أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - القضية الفلسطينية: الموقف بإيجاز













المزيد.....

القضية الفلسطينية: الموقف بإيجاز


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 04:47
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا بإيجاز موقفي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وجب كتابته اليوم وأنا أخطو خطواتي الأولى في الموقع، حتى يبقى للمستقبل فأحيل عليه كلما اقتضت الحاجة.
1- لا أمؤن بأي دين، ولا أرى للكون "خالقا"، ولا أحمل ذرة شك في ذلك، لأن الإله والآلهة صناعة دينية، الأديان أيديولوجيات بشرية تدعي ألوهية المصدر، بسقوط الأديان تسقط الآلهة.
2- لا أقول بأي "روحانيات" كما يعتقد بعض اللادينيين، "الروح"/ "النفس"/ الـ "Transcendence"/ "الشياطين"/ "الملائكة"/ "الجن" وغيرها من المصطلحات أصولها دينية واستعمالها الوحيد عندي لضرورة تفرضها عليك اللغة المستعملة أو من تتكلم معهم أو للسخرية.
3- ما بني على باطل باطل، المنظومة الدينية برمتها "باطل" ولذلك لا يمكن أن ينتج عنها إلا الباطل. قولي هذا لا يتجاهل بعض الأشياء الجيدة التي تنتج عن هذه المنظومة، لكنه يرسل إلى أصولها التي لا علاقة لها بالدين أو فعلت تحت رايته لكن لهدف وذلك يجعل من ذلك الفعل أو السلوك الجيد نفاقا وانتهازية. الأديان الثلاثة تشيطن غير معتنقيها، وأي فعل جيد نحوهم ليس شيئا غير النفاق فإما فعل في مورد ضعف وإما دعوة غير مباشرة وإما نسب الفعل إلى المنظومة من أشخاص والنصوص تقول عكس ما يدعون أو يعتقدون. أما المعتنقون فالتاريخ أثبت لنا وإلى اليوم أنهم مجرد "عدد" في قبيلة للتباهي بهم أمام القبائل الأخرى، ومجرد "عبيد" يحكمهم ويستغلهم سادة لا أكثر ولا أقل. الكلام هنا يحمل إلى صعوبة الحكم على أولئك "العبيد" أو العوام، أما الرموز والرؤوس الكبيرة فعندي لا حرمة لهم وهم والنصوص واحد.
4- الذي قيل عن المنظومة الدينية يمهد للكلام عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأصله حقيقة تقول أن "الدين صنع شعبا/ جنسا/ عرقا"، الدين باطل وكل ما ينتج عنه باطل، الإسلام باطل الشعب "العربي" الفلسطيني الذي نتج عنه باطل. اليهودية باطل الشعب "اليهودي" باطل. لكن الطرفين يعتقدان بذلك الباطل ولا يشكك فيه إلا أعداد قليلة لا قيمة لها ولا تأثير لا على النخب ولا على الوعي الجمعي لكل "الشعب". الفلسطينيون ليسوا "عربا" والإسرائيليون الذين أسسوا إسرائيل ليسوا أحفاد العبرانيين الأوائل. الصراع "العربي"-الإسرائيلي نتيجته الحتمية الاعتراف بأن الأرض ملك للروس والبولونيين الذين أسسوا إسرائيل، الادعاءات العروبية التي عربت الأخضر واليابس لا قيمة لها لأن العبرانيين الأوائل سكنوا تلك الأرض قبل مجيء العرب إليها، لذلك قضية الفلسطينيين خاسرة من منظور "عرقي" عروبي، هذا الادعاء الذين ينطلق منه الجميع تقريبا يجرد الفلسطينيين من حقهم لأنهم ومنذ العصور القديمة على أرضهم حتى غزاهم الإسلام ووقع تعريبهم كغيرهم من شعوب المنطقة: تعاطفي مع الفلسطينيين هنا لأنهم مخدوعون في أصولهم الحقيقية مثلهم مثل كل شعوب المنطقة وليس لأنهم "أخوتي العرب"، لكني لا أتعاطف مع الإسرائيليين المخدوعين في أصولهم وسخطي الأول يخص أبناء بلدي وغيره من شمال أفريقيا والشرق الأوسط الذين يعتقدون أنهم "يهود شتات" وأجدادهم العبرانيون الأوائل: إسرائيل سرقت أبناء بلدي باسم "اليهودية التي صنعت شعبا" وهذا يجعل عندي منها "حساسية" لا يمكن أن أنكرها أو أتجاهلها والسخط أعظم نحو "اليهود" المتمكنين في الغرب والذين يخضعون قرارات ذلك الغرب ليس لمصالح شعوبهم ودولهم الحقيقية بل لصالح إسرائيل. التعاطف مع الفلسطينيين لأنهم مخدوعون، هذا أولا. ثانيا، لأنهم المضطهدون والمقتولون والمشردون، تعاطف إنساني بحت ولا فرق فيه بين الفلسطيني والكوري والتبتي، لكن مع توضيح: القضية الفلسطينية تغيب وعي الشعوب عن قضاياها الوطنية وتفتح كل الأبواب ليحكمها الانتهازيون الدكتاتوريون. نفس القضية اليوم مع تهمة "معاداة السامية" يستعملها في الغرب الساسة للسيطرة على شعوبهم ولإسكات كل صوت معارض. من الذي قيل حتى الآن، حسب الخرافة الدينية التي تدعي أن اليهود والعرب أبناء سام، والتي يستعملها العالم أجمع، أكون "أكثر نازية من هتلر"، والطرفان اليهودي والعربي سيقولان علي أني "معادي للسامية"، فأقوالي "تحرق" شعبين و"تبيدهما" أي قولي بأكذوبة الشعب "العربي" الفلسطيني وبأكذوبة "الشعب اليهودي" الذي عاد من الشتات وأسس دولته على أرض أجداده. ذكر "الحرق" يفتح الباب للحديث عن الأكذوبة الثانية التي ضيعت حق الفلسطينيين: "لولا المحرقة ما تأسست إسرائيل"، هذا ليس كلامي لكنه كلام الإسرائيليين أنفسهم وكلام كل منصف درس بموضوعية أكذوبة من أكبر الأكاذيب التي لا تزال تسيطر على -تقريبا- كل العالم: "غرف الغاز والستة ملايين يهودي الذين أبادتهم النازية". وهم عظيم يصدقه أغلب البشر، كوهم الأديان وآلهتها، الفلسطينيون أنفسهم يصدقونه ولا يمر يوم إلا ويذكرونه، عندي الأدلة الكثيرة التي تنسف نسفا هذه الخرافة، دراسة المسألة له علاقة بالمعرفة كأي موضوع يدرسه أي كان ليعرف، ولا علاقة له بادعاءات المسترزقين منه الذين يطلقون تهمة "معاداة السامية" على كل من ليس "شكك" بل طالب بالأدلة على كل ما يزعم حول هذه المحرقة المزعومة (بالمناسبة لا يمكن أن يتجاوز عدد اليهود الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية 300 ألف أو 350 ألف على أقصى تقدير وفي كل مكان وقعت فيه تلك الحرب، قارن بعدد الروس الذين ماتوا؟ الألمان؟ البريطانيين؟ اليابانيين؟)، لاحظ أن التهمة كلها خرافات تافهة وأكاذيب لا يمكن للعقل أن يقبلها: أولا، هل يوجد شيء اسمه سام أصلا لتدعي أنك منه؟ ثانيا، التهمة معناها كراهية "كل" اليهود والسعي إلى القضاء عليهم مثلما فعل هتلر: من هذا الذي يعادي "كل" اليهود أو "كل" أي فرقة من البشر؟ الإسلام بكل فرقه والمسيحية باستثناء بعض الطوائف؟ كوريا الشمالية التي تمنع دخول أراضيها لأي كتاب من الأديان الثلاثة؟ لكن هذا غير صحيح حتى لو كانت النصوص تقول ذلك، فعدد محدود من المتدينين يعادون "الـ" يهود، وهم في مجتمعاتنا قلة من الملتزمين بالنصوص الإسلامية وفي الغرب قلة من المسيحيين الذين فقط يعادون النخب اليهودية المتجبرة لا كل اليهود. ثالثا: عذرا لمن لا يزال مصدقا للخرافة، هتلر لم يفعل! ليس لأني "نازي" ليس لأني من المحبين بل فقط لأنه لا يوجد دليل واحد. لست من أحباء ستالين أيضا، لكنه لم يكن يشوي أعداءه ويأكلهم، تشرتشل لم لكن كل ليلة يغتصب صغيرا ثم يقطع رأسه: لا يوجد دليل. إيمان الفلسطينيين بنخبهم وعوامهم بالوهم الذي كان حجر الأساس في تأسيس دولة إسرائيل يجهل العقل يتساءل: هل أنا "ملكي أكثر من الملك"؟
وجوابه: بالتأكيد لا، فقولي مثلا أن لفظ "سعودي" يعني استعباد آل سعود للعرب الذين ينتمون لتلك الدولة، مبني على حقيقة حتى لو رفضها كل "السعوديين". وقولي إن ألمانيا يحكمها خونة يدفعون الجزية سنويا لإسرائيل من أموال الشعب الألماني من أجل خرافة المحرقة لا يعني أني "ألماني أكثر من الألمان".
استعملت لفظ "التخوين"، وهو لفظ خطير، لكن بماذا تصف مثلا من يعطي البيانات الصحية لشعبه لشركة خاصة أمريكية (ماكرون)؟ ماذا تسمي من يفرض ضريبة على مربي الأبقار لأن "ضراطها" يساهم في "الاشتعال" الحراري ولا يفرض شيئا على الشركات العابرة للقارات (الدنمارك)؟
استعمالي للفظ هدفه النظر بموضوعية في "التخوين" الذي يطلقه المتاجرون بقضية فلسطين: "من يطبع مع الكيان الصهيوني خائن"، طبق التهمة على الفلسطينيين أنفسهم ستجد أنهم "خونة" وأنك "ملكي أكثر من الملك". اعترافهم بدولة إسرائيل هو تنازل عن أرضهم للروس والأوكرانيين والبولونيين وغيرهم ممن قدموا من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فهل الفلسطينيون "خونة" وهم اعترفوا بذلك؟ وأيضا يوميا يتعاملون مع ما تسميه "كيانا" والواقع يقول أنه دولة معترف بها في الأمم المتحدة وأعوانها في الغرب يتحكمون في قرار الدول التي يعيشون فيها؟ رأيي قلته سابقا ولا يعنيني في شيء ما يقوله الفلسطينيون فيمن احتل أرضهم وفيما فرضه عليهم الواقع العالمي، حتى بعد أن يتصالحوا مع الإسرائيليين، لكني لن أقول بـ "رمي الإسرائيليين في البحر" فهذا ليس شأني بل شأن أصحاب الأرض.
تكلمت عن "العرق العربي" الفلسطيني، عن المحرقة المزعومة، عن تهمة "التخوين"، يبقى الدين وبإيجاز أيضا: الفلسطينيون يؤمنون بالأديان التي أعطت أرضهم منذ الأزل وإلى الأبد إلى "اليهود"، والقرآن بتفاسيره لم يعط أرض فلسطين فقط بل من النيل إلى الفرات تماما مثلما قالت التوراة! أي، القضية دينيا خاسرة ولا قيمة لخرافات تحرير الأقصى ومصدرها اليتيم مطلع سورة "بني إسرائيل" التي لم تذكر أي شيء مما ادعاه المفسرون لاحقا، وتركت "معجزة المعجزات" المحمدية المزعومة مبهمة حتى قيل عن الذي أسري به أنه موسى وليس محمدا!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحولت إلى امرأة مثلية يهودية بقضيب
- نحن نقص عليك أحسن القصص...5: كنزة (البقية)
- نحن نقص عليك أحسن القصص...5: كنزة
- نحن نقص عليك أحسن القصص...4: سارة
- نحن نقص عليك أحسن القصص...3
- اِضحك مع منظمة الجحيم العالمية (WHO): المسرحية الجديدة A(H5N ...
- الإحتقار: أمثلة من الدين والكوفيد
- إدعاء الـ -حقيقة-
- عالم من الأكاذيب
- -هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود
- -نعم... لكن- - -المتطرف-
- -الملحدون والسلفيون-: ردا على مقال السيد سامح عسكر
- -هذا ما جناه علي أبي- 2
- -هذا ما جناه علي أبي-
- الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات
- الحوار المتمدن: السخرية والسب
- -لا إله إلا الله محمد (وحده) عبده رسوله-!
- الحوار المتمدن: -من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي-
- خربشة حول فلسطين و-ديانة الحرب العالمية الثانية-
- خربشة حول الجنس والحرية


المزيد.....




- -العائلة- في سربرنيتسا.. وثيقة حنين لأطلال مدينة يتلاشى سكان ...
- فيلم عن فساد نتنياهو وآخر عن غزة.. القائمة القصيرة لجوائز ال ...
- “بداية الفتح” مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 38 مترجمة بالع ...
- “صدمة جديدة للمشاهدين” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 176 مترجمة ...
- “كشف حقيقة ليلى وإصابة نور” مسلسل ليلى الحلقة 15 Leyla مترجم ...
- -الذراري الحمر- يتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية ...
- بليك ليفلي تتهم زميلها في فيلم -It Ends With Us- بالتحرش وال ...
- “الأحداث تشتعل” مسلسل حب بلا حدود الحلقة 47 مترجمة بالعربية ...
- في ذكرى رحيله الستين.. -إيسيسكو- تحتفي بالمفكر المصري عباس ا ...
- فنان أمريكي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - القضية الفلسطينية: الموقف بإيجاز