أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - قادة الحرب هاهم يقطّعون ارحامهم: بئس الوِرد المورود !!














المزيد.....

قادة الحرب هاهم يقطّعون ارحامهم: بئس الوِرد المورود !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 16:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


القَرح يمس الجميع
ليس الشعب وحده
وليس فقط الجنود
إنما التقتيل يعمّ الكل
فها هم أقارب القادة
يتساقطون..
إخوتهم وابناؤهم
وابناء اعمامهم واخوالهم
اليوم يعزّون حاكم دارفور
وبالأمس تلقي قائد الجيش العزاء
وقبله قائد درع السودان
ومن قبل قائد قوات الدعم
والذي من المؤكد
أنه هو نفسه نجا من اصابة
وواضح أن الإصابة
أثرت حتي علي شكله
ونتذكر هنا كلام العرّافة
مع اننا لا نؤمن اطلاقا بالتنجيم
لكن الحرب تأخذ الجميع

في الأسابيع الماضية
تم نعي قادة ميدانيين كبار
وتم نعي الوية وعقداء ورتب اخري
ومنصات التواصل للطرفين
تنعي يوميا القتلي
من هنا وهناك
نحن بالطبع
يؤسفنا ذهاب الأرواح
بالذات في هذه التهلكة الواضحة
والمشكلة أن هذا يزيد الغبائن
فيقول كل طرف:
"لن نوقف الحرب
بعد ان قتلوا لنا فلان..
وهم قتلوا منّا كذا
ويجب أن نقتل منهم كذا"

وهذا ما كان يفعله الجاهليون
وهم حتي كانوا
يفتعلون الحروب
من أسباب تافهة
وحتي بدون أسباب
يقول القرآن عنهم:

{كُلَّمَاۤ أَوۡقَدُوا۟ نَارࣰا لِّلۡحَرۡب
ِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ
وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَادࣰاۚ
وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ}

ولكن نتيجة استمرار الحرب
مزيدا من فقد الأرواح
من الأباعد والأقارب:

{فَهَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن تَوَلَّیۡتُم
ۡ أَن تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ
وَتُقَطِّعُوۤا۟ أَرۡحَامَكُمۡ ۝٢٢
أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ
فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰۤ أَبۡصَـٰرَهُمۡ ۝٢٣} [محمد]

جاء في التفسير:
"قَالَ الْكَلْبِيُّ:
أَيْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَمْرَ الْأُمَّةِ
أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بِالظُّلْمِ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ:
الْمَعْنَى:
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ عَنِ الطَّاعَةِ
أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بِالْمَعَاصِي وَقَطْعِ الْأَرْحَامِ.
وَقَالَ كَعْبٌ:
الْمَعْنَى:
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمُ الْأَمْرَ
أَنْ يَقْتُلَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
قَالَ قَتَادَةُ:
أَيْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ
أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ الْحَرَامِ،
وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ.
وَقِيلَ:
"فَهَلْ عَسَيْتُمْ"
أَيْ فَلَعَلَّكُمْ إِنْ أَعْرَضْتُمْ عَنِ الْقُرْآنِ
وَفَارَقْتُمْ أَحْكَامَهُ
أَنْ تُفْسِدُوا في الأرض
فتعودوا إلى جاهليتكم.
وقيل ان المعني:
إِنْ وَلِيَتْكُمْ وُلَاةٌ جَائِرَةٌ
خَرَجْتُمْ مَعَهُمْ فِي الْفِتْنَةِ وَحَارَبْتُمُوهُمْ.
"وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ":
بِالْبَغْيِ وَالظُّلْمِ وَالْقَتْلِ.

من العجيب والغريب
ان اسباب الحرب
غير واضحة حتي الآن
لكثير من الناس
خاصة وان قائد الجيش نفسه
صرّح في بداية الحرب
أنها حرب عبثية
لكن طبعا الغبائن المتراكمة
كفيلة بأن تكون سببا
في حد ذاتها
إن لم تكن عاملا مساعدا
فلا يخطئ من يقول
أن الحرب الحالية
إنما هي امتداد
للحرب التي بدأت قبل عقدين
والتي ازهقت فيها
الكثير من الأرواح
فتراكمت الغبائن
ومما يدلل
علي دور التغابن في الحرب
هو ما صاحب الحرب
من انتهاكات وضغوط هائلة
علي المواطنين المدنيين
من عشوائية القصف
والنهب والسرقة
والأعتداء علي الشرف
ومنع الإغاثة والإسعافات
وتدمير الخدمات
لا سيما الخدمات الصحية
فالذين يموتون الآن
بالمرض والجوع
أكثر ممن يموتون بالقصف

الذين يمسكون بالبنادق
هم الآن مثل الحمير العائرة
فهم في هذه اللحظة
لا يرون و لا يسمعون
لكن حتما سيهدأ القتال
فلا بد أنهم
سينهكون شيئا فشيئا
و《السكرة》 ستذهب
وستأتي 《الفكرة》
وستأتي أيام
يتذكر كل طرف قتلاه:

"في اول الحرب قُتل فلان
وفي بعد كذا قتل علان
وبعد كم شهر فقدنا فلتكان
وفي موقعة كذا قتل كذا
وفي طريقنا الي كذا قُتل كذا"

وسيكون جزء من احتفالهم بالأعياد
زيارة الأمهات الثكلي
والأطفال الأيتام
أم فلان وأم فلان
وأبناء فلان وأبناء فلان
وما أكثرهن وما أكثرهم
وسيدرك الجميع حينها فقط
انه لم يكن هنالك داعٍ للحرب
وأنها إنما كانت:
بئس الورد المورود.

        □■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من شارك في ذلك
بأدني فعل أو قول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية و الحرب في السودان: السلّم و الثعبان !!
- اشتباك البِجة والبَزعة بالتلفزيون: دراما الإنفصال .. الرؤيا ...
- الولاء و البراء في كرة القدم المصرية !!
- تهلكة أمدرمان: علي السلطات اتخاذ القرارات الشجاعة !!
- الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلا ...
- حقائق صادمة (٢): الصِلات الإسلامية المنسيّة: 《ا ...
- حقائق صادمة: الأضحية صدقة وليست مُكاءا !!
- تهافت الصحافيين السودانيين (٢)
- أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا أرضا قطعت ولا ظَهرا أبقت: شوّهت الدين وفرّقت العرب ووسّعت ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- حتي الرؤساء يموتون !!!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !!
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...


المزيد.....




- الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السل ...
- عاجل | سرايا القدس-كتيبة طولكرم: مقاتلونا أطلقوا النار على ق ...
- مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكيي ...
- فريق ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لنقل السلطة
- هجمات وقنابل.. فريق ترامب يتعرض لـ-تهديدات مجهولة المصدر-
- مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
- مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج ...
- بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك ...
- الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
- وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - قادة الحرب هاهم يقطّعون ارحامهم: بئس الوِرد المورود !!