أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الثاني














المزيد.....

من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الثاني


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 22:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ذكرنا في الجزء الأول ان السيد اثيل النجيفي واخيه أسامة النجيفي اعترضوا على مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل معتبرين ان دخول الحشد الشعبي المدينة سوف يأجج الشعور الطائفي لأهل المدينة , ولكن الاخوين تغافلا عن جرائم داعش ضد أبناء المدينة من جميع الطوائف , وان حصة الشيعة فيها كانت الأعظم بعد مصائب الايزيديين . لقد نظرا الكثيرون الى قرار الاخوين بحرمان الحشد من المشاركة في تحرير مدينتهم قرارا غير مناسبا , وكان من المفروض بهما الترحيب باي قوة تريد تخليص المدينة من قوة غاشمة لا تفرق بين مسلم ومسيحي او عربي و كردي او سني وشيعي .
السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي حسم الامر لصالح الحشد الشعبي في يوم 20 شباط 2016 , حيث اعلن في البرلمان العراقي ان الحشد الشعبي سوف يشارك في عمليات تحرير الموصل . وفي الوقت نفسه استمرت التعزيزات العسكرية تتدفق نحو الموصل في مؤشر قويا ان تحرير المدينة قد قاب قوسين. فقد افاد مصدر امني في كركوك يوم الاحد المصادف 22 شباط 2016 , ان 40 عجلة عسكرية تابعة للواء 71 الفرقة 15 للجيش العراقي قادمة من بغداد , عبرت كركوك في طريقها الى قضاء مخمور وان العجلات الأربعين , كانت محملة بالجنود والمعدات العسكرية , وقد توجهت الى موقع قيادة تحرير نينوى استعداد لمعركة تحرير الموصل. هذه التحشيدات تزامنت مع زيادة ملحوظة في غارات القوات العراقية والتحالف الدولي الجوية ضد مواقع داعش داخل الموصل وفي أطرافها. فقد افاد مصدر من داخل الموصل ان طيران التحالف في يوم 20 شباط قد دمر واحدا من أكبر مصارف تنظيم داعش في الساحل الايسر من الموصل وان هذا المصرف نقلت اليه مليارات الدولارات من مصارف نينوى بعد تدمير نحو أربعة منها الأسبوع الماضي . المصدر افاد أيضا ان الطيران استهدف مقرات التنظيم في الساحلين الأيمن والايسر بأكثر من 30 ضربة جوية أدى لسقوط أكثر من 64 عنصرا من التنظيم بين قتيل وجريح. وفي يوم 21 شباط نفذ التحالف الدولي 20 ضربة منها عشرة ضربات قرب الموصل اسفرت عن تدمير تسع مناطق تجمع و موقعا قتاليا و مركزين للقيادة والتحكم واهدافا أخرى , مبينا ان "الضربات الأخرى اصابت أهدافا قرب البغدادي والرمادي وسنجار وقرب مدن أخرى". وفي اليوم التالي نفذ التحالف 19 ضربة جوية , 14 منها في سورية وخمسة ضربات قرب الفلوجة والموصل وارمادي وسنجار اصابت وحدات تكتيكية ضمن اهداف أخرى.
وفي يوم 24 اذار 2016 بدأت قوات الجيش بشن هجوم على مواقع تنظيم داعش جنوب غرب منطقة مخمور , وقال مراسل السومرية نيوز ان الجيش تمكن من السيطرة على قرى كوذيلة و كرمدلي دون مقاومة من التنظيم , وأضاف المراسل ان هجوم الجيش بدا عقب قصف جوي ومدفعي عنيف على مواقع داعش في المنطقة. لقد بدأت ساعة الحسم وقرعت أجراس العودة الى ام الربعين وانتهت مهزلة تنظيم داعش . لقد أعلنت خلية الاعلام الحربي ان الهجوم كان انطلاقة الصفحة الأولى من عملية تحرير محافظة نينوى وقالت الخلية ان " الصفحة الأولى من عملية الفتح لتحرير نينوى انطلقت اليوم بتحرير مجموعة من القرى ورفع العلم العراقي". وفي بيان لقيادة العمليات المشتركة ذكر ان " القوات الأمنية ضمن قاطع عمليات تحرير نينوى والقطعات الملحقة بها وقوات الحشد الشعبي انطلقت من ثلاث محاور في تنفيذ الصفحة الأولى من عمليات الفتح لتحرير نينوى" مبينا ان "تلك القوات ماضية باتجاه الأهداف المخطط لها".
