أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - قانون تجنيد اليهود - الحرديم- هل يطيح بحكومة نتنياهو...؟؟















المزيد.....

قانون تجنيد اليهود - الحرديم- هل يطيح بحكومة نتنياهو...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
واضح بان رئيس الوزراء " الإسرائيلي" لا يعرف من أين تأتيه المصائب تباعاً ،فخلافاته مع المؤسسة العسكرية والأمنية تتسع وتتصاعد،والإتهامات بين الطرفين وصلت تدخل عائلته بذلك،فزوجته ساره في لقاء جمعها مع عدد من عائلات الأسرى،اتهمت قيادة الجيش بأنها تريد تنفيذ إنقلاب ضد زوجها،وسبقها قبل ذلك إبنها يائير الذي يستجم على الشواطىء الأمريكية،عندما قال في تغريدة له على موقع " تويتر" ،أين كان الجيش وقائد سلاح الجو في السابع من اكتوبر ؟؟؟....والإتهامات له من كل حدب وصوب بأنه يقود دولته نحو الكارثة،وبأنه ادخل الدولة في ازمات استراتيجية،وبأنه سيجد نفسه بلا نصر مطلق في قطاع غزة وحرب مع حزب الله وانتفاضة شاملة في الضفة الغربية وحرب مع المقاومة العراقية من جبهة الجولان واخرى مع " جماعة انصار الله"- اليمنية ومع ايران نفسها .
المعارضة تتهم نتنياهو،بأنه أفشل رئيس وزراء واسوء حكم مر على دولة الإحتلال،وزعيم المعارضة لبيد قال له في جلسة " المكاذبة " في الكنيست مؤخراً ،بأن التاريخ لن يخلد اسمك لا في جسر ولا شارع ولا ساحة ولا حديقة،بل سيتذكرك الشعب في 7 اكتوبر،من فرط بالأسرى وخان الجيش،وليصل الأمر بالجنرال المتقاعد اسحق بريك والذي التقي نتنياهو ست مرات من حرب 7 اكتوبر،بأن نتنياهو وغالانت وهليفي،هم مسامير صدئة مقطوعة الرؤوس في الجسد "الإسرائيلي" التي يصعب الخلاص منها،وبوجودهم سيحل خراب الهيكل الثالث،وستنتحر " اسرائيل" بشكل جماعي.....نتنياهو عادت لتنفجر في وجه قضية تجنيد اليهود " الحريديم" مجدداً،بعد الفشل الذي واجه في طرح قانون تعيين الحاخامات،الذي اضطر لسحبه قبل عرضه على الكنيست،لعدم وجود أغلبية له في الكنيست،وهذا القانون المقدم بناء على طلب من حركة "شاس" ،كان يقضي بنقل سلطة تعيين الحاخامات من صلاحية السلطات المحلية الى وزارة الأديان،التي يرأسها وزير عن حركة " شاس" ،بحيث تستفيد من قضية الأموال المخصصة في تعيين اتباعها وخدمة مدارسها ومؤسساتها الدينية،وسحب هذا القانون من جدول أعمال الكنيست،دفع بزعيم حركة "شاس" أريه درعي لتوجيه اتهامات قاسية لنتنياهو، بأنه منذ قيام هذا الإئتلاف لا يسيطر على شيء .
بعد أن نجح نتنياهو في ايار الماضي في تمرير قرار عدم تجنيد اليهود " الحريديم" بأغلبية 63 صوتاً،مما هدأ من مخاوف نتنياهو،من إنهيار إئتلاف حكومته الهش،فسقوط مثل هذا القرار قد يدفع بالقوى الدينية " الحريدية" ،شاس" و"يهوديت هتوراه" للإنسحاب من الحكومة وإسقاطها، هذه الحكومة التي باتت اسيرة قوى الصهيونية القومية والدينية اليهودية بزعامة ايتمار بن غفير وبتسليئل سموتريتش،واللذان باتا يمسكان بعنق القرار السياسي لنتنياهو ويهددانه بإستمرار، بأن عدم استكمال الحرب العدوانية على قطاع غزة،سيقود الى إسقاط الحكومة من داخلها.
كأن نتنياهو لا يكفيه أزماته الداخلية العميقة،حيث احتجاجات ومظاهرات اهالي الأٍسرى تتصاعد يوماً بعد يوم وتكتسب زخماً جديداً مع خروج غانتس وايزنكوت من مجلس الحرب المصغر،وتشكيل تحالف ثلاثي بين اقطاب المعارضة ليبرمان زعيم " اسرائيل بيتنا" ولبيد زعيم "يش عتيد" وساعر زعيم " هتكفاه حدشاه" ،وكل تلك القوى باتت تطالب ليس فقط بإستعادة الأسرى اولاً ،وأن تكون لها الألوية على استمرار عملية عسكرية على قطاع غزة،تحركها وتغلب عليها المصالح الشخصية والسياسية لنتنياهو على حساب حياة الأسرى والمصالح " القومية" لدولة الإحتلال.
بل باتت تلك القوى تطالب بإجراء انتخابات تبكيرية سادسة في زمن الحرب،من أجل التخلص من نتنياهو وحكومته،وأيضاً خلافات نتنياهو مع الإدارة الأمريكية الحالية تتصاعد،حول الأزمة التي افتعلها نتنياهو بإتهام تلك الإدارة بتأخير تزويدها ل "إسرائيل"بشحنات أسلحة تمكنها من تحقيق الإنتصار على حزب الله اللبناني ، وأن الإدارة الأمريكية عليها أن لا تضع شروط على تزويد " اسرائيل" بالأسلحة،لأن ذلك جزء من الأمن القومي الأمريكي،ونتنياهو يريد مشاغلة الإدارة الأمريكية الحالية،واستمرار عمليته العسكرية على قطاع غزة،حتى يأتي صديقه ترامب وينخرط معه في حملته الإنتخابية.
نتنياهو الذي كان هاجسه بن غفير وسموتريتش،وجد نفسه في مأزق كبير ،قد يفقده الشرعية الحكومية، بعد فقدانه للشرعيتين السياسية والشعبية،فقرار محكمة " العدل" العليا " الإسرائيلية" بإجماع قضاتها التسعة بإبطال قرار الكنيست بمنع تجنيد اليهود " الحرديم" وعدم وجود نص قانوني يحول دون ذلك،وبأن هذا يأتي في سياق المساواة في تحمل الأعباء ،وبأنه لا يوجد أي مبرر لإعفاء اليهود" الحرديم" من الخدمة العسكرية،ومحكمة "العدل" العليا ألغت عام 2015 قرار الكنيست بعدم تجنيد اليهود " الحريديم" ومنذ عام 2017 لم تتوافق الحكومات المتعاقبة على قرار حول قضية تجنيد "الحرديم"،وكان يجري تمديد عدم التجنيد لهم عام بعد عام،حتى شباط من العام الحالي،حيث طلبت محكمة " العدل" العليا من الحكومة أن توضح الأسباب التي تدعوها لعدم تجنيد اليهود " الحريديم" ،ولتتخذ قراراً في اذار الماضي بوقف تمويل المؤسسات الدينية،التي لا يتجند اعضائها في الجيش،دون الحصول على اعفاء من الخدمة أو تمديد عدم التجنيد لهم.
نتنياهو اطمئن للقرار الذي اتخذته الكنيست في أيار الماضي برفض تجنيد اليهود " الحرديم" بأغلبية 63 صوتاً،وبما يمكنه من استمرار اكتساب الشرعية البرلمانية،لكي يتفرغ لتهديدات بن غفير وسموتريتش المستمرة له،ولكن قرار قضاة محكمة " العدل" العليا،برفض قرار الحكومة عدم تجنيد اليهود " الحرديم" جاء بمثابة المطرقة الثقيلة التي هوت على رأس نتنياهو، وبما يذكر ما حصل معه في السابع من اكتوبر/2023،حيث كان في ذروة نشوته، بتحقيق إنتصاراته على المعارضة "الإسرائيلية" في السيطرة على المنظومة القضائية،حيث نجح في تعديل ما عرف ب تقليص "حجة المعقولية،والذي تحول إلى قرار في الكنيست تموز/2023،وكان يستعد لتغير تركيبة تعيين القضاة،وبما يمكن من سيطرة الجانب السياسي عليها ،ولكن جاءت معركة ال 7 من اكتوبر، لكي تطيح بطموحاته.
اليوم قرار محكمة " العدل" العليا الذي صدر أمس الثلاثاء 25/6/2024 ،بالإجماع،برفض قرار الحكومة بعدم تجنيد اليهود " الحرديم" ،سيضع حكومة نتنياهو في مهب الريح ..فحركة "شاس" و"يهوديت هتوراة" ،قد تفكران بالإنسحاب من الحكومة،وإن نفت حركة "شاس" ذلك،ولكن هذا يقرب من فقدان نتنياهو لشرعيته الحكومية،فالإنسحاب لهاتين الكتلتين واللتان تشكلان 13% من مجموع سكان " اسرائيل"،والقول بدعمها للحكومة من الخارج،ستعملان على استمرار ابتزاز نتنياهو وحكومته مالياً ،وهذا لا يشكل ضمانة لنتنياهو،والذي يجد نفسه امام خيارات محدودة،وخاصة بأن زعيم " شاس" درعي قال " لا توجد قوة تمنع اليهود من تعلم التوراةة،فهي أساس وجود اليهود"،في حين قال الوزير مئير بروش من "يهوديت هتوراة"،بأنه لا يوجد اية قوة تجبرطلاب المدارس الدينية على التجند في الجيش" وهذا سيؤدي الى وجود دولتين في نفس الكيان ،دولة دينية ودولة علمانية .
في حين رحبت المعارضة بهذا القرار،الذي وصفه ليبرمان زعيم " اسرائيل بيتنا" بالخطوة التاريخية،أما لبيد زعيم المعارضة ،فقال ب" ان زمن نموت ولا نتجند قد انتهى" ،وكذلك انتهى "زمن التفرقة بين دم ودم".
نتيناهو لكي ينقذ نفسه وحكومته من هذا المأزق،قد يلجأ لخيار الهروب الى الأمام،وخلط الأوراق وشن حرب واسعة على الجبهة الشمالية،وهنا سيلجأ الى عدم تسليم السلطة بحجة أن الدولة في حالة حرب،وأيضاً تحت نفس الحجة سيرفض اجراء انتخابات عامة تبكيرية سادسة، وربما يقول ل"الإسرائيلين" إما بقائي في السلطة او الحرب الأهلية،كما لوح بها من قبله صديقه ترامب ويلوح بها حالياً صديقه الرئيس الفرنسي ماكرون.

فلسطين – القدس المحتلة
26/6/2024
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب - اسرائيل- على لبنان فوق طاقتها
- الجبهة الشمالية.... الرد والرد على الرد
- عملية إستعادة الأٍسرى الأربعة لن تنقذ نتنياهو من مأزق فشله ا ...
- بماذا اختلفت -مسيرة الأعلام - هذا العام عن سابقاتها
- مقترح بايدن -الإسرائيلي- خارطة طريق مليئة بالمطبات
- حول جولة وليم بيرنز الجديدة
- قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ
- -اسرائيل- عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراج ...
- حول تأجيل صفقة القذائف الدقيقة الأمريكية ل-اسرائيل-
- معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ...؟؟؟؟
- في قراءة المشهد المستجد
- اليمن - والمرحلة الرابعة من التصعيد-.
- الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة
- رسول الإمبريالية الأمريكية قادم للسعودية والمنطقة
- -اسرائيل- ومأزق الرد وعدم الرد
- جبهة الضفة الغربية تشتعل
- إنها حرب أمريكا،والرد الإيراني بات واقعاً
- إستهداف السفارة الأيرانية في دمشق
- عملية -كروكوس سيتي-الإرهابية أكثر من رسالة
- ولة بلينكن السادسة لتغيير طبيعة الحرب واهدافها


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- يستعد للمشاركة في فعاليات أولمبياد باريس 2 ...
- لوبان: ماكرون يسعى لتنفيذ انقلاب إداري
- نزوح يليه آخر ولا من نهاية.. مئات السكان في خان يونس يغادرون ...
- المرحلة الثالثة من حرب غزة: سيناريو إسرائيلي يشبه ما يجري في ...
- يورو 2024 - هولندا تنتفض وتتأهل لربع النهائي بفوز كبير على ر ...
- لواء احتياط إسرائيلي يطلق وصفا -جارحا- على نتنياهو وجنرالاته ...
- بوغدانوف بيحث مع وفد من الحوثيين آخر التطورات الإقليمية في ا ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع -المقاومة العرا ...
- RT ترصد عمل قوات الاقتحام في دونيتسك
- مربية أطفال سابقة تتهم كينيدي جونيور بالتحرش


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - قانون تجنيد اليهود - الحرديم- هل يطيح بحكومة نتنياهو...؟؟