|
عَشْتَارِ الفُصُول:14158 أَعِزَّاءَنا القُرَّاءَ، الأَصْدِقَاءَ الرَّائِعُونَ.
اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 16:12
المحور:
الادب والفن
اسْمَحُوا لي أَنْ أُقَدِّمَ لَكُم وَمَضَاتٍ سَرِيعَةً مِن جُهُودِنَا الإِبْدَاعِيَّةِ وَالتِي بَدَأَتْ مُنْذُ عَامِ 1963م وَحَتَّى عَامِ 2024م. وَلِأَنَّ النَّصَّ طَوِيلٌ، يُمْكِنُ أَنْ نُقَسِّمَهُ إِلَى مَرَاحِلَ أَوْ مَحَطَّاتٍ: المَرْحَلَةُ الوَطَنِيَّةُ، وَمَرْحَلَةُ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ، وَالمَرْحَلَةُ الأَلْمَانِيَّةُ. 1=المَرْحَلَةُ الوَطَنِيَّةُ بِاخْتِصَارٍ، شَارَكْتُ في المَشْهَدِ الثَّقَافِيّ في مَدِينَةِ الحَسَكَةِ مُنْذُ أُولَ أُمْسِيَةٍ ثَقَافِيَّةٍ كانت عَنْ الشِّعْرِ المَهْجَرِيّ في نِيسَان عَام 29/4/ 1971م، وَتَلَاهَا أُمْسِيَةٌ في رَأْسِ العَيْنِ عَام 1973م، وَأُمْسِيَةٌ في صَالَةِ نِقَابَةِ المُعَلِّمِينَ بِالحَسَكَةِ عَام 1974م. وأجل لقد شَارَكْتُ في الأَمَاسِي وَالمَهْرَجَانَاتِ التِي كَانَ يُقِيمُهَا المَرْكَزُ الثَّقَافِيّ بِالحَسَكَةِ كافة حَتَّى عَام 1988م، قُبَيْلَ هِجْرَتِي إِلَى الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ. وَحَرَّرْتُ في الصُّحُفِ والمجلات الوَطَنِيَّةِ، كَمَا شَارَكْتُ في عِدَّةِ أُمْسِيَاتٍ تِلْفِزْيُونِيَّةٍ وَعَبْرَ إِذَاعَةِ الطَّلَبَةِ. كما شَارَكْتُ في مَهْرَجَانَاتِ الطَّلَائِعِ، وَهُنَاكَ 3 قَصَائِد كَنَشِيدٍ لِلأَطْفَالِ ("وَطَنِي"، "نُغَنِّي لِلْبَشَرِ"، "عِيدُ الأُمِّ")، التِي حَازَتْ عَلَى المَرْتَبَةِ الأُولَى عَلَى مُسْتَوَى القُطْرِ. حَرَّرْتُ في مَجَلَّةِ الطِّفْلِ العَرَبِيِّ "أُسَامَةَ" وَفي مَجَلَّاتٍ عَدِيدَةٍ. شَارَكْتُ في مُسَابَقَاتٍ لِلأُغْنِيَةِ السِّيَاسِيَّةِ وَفي مُسَابَقَاتٍ قَصَصِيَّةٍ، وَقُمْتُ بِطِبَاعَةِ أُولَى مَجْمُوعَةٍ شِعْرِيَّةٍ كَانَتْ عَلَى الآلَةِ الكَاتِبَةِ ("مَوَاسِمُ الغُبَارِ")، وَتَلَتْهَا مَجْمُوعَةٌ ثَانِيَةٌ ("البَنَفْسَجُ المُبَلَّلُ بِالدُّمُوعِ"). ثُمَّ كَانَتِ المَجْمُوعَةُ التِي وَافَقَ عَلَيْهَا اتِّحَادُ الكُتَّابِ بِدِمَشْقَ عَام 1983م وَهِيَ بِعُنْوَانِ "الجَرَّاحُ التِي صَارَتْ مَرَايَا"، وَتَلَتْهَا مَجْمُوعَةٌ ثَانِيَةٌ لِلأَطْفَالِ بِعُنْوَانِ "أُغْنِيَاتٌ لِبَرَاعِمِ النَّصْرِ" عَام 1984م. كَثِيرَةٌ هِيَ المَحَطَّاتُ الثَّقَافِيَّةُ وَالأَدَبِيَّةُ وَالفِكْرِيَّةُ، هَذَا عَدَا مُشَارَكَاتِي في المُنَظَّمَاتِ الشَّعْبِيَّةِ وَالأَعْمَالِ السِّيَاسِيَّةِ وَالأَعْمَالِ التَّرْبَوِيَّةِ، وَكَحَكَمٍ قُطْرِيٍّ في مَعْسَكَرِ الأَسَدِ بِطَرْطُوسَ لِلْفَصَاحَةِ وَالخِطَابَةِ وَالمُوسِيقَى وَالغِنَاءِ. وَنَخْتَصِرُ وَنَقُولُ: أَكْدَاسٌ مِنَ الكِتَابَاتِ في الشَّأْنِ التَّارِيخِيِّ وَالشِّعْرِيِّ وَالأَدَبِيِّ وَالفَلْسَفِيِّ، وَعَنَاوِينُ كُتُبٍ لَمْ نَطْرَحْهَا حَتَّى اليَوْمِ. 2= مَرْحَلَةُ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ. ثُمَّ تَكُونُ هِجْرَتِي في أَيْلُولِ عَام 1988م إِلَى أَمْرِيكَا، وَهُنَاكَ عَمِلْتُ في أَعْمَالٍ حُرَّةٍ. ثُمَّ كُنْتُ أُحَرِّرُ في صَحِيفَتَي "الاعْتِدَالِ" بِنْيُوجَرْسِي وَ"الهُدَى" اللُّبْنَانِيَّةِ في نْيُويُورْك. ثُمَّ وَأَنَا أُقَدِّمُ المُطْرِبَةَ دَلَالَ الشَّمَالِي، يَنْتَظِرُنِي نَائِبُ مُدِيرِ إِذَاعَةِ سَاوْث أُورَنْجَ، وَأَبْدَأُ مَشْوَارِي الإِذَاعِيَّ خِلالَ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ، إِذَاعَةُ صَوْتِ أَمِيرِكَا القِسْمُ العَرَبِيُّ، قَدَّمَتْ لِي طَلَبَ العَمَلِ كَمُذِيعٍ، لَكِنَّ التِحَاقِي بِأُسْرَتِي فِي أَلْمَانْيَا أَحَالَ دُونَ تَحْقِيقِ حُلْمِي 3=وَالمَرْحَلَةُ الأَلْمَانِيَّةُ . في أَلْمَانِيَا كَتَبْتُ في مَجَلَّاتٍ وَصُحُفٍ كَانَتْ تَكْتُبُ بِالعَرَبِيَّةِ، وَأَقَمْتُ أُمْسِيَاتٍ أَدَبِيَّةً وَتَارِيخِيَّةً حَتَّى جَاءَ عَامُ 2000م، الَّذِي كَتَبَ مَا كَتَبَهُ في رَحِيلِ شَاعِرِنَا وَكَاتِبِنَا السُّورِيِّ عَبْدَ الأَحَدِ قَوْمِي.وَتَبْدَأُ مَرْحَلَةُ جَمْعِ مَا كَتَبَهُ وَمَا وَصَلَنِي فَقُمْتُ أَكْتُبُهُ كَلِمَةً كَلِمَةً وَحَرْفًا حَرْفًا حَتَّى أَصْبَحَ لَدَيْنَا ("بُوفَانْكَا الخَابُورِي")، مَجْمُوعَاتُهُ الشِّعْرِيَّةُ وَالأَدَبِيَّةُ، وَكَانَ إِنْ تَمَّتْ طِبَاعَتُهَا من قِبلي. أَمَّا مَشْوَارِي مَعَ الشَّبَكَةِ العَنْكَبُوتِيَّةِ فَقَدْ بَدَأ مُنْذُ عَام 2006م وَأَنَا أُعَاقِرُ الكِتَابَةَ عَلَى صَفَحَاتِهَا، وَالبِدَايَةُ كَانَتْ مَعَ مَعْرِفَتِي بِالمَوَاقِعِ الإِلِكْتُرُونِيَّةِ، ثُمَّ تَلَتْهَا مَرْحَلَةُ تَأْسِيسِ مُنْتَدَى "مَمْلَكَةِ الحُبِّ وَالنَّهَارِ"، وَالَّذِي كُنْتُ أَسْهَرُ عَلَى سَيْرِهِ لَيْلَ نَهَارٍ، وَحَرَّرَ بِهِ أَكْثَرُ مِن مِئَةٍ وَثَمَانُونَ شَاعِرًا وَكَاتِبًا وَفَنَّانًا تَشْكِيلِيًّا مِن أَرْجَاءِ الوَطَنِ العَرَبِيِّ. وَبَعْدَ أَقَلَّ مِن عَامَيْنِ، قُمْتُ بِتَأْسِيسِ مَوْقِعِ "اللُّوتُسِ المُهَاجِرِ" لِيَكُونَ وَفَاءً لِرُوحِ أَخِي الشَّاعِرِ عَبْدِ الأَحَدِ قَوْمِي الَّذِي كَانَ يُحِبُّ زَهْرَ اللُّوتُسِ، وَكَانَتْ انْطِلاقَتُهُ وَبَثُّهُ عَبْرَ مَحَطَّةٍ دَانْمَركِيَّةٍ. وَتَابَعْنَا التَّحْرِيرَ اليدوي بِهِ لِمُدَّةِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، حَيْثُ بَذَلَ الفَنَّانُ التَّشْكِيلِيُّ خَلِيلُ عَبْدِ القَادِرِ جُهْدًا مَلْحُوظًا، ثُمَّ بَعْدَهَا جَاءَتْ مَرْحَلَةُ التَّحْرِيرِ الآلِيِّ وَكَانَ المَهَنْدِسُ الفَنَّانُ التَّشْكِيلِيُّ كَمِيلُ فَرْجُو، الَّذِي كُنَّا نُمضِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ في قِرَاءَةِ وَنَشْرِ المَوَادِّ التِي تَصِلُنَا. وَاسْتَمَرَّ العَمَلُ فِيهِ حَتَّى عَامِ 2015م، عِنْدَمَا تَمَّتْ قَرْصَنَتُهُ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ.من خلال المحطة التي كان صاحبها الأخ لؤي فرجو . ونختص البيادر والمحطات لنتوقف عند الأَحْدَاثِ في سُورِيَّةَ في آذَار عَامِ 2011م. كَانَ لَا بُدَّ مِن تَأْسِيسِ رَابِطَةِ "المُثَقَّفِ السُّورِيِّ الحُرِّ المُسْتَقِلِّ". وَاسْتَمَرَّتْ لِعَامَيْنِ، وَكَانَ خِلَالَ هَذِهِ الفَتْرَةِ نُتَابِعُ القِرَاءَةَ وَالكِتَابَةَ وَالتَّحْرِيرَ وَمُتَابَعَةَ مَا لَا يَقِلُّ عَنْ 107 مَوْقِعٍ إِلِكْتُرُونِيٍّ وَمُنْتَدًى، وَنَنْشُرُ فِيهَا. كَمَا لَا بُدَّ مِنَ القَوْلِ إِنَّ تَأْسِيسَ "الرَّابِطَةِ المَهْجَرِيَّةِ لِلْإِبْدَاعِ المَشْرِقِيِّ"، الَّذِي تَلَى تَأْسِيسَ رَابِطَةِ المُثَقَّفِ السُّورِيِّ الحُرِّ المُسْتَقِلِّ، أَخَذَ مِنِّي مَا أَخَذَ، وَاسْتَمَرَّتْ حَتَّى نِهَايَةِ عَامِ 2016م. وَمَعَ كُلِّ هَذَا الحِرَاكِ، كُنْتُ فِي نَفْسِ الوَقْتِ أُتَابِعُ بِتَصْمِيمٍ وإرادة ٍ قِرَاءَةَ مُسَوَّدَاتِ كُتُبِي وَقَصَائِدِي الَّتِي لَدَيَّ في أَلْمَانِيَا، وَأَقُومُ بِتَهْذِيبِهَا وَتَحْضِيرِهَا لِلطِّبَاعَةِ، كَمَا وَأَقُومُ بِوَاجِبَاتِي الأُسَرِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ. أَضِفْ إِلَى أَنَّنِي لَمْ أَذْكُرْ عَمَلِي لِخَمْسِ سَنَوَاتٍ كَعُضْوٍ في حِزْبِ "السِّبِيدِي" (الحِزْبِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ الاجْتِمَاعِيِّ الأَلْمَانِيِّ). وَلَا بُدَّ أَنْ أَذْكُرَ بِأَنَّنِي شَارَكْتُ في أَكْثَرَ مِن مِهْرَجَانٍ تَأْبِينِيٍّ خِلَالَ الفَتْرَةِ مِنْ عَامِ 2007م. شَارَكْتُ في مِهْرَجَانٍ تَأْبِينِيٍّ لِصَدِيقِي الشَّاعِرِ الآشُورِيِّ العِرَاقِيِّ سَرْكُون بُولَصْ في السُّوَيْدِ بِدَعْوَةٍ مِنْ نَادِي بَابِل الثَّقَافِيِّ وَاتِّحَادِ الكُتَّابِ العِرَاقِيِّينَ. كَمَا شَارَكْتُ في مِهْرَجَانٍ تَأْبِينِيٍّ لِلصَّدِيقِ الأَبِ الدُّكْتُور يُوسُف سَعِيد في سْتُوكْهُولْمَ عَامَ 2012م. وَشَارَكْتُ عَامَ 2016م في نَدْوَةٍ ثَقَافِيَّةٍ بِشَأْنِ المَأْسَاةِ السُّورِيَّةِ في إِسْطَنْبُولَ، وَشَارَكْتُ في نَفْسِ العَامِ بِالمِهْرَجَانِ العَالَمِيِّ الثَّانِي لِلُغَةِ الآرَامِيَّةِ (السُّرْيَانِيَّةِ) الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ جَامِعَةُ القَاهِرَةِ. وَنُضِيفُ إِلَى أَهَمِّ نَشَاطَاتِ "الرَّابِطَةِ المَهْجَرِيَّةِ لِلإِبْدَاعِ المَشْرِقِيِّ" ذَاكَ المِهْرَجَانِ الشِّعْرِيِّ الغِنَائِيِّ المُوسِيقِيِّ الَّذِي أَحْيَيْنَاهُ بِاسْمِ الشَّاعِرِ وَالكَاتِبِ السُّورِيِّ الرَّاحِلِ عَبْد الأَحَد قَوْمِي. وَكَانَ حَدَثًا فَرِيدًا في مَنْطِقَتِنَا بِالكَامِلِ، شَارَكَ فِيهِ شُعَرَاءُ وَشَاعِرَاتٌ وَمُغَنُّونَ وَمُوسِيقِيُّونَ وَكُتَّابٌ. وَمَا إِنْ جَاءَ عَامُ 2020م، حَتَّى كُنْتُ قَدْ أَجْهَزْتُ عَلَى تَجْهِيزِ كُتُبٍ عِدَّةٍ قَدَّمْتُهَا لِلْمَطْبَعَةِ، وَتَمَّتْ طِبَاعَتُهَا. شَارَكَ في تَكْلِفَةِ كِتَابِ "قَبَائِلُ وَعَشَائِرُ الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ" المُلَفَّانُ المُهَنْدِسُ إِلْيَاسُ حَنَّا، صَاحِبُ مُؤَسِّسُ "إِلْيَاسُ حَنَّا" الَّذِي أَصْبَحَ مَعْرُوفًا لِلْقَاصِي وَالدَّانِي. وبعدها تَتَالَتْ طِبَاعَتِي لِكُتُبِي الَّتِي تَبْلُغُ حَوَالِي 100 كِتَابٍ، وَقَدْ تَمَّتْ طِبَاعَةُ 40 كِتَابًا، بِمَا فِيهَا مَا طُبِعَ لِي في القَاهِرَةِ وَسُورِيَّةَ. وَلَا زِلْتُ مُسْتَمِرًّا فِي تَهْيِئَةِ طِبَاعَةِ سِلْسِلَةِ "عَشْتَارِ الفُصُولِ" وَقِصَصٍ قَصِيرَةٍ لِلأَطْفَالِ بِعُنْوَانِ ("الأَزْهَارُ تَضْحَكُ مَرَّتَيْنِ")، وَقِصَصٍ لِلْكِبَارِ ("جَلَّنَارُ: لَيْتَنِي كُنْتُ أَمِيرًا لِلْغَجَرِ"). أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ هُنَاكَ مَشْرُوعَ كُتُبٍ عَدِيدَةٍ وَجَدِيدَةِ العَنَاوِينِ لَنْ نُفْصِحَ عَنْهَا مَا لَمْ نُحَقِّقْ أَقَلَّ مَا يُمْكِنُ 70% مِنْهَا. أَضِفْ إِلَى أَنَّنَا نُتَابِعُ شُؤُونًا عِدَّةً تَهُمُّنَا وَتَهُمُّ التَّارِيخَ وَحَرَكَةَ المُجْتَمَعَاتِ الشَّرْقِيَّةِ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ، كَمَا نَلْتَفِتُ إِلَى مَا آلَتْ إِلَيْهِ حَرْبُ الرُّوسِ مَعَ الأُكْرَانِيِّينَ وَحَرْبُ إِسْرَائِيلَ وَحَمَاسَ، وَكُلُّ هَذَا المِخَاضِ الثَّقَافِيِّ وَالأَدَبِيِّ وَالفَنِّيِّ وَالعَسْكَرِيِّ. لَا زِلْنَا نَشْكُرُ الله عَلَى أَنَّهُ يَمْنَحُنَا القُدْرَةَ عَلَى المُتَابَعَةِ في الكِتَابَةِ اليَوْمِيَّةِ الَّتِي لَمْ تَعُدْ تُخْفَى عَلَى أَحَدٍ بِأَنَّنَا مُسْتَمِرُّونَ رَغْمَ كُلِّ الظُّرُوفِ. وَكَلِمَةٌ أَخِيرَةٌ: إِنَّ المَوْهِبَةَ الأَصِيلَةَ إِنْ تَمَّتْ سِقَايَتُهَا فَهِيَ إِلَى نُمُوٍّ مُسْتَمِرٍّ، وَقَدْ تَتَمَظْهَرُ في أَشْكَالٍ وَأَنْوَاعٍ أَدَبِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ. وَلِأَنَّ العَمَلَ الإِبْدَاعِيَّ لَيْسَ نَحْنُ مَنْ يَكْتُبُهُ، بَلْ هُوَ يَكْتُبُنَا، أَوْ بِالأَحْرَى يُولَدُ بَعْدَ فَتْرَةِ حَبْلٍ إِبْدَاعِيٍّ، فَلَا بُدَّ أَنْ نُسَمِّيهِ نَحْنُ بَعْدَ الوِلَادَةِ وَلَيْسَ قَبْلَهَا. كَلَامٌ كَثِيرٌ نَقُولُهُ لِمَنْ أَسَاءَ فَهْمَنَا وَقَرَأَ بِشَكْلٍ خَاطِئٍ حَقِيقَتَنَا: إِنَّنَا مُسْتَمِرُّونَ رَغْمًا عَنْ كُلِّ طُبُولِ الغُوغَائِيِّينَ وَالمَرْضَى وَمَا يَحْمِلُونَهُ مِنْ قِوَى سَلْبِيَّةٍ، وَسَنُكْمِلُ حَتَّى مَا شَاءَ الله، مَنْ لَهُ القُوَّةُ وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. قَدْ أَخْتَلِفُ مَعَك. وتختلفُ معي في الآراء، وهذِه حالةٌ صحيةٌ وهادفةٌ لو نَحنُ أَحسنَّا تفعيلَ قراءَتها قراءةً نقديةً بمنهجيةِ العارفين، لا بمنهجيةِ الذين ديدنُهُم الحسدُ والغيرةُ والحقدُ وتأليفُ قِصصٍ لإيذاءِ الخصم. إِنَّ المشهدَ لا يَكتملُ بتقديري إِلَّا إذا كانت هُناكَ وجهاتُ نظرٍ متعددةٌ، وأجملُ ما نقولُهُ لمن يَظُنُّ بأنَّ نوعًا أدبيًّا ما هو القادرُ على إيصالِ أفكارِنا للآخرين - على سبيل المثال، القَصِيدَةُ بِأَشكَالِها وأَنواعِها وَتَسْمِيَاتِها - لي رَأْيٌ مُتَوَاضِعٌ وغَيْرُ مُلْزِمٍ. رَأَيْتُ أَنَّ القَصِيدَةَ، وخَاصَّةً العَامُودِيَّةَ، غَيْرُ قَادِرَةٍ عَلَى احْتِوَاءِ إِرْهَاصَاتِ التَّارِيخِ وَالجُغْرَافِيَا (وَ”الزَّمَنْكِيَّة“) إِلَّا إِذَا كَانَ صَاحِبُهَا مُتَمَكِّنًا مِنَ النَّظْمِ الَّذِي يَغْلُبُ عَلَى أَكْثَرِ القَصَائِدِ العَامُودِيَّةِ اليَوْمَ. لَقَدْ جِئْنَا عَلَى هَذَا لأَنَّ هُنَاكَ بَعْضَ مَعَارِفِنَا، وَمَنْ تَعَرَّفُوا عَلَيْنَا، يَظُنُّونَ بِأَنَّنَا مِنَ الطَّارِئِينَ عَلَى مُعَاقَرَةِ الكِتَابَةِ وَصَنْعَتِهَا الَّتِي هِيَ مَوْهِبَةٌ مُتَأَصِّلَةٌ مُنْذُ أَنْ خُلِقْنَا. وأريد أن أُنهي بالقول: أَبِي كَانَ شَاعِرًا عَلَى طَرِيقَتِهِ، فَكَانَ يَسْجُعُ. رَحِمَهُ اللهُ وَرَحِمَ مَوْتَاكُمْ، وَنَلْتَقِي عَبْرَ حَقَائِقَ لَا بُدَّ مِنْهَا. #اسْحَق قَوْمِي، 26/6/2024م
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عِشْتَار الفُصُول:14157 الإنْسان وَوَسَائِلُ التَّوَاصُلِ وَ
...
-
مقال للتنوير :تحدياتٌ أمامَ الفكرِ الشرقِ أوسطيِّ
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
-
قصة قيرة بعنوان:أعمى لم يَرَهُ ابنه
-
عشتار الفصول:14151 نَحنُ لَسْنا أحراراً
-
عشتار الفصول:14147 مستقبل الوجود الاجتماعي وأتباع الأفكار ال
...
-
عشتار الفصول:14146 رأيٌّ في الحضارات القديمة غير ملزم
-
عشتار الفصول:14142 أسئلة بعدما مرّ بنا العمر
-
عشتار الفصول:14138 الإنسان وجد كفيلسوف قبل أن يكون عاقلاً.
-
عشتار الفصول:14135 دراسة العبثية في الحياة الغربية . قانونكم
...
-
عشتار الفصول:14134 الرؤية المنهجية لتغيير الفلسفة الغربية
-
عشتار الفصول:14123 اقتراح إقامة مؤتمر للمثقفين المستقلين من
...
-
عشتار الفصول:14122 رسالة ملزمة لمن هم خارج دائرة الأخلاق الم
...
-
عشتار الفصول:14112 طعن الأسقف الأشوري العراقي عمانوئيل يوسف
...
-
عشتار الفصول:14109 الضربة الإيرانية ضد إسرائيل حدثت ليلة أمس
-
عشتار الفصول:14104 قبل أن نلتقي
-
عشتار الفصول:14101 مع الأسف
-
عشتار الفصول:14100 رسالة مستعجلة إلى الدكتور عادل العوّا
-
عشتار الفصول:14094 نحنُ المسؤولون
-
عشتار الفصول:14087 . أتحفظ على تسميتها بلغة السورث .
المزيد.....
-
الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا
...
-
الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي
...
-
-تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار
...
-
مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني
...
-
تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة
...
-
“Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة
...
-
اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن
...
-
والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|