لقد كان اول المباركين لهذه العمليات هو رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وقال بيان أصدره مكتبه " نبارك لأبناء شعبنا الكريم انطلاق عمليات تحرير نينوى وتحقيقها اول نجاح بتحرير عدة قرى بهجوم مباغت لمقاتلينا الغيارى الابطال , تنفيذا لما تعهدنا به بتحرير كامل المحافظات والمدن والقرى المغتصبة والقضاء على عصابة داعش وتطهير ارض العراق من رجسها" , وأضاف البيان ان "هذا العام هو عام النصر النهائي , وان تحرير محافظة نينوى العزيزة سيكون انتصار لجميع العراقيين و تتويجا لانتصارات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر".
عملية التحرير بدأت في الساعة الخامسة صباحا وكانت اول القرى المحررة هي كذيلة , كرمردي , خربردان , والنصر . وذكر محافظ نينوى السيد نوفل حمادي السلطان ان " قوات البيشمركة تساند القوات العراقية في تقدمها الذي سيستمر حتى نهر دجلة من اجل قطع امدادات داعش لتلك المناطق وهي الصفحة الأولى ضمن عمليات تحرير نينوى".
لم ينسى السيد أسامة النجيفي اهله واحبائه في نينوى الذي أوصى بهم خيرا. فقد جاء في بيان ائتلاف "متحدون للإصلاح" بمناسبة بدأ عمليات التحرير انه " بمزيد من الفرح والسرور تلقينا نبا الشروع بعمليات تحرير نينوى من براثن الإرهاب والجهل والتخلف المتمثلة بداعش المجرم .. لا يسعنا الا ان نشد على ايدي أبناء جيشنا الباسل والمتطوعين من أبناء عشائر نينوى الغيارى الذين هبوا مع قطعاتنا المسلحة لتحرير الأرض والحفاظ على العرض بمساندة قوات البيشمركة ودعم قوات التحالف الدولي". وأضاف بيان الائتلاف انه " في الوقت الذي نهيب فيه بان يكون النصر المؤزر وتحرير كل شبر من ارض نينوى الحبيبة هو هدف قطعاتنا الاسمى , فأننا نامل ان ترعى قواتنا المحررة الحفاظ على أرواح المدنيين وكذلك البنى التحتية لتجنب حدوث اضرار كبيرة بالمدينة".
وطالما وان السيد أسامة النجيفي يعاني من حساسية اسمها "الحشد الشعبي" , فان بيانه كان خاليا تماما من ذكرهم , حتى وان كان هذا الحشد قد جاء لوهب دمه فداء لنينوى وأهلها , ولكن مجلس محافظة نينوى كان اكثر منه عدالة ووطنية حيث اعلن مجلس محافظة نينوى عن مشاركة الحشد العشائري ( من عشائر السبعاويين والجبور) المرتبط بهيئة الحشد الشعبي ببغداد في عمليات تحرير المحافظة . وقال نائب رئيس المجلس السيد نور الدين قبلان ان عمليات الفتح بدأت من جنوب شرق الموصل انطلاقا من منطقة مخمور باتجاه نهر دجلة وناحية القيارة".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة التاريخ : عقبات قبل معركة الموصل . الجزء الأول
- يواف غالانت يهدد .. العالم ليس بخير
- من ذاكرة التاريخ : لماذا لا تناسب السلفية الجهادية ذوق العرا ...
- البداية الحقيقية لتراجع الهيمنة الاقتصادية الامريكية على الع ...
- من ذاكرة التاريخ : هل كانت معركة الفلوجة الثانية معركة طائفي ...
- تفسير راديكالي لظاهرة التضخم المالي
- من ذاكرة التاريخ : كيف علق قادة السنة في العراق على تمرير قا ...
- من ذاكرة التاريخ : كيف مررت القراءة الأولى لمشروع قانون الفي ...
- من ذاكرة التاريخ : كيف انهارت قيمة الدينار العراقي ؟
- من ذاكرة التاريخ : نظام العقوبات الذكية ضد العراق
- من ذاكرة التاريخ :لماذا لم تستطع العقوبات الاقتصادية اسقاط ن ...
- من ذاكرة التاريخ : الأمم المتحدة تمنع دخول شحنة مواد تكفين ا ...
- من ذاكرة التاريخ: عقوبات الدمار الشامل على العراق
- ما هو السوبر دولار ؟
- الكلفة الاقتصادية للفساد الإداري الحكومي
- سقوط دعوات الاتهامات ضد العولمة
- لماذا الخوف من العجز المالي ؟
- معاناة ازقة بغداد من انبعاثات المولدات الكهربائية
- عراقيون يختارون العشيرة على القانون
- نقص انتاج القهوة عالميا , مثل اخر على غضب الطبيعة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الثاني