أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين علي محمود - الإنتحار و تداعياته على المجتمع















المزيد.....

الإنتحار و تداعياته على المجتمع


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 00:51
المحور: المجتمع المدني
    


يقصد بالانتحار الفعل الذي يتضمن تسبب الشخص عمداً في قتل نفسه.
يرتكب الانتحار غالبا بسبب اليأس، والذي كثيراً ما يُعزى إلى اضطراب نفسية مثل الاكتئاب أو الهوس الاكتئابي أو الفصام أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات، وغالبا ما تلعب عوامل الإجهاد مثل الصعوبات المالية أو موت شخص عزيز أو المشكلات في العلاقات الشخصية دورا في ذلك.

وقد أوردت بيانات لمنظمة الصحة العالمية بأن 75% من حالات الانتحار تسجل ما بين متوسطي الدخل وسكان الدول الفقيرة
حسب تضيف المنظمة أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 700 ألف شخص في العالم يموتون كل عام بسبب الانتحار، وعلاوة على ذلك، فإن كل حالة انتحار يقابلها عدد أكبر كثيرا من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار.
هناك جهود مبذولة من قبل المنظمات الدولية والجهات المختصة في كل بلد لمنع حالات الانتحار والتي تتمثل بتقييد الوصول إلى الأسلحة النارية، وعلاج الأمراض النفسية وحظر استعمال المخدرات، فضلاً عن تحسين التنمية الاقتصادية
كشفت البيانات المؤقتة الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن تسجيل أكبر عدد وفيات بسبب الانتحار في الولايات المتحدة العام 2022 أكثر من أي عام آخر عودة إلى العام 1941 على الأقل، وتوفي ما لا يقل عن 49,449 شخصًا بسبب إيذاء النفس المتعمد في عام 2022
أي بمعدل يتجاوز الـ 14 حالة وفاة لكل 100,000 شخص، وكان الرجال أكثر عرضة للوفاة الناجمة عن الانتحار بنحو أربع مرات من النساء، أما المعدلات كانت أعلى بين كبار السن من الرجال، لكن معدل الانتحار ارتفع بمقدار الضعف بين النساء في عام 2022، مع زيادات كبيرة بشكل خاص بين النساء البيض والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما

إن المجتمعات التي تعاني شظف العيش والهوان التي تتمثل بأصحاب الدخل المحدود وكذلك المجتمعات ذات الطبقة المعيشية المتوسطة
أولئك يصارعون قساوة الحياة والعوز و الفاقه و يبات في مخدعهم الفقر ولوعته فهو يلازمهم حتى في أحلامهم المنهكة من مصاعب نهارهم الشاق المُثقل كاهلهم بالتعب و الإعياء و الجوع.
فإضطرابات الحياة و سوحها الممتلئة بألوان من اللظى والفقر، أثقلت كاهل الناس وارتمت بأحضان معيشتهم.
البطالة أصبحت تجوب كل حي وفي كل ركن من البيوت.
حيث باتت اعيائهم الوحيد، فالناس حيرى في البحث عن عيش كريم وتوفير لقمة سائغة في أفواه أبنائهم و عائلاتهم وكل ذلك غالباً ما يولد نار الاضطرابات التي تعصف بالأنفس خاصة الاكتئاب النفسي و اضطرابات معيشية زعزعت الكيان الإجتماعي الأسري.
فغالباً يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية وتشتتها امام صراعات الحياة المريرة.
التي طالما أفترست الضعفاء بأنيابها القاسية و مضغتهم لقمة سهلة في معدة العوز و الحرمان.

قال المتحدث الرسمي باسم وزارةالصحة، سيف البدر، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الانتحار ظاهرة عالمية تتسبب في وفاة 800 ألف شخص سنوياً وبمعدل شخص كل 40 ثانية، ويمثل رابع أسباب الوفاة عالمياً للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 - 29 عاماً حسب تقارير منظمة الصحة العالمية".
وأضاف البدر، أن "معدلات الانتحار التقديرية في إقليم الشرق الأوسط تعتبر بشكل عام أقل من الأقاليم الأخرى لمنظمة الصحة العالمية، وقد يكون السبب في ذلك شيوع المعتقدات الدينية والتقاليد الاجتماعية والثقافية التي تؤثر بشكل ما في السلوكيات الانتحارية"، مستدركاً بالقول: "ومع ذلك، فهناك أدلة على ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الشرق الأوسط نسبياً خصوصاً في فئتي الشباب ما بين 15- 29 سنة، وكبار السن الذين تخطوا عامهم الستين".

وأشار إلى، أنه "من خلال الاطلاع على الإحصائيات الرسمية الخاصة بأعداد الوفيات الناجمة عن الانتحار الصادرة من مجلس القضاء الأعلى العراقي (بوصفه الجهة المسؤولة والمخولة بإصدار البيانات والأرقام الإحصائية في العراق - ماعدا إقليم كردستان) في الفترة من العام 2017 إلى 2022، نراها كالآتي:

- 178 حالة انتحار في العام 2017.

- 306 حالات انتحار في العام 2018.

- 316 حالة انتحار في العام 2019.

- 233 حالة انتحار في العام 2020".

ووفقا لإحصائيات رسمية الرسمية ذكرت وجود زيادة واضحة في العام 2021 نتيجة ظهور جائحة كورونا، حيث سجلت 364 حالة انتحار و511 حالة انتحار في العام 2022"، لافتاً إلى أنه "تمت من خلال دراسة ومقارنة الأرقام الإحصائية، ملاحظة زيادة في عدد الحالات ما بين عامي 2017 و 2022".
إن أكثر الطرق المستخدمة في حالات السلوك الانتحاري هي الشنق والحرق واستخدام الأعيرة النارية إضافة إلى طرق أخرى، وتعود اسباب الانتحار إلى حالات نفسية بنسبة 45-50 بالمئة، بالإضافة إلى أسباب اجتماعية وأسرية واقتصادية، وكذلك سبب تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية المختلفة.

بعد تنامي ظاهرة الانتحار في العراق خلال الأعوام الماضية بنسبة تصل إلى 175% اضطرت الحكومة العراقية إلى إقرار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار 2023-2030، دون أن تفصح عن تفاصيل تلك الاستراتيجية أو توضح معالمها.
قال السيد خالد المحنا، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، إن زيادة معدلات الانتحار إلى الكثافة السكانية والوضع الاقتصادي والبطالة، فضلا عن العنف الأسري والابتزاز الإلكتروني.
أما العقيد عمار عجم، مسؤول قسم الشرطة المجتمعية في واسط، فأرجع معظم الحالات إلى إدمان المخدرات والتفكك الأسري، بالإضافة إلى البطالة والفقر، حيث ذكر في حوار مع وكالة أنباء العالم العربي إن هذه الأمور “هي أساس المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تعاني منها المحافظة، وتسعى الشرطة المجتمعية إلى حلها”.

هل سألنا انفسنا عن سبب حالات الأنتحار التي تحدث هنا وهناك ؟
من المسؤول عن ذلك ؟
لماذا يحدث كل ذلك ؟
لا شك إن الإنتحار محرم في الشريعة الإسلامية وهذا لا يختلف عليه أحد
لكن الذي يؤلم قلوبنا أنه لماذا بين فترة وأخرى تردفنا وسائل الإعلام أو حتى مواقع التواصل الإجتماعي عن حالات إنتحار وقعت؟؟
في كل عام يلقى ما يقارب ثمانية مائة و ألف شخص حتفه حول العالم بسبب الإنتحار حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى محاولات الإنتحار الذي تعد عامل خطر على المجتمع.
يعتبر المراهقين أكثر عرضة لحالات الانتحار من الذين يحاولون الانتحار أو ينتحرون بالفعل يكونون حيث قظ يكونون مصابين بمرض عقلي أو يجدون صعوبة في التكيف مع الضغط النفسي والاجتماعي خلال مرحلة المراهقة فهذه الصعوبات تتمثل في صدمة الرفض والفشل وصعوبات الدراسة بالاضافة المشكلات الأسرية.

■ اسباب حدوث حالات الانتحار

▪︎ الواقع المعيشي الصعب وتفشي البطالة
▪︎ الاكتئاب النفسي الحاد
▪︎ اساءة معاملة الطفولة
▪︎ وجود حالات انتحار في تاريخ العائلة
▪︎ فقدان شخص عزيز او تجربة قاسية مر بها الشخص في الحياة
▪︎ الاغتصاب والتحرش الجنسي
▪︎ حالات التنمر اجتماعيا
▪︎ معاناة الاشخاص ذوي الميول الجنسية المختلفة والمثليين نظرا لعدم تقبل المجتمع لميولهم
▪︎ الإضطرابات الناتجة عن تعاطي الكحول والمخدرات
▪︎ سياسات بعض الدول المتبعة في نظام الدولة لها دور أساسي في انهاك حياة المواطن المعيشية
▪︎ العزلة الإجتماعية غالبا ما يكون الشخص المنعزل سلبي وبمزاج سيء، بالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية قد تدفعه للانتحار.


■ الوقاية من افكار وحالات الانتحار

▪︎ توعية الناس وتوسيع سبل الإدراك الواعي لديهم عن طريق وسائل الإعلام والبرامج التوعوية والمؤسسات الاجتماعية والدينية وحتى الصحية للحد من هذه الظاهرة المؤلمة
▪︎ تحسين الواقع المعيشي والقضاء على البطالة
▪︎ الابتعاد عن الافكار والهواجس السلبية لما تسببه من التوتر وقلق يؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات النفسية
▪︎ التخلص من فكرة الانتحار عن طريق الانخراط بالاعمال الخيرية ومساعدة الأطفال بأمراض مزمنة وامراض الدم وكذلك مساعدة الاطفال الايتام
▪︎ الاندماج مع العالم الخارجي وممارسة الهوايات المفضلة أو الاشتراك في دورات تدريبية لتطوير المهارات الحياتية وكذلك المشاركة في حملات التوعية ضد الأمراض او حملات التوعية الاجتماعية
▪︎ الدعم الاسري للشخص المريض مهم جدا وحتى الاصدقاء المقربين لهم تأثير كبير على تحسين حالة المريض
▪︎ دعم حضور جميع جلسات العلاج في مواعيدها والتمسك بخطة العلاج الخاصة يعتبر أفضل وسيلة للتغلب على الأفكار السوداوية والسلوك الانتحاري



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات .. أضرارها وكيفية الوقاية منها
- آفة الطلاق في المجتمع .. الاسباب والحلول
- التصحر والتغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تواجه المجتم ...
- الابتزاز الإلكتروني ومدى تأثيره على المجتمع
- سقوط طائرة رئيسي؛ اسباب وخفايا غامضة‼️
- زعماء وملوك دولة العراق منذ التأسيس والى اليوم
- اليوم العالمي لحرية الصحافة
- بلوگرات وفشنستات الدولة العميقة
- انجاب بدون وعي
- مهرجان الربيع رسالة محبة واشراقة حضارية
- تنهيدات رمضانية
- حكومة خدمات ام بروباگندا ‼️
- هل ستستمر عجلة التوسعة ام توقفها المصالح السياسية؟؟
- توعية مجتمعية
- رمضان طاعة، عطاء وليس هوليوو الطعام الباذخ
- أمنيات المعلمين في في عيد المعلم
- عندما نزرع الشَّوْكُ
- سيناريوهات ما بعد طلاق العم سام !!
- إلّا التفاهة أعيَت من يداويها
- التحية العسكرية في العراق الى اين .. ‼️


المزيد.....




- اعتقال وزيرة في المالديف بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس ...
- قبيل الانتخابات..تزايد الأعمال المناهضة للمهاجرين في شمال فر ...
- منظمة إسرائيلية تطلب ملاحقة أمل كلوني لدورها في إصدار مذكرات ...
- الجزائر: اعتقال صحافيين اثنين إثر نشر تسجيل لسيدتي أعمال ينت ...
- -هيومن رايتس ووتش-: 30 قتيلا على الأقل في التظاهرات ضد الحكو ...
- غزة.. تسمم أطفال جراء أكل أوراق الأشجار بسبب المجاعة في الشم ...
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من -حرب إبادة- إذا ...
- تشييد مراكز احتجاز المهاجرين في ألبانيا على وشك الانتهاء كجز ...
- الأونروا تحذر من انتشار المزيد من الأمراض بغزة نتيجة -أكوام ...
- الاتحاد الأوروبي: زيادة بمعدل ترحيل المهاجرين من خارج التكتل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين علي محمود - الإنتحار و تداعياته على المجتمع