الاجتماعية بين الذوات الانسانية علاقات تفاعلية تكاد تخلو من مصالح شخصية مادية مما يساعد على ديمومة واستمراية العلاقات الاجتماعية وتحقيق حالة من الاندماج ونبذ الاحساس بالشعور بالوحدة والانعزال لوجود ذوات اجتماعية قريبة من بعضها البعض تساعد بعضها وتواجهه بعض الصعوبات التي قد تعتريها .


إن العلاقات الانسانية والاجتماعية مع الأخرين لا بد ان تخضع لعدة معايير واعتبارات وأيضا هي علاقات تبادلية ــ بشكلها العام ــ ( أخذ وعطاء)
وإن ما يحدد مدى إيجابية العلاقات هو مقدار ما يعطي كل منهما سلوكات ايجابية تجاه الآخر ، وتكاد تكون العلاقات في أوجها إذا كانت تخلو من أي تصرفات أو سلوكات تخدم الأنا وترتبط بالمصلحة الشخصية فقط ، وإذا كانت العلاقة مادية صرفة فإن العلاقة تكون أنية ومحددة بوقت معين ستنتهي حال انتهاء المصلحىة وربما ستعود هذه العلاقة مع بدأ مصلحة أخرى ، وبعكس العلاقات التي تكاد تخلو من مصالح شخصية فإن ذلك يعزز ويرسخ قواعد هذه العلاقات لتستمر لتشكل بناء للثقة بالنفس وبالأخرين وتساهم في تحقيق قدر كبير من الرضا عن الذات حيث يؤثر ويتأثر كل من تربطه علاقة ايجابية بحيث سيكون التغيير ايجابي في معظم مناحي الحياة ، وهذا أيضا يعزز في ثبات الشخصية وتحقيق الرضا عن الذات لأن المحرك الأساس في هذه العلاقات محرك ذو قيمة إنسانية معنوية لا تقدر بأي قيمة مادية وكلما استمرت هذه العلاقة بذات النهج كلما زاد الترابط وارتفعت وتيرته كعلاقة إنسانية اجتماعية .
ان التعامل الايجابي بين العلاقات الانسانية والاجتماعية تدعو كل انسان أن يعرف دوره وحدوده في علاقاته وذلك تقديرا منه لدور الأخرين وحدودهم ، وأيضا احتراما لمشاعرهم وسلوكاتهم تجاهه وهذا ما يجعل الانسان قادرا على اطلاق الاحكام على الاخرين من خلال سلوكاتهم معه وما تحتويه ذواتهم من قيم واخلاقيات وسمات ايجابية تساعد على استمراية العلاقات .



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفس في الذات الانسانية / التوافق مع الواقع (2)
- التوافق مع الواقع (1)
- خلونا نتحزب (ج2)
- خلونا نتحزب
- يا سلملم يا سلام عا وسائل الإعلام
- هنا غزة يا سادة
- لا سمح الله
- أبو رغال الصهيوني
- ملاحظات للكتاب اليافعين
- ممنوع من جهة أمنية (1)
- وزارة المظالم
- شركات التأمين المفلسة
- النفس في الذات الانسانية / البحث عن الذات (2)
- النفس في الذات الانسانية / البحث عن الذات (1)
- النفس في الذات الانسانية / التوافق مع الذات (3)
- النفس في الذات الانسانية / التوافق مع الذات (2)
- النفس في الذات الانسانية / التوافق مع الذات ( 1 )
- العبقري أبو راس مربع
- عيلة مكركبة / مسرحية
- سكتش مسرحي ( المرشح أبو سعدو )


المزيد.....




- تدريب للجيش المصري على تدمير أسلحة إسرائيلية يثير تفاعلا
- الدفاع المدني الفلسطيني بغزة ينشر تحديثا للوضع الميداني للقط ...
- بولندا تعتزم بناء تحصينات على حدودها الشرقية
- مسؤول إسرائيلي يعلن وجود قيادي كبير جدا من حزب الله مع هاشم ...
- الكويت تكشف حقيقة إعلان طوارئ صحية بالبلاد
- -سيرا على الأقدام-..استمرار دخول الوافدين من لبنان إلى سوريا ...
- السفير الأمريكي في أوغندا مهدد بالطرد إذا لم يعتذر عن -سلوكه ...
- أجهزة استخبارات غربية تطلق تحذيرا بشأن ذكرى 7 أكتوبر
- خصائص صحية فريدة للرمان
- عراقيون عالقون في بيروت .. -مشاكل حقيقية- تعرقل جهود الإجلاء ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / التوافق في العلاقات الانسانية والاجتماعية (1)