أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - سيناريوهات اسرائيلية ودولية لمستقبل غزة في ظل غياب رؤية فلسطينية الموحدة














المزيد.....

سيناريوهات اسرائيلية ودولية لمستقبل غزة في ظل غياب رؤية فلسطينية الموحدة


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 00:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نهاد أبو غوش
حتى بعد انقضاء تسعة شهور كاملة من حرب الإبادة والتدمير والتهجير الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تناقش أي من هيئات الحكومة الإسرائيلية المتعددة مستقبل قطاع غزة الذي تريد الوصول إليه، وامتنعت حتى عن الاستجابة لمطالب الجيش والأجهزة الأمنية بالإجابة عن ما بات يعرف بسؤال "اليوم التالي"، فلا مجلس الحرب ناقش القضية واتفق عليها، ولا فعل المجلس الأمني السياسي المصغر المعروف بـ(الكابينيت) ولا الحكومة بهيئتها الموسعة ناقشت الأمر أو تعلم عنه شيئا، فنتنياهو لا يريد أن يغضب حلفاءه من جهة، وفي نفس الوقت لا يريد أن يستفز الدوائر الإقليمية والدولية، ويعرض علاقات التطبيع القائمة والمحتملة للخطر. ظل الموضوع طوال الوقت محتكرا من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. موقفه الغامض هذا يشجع القوى اليمينية المتطرفة في حكومته، مثل حزبي الصهيونية الدينية وقوة يهودية وزعيميها بتسلئيل سموتريتش وايتامار بن جفير فضلا عن متطرفي حزب الليكود على مواصلة الحديث عن الاستيطان في أجزاء أو في كل قطاع غزة، حتى أن بعض قادة وكوادر حزب الليكود الحاكم وحلفائه من اليمين الديني والاستيطاني شاركوا بحماسة منقطعة النظير في مؤتمر التطوير العقاري الاستيطاني في قطاع غزة الذي عقد قبل شهور. وإلى جانب الأطماع الاستيطانية لا يخفي قادة اليمين الاسرائيلي أطماعهم في تهجير الفلسطينيين إما من كل مساحة قطاع غزة أو من اجزاء مهمة منه وتحديدا من شمال القطاعن وشريط أمني بعرض يتراوح بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات على امتداد حدود القطاع الشمالية والشرقية، إلى جانب شريط عرضي يقسم القطاع فيفصل مدينة غزة وشمالها عن محافظات وسط القطاع وجنوبه.
الشيء الرئيسي المعلن بالنسبة لمستقبل غزة من قبل إسرائيل هو التصميم على تقويض سلطة حماس ورفض عودة السلطة، وكما قال نتنياهو (لا حماستان ولا فتحستان) ، وحتى الآن يرفض نتنياهو مناقشة اليوم التالي للحرب لعدة اسباب منها الحرص على تماسك ائتلافه الحكومي، وعدم الافصاح عن اهداف قد تستفز الولايات المتحدة التي ترفض اعادة احتلال قطاع غزة، وتتحدث عن عودة السلطة الفلسطينية "المتجددة". رئيس الوزراء الاسرائيلي يسرب بين وقت وآخر جوانب من خطته لسيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة تشمل نزع سلاح المقاومة، والتحكم في تفاصيل الحياة التعليمية والاجتماعية وشكل الإدارة المقبلة. بدوره يطرح وزير الدفاع يوآف غالانت رؤيته الخاصة التي تلتقي مع رؤية نتنياهو في كثير من عناصرهان ولكنها تقوم على أسماه إنشاء جزر أو فقاعات إنسانية، يحري فيها تمكين ودعم بعض الهيئات المدنية الفلسطينية المحلية (مخاتير أو وجهاء معارضون لحماس) ودعم نفوذها من خلال تمكينها من توزيع المساعدات، ولعل ذلك ما يبرر تمسك اسرائيل الدائم بالسيطرة على ممرات توزيع المساعدات حال دخولها، ورفض قيام اي جهة دولية أو محلية بالإشراف على التوزيع، املا في نشوء قيادات محلية معارضة لحماس من جهة ولا تتبع للسلطة الفلسطينية من جهة اخرى. جربت قبل ذلك صيغ شبيهة من هذا الطرح لكنها فشلت فشلا ذريعا، وأكدت جميع الهيئات التي تمثل العائلات أن تكون بديلا لأي حل وطني متوافق عليه، أو أن تكون أداة في تنفيذ المخططات الإسرائيلية.
وتطرح بين فترة واخرى صيغ حلول قوات دولية وعربية بمشاركة أو إشراف قوات أميركية، كما تطرح اسماء هذه الدول من دون استشارتها أو اخذ موافقتها على الأغلب، ومن المؤسف أن اسرائيل تخطط والولايات المتحدة تخطط والعالم يخطط، وحدهم الفلسطينيون لا يتفقون على رؤية موحدة لمستقبل غزة، مع أن أولويات الطوارئ وإعادة الإعمار ولملمة جراح الناس تفرض نفسها كاجندة ذات أولوية قصوى ولا تحتمل التأجيل، لا تحتمل التأجيل. المنطق الوطني والطبيعي (والاتفاقيات الدولية كذلك) تفترض أن غزة والضفة وحدة سياسية وجغرافية واحدة، وبالتالي فإن مستقبل غزة يحسمه الشعب الفلسطيني ولا أحد غيره من خلال آلية وطنية متفق عليها وهي الانتخابات، لكن مهمات اعادة الاعمار تفرض نفسها وهذا يتطلب مرحلة انتقالية من عامين أو أكثر تتولى فيها حكومة توافق وطني هذه المهمات إلى حين تهيئة الظروف لانتخابات عامة.
ثمة حتى الآن اتفاق فلسطيني على الشعارات العامة، مثل "مستقبل غزة فلسطيني" أز "لن يكون إلا فلسطينيا" ومرتبطا بالضفة والقدس ولطن من دون اي اتفاق على التفاصيل بشأن برنامج طوارئ أو طبيعة المرحلة الانتقالية وتبعاتها.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة الإسرائيلية وحدها لن تحسم مصير غزة
- إسرائيل تبقي خيار عودة الحكم العسكري لغزة
- حين يرفض نتنياهو اقتراح نتنياهو
- إسرائيل تسعى لاستغلال التعديلات الأميركية لصالحها
- جدل وخلافات عابرة للبحار بين نتنياهو وغالانت
- لا بديل عن وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة القادم الأخطر
- خارطة طريق لتمكين الإسرائيلي فلسطينيا وإقليميا .
- عن الدولة والجيش في إسرائيل
- تحولات اسرائيلية نوعية تجاه الضفة والسلطة ... أكثر من إجراءا ...
- إدارة سموتريتش المدنية للفلسطينيين لم تعد مجرد أفكار
- عن تحضيرات إسرائيل المتواصلة لاجتياح رفح
- نتنياهو يحاول توريط الولايات المتحدة في حرب إقليمية*
- حول الخلافات الأميركية الاسرائيلية تجاه الحرب
- تكليف محمد مصطفى: لا وفاق.. ولا آفاق
- خلفيات التواطؤ الأميركي الإسرائيلي على الرصيف البحري
- في سقطات الإعلام الغربي وسقوطه (2 من 2)
- في سقطات الإعلام الغربي وسقوطه (1 من2)
- موازنة إسرائيل الحربية لعام 2024
- عن الضفة ودورها تجاه الحرب على غزة
- العنوان كان مكتوبا على الحائط


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - سيناريوهات اسرائيلية ودولية لمستقبل غزة في ظل غياب رؤية فلسطينية الموحدة