أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الصادق - التنمية و الحرب في السودان: السلّم و الثعبان !!














المزيد.....

التنمية و الحرب في السودان: السلّم و الثعبان !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 13:30
المحور: كتابات ساخرة
    


في زمن نميري وقفت الحرب لعدة سنوات
مما مكّن الحكومة
من القيام ببعض الإنشاءات التنموية
من طرق وجسور وصروح تربوية وصحية
ولكن عادت الحرب في ١٩٨٣
قبل خلع النميري بعامين
فتوقف كل شيء
وتوجهت الميزانيات لدعم الحرب
وبعد خلع النميري
استمرت الحرب
وفي عهد الاحزاب
بدأ الجيش يشتكي من الاهمال
وبلغ ذلك ذروته في نهاية الثمانينات
حيث بدأت المدن تتساقط
الواحدة تلو الأخري
فدفع الجيش بمذكرة للحكومة
ثم ما لبث
أن انقض علي الحكم
واستلم السلطة
بمساعدة الإسلاميين

في حكومة الإنقاذ
اصبحت الحرب
هي الهم الشاغل للحكومة
فرفعت يدها عن التعليم والصحة
وزادت اسعار كل الخدمات
زيادات كبيرة
وصارحت الحكومة الشعب
بأن عليه
أن 《يربط الحزام》
ثم قامت برفع الدعم
وتطبيق سياسة التحرير القاسية
في مطلع التسعينات
التي ضغطت كثيرا علي الناس
وصبر الشعب
وضحي الناس بأموالهم وأرواحهم
طوال فترة حرب الجنوب
حيث كانت معظم الميزانية
تذهب للدفاع و الأمن
ثم ظهر البترول وتدفق
في نهايةالتسعينات
وصار المورد الرئيسي للميزانية
ثم كانت اتفاقية السلام
ووقفت الحرب في ٢٠٠٢
فأثر ذلك ايجابا علي التنمية
وقامت صروح تنموية كثيرة
هي بالطبع
اكثر مما قامت به حكومة نميري
تحسنت الخدمات
واستقرت الأسعار

للأسف..
ما إن انتهت حرب الجنوب
حتي اندلعت حرب اخري..
بعد اقل من عام..
حرب دارفور
ثم انفصل الجنوب بالبترول
فدخلت البلاد تلقائيا
في ازمة اقتصادية
منذ العام ٢٠١٢
واشتدت في ٢٠١٣
الذي كانت فيه 《هبة سبتمبر》
الحراك السياسي للأحزاب
الذي تزامن مع ثورات الربيع العربي

في ٢٠٢٠ حدث اتفاق سلام جوبا
لنتنهي حرب دارفور تقريبا
لكن مرة اخري
تندلع حرب جديدة..
في ابريل ٢٠٢٣..
الحرب الحالية
ومع أن الحرب لا زالت
في سنتها الثانية
لكن الدمار كبير جدا
لأن الحرب شملت معظم الولايات
وتركز الدمار في الخرطوم
التي كان للأسف
بها معظم المؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية
فتم تدمير منشآت ضخمة
عالية التكلفة
انتظرها الناس لعشرات السنين
فقد كانت احلاما
ظلت تروادهم لأزمان وأزمان

ولذلك فالحرب ارجعتنا
مئات السنين الي الوراء
مثلما يحدث
في لعبة السلم والثعبان
المعدات الطبية
لعشرات المستشفيات والمستوصفات
نهبت و دُمرت
والأطباء هاجروا للعمل
بدول الجوار
جنوب السودان وكينيا واوغندا ..الخ
وكذلك اساتذة الجامعات
رجال المال والأعمال
غادروا
وكثير منهم
اسسوا اعمالهم ومصانعهم
خارج السودان
وحتي بعضهم ذهب الي دول بعيدة
باكستان وتركيا والهند .. الخ
بالأضافة لمن استقروا
بمصر واثيوبيا ودول الخليج
وصارت بعض الدول
تغير قوانينها في الاستثمار
لأستيعاب رؤوس الأمول السودانية
وكل اموال السودانيين بالخارج
صارت تذهب الي الخارج
في العقارات والتعليم والصحة
واخر ما علمنا - مثلا
هو تخفيض الرسوم الجامعية
للسودانيين بمصر
ومنع المدارس السودانية
حتي يتم استيعاب الطلاب السودانيين
في المؤسسات المصرية
السعودية ايضا بدأت في تخفيض رسوم الإقامة

هذا كله يعني
انه بعد انتهاء الحرب
سيجد الناس انفسهم
أنهم يبدأون مرة اخري من الصفر
او حتي من تحت الصفر
لأن البناء لن يبدأ
قبل ازالة الأنقاض وردم الحفر
هذا بالطبع سيكون
علي مستوي الأفراد ايضا
فنحن نري الآن بعض الناس
يشترون الأراضي السكنية
وبالطبع سياخذون وقتا
حتي يبداوا ويكملوا عملية البناء
ثم وقتا حتي يتم التشطيب
ثم ادخال الكهرباء والتوصيل
ثم الفرش وتجهيز المعدات المنزلية
ثم .. وثم ..الخ
هناك بالطبع بعض الناس
لن يجازف مرة اخري
في الأستقرار بالسودان
لكيلا يبدأ من جديد كل مرة
لذي نري الكثيرين الآن
كل همهم
استخراج جوازاتهم وتوثيق شهاداتهم
والمغادرة الي أي دولة بالخارج

جاء في بعض الأراجيز التعليمية
في العهود البائدة:

خرجت (قو ت) لمرعاها
لاقاها (سني ك) وعضّاها
عضّاها في ( ماوثها)
وودّاها لي (هاوسها)
! ! !

هه .. هه

        □■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من شارك في ذلك
بأدني فعل أو قول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتباك البِجة والبَزعة بالتلفزيون: دراما الإنفصال .. الرؤيا ...
- الولاء و البراء في كرة القدم المصرية !!
- تهلكة أمدرمان: علي السلطات اتخاذ القرارات الشجاعة !!
- الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلا ...
- حقائق صادمة (٢): الصِلات الإسلامية المنسيّة: 《ا ...
- حقائق صادمة: الأضحية صدقة وليست مُكاءا !!
- تهافت الصحافيين السودانيين (٢)
- أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا أرضا قطعت ولا ظَهرا أبقت: شوّهت الدين وفرّقت العرب ووسّعت ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- حتي الرؤساء يموتون !!!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !!
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...


المزيد.....




- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...
- شاومينج بيغشش.. تسريب امتحان اللغة الأجنبية الأولى ثانوية عا ...
- شوف أحلى برامج الأطفال .. تردد قناة توم وجيري نايل سات 2024 ...
- بعد اعتذاره.. الفنان المصري محمد رمضان يعلن إحياء حفل ختام م ...
- انطلاق مهرجان RT للأفلام الوثائقية
- ألسنة وتكنولوجيا.. غوغل تضيف الأمازيغية لخدمة الترجمة
- تقرير: إعدام شاب كوري شمالي بسبب -موسيقى أجنبية-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الصادق - التنمية و الحرب في السودان: السلّم و الثعبان !!