أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_لن تسلّم غزة














المزيد.....

الحرب على غزة_لن تسلّم غزة


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8026 - 2024 / 7 / 2 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الولايات المتحده تعيد صياغة اقتراح الهدنة مقابل الرهائن سعيا لإحياء المفاوضات".
هذا عنوان لمقال نشر بتاريخ ٢٩/يونيو/٢٠٢٤ على إحدى صفحات صحيفة عبرية.
ويعكس العنوان مضمون المقال الذي من ضمن ما تناوله اقتراح بصياغة جديدة لبعض بنود اقتراح المفاوضات الذي كان "جو بايدن" قد طرحه بتاريخ ٣١/مايو/٢٠٢٤ بين دولة الاحتلال وحركة حماس.

ومن ضمن ما استوقفني في هذا المقال، محادثات المرحلة الأولى من الاتفاق التي تضمنت مناقشة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة ، والذي رفضته حركة حماس. ومن الطبيعي أن يكون هذا هو موقفها من هكذا اتفاق.
فالحركة لن ترضخ لإرادة الدولة المغتصبة بالتنازل عن سلاحها وتسليم القطاع لقطعان المستوطنين يعيثون بها فسادا كما يريد وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش" ومخططاته بإنشاء مستوطنات جديدة في غزة وفي الضفة الغربية.

ولن تقبل الحركة أيضا ان تتحكم بغزة الدول التي ساهمت في إبادة شعبها على حسب أحد اقتراحات من يحكم غزة في اليوم التالي للحرب.

وهنا ما كان من "نتنياهو" إلا أن اتهم كما هي عادته دائما ،حركة حماس بعرقلة المفاوضات بهدف شيطنتها أمام الرأي العام العالمي.

واليوم ١/يوليو ورد بنفس الصحيفة مقالا تضمن تصريحا لمسؤول يهودي يقول فيه أن "إسرائيل ملتزمة بشروط الاقتراح الذي أيده الرئيس الأمريكي بايدن".
كما تم تناول المقال تصريحا لمسؤول في حركة حماس يقول فيه أن "المجموعة تلقت مقترحا في ٢٤/يونيو لكنه لا يتضمن شيئا جديدا".

وهنا نرى أن كاتب هذا المقال أيضا يقوم على شيطنة حركة حماس، وفي المقابل يؤكد على النوايا الحسنة لدولة الاحتلال بقيادة "نتنياهو" الذي يدعم الصفقة كما قدمها "بايدن" قبل شهر ويلقي باللوم على حماس في تأخيرها.

في حين أن الحقيقة هي أن "نتنياهو" هو من يعمل على عرقلة المفاوضات كل مرة بهدف إطالة زمن الحرب من أجل مصالح شخصية تعود له.

ثم يذكر المقال تعهٌُدْ "نتنياهو" بأن دولته ستقوم بالقضاء على الحركة واستعادة الرهائن ويؤكد لكل من يشكك في تحقيق هذه الأهداف بأن لا بديل عن النصر وأن الحرب لن تنتهي حتى يحقق كل أهدافه".

وهنا نرد على "بنيامين نتنياهو" بأسئلة منطقية كررها غيري وصرخ بها الكثيرون وهي..

لماذا يتوجب على حركة حماس أن تقبل بنزع سلاحها وهي صاحبة الحق والأرض.
وهي أيضا حركة مقاومة كباقي حركات التحرر عبر التاريخ البشري. غير أن حركة حماس تجابهة دولة استيطانية واستعمارية بنفس الوقت، تقاتل بهدف إزاحة مستعمر عنصري فاشي واستعادة أرضها ومقدساتها وحقوق شعبها المستباحة منذ عقود؟

ولماذا يحق للمعتدي الغريب الذي جاء من شتات الأرض واستولى على حقوق غيره، يقتل ويرتكب الفظائع باسم الخرافات والأساطير الزائفة التي أصبحت مراجع تاريخية، ثبّتت هوية من لا هوية له وطمست هوية الآخر الشرعي، أن يمسك زمام الأمور ويتحكم بها؟

كيف يُطلب من صاحب الحق أن يفاوض على حقه؟ بل لماذا يتحتم عليه أن يرضخ ويستكين لمن لا يملك ذرة تراب في الأرض؟

غير أن حركة حماس لن تسلم سلاحها، ولن تسمح بأن يذهب ما حققه ٧/أكتوبر من انتصارات فاقت انتصارات جيوش مجتمعة وهزيمة الجيش الدموي الجبان أدراج الرياح.

وغزة لا زالت تلملم أشلاء أبناءها ،تبكيهم كل صباح ومساء. غزة التي تبكي مساجدها، مدارسها، جامعاتها، مكتباتها ،لن تسلمها حركة حماس ما دام فيها أصبع مقاوم تضغط على الزناد بثبات.
لن تسلم حماس وأبطالها من المقاومة يتكاثرون مثل قطرات الغمام، يهطلون بسخط على رؤوس جيش الشتات المأزوم فتقتلهم أو تصيبهم بالجنون.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_سلاح عقيم؟
- الحرب على غزة_أيهما سيحسم نتيجة الحرب؟
- الحرب على غزة_وانقرض الديناصور
- الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام
- الحرب على غزة_أمريكا وأذنابها إلى الجحيم
- الحرب على غزة_قطار آخر المحطات
- الحرب على غزة_أوهن من بيت عنكبوت
- الحرب على غزة_الليل في غزة مختلف
- الحرب على غزة_النابلسي ورفح درس لا ينسى
- الحرب على غزة_-مجموعة السبع- ومفاوضات -جو بايدن-
- الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا
- الحرب على غزة_من حفر حفرة لغيره وقع فيها
- الحرب على غزة_ لو لم توجد لأوجدناها
- الحرب على غزة_من كيسنجر إلى بلينكن الهدف واحد
- الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات الباي ...
- الحرب على غزة_نزعة سادية ضد معتقلي غزة في -سديه تيمان-
- الحرب على غزة_مجزرة النصيرات واستراتيجية التفتيت
- الحرب على غزة_دولة -الهايدروبونيا-
- الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية
- الحرب على غزة_خذوا إمبريالتكم واخرجوا من أرضنا


المزيد.....




- اضطرابات وإطلاق نار واقتحام معبر حدودي.. مواجهات مع قوات ترك ...
- ثوب للصلاة ولعب الكرة في آن واحد
- تحية -الذئاب الرمادية- للاعب تركي تثير أزمة دبلوماسية بين تر ...
- ماذا نعرف عن حركة -الذئاب الرمادية- المحظورة في بعض الدول ال ...
- رد حماس على مقترح الصفقة: تناقض بين موقف المستوى السياسي وال ...
- بعد استدعاء السفراء: أردوغان -يعتزم- حضور لقاء تركيا وهولندا ...
- بوتين: نأخذ بجدية تصريحات ترامب حول إمكانية وقف الأزمة الأوك ...
- حرائق تلتهم شمال إسرائيل بعد إطلاق حزب الله وابل من الصواريخ ...
- بوتين: إرادة أردوغان السياسية تساعد على تعزيز العلاقات بين ا ...
- منظمة شنغهاي.. حجر أساس للعالم الجديد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_لن تسلّم غزة