أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - بواعث السرد في حياة نشأت المصري وشخصيته















المزيد.....

بواعث السرد في حياة نشأت المصري وشخصيته


صبري فوزي أبوحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 23:22
المحور: الادب والفن
    


ما الذي دفع الأستاذ نشأت إلى أن يكون السارد المميز، وأن يتخذ من السرد تكأة أو أداة للتعبير؟ سؤال مهم ينبغي الإجابة عنه قبل الولوج إلى عالمه السردي الروائي!
إن من يتدبر حياة كاتبنا يجد عدة عوامل وبواعث كونت منه السارد القاص الحكَّاء! وهي:
1-الموهبة:
فهو عاشق للسرد طويلا وقصيرًا، ومسرحيًّا، ودراميا منذ طفولته، وإن قراءة في كشكوله الإبداعي لتدل على وجود تلك الموهبة! وسيأتي التعريف بهذا الكشكول في قادم الصفحات! إن شاء الله، تعالى.
2-استكتابه من قبل الإذاعة والتليفزيون:
فقد استكتبته الإذاعة واستكتبه التليفزيون لإعداد أكثر من سبعة آلاف حلقة، صالحة للتمثيل!، فكان يحول القصة القصيرة إلى تمثيلية إذاعية في حلقة مدتها نصف ساعة، وكان يؤدي فيها دور كاتب السيناريو والحوار، وما زال يمارس الكتابة للإذاعة إلى الآن في برنامج (مصر الخالدة)، الذي يترجم إلى عدة لغات في البرامج الموجهة! وقد أذيعت كل هذه التجارب القصصية التمثيلية في البرنامج العام، وفي صوت العرب، وعدد منها في القناة الثانية بالتليفزيون المصري! وأخبرني كاتبنا أنه كان يذهب يوميا إلى ماسبيرو ويعيش فيه ليبدع هذه الحلقات ويسلمها إلى المخرجين والمشرفين على هذه البرامج! ومن هذه الحلقات: روائع الأدب المصري، المجددون، موسوعة الشباب، همسات السحر، ثنائيات، أوراق لا تذبل، شخصيات ومواقف، صوت المعركة، من حياتهن، قصة من التراث، عيون الليل، أعلام الفكر! ومن الأعمال الدرامية: سباعية صوت في الحديقة، الآلة تتوقف، سباعية نار تحت الرماد، قصة صيف.
ومن الأعمال التلفازية: آفاق عربية، مجلة فن وأدب، في الطريق إليك، حدث في مثل هذا اليوم، تمثيلية صانع الأحزان، مسلسل في الرحاب القدسية، ومسلسل حياة الإمام، ومسلسل نفحات قدسية...إلخ
هذا إضافة إلى مشاركته في المشروع الثقافي الكبير لمؤسسة الهلال في تأديب التاريخ المصري بثلاث روايات فرعونية...
3-التثقف التاريخي الكبير:
فكاتبنا مدمن لقراءة التاريخ في كل عصوره، لأن التاريخ منجم قصصي، وكنز حكائي لا ينتهي! ولا أدل على هذه الثقافة التاريخية من أن أول روايتين أبدعهما، وهما الأمير المناور، وقاهر الروم، ذيلتا بقائمة من المصادر والمراجع الخاصة بكل شخصية!
4-الرحلات:
تنقل كاتبنا داخل مصر في كثير من محافظاتها، وعاش بين الإسكندرية(خمس سنوات) والمنصورة(ثماني عشرة سنة)والقاهرة(بقية عمره المبارك) معظم عمره، وله رحلا خارج مصر في سبع دول، هي: فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، لوكسمبرج، هولندا، ليبيا، السعودية... والرحلات بلا ريب تدفع دفعًا على معايشة الناس والتعرف على أحداثهم وحوادثهم!
5-الانعزالية والانفراد:
الأستاذ نشأت متعود منذ طفولته على الانعزالية والانفراد، وهذا يعطيه فرصة للتأمل، وفرصة للكتابة، وفرصة للإبداع عن حياته وحياة الآخرين، وعن ملاحظاته، ومرئياته!
6- صداقة الأدباء والاستعانة بالخبراء:
مما عرفته من حواري مع كاتبنا نشأت أنه صاحب جملة من كبار المبدعين والمثقفين أمثال الأساتذة: الروائي محمد جلال رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، والصحفي الشاعر عبدالقادر حميدة، والدكتور سمير سرحان، والدكتور جابر عصفور، والشاعر الكبير صلاح عبدالصبور، ,والشاعر الكبير فاروق جويدة، والأديب الإنسان الدكتور عبدالعزيز شرف، إضافة إلى الصحفي المؤرخ المثقف الأستاذ محمد الشافعي الذي كان له فضل في نشر عدد من رواياته لاسيما ثلاثيته الفرعونية، في سلسلة روايات مؤسسة الهلال التاريخية، فيما سماه " تأديب تاريخ مصر، الذي يعد من المشاريع الصحفية الناهضة في المجالين التاريخي والأدبي للأستاذ محمد الشافعي؛ فهو صاحب فكرة مشروع تحويل التاريخ المصري إلى روايـات أدبية، ذلك المشروع الذي يستكمل حلم الأديب العالمي نجيب محفوظ في هذا الإطار، وقـــد صـــدر هـــذا الــمــشــروع عــن دار الـهـلال فـي صــورة سلسلة شـهـريـة تـحـت رئـاسـة تحرير محمد الشافعي، بعنوان: « روايات تاريخ مصر»، وصدر منها أكثر من تسعين روايـة عن التاريخ الفرعـونـي فقـط، شـارك فـي كتابتها عـدد كبير مـن أدبــاء مصر مـن كـل المحافظات، بـدايـة من أسوان وحتى مرسي مطروح( ). وقد كان الأستاذ نشأت قارئًا أول للأعمال المقدمة للنشر في هذه السلسة إضافة إلى الروائي علي مرعي، كما تأثر أديبنا نشأت في مرحلته الجامعة بشاعر الإسكندرية عبدالعليم القباني، حيث كان قارئ تجاربه الشعرية الشبابية الأولى، كما تأثر تأثرًا ثقافيًّا بالأستاذ السيد ستيت، وهو معلم وشاعر، أخذ عنه كثيرًا من المعارف الثقافية، ووضع يده على كتب كثيرة في التاريخ الاجتماعي والأدب، كما يعد الكاتب السينمائي و والروائي حسن محسب(1938-2006م)-صاحب أعمال"وراء الشمس"،"آسفة أرفض الطلاق"، "رفاعة الطهطاوي"، و"أحلام العمر"... وغيرها- أول مكتشف للموهبة السردية عند كاتبنا نشأت المصري، أول موجه لها، كما استعان بالدكتور يحيى الرخاوي، والطبيب أحمد الباسوسي في التزود بمعارف علم النفس فيما يخص النماذج البشرية والعقد، والأمراض النفسية، أثناء إبداعه روايتيه النفسيتين: (المهزوز)، و(كائن رمادي).
ومن يتابع الحالة السردية لكاتبنا يجدها معه في كل جنس أدبي شعرًا ونثرًا ومسرحًا ودراما! فله مجاميع قصصية للأطفال مؤلفة وممصرة، فمن القصص الشعرية للأطفال: قالت الأشجار، صانعة الإشعاع، البذور الغامضة، خالد بين الأخطار، والطفل يسأل، الفارس المغمور، ملائكة فوق الجحيم، السباق العجيب، متى أحيا معكم، حوت يونس، صبر أيوب، ناقة صالح، سفينة نوح، نار إبراهيم، معجزات الأنبياء، حلم الملك، صديقي محفوظ والأمطار، لن أسكت، الزائر الغريب، أجمل الأيام...
ومن القصص النثرية: مدينة القطط، الأطفال في القرآن، أصغر فيل في العالم، أنا والنمر، مطاردة الكلب لبلب، دقدق المزيف، زهرة من قرطبة، مغوار بين الأشرار، واشترك مع الأستاذ عبدالتواب يوسف في أعمال أدبية وعلمية للأطفال منها: قدوتي ابن القاسم، وعقبة بن نافع، عبدالله بن الزبير، عبدالرحمن الناصر...إلخ
ومن مسرحياته )أشواق النصر(، وهي شعرية عن القدس، صدرت سنة 2013م، وتم تمثيلها على مسرح جامعة الإسكندرية، ومسرحية )الحفر إلى الأعلى(، وهي شعرية سنة 2016م.
ومن مشاركاته في فن الترجمة الغيرية: النبي باسما، النبي مبشرا، النبي زوجًا، النبي رحيما، صلى الله عليه وسلم، وبرنارد شو، وإمبراطور الشر جانكيز خان، والفارس الملثم السيد البدوي، والعز بن عبدالسلام، والإمام أحمد بن حنبل، وسيف بني أمية:الحجاج بن يوسف الثقفي، وقطز، وهانيبال، وصلاح عبدالصبور الشاعر والإنسان، والمازني أديب فوق العادة...إلخ...
والحق أن من يطالع سيرة كاتبنا نشأت المصري يقف منبهرًا أمام هذا الكم الكبير من إبداعه السردي الساحر، ويرى أن حصر أعماله الروائية أمر ليس باليسير، فهناك نصوص قصصية كتبت للصغار في قالب روائي، مثل مدينة القطط، وبين السماء والأرض، واللعبة الخطرة، وغيرها....
وواضح من خلال تتبع مسيرة كاتبنا الروائية منذ نهاية التسعينات قصده إلى كتابة ما يمكن أن يسمى (الرواية القصيرة أو «النوفيلا (Novella)، وهي نوع أدبي يمتاز بطوله المتوسط بين القصة القصيرة والرواية الطويلة. وتتسم بتركيزها على فكرة أو حدث معين، مع عمق في الشخصيات وتطويرها، لكنها لا تتيح المجال للتفصيل المطوّل، مما يتيح للكُتَّاب القدرة على استكشاف موضوعات بعمق ولكن بشكل مختصر نسبيًّا. والرواية القصيرة (بالإنجليزية: Novelette)‏ أو الأقصوصة الطويلة short novel، وهي الرواية التي يتراوح عدد كلماتها ما بين 10.000 كلمة و20.000 كلمة، أو أكثر من ذلك تبعًا لعدد كلماتها (أو عدد صفحاتها)، فإذا كانت من نوع الرواية الصغيرة غلبت عليها تقنية الرواية، وإذا كانت من نوع الأقصوصة الطويلة غلبت عليها تقنية الأقصوصة.... وبحسب منظمة كُتاب الخيال العلمي والفانتازيا الأمريكيين، فإن تصنيف الأعمال الأدبية طبقًا لعدد الكلمات يتم كالآتي:
• الروايـة: أكثر من 40 ألف كلمة.
• الرواية القصيرة Short Novel: تكون بين 17.500 إلى 40 ألف كلمة.
• الـ Novelette: من 7.500 إلى 17.500 كلمة.
• القصة القصيرة: أقل من 7.500 كلمة.
هناك أراء أخري...أمريكية أيضاً؛ فبعض دور النشر لا تعترف بمسمي رواية لما هو أقل من 75 ألف كلمة...أحياناً يقل إلى الرقم إلى 65 ألف كلمة. لكن يظل أقل عدد كلمات -أكاديميًّا-هو 40 ألف( )، وهو تحديد غير مقبول علميًّا ولا إبداعيًّا.
وإنما قصد قاصنا إلى هذا القالب السردي رغبة منه في الجذب والتأثير السريع المباشر، فالمتلقي العاصر يقبل على كل ما هو قصير، وما هو موجز، وما هو سريع في قراءته وتلقيه!
فالرغبة في التلقي الواسع لفنه الروائي هي الدافع لنشأت المصري على حرصه على القالب الروائي القصير، فمعظم الروائيين الكبار لا يفتنون بالسرد الطويل والاستمرار في السرد، ويرون أن القادر على تطويل السرد قادر على إيقافه في الوقت الذي يريده! وهذا يدل على جمهورية إبداعه، ورعايته المتلقين حين إبداعه العمل الأدبي!



#صبري_فوزي_أبوحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الروائي المعاصر في مصر
- رائية الدكتور حسن جاد في الأزهر : دراسة أسلوبية إحصائية
- منهج الكاتب نشأت المصري في تاريخياته السردية
- الأنساق الثقافية في أقصوصة شيخ الخفر للقاص محمود تيمور
- الدكتور عبده زايد إنسانا وباحثا
- استشرافُ المستقبلِ في مُذَكِّراتِ الدكتور جمال حمدان(1928-19 ...
- ثنائية الوعظ والنقد في ديوان إرثي إليكم دره للشاعر وحيد الده ...
- تحليل عنوان كتاب الديوان للعقاد والمازني
- كتاب الديوان للعقاد والمازني: قراءة في نقد النقد
- عصمت رضوان إنسانا ومبدعا أزهريا
- مقاربة أيكولوجية في خريدة (الرجل البدائي) الجيمية للشاعر عبد ...
- كيف تحلل نصا أدبيا؟
- كيف تعد خطة موضوع لنيل درجة الماجستير؟
- عمدة التحقيق الأزهري للتراث الأدبي: العلامة النبوي شعلا
- ريادة طه حسين في فن السيرة
- كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية -- إعداد الطالبة إيثا ...
- أبجديات تحليل النص الأدبي
- الشيخ سيد درويش في مرآة الأستاذ العقاد
- مفهوم الأدب المعاصر
- آراء مؤرخي الأدب في تحديد العصر الحديث


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - بواعث السرد في حياة نشأت المصري وشخصيته