أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - البيعة في الإسلام... بين المفهوم والممارسة.ح2















المزيد.....

البيعة في الإسلام... بين المفهوم والممارسة.ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 02:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من الناحية الشرعية والدستورية أن البيعة تبقى الرابطة القانونية بين المتبايعين بحدوده ومضمونها وفي حدود تمتع طرفيها بالأساس الملزم (العهد أو التعهد الذي هو مضمون عقد البيعة)، ووفقا لقواعد العقد الشرعي تقوم البيعة على_
اولا _ على تفهم ما يطلب الطاعة على القيام به (محل البيعة أو محل عقد الطلب)، فلا بيعة على مجهول ولا بيعة على محرم ولا بيعة على ما لم يستطيع الكرفان أو أحدهما القيام به.
ثانيا _ أن تتخذ الشكلية المتعارف عليها في المجتمع لتكون إعلانا بإمضاء العقد وأنعقاد البيعة، وتنعقد المعاهدة بضرب يد المبايع على يد المبايع له بالكيفية الواردة في السنة، غير ان شروط تحقق البيعة المشروعة في الاسلام غير واضحة لكثير من المسلمين اليوم، فلا تنعقد البيعة في الاسلام إلا إذا توفر فيها الشروط الثلاثة التالية :
أ‌- ان يكون المبايع ممن تصح منه البيعة ويبايع اختياريا (الأهلية)، وان يكون المبايع له كذلك ممن تصح مبايعته، وعلى ما بينا لا تصح البيعة من صبي أو مجنون لانهما غير مكلفين بالأحكام في الاسلام، ولا تنعقد بيعة المكره لان البيعة مثل البيع فكما لا ينعقد البيع بأخذ المال من صاحبه قهرا ودفع الثمن له، كذلك البيعة لا تنعقد بأخذها بالجبر وفي ظل السيف، وكذلك لا تصح البيعة للمتجاهر بالمعصية .
ب‌- ان تكون البيعة لأمر يصح القيام به (محل العقد) ممكنا وحلالا وواجبا ولا يشكل إصرا أو إرهاقا للمتعاقدين، فقد روى ابن عمر قال كنا نبايع رسول الله (ص) على السمع والطاعة ثم يقول لنا " فيما استطعت "، وحسبما تقدم ولا تصح البيعة للقيام بمعصية الله أو أي عمل يخالف المورد الشرعي لإيمان المتعاقدين، إذن فالبيعة مصطلح إسلامي, ولها أحكامها في الشرع الإسلامي، وعليه فأن البيعة في واقع أمرها تصح في باب النبوة والإمامة أو الخلافة لأنها منصرفة إلى تحقيق ما نصت عليه الآية (إنما يبايعون الله) .
ت‌- لا بيعة بعد أنتهاء أجلها الطبيعي، وهناك سبع حالات لأنتهاء البيعة والتحلل من لزوميتها، أولا بوفاة المبايع أو وفاة المبايع له أو انحلال العقد بإرادة الطرفين، ورابعا بسقوط شرط من شروطها كالأهلية، وخامسا تعسر تنفيذها والألتزام بها لمرض أو أمر طارئ، وسادسا أن يكون موضوع العقد قد أنتفى كزوال الدولة أو زوال المجتمع بزلزال أو طوفان أو هلاك هام، وأخيرا بمبايعة المبايع له شخصا أخر فتكون علة المبايعة له قد سقطت شرعا وعرفا.
ث‌- الإشهار بالبيعة فقد أشترك الفقهاء على إشهار العقود إذا كانت بين أثنين، والإشهار يكون بالشهادة أو بالكتابة كما ورد في شأن الكتابة بحضور الكاتب العدل (فليكتب بينهم كاتب بالعدل)، وقد بين الفقهاء إذا كانت البيعة عامة وعلنية وللناس جميعا فمجراها بالشكل المشروح في كتبهم يغني عن الإشهار (الإشهاد على المبايعة فيما إذا كان العاقد واحدًا، أما إذا كان العاقد للبيعة جمعًا، فإنه لا يشترط الإشهاد).
ج‌- وأضاف أهل الفقه والفتيا شرطا موضوعيا هم أن لا تنعقد البيعة لمتعدد (أن يتّحد المعقود له، بأن لا تعقد البيعة لأكثر من واحد)، وهذا الشرط من مبتكرات العقل الإسلامي لمنع الأضطراب خاصة إذا كان موضوع البيعة إمامة أو خلافة.
السؤال هنا هل يجوز أن يبايع شخص ما شخصا أخر على أمر أحتمالي أو مرهون على تحقق أمر؟، أو بحسب التعبير الشرعي هل يجوز أن تكون البيعة واقفة على شرط فاسح؟ أو معلقة على شرط واقف؟، الجواب لا يجوز إذا كان في الأمر الشرعي الذي جاءت به الآية (إنما يبايعون الله....)، فالبعة لله لا يمكن تصورها معلقة على أمر ولا يمكن أن تكون مشروطة بشرط فاسخ، فالبعة لله إمضاء على أمر معلوم وواجب الإتباع مطلقا، ولكن في غير حالات البيعة الشرعية يمكن أن تنطبق على المعاملة شروط وضوابط العقود وما يصخ فيها وما لا يصح.
نعود تأريخيا لنرى كيف تطور مفهوم البيعة في الإسلام منذ بيعة العقبة الأولى، ففي السنة الحادية عشرة من البعثة، التقى النبيّ ص ستّة أشخاص من قبيلة الخزرج التي تقطن المدينة ودعاهم إلى الإسلام فأجابوه لذلك، فلما عادوا إلى المدينة عملوا على الدعوة إلى الدين الإسلامي، وقد أدّت دعوتهم المستمرّة والمتواصلة إلى أن تعتنق مجموعة من أهل المدينة الإسلام، ليحل العام القادم قدم اثنا عشر شخصاً من أهل المدينة إلى مكّة والتقوا مع النبي ص في «العقبة» فبايعوه، وبذلك بدأ أوّل تحرّك سياسيّ لتشكيل المجتمع الإسلامي، وكان أسعد ابن زرارة وعبادة بن الصامت أبرز الشخصيّات التي شاركت في هذه البيعة، وقد روى عبادة بن الصامت قضيّة هذه البيعة كما يلي (كُنتُ فيمَن حَضَرَ العَقَبَةَ الاُولى ، وكُنَّا اثنَي عَشَرَ رَجُلاً ، فَبايَعنا رَسولَ اللّهِ ص عَلى بَيعَةِ النِّساءِ، وذلِكَ قَبلَ أن يُفتَرَضَ الحَربُ عَلى أن لا نُشرِكَ بِاللّهِ شَيئا، ولا نَسرِقَ، ولا نَزنِيَ، ولا نَقتُلَ أولادَنا، ولا نَأتِيَ بِبُهتانٍ نَفتَريهِ بَينَ أيدينا وأَرجُلِنا، ولا نَعصِيَهُ في مَعروفٍ فَإِن وَفَيتُم فَلَكُمُ الجَنَّةُ، وإن غَشيتُم مِن ذلِكَ شَيئا فَأَمرُكُم إلَى اللّهِ إن شاءَ عَذَّبَكُم وإن شاءَ غَفَرَ لَكُم).
بعث المبايعون الأوائل للنبيّ ص بعد عودتهم إلى المدينة برسالة إلى النبي ص، وطلبوا فيها منه مبلّغا يعلّمهم القرآن فأرسل النبيّ مصعبَ بن عمير الذي استطاع خلال فترة قصيرة أن يدخل أعدادا كبيرة من أهل المدينة في الإسلام، وذلك في السنة التالية أي السنة الثالثة عشرة من البعثة، فقد أرسلوا ثلاثة وسبعين رجلاً وامرأتين إلى مكّة في موسم الحجّ، وبايعوا النبي ص من جديد في «العقبة» أي نفس البقعة التي بايعوا النبيّ ص فيها في السنة السابقة، إلّا أنّ مضمون بيعتهم في هذه المرّة كان منطلق حركي مختلف في المضمون والهدف، ويروي جابر أنّ النبيّ ص طلب منهم أن يبايعوه على ( السَّمعِ وَالطّاعَةِ فِي النَّشاطِ وَالكَسَلِ، وَالنَّفَقَةِ فِي العُسرِ وَاليُسرِ، وعَلَى الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ، وأن تَقولوا فِي اللّهِ لا تَخافونَ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ، وعَلى أن تَنصُروني فَتَمنَعوني إذا قَدِمتُ عَلَيكُم، مِمّا تَمنَعونَ مِنهُ أنفُسَكُم وأَزواجَكُم وأَبناءَكُم ولَكُمُ الجَنَّةُ)، فبايع المؤمنون النبي على ذلك.
البيعة الثالثة والتي كثيرا ما أهملها المؤرخون وهي بيعة الرضا وحصلت بعد هجرة النبي ص إلى المدينة وفي السنة الثانية من الهجرة وقبل معركة بدر، التي كانت تمثّل أوّل صدامٍ بين المسلمين وكفّار قريش، فقد أخذ النبيُ ص وقبل انطلاقه إلى الأعداءِ البيعةَ من المسلمين، وقد سُمّيت هذه البيعةُ في رواية بـ «بيعة الرضا»، وهذا هو مضمونها كما ذكرها المؤرخون فقد دَعَا النّاسَ إلَى البَيعَةِ، فَبايَعَ كُلَّهُم عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ، تلتها بشكل موثق وبذات أهمية عالية حتى أنه نزل فيها قرآن هي بيعة الرضوان عام 7 للهجرة، فقد خرج الرسول ناويا مع عِدّة من المسلمين لأداء مناسك العمرة، وعلى إثر منع المشركين للمسلمين من دخول مكّة دعا النبيّ المسلمون الذين معه إلى البيعة، وقد روي أنّ عدد المسلمين الذين رافقوه في هذا السفر هو 1200 حتّى 1525 شخصاً على اختلاف الروايات، وتفيد بعض الروايات بأنّ موضوع هذه البيعة كان مختلفا من حيث محل البيعة ومضمون العهد فقد ذكر بعض المؤرخين ان العهد كان على الثبات والمواجهة المصيرية، وفي روايات اُخرى أنّه كان عدم الهروب من القتال، ويبدو أن ليس هناك تعارض بينها وأنّ المراد استنفار كلّ الإمكانيات في محاربة العدو، وقد انتهى الحدث كما ذكرنا بصلح الحديبية.
أما ما حدث بعد ذلك فهي تأريخيا كما يذكر المؤرخون ثلاثة بيعات، الأولى بيعة الفتح وبيعة الجن وبيعة الغدير، وكلهن حصلن بعد فتح مكة، وهنا يمكن القول من خلال التأمّل في الآيات والروايات التي جاءت حول البيعة، إنّها بالنهاية عقد وميثاق مع القائد من وجهة نظر الفهم الشرعي وهي في الحقيقة إنشاء نوعٍ من الصفقة والتعاقد في موضوع محدد وليس مطلق أو بلا عنوان، حيث يتعهّد المبايِعُ أن يطيع أوامر القائد مثلا حتّى الموت، في مقابل أن يعمل القائد على تلبية حاجاته المادّية والمعنوية، وقد أكّدت الروايات الإسلامية بصراحة على هذه الحقوق ودونها خاصة التي جرت بعد الهجرة، وقد جاء في رواية عن الإمام علي عليه السلام حول الحقوق المتبادلة بين الإمام والاُمّة (أيُّهَا النّاسُ إنَّ لي عَلَيكُم حَقّا ولَكُم عَلَيَّ حَقٌّ، فَأَمّا حَقُّكُم عَلَيَّ فَالنَّصيحَةُ لَكُم، وتَوفيرُ فَيئِكُم عَلَيكُم، وتَعليمُكُم كَيلا تَجهَلوا، وتَأديبُكُم كَيما تَعلَموا، وأمَّا حَقّي عَلَيكُم فَالوَفاءُ بِالبَيَعةِ، وَالنَّصيحَةُ فِي المَشهَدِ وَالمَغيبِ، وَالإِجابَةُ حينَ أدعوكُم، وَالطّاعَةُ حينَ آمُرُكُم).
النقطة الأخيرة التي أود أن أشير لها وقد حصل فيها خلاف كبير في المضمون والمعنى، وهي مجموعة تساؤلات حول صحة البيعة للرسول مع أفتراض الإيمان به من قبل المسلمون، فالإيمان بالرسول يتضمن وفقا لمفردات الإيمان في النصوص هي الطاعة والإخلاص والنصيحة وأتباع ما يأت به النبي من أمر ونهي، فهذه القواعد الإيمانية ملزمة للمؤمن سواء عاهد وبايع أم لا، فهل يغني الإيمان بالرسول عن البيعة؟ الحقيقة ومن خلال قراءة مضامين البيعات التي أخذها النبي من المسلمين نجد أن مضمونها هو ما كان خارجا عن حدود الإيمان التقليدي العام، مثلا المبايعة على الموت كما يقول المؤرخون في بيعة الفتح، أو تخصيص مسألة محددة لا تتعلق بالنبي وإنما بشخص أخر كما في بيعة الغدير، وملخص ما أجده أن البيعة التي جرت هي مجرد تأكيد لموقف وطريقة أو وسيلة يحافظ بها المسلمون على عزمهم ووفاءهم للرسول، أما بعد رحيله فتعتبر البيعة شرطا أساسيا للطاعة والمولاة لصاحب الأمر المبايع له طالما أن الموضوع خارج قواعد الإيمان ومن باب (أمرهم شورى بينهم).



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيعة في الإسلام... بين المفهوم والممارسة.ح1
- إشكالية العدل والعدالة في الخطاب الديني الإسلامي.
- مختارات فيس بوكيه مما كتبت.... 2
- مختارات فيس بوكيه مما كتبت....
- الدين والإنسان وحقيقة تأريخ الإيمان 2
- الدين والإنسان وحقيقة تأريخ الإيمان
- - نحن إلى أين؟... ما هو مستقبل العقل البشري؟- 2
- - نحن إلى أين؟... ما هو مستقبل العقل البشري؟-
- تاريخ الخرافة ح 34 والاخير
- تاريخ الخرافة ح 33
- مذكرات ما قبل إعلان الجنون
- تاريخ الخرافة ح 32
- تاريخ الخرافة ح 31
- تاريخ الخرافة ح 30
- تاريخ الخرافة ح 29
- تاريخ الخرافة ح 28
- تاريخ الخرافة ح 27
- قراءة دستورية وقانونية لتنازع الأختصاص بين المحكمة الأتحادية ...
- تاريخ الخرافة ح 26
- شذرات تاريخية من الاسلام الاول


المزيد.....




- الحكومة البوليفية تعتقل 4 أشخاص آخرين على صلة بمحاولة الانقل ...
- تعليق الرحلات في مطار نيودلهي بعد الانهيار الكارثي لسقف المب ...
- غضب افتراضي يتحول إلى عنف حقيقي: رجل من نيوجيرسي يطير إلى فل ...
- بيربوك تحث إيران على منع -تصعيد جديد في الشرق الأوسط-
- وزير الخارجية اللبناني يوجه رسالة هامة لدول عربية دعت رعاياه ...
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفارة اليابانية ...
- بالفيديو.. حزب الله يوجه ضربة دقيقة لمبنى يستخدمه الجيش الإس ...
- متى سيتحد العرب؟
- -كتائب القسام- تعلن إسقاط طائرتي -درون- للجيش الإسرائيلي مزو ...
- نيبينزيا: العقوبات ضد كوريا الشمالية لا تساعد الحوار السياسي ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - البيعة في الإسلام... بين المفهوم والممارسة.ح2