نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق
الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 04:50
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
من المزمع ان تجري الجمعة 28 من هذا الشهر ما يسمى بالانتخابات الرئاسية في ايران لانتخاب رئيس جديد لنظام الجمهورية الاسلامية بعد مقتل الرئيس السابق ابراهيم رئيسي المعروف بجزار طهران والذي كان متهما بارتكاب مجازر بحق السجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي خلال توليه منصب رئيس القضاء.
تجري هذه الانتخابات في ظل استمرار القمع السياسي وخنق الحريات وملاحقة النشطاء والمعارضين وعمليات الاعدام واضطهاد الشعوب الايرانية وفي ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تزداد سوءا يوما بعد يوم.
أقل ما يمكن ان يقال عن هذه الانتخابات هي انها صورية وشكلية لا ترقى الى مستوى الانتخابات النزيهة والشفافة المعروفة حول العالم. المفترض بأي انتخابات ان تكون منافسة بين مرشحين ينتمون الى احزاب وتيارات وعقائد وايديولجيات مختلفة تمثل طبقات اجتماعية وسياسية مختلفة. وهذا ما لا يتوفر في هذه الانتخابات ولا في سابقاتها. فجميع المرشحين يتبعون المرشد الاعلى ويمتثلون لاوامره ويؤمنون بنظام ولاية الفقيه ولا يجرؤ أيا منهم على معارضة آرائه ونهجه.
في الحقيقة ان جميع المرشحين هم شركاء في جرائم النظام بدرجات متفاوتة. كما يوجد بين المرشحين من هم متهمون بانتهاكات صارخة لحقوق الانسان في عملية ما يسمى بالحل النهائي للسجناء السياسيين قبل حوالي اربعة عقود، مثل المرشح المدعو مصطفى بور محمدي على سبيل المثال لا الحصر الذي كان احد القضاة المشاركين في التصفية الجماعية للسجناء السياسيين غالبيتهم من انصار واعضاء مجاهدي خلق وفدائيي خلق وسائر القوى الثورية واليسارية في الفترة المذكورة.
هذه الانتخابات لا تتوفر فيها أدنى شروط الانتخابات المتعارف عليها حول العالم. لا هذه الانتخابات ولا غيرها لا ولن تغير شيئا في الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ايران ولن تلبي أيا من مطالب الشعوب الايرانية.
المشاركة في هذه الانتخابات هو في الحقيقة منح الشرعية للنظام وخيانة بحق دماء الشهداء الذين سقطوا في حراك امراة حياة حرية وسائر الاحتجاجات و الانتفاضات في جميع انحاء ايران وفي الاهواز وكردستان وبلوشستان وآذربايجان وكافة المدن الايرانية طوال السنين الماضية.
نحن لا نصوت للسجن والتعذيب. لا نصوت للقتل والاعدامات. لا نصوت للقمع والارعاب والترهيب. لا نصوت للظلم والقهر والاضطهاد. لا نصوت للفقر والجوع والتمييز والاقصاء والفساد. لا نصوت للاستبداد والدكتاتورية واحتكار السلطة. لا نصوت لنظام الجمهورية الاسلامية.
لذا وبناء على هذا ومن منطلق الايمان والالتزام بالمواقف المبدئية والسياسية نطالب كافة المواطنين الايرانيين وشعبنا العربي في الاهواز بمقاطعة هذه الانتخابات الزائفة، بل نعتبر ان عدم المشاركة فيها واجب وطني واخلاقي على كل المواطنين الذين يؤمنون بقضيتهم العادلة. الانتخابات الحقيقية هي تلك التي تقوم على اساس مبادىء العدل و الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتي تضمن حدوث تغيير حقيقي في المجتمع وفي اوضاع الشعوب نحو الافضل وهو ما سيتحقق آجلا أم عاجلا بفضل ارادة الشعوب وعزمها الراسخ.
عاش نضال الشعوب من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
نشطاء عرب الاهواز التقدميين (عاتق)
۶ تیرماه ۱۴۰۳
26 يونيو/حزيران
#نشطاء_عرب_الاهواز_التقدميين_-_عاتق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