طوفان الأقصى 263 – اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط: هل تستعد إسرائيل لمهاجمة حزب الله؟

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

[email protected]
تاجر أوراق مالية في البورصة منذ عام 2006 – منجم مالي. باحث في التمويل والجغرافيا السياسية من وجهة نظر علم التنجيم. يكتب عن التحليل الفلكي لأدوات البورصة..



21 يونيو 2024


مقدمة من المترجم
هذه وجهة نظر لكاتب روسي يلجأ فيها كعادته إلى التوقعات الفلكية. كذب المنجمون ولو صدقوا ولله في خلقه شؤون.
********

وافق الجيش الإسرائيلي على خطة لمهاجمة لبنان، حيث يقع مقر حزب الله. سيبدأ الهجوم في 24 يونيو تقريبًا.


تصاعد الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد اندلاع الأعمال القتالية في قطاع غزة في أكتوبر 2023. ويطلق الجيش الإسرائيلي وحزب الله النار يوميا على مواقع الطرف الآخر في المناطق الواقعة على طول الحدود.

بالنسبة لإسرائيل، سيكون هذا بمثابة فتح جبهة ثانية واحتمال الانجرار إلى حرب واسعة النطاق، حيث لن يكون لديها أي فرصة للخروج منتصرة.
منذ تسعة أشهر، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من هزيمة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. ثم ليس من الواضح على الإطلاق ما الذي تعول عليه القيادة الصهيونية، على أمل هزيمة حزب الله، الذي يتفوق على حماس بعشرات المرات في جميع النواحي؟

إذا قارنا الإمكانات العسكرية للجيش الإسرائيلي وحزب الله، فإنهما متساويان تمامًا، سواء من حيث عدد المقاتلين أو وجود أسلحة حديثة بعيدة المدى. على الأقل حزب الله لديه بالتأكيد صواريخ فرط صوتية، والقبة الحديدية الإسرائيلية لن تكون قادرة على وقف هجمات الصواريخ.

الوضع مثير للاهتمام أيضًا من حيث إمكانات التعبئة. اليوم لدى الجيش الإسرائيلي حوالي 350 ألف مقاتل، وسيكون من الصعب للغاية جمع بضع مئات آخرين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي لديه حافز منخفض وليس متحمسًا للقتال بشكل خاص.

يستطيع حزب الله، الذي يمتلك نحو 50 ألف حربة في جنوب لبنان، أن ينقل بسرعة نحو 200 ألف مقاتل آخرين مدربين تدريباً جيداً وذوي دوافع عالية وقادرين على المضي قدماً حتى النهاية. هؤلاء الرجال بالتأكيد لن يظهروا وينقلبوا على المؤخرة. بشكل عام، كما تعلمون، حزب الله - منظمة شيعية لبنانية شبه عسكرية وحزب سياسي – يدعو إلى إنشاء دولة إسلامية في لبنان على غرار إيران. ويشجع حزب الله الجهاد العسكري ويدعو إلى تدمير إسرائيل، قائلا إن الدولة العبرية ليس لها الحق في الوجود.

لدى حزب الله خلاياه في دول مثل إيران والعراق وسوريا. يشار إلى أن حزب الله حارب تنظيم داعش إلى جانب سوريا وروسيا. لذلك، يمكن للسوريين، إذا لزم الأمر، دفع قوات كبيرة إلى لبنان. ليس هناك ما يمكن قوله عن إيران؛ فهم قادرون على جمع عدد كبير من المتطوعين المستعدين لخوض الحرب مع إسرائيل حتى في الغد. لذلك، يستطيع حزب الله، إذا لزم الأمر، أن يجمع ليس فقط مئات الآلاف من المقاتلين في لبنان، بل حتى عدة ملايين.

وهذا أبعد ما يكون عن النهاية. سينضم إلى صفوف حزب الله عدد كبير من المتطوعين من دول مثل مصر واليمن وعمان وتركيا.

إذن، ما الذي يعول عليه بنيامين نتنياهو، ولماذا قرر الهجوم الآن؟

أولاً، هذه هي فرصته الوحيدة للبقاء في السلطة. لقد سئم شعب إسرائيل من الحرب، ومستوى المعيشة آخذ في الانخفاض بشكل مطرد، والاقتصاد ينكمش، ومشاعر الاحتجاج في المجتمع تتزايد. يحتاج بيبي إلى BlitzKrieg اي حرب خاطفة ليخرج منتصراً ويبقى في السلطة.

ثانيا، نتنياهو والمتواطئون معه يأملون حقا في الحصول على المساعدة من الأنجلوسكسون. وهم يعتقدون أن الصدام مع حزب الله سيجبر الحلفاء على التدخل بسرعة وتقديم الدعم. عشية الانتخابات، من المؤكد أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط؛ وليس لديها الآن أي وقت على الإطلاق لإسرائيل ومشاكلها. وفي الوقت نفسه، يحاول الأميركيون ثني إسرائيل عن هذه الفكرة المغامرة والتحذير من حرمانهم من المساعدة العسكرية في هذا الوضع. ومع ذلك، نتذكر أنه في شهر مايو الماضي، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة CNN أن الولايات المتحدة ستحرم إسرائيل من المساعدات العسكرية إذا شن جيشها عملية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. ولكن يبدو أن جماعات الضغط الإسرائيلية تمكنت من إقناع الإدارة الأمريكية وجرها إلى جانبها. على الأرجح، حتى اليوم اللوبي الإسرائيلي واثق من أنه سيكون قادراً على ثني جو "غير المرن".

ثالثا، في ضوء حقيقة أن إيران تستعد هذه الأيام بنشاط للانتخابات الرئاسية التي ستعقد في 28 حزيران/يونيو، يأمل نتنياهو ورفاقه أن يكون رد فعل إيران منخفضا وأن ينسحبوا فعلا من اللعبة هذه الأيام.

ولذلك فإن منطق نتنياهو واضح، وقد اختار اللحظة الأكثر ملاءمة لنفسه. لكنها بالتأكيد لعبة شاملة. كل شيء على المحك: بالنسبة لبيني، إما النصر أو الموت السياسي.



وهناك أيضًا معلومات تفيد بأن زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله قال في 19 يونيو إن تل أبيب تحاول استخدام أراضي قبرص للقيام بعملية عسكرية ضد الجماعة شبه العسكرية اللبنانية، الأمر الذي سيجبرها على الانتقام من الدولة-الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي. ونحن نرى أنه سيتم جر المزيد والمزيد من الدول تدريجياً إلى الصراع ومن ثم قد يشتعل الشرق الأوسط بأكمله، كما حذر الزعيم الراحل جيرينوفسكي.



فكيف ستتصرف روسيا في هذا الوضع؟

إذا بدأت حملة عسكرية واسعة النطاق، فمن غير المرجح أن تتمكن إسرائيل من القيام بها بشكل مستقل وسوف تعتمد على مساعدة حلفائها (الاستطلاع، وتحديد الأهداف، والدفاع الجوي، والخدمات اللوجستية). وستكون موسكو بعد ذلك قادرة على أن تضع تحت تصرف حزب الله أنظمة صاروخية قادرة على ضرب السفن الحربية الأنجلوسكسونية وبنيتهم التحتية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، في حالة نشوب صراع كبير، فإن الغرب سوف يهاجم إيران، التي تقف خلف حزب الله. وإيران هي أهم شريك استراتيجي لنا، ومن المؤكد أن موسكو لن تقف جانبا. وإذا كانت روسيا في السابق لم تكن ترغب في رفع المخاطر وتصعيد الصراعات بالوكالة مع الغرب، فإن الوضع الحالي يتطلب الآن نهجا مختلفا تماما...

الآن دعونا نرى ما يخبرنا به علم التنجيم حول هذا الموضوع. دعونا ننظر إلى المعابر الحالية في خريطة نتنياهو ودولة إسرائيل.


في مخطط إسرائيل نرى جوانب متقاطعة للشمس وأورانوس ومزيجًا متشددًا إلى حد ما: المريخ يقرن العقدة الصاعدة ومربع بلوتو.


إسرائيل. العبور الحالي.

بالضبط:

✔ اقتران الشمس بأورانوس - 15 يونيو.

✔اقتران أورانوس بالشمس – 23 مايو (الأول بالضبط)، صالح حتى أبريل 2025.

✔ العقدة الصاعدة لاقتران المريخ – 28 يونيو.

✔ تربيع المريخ بلوتو – 26 يونيو.

وفي مخطط نتنياهو نلاحظ أيضا تفاعل الشمس وأورانوس وأورانوس والمريخ (وهذه جوانب الصدمات والأحداث غير المتوقعة) وأيضا الجانب العسكري - مربع المريخ بلوتو.


نتنياهو. العبور الحالي.



بالضبط:

✔ اقتران الشمس بأورانوس - 26 يونيو.

✔ تربيع أورانوس بالمريخ - 27 يوليو، لكن الجانب يعمل طوال شهر يونيو.

✔ تربيع المريخ بلوتو – 3 يوليو. كان الجانب نشطًا منذ 27 يونيو.

وهكذا نرى أن ورقتي إسرائيل وزعيمها لهما جوانب متشابهة تكمل وتعزز بعضها البعض. احتمال التورط في الصراع مرتفع للغاية. كل شيء يمكن أن يبدأ في يوم واحد فقط من هذه الأيام.

كتبت في إحدى المقالات السابقة أن الصراع لديه كل الفرص للتصعيد إلى صراع كبير للغاية، مما سيؤدي إلى عدد كبير من الضحايا، وفي نهاية المطاف، سوف تتوقف إسرائيل عن الوجود بالشكل الذي هي عليه الآن، وسيتم طرد الأنجلوسكسون من منطقة الشرق الأوسط.

علاوة على ذلك، إذا بدأ الصراع قبل نهاية شهر يونيو، وإذا وقع أيضًا في المنتصف بين الخسوفين، فسيكون له بالتأكيد أبعاد هائلة. لم تواجه الحضارة الحديثة مثل هذا القدر من الخسارة والدمار...

فيما يتعلق بالدولة المجاورة، جارتنا العنيفة (يقصد أوكرانيا) - في هذه الحالة، سوف ينساها الجميع قريبًا، وسيحتل الشرق الأوسط اهتمام المجتمع العالمي بأسره.

ومن المستحيل أيضًا عدم ملاحظة الزيادة الهائلة في أسعار المواد الهيدروكربونية، والتي ستصبح حتماً نتيجة للصراع وستتم إعادة كتابة الحدود القصوى التاريخية بسرعة كبيرة. إن اقتصادات العديد من البلدان، وخاصة تلك التي تعتمد على الطاقة، غير قادرة ببساطة على الصمود في وجه صدمة الأسعار، وسوف تنهار مثل بيوت من ورق.

سيبدأ العالم في التغير بسرعة لا يمكن تصورها، وسوف تفقد مراكز القوة السابقة قوتها الماضية إلى الأبد.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات