أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - ممانعة العرض و الطلب















المزيد.....

ممانعة العرض و الطلب


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 8027 - 2024 / 7 / 3 - 05:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لم تقم اسرائيل بإنهاء نظام بشار الاسد ؟ خصوصا أن طائراتها حلقت فوق قصره بكل أريحية و صورت كل ما يمكن تصويره؟
الصهاينة ليسوا اغبياء، وليسوا عاطفيين،
بعد حادث اسقاط اول مقاتلة اسرائيلية في سماء سوريا، سبق ان صرح رئيس الاركان آنذاك "غ.ايزنكوت" و المستقيل حديثا من "مجلس الحرب"، بأن اسرائيل يمكنها محو نظام الاسد من على الخارطة، لكن هذا ليس حاليا من مصلحتها".
كيف ينهي اليهود نظاما سبق له أن قتل في ايام معدودة عدد 41.000 سوري في مدينة "حماه"، و دون قنابل ذكية ثقيلة و دون صواريخ موجهة و دون طائرات شبح و دون دبابات ميركافا و دون احزمة نارية و دون مسيرات.
طبعا في ذلك الوقت لم يكن هناك ربيع عربي ولا خريف، و لم يكن الاخوان بعد "موضة امريكية" او "غربية"، لهذا صمت الغرب بدوره، و قام بترويج ارقام من قبيل 6000 ضحية الى 12.000 على اقصى تقدير، و كان النظام السوري من البجاحة و الوقاحة أن كذب حتى هذه التقارير، في زمن ما قبل السوشل ميديا و الجزيرة طبعا، و اعتبرها مؤامرة و تضخيما و انه كما العادة، قضى الجيش العربي السوري على بضع عشرات من "الاخوان" الارهابيين و المخربين و انتهت القصة.
طبعا كل سوري و بغض النظر عن موقفه من النظام، يعلم أدق تفاصيل ما جرى، و في نفس الوقت يتفق السوريون على النسيان أو التناسي، ببساطة لانهم يعلمون ما جرى و ما سوف يجري، و انه "لا فائدة ترجى من هذا العالم".
كان السوريون اول من فهم الدرس طبعا، و هو الدرس القاسي و الأقسى، و عنوانه طبعا ليس الحرية و الكرامة و العيش الكريم، بل "الأقصى".
و كما كان الأمريكان أول من وضع هذا "المقرر" بعد تعلمهم دروسا أخرى في اماكن أخرى، و كل هذا طبعا كان بعيدا عن هذيان غلمان الممانعة الجدد، من شواذ الوجود و العقيدة أو الرخيصين الذين يباعون مقابل لجوء و مسكن و مأكل في برديلات الغرب و الشرق.
يتسائل هنا العقل الاستراتيجي الامريكي (الانتيليجينسيا) :
_ماذا إذا تخلصنا من هذا النظام الممانع المقاوم في سوريا أو دعمنا "الاخوان"،
هل سيظل "الاخونج" على تخوم الجولان يتأملون و يدخنون السيغار او السجائر و يحتسون "البيرة" ؟!
طبعا لا ؟!
لابد ان ياتي اليوم الذي يفكرون فيه بالخطوة القادمة، الاصطدام باسرائيل، وولو من باب رفع الحرج، او تادية واجب "النصرة" او حتى الخطابة كما فعل مرسي أيام صدق نفسه.
الف عنصر من جنود الممانعة و المقاومة بدباباتهم و عتادهم اهون على الالة الحربية الغربية و الصهيونية من عشرين "اخواني" او "سلفي"، هذه هي القاعدة الكبرى التي يُلَقَّنها و يُلقِّنها صناع القرار الاعلى، و هو مجموع خلاصات حروب امريكا و السوفييت معا، و هنا يتفق الخصمان.
يعلم جندي الجيش العربي السوري الباسل في قرارة نفسه انه كلب الجحيم الملعون فوق الارض و تحتها، هو و قياداته وصولا الى الزعيم الذي يموت والده ابشع ميتة، يحتار معها الطب "السوفياتي و الغربي معا، و يصير موضوع احاديث السكر المتأخر.
الم يقم لواء "جولاني" بصد الهجوم المباغت يوم عطلته الازلية، و ليتحول مباشرة بعد امتصاص الهجوم، الى الهجوم .. هكذا .. كمشهد فنتازيا حربية قديمة .. ثم ليجد نفسه على اعتاب "دمشق"، بعد ان هرس و طحن ابطال الجيش العربي السوري في عقر دارهم و بكامل عتادهم و استعدادهم ك كلاب الشوارع او قططها ؟!
و انظر ماذا يفعل "الاخونج" اليوم في غزة، بلواء "جولاني"، لكي تزداد الصورة وضوحا.
على هذا الاساس و غيره من التوافقات البغيضة على الدم العربي، لا يمكن لاسرائيل التضحية بالنظام السوري، مهما بلغ الصداع الذي يحدثه او يَسمح بحدوثه، باعتباره وكيلا لدى ايران و خلفها من خلفها، و على مختلف الجبهات في القادم من الأيام.
و ببساطة، و هذه الحقيقة التي لا يريد احد الاقرار بها من اقصى اليسار الى ادنى اليمين، لان اخر ما يحمي ظهر الكيان هو الجيش السوري و النظام السوري بتأطير "روسيا"،و روسيا هي ملك اليمين الصهيوني الغير مُعترفٍ به الى حد الآن، و الذي ينسق مع طيران جيش الدفاع ( و بشكل معلن) كل طلعاته في سوريا لاصطياد مقاتلي حزب الله و الحرس الثوري و معهم بعض عناصر الجيش السوري مرة أخرى بإذن و تنسيق ساخن مع روسيا ( قبل دقيقتين من كل ضربة) حسب ما هو معلن في الاتفاق المعلن مرة اخرى، و مع منع الجيش العربي الباسل بشكل مطلق من الرد او التصدي، باستعمال وسائط الدفاع الروسية التي هي في حوزة السوريين (اس 300) (اس300بوك ام) .. (بانتسر S) .. و التي تستعمل فقط لرصد و تدمير اهداف معادية في الداخل من قبيل الجماعات اياها وفق اوامر الضباط الروس.
إن هذه الوسائط وحدها تستطيع بكل سهولة و فقط من خلال اذن بالتفعيل، تحييد كل الطلعات الجوية الاسرائيلية، باستثناء الشبحية التي تقوم بها طائرات F35، و التي تستطيع منظومة "S400 تريومف" منعها بشكل كامل، كما يمكنها صد أي هجوم حتى من خارج الاراضي السورية.
و كما لا يعلم غلمان "الممانعة"، هناك في سوريا بشكل معلن رسمي بطاريتان للدفاع الجوي من فئة "S400 تريومف" .. تغطي حسب المسؤولين الروس مساحة 1200 Km اي كافة الاراضي السورية، و على طبقات جوية مختلفة، رصدا و صدّا، كما انها تغلق بشكل كامل سماء العاصمة دمشق، و بمعنى ان كل قذيفة تسقط على دمشق تحديدا، هي بأذن روسيا و خصوصا باتفاق مسبق على تعطيل الدفاع الجوي الروسي و السوري (الفعّال)، لحين انهاء جيش الدفاع لمهمته في سحق بعض ال ..... الخنازير .. و هذا شيء قليل من وساخة محور الممانعة.

لكن هل سيحتفظ هذا المحور بالحصانة الى الأبد ؟
هذا بالذات بيت القصيد، و لهذا نكتب هذه السطور في هذا الوقت، فقد نشهد في اي لحظة نهاية دموية لراس النظام السوري، عكس ما نحتفظ به من قناعة و كما عبرنا من خلال هذه السطور، و لن يكون بأي حال بطلا ممانعا تم اغتياله، بل كلب حراسة لم يعد يقوم بدوره كما يجب و فقط، او بيدقا انتهت مدة صلاحيته .
و سيكون كذلك باتفاق من تحت الطاولة مع "الروس" او مع "مُلاَّك" الدولة الروسية، و هم صهاينة قلبا و قالبا، بعيدا عن طراطير السياسة و الشحاذين باسم الايديولوجيا و القضايا.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله و مغالطة المحاذير
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (6)
- اليمن العظيم ..
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (5)
- هل باعت إيران المقاومة ؟
- الصهيونية و الصفيونية وجهان لعملة واحدة
- اوهن البيوت بيت العنكبوت
- ازرع كل الأرض مقاومة
- فَحْمُ الغرب
- شذرات .. في جينيالوجيا بعض المتصهينين
- طوفان الأقصى، نتنياهو يرقص رقصة المذبوح
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (4)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (3)
- سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (2)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- ..
- فلاديمير بوتن، ضبع الصهيونية، مازال عند وعده لاسرائيل بعدم ا ...
- ايران، روسيا و اسرائيل
- مأساة كائن شقي
- خطيئة اليسار


المزيد.....




- بطابع سويسري ويوناني.. مصري يبرز -كنوز- المغرب كما لم ترها م ...
- يركب أمواجًا مرتديًا بدلة.. فيديو احتفال زوكربيرغ بـ-يوم الا ...
- إيران.. بدء عملية الاقتراع في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة ...
- ماذا قال الفائز والخاسر بعد إعلان نتائج الانتخابات البريطاني ...
- قادة أستراليا وكندا يهنئون -صديقهما ستارمر- بفوزه بالانتخابا ...
- شي: مواقف الصين وتركيا تجاه أزمة أوكرانيا وقضية فلسطين متطاب ...
- الإيرانيون يقترعون في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية (فيد ...
- مقتل 4 فلسطينيين إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين في ...
- أمريكا تعيش في ضيق
- تفاصيل أكبر معركة دبابات في التاريخ!


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - ممانعة العرض و الطلب